2011/11/22

بيان لحركة (نحن هنا) الأدبية حول أحداث السبت الدامى


حركة (نحن هنا) الأدبية
            ــــ
البيان رقم (3)
حول أحداث السبت الدامى 19 نوفمبر 2011م وما تلاه
ـــــــ

     من موقف الانحياز الكامل لجموع الشعب المصرى الثائر، والانتصار لمطالب ثورة 25 يناير المشروعة، تندد حركة (نحن هنا) الأدبية بأساليب البطش الوحشى التى اتبعتها وزارة الداخلية حيال المعتصمين والمتظاهرين بميدان التحرير، والميادين الثائرة بعواصم مصر، واستباحتها لدمائهم الزكية واستخدامها للعنف المفرط حيال المسالمين العزل.

     إن ما شهده ميدان التحرير القاهرى، ومعه أغلب ميادين العواصم المصرية، منذ السبت 19 نوفمبر 2011م. حتى الآن، من أحداث دامية ضد المسالمين المطالبين بتحقيق مبادئ ثورتهم من حرية وتغيير وعدالة اجتماعية، ليبرهن على أن الدموى حبيب العادلى مازال يقود قوات الشرطة، وأن مبارك مازال يحكم، وأن قوى الفساد والاستبداد مازالت تقبض على أعنة اتحاذ القرار؛ فمن يُطلق على أبناء مصر  الرصاص، ويلقى عليهم قنابل الغاز، ويطعنهم بالأسلحة البيضاء، ويخنقهم ويهشم عظامهم ويفقدهم  أبصارهم أو يفقدهم أرواحهم، لا يمكن أن يكون منتمياً للثورة التى ما قامت إلا من أجل تكريس قيم النبل والخير الحق والدفاع عن حق المواطن فى أن يعيش حياة آمنة كريمة، إن من يفعل هذا بأبناء وطنه لا يمكن إلا أن يكون منتمياً إلى الطغمة الفاسدة التى ما قامت الثورة إلا للإطاحة بها وبسياساتها.

     لقد مرت شهور طويلة صبر فيها الشعب على الأمن الضائع، والاقتصاد المنهار، والمحاكمات المدنية المتباطئة لطواغيت النظام الفاسد المستبد، والمحاكمات العسكرية الفورية لمدنيي ثورة 25 يناير الغراء.. كل هذه الممارسات العقيمة، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الأخطاء القاتلة، لا يتحمل المسئولية الأولى عنها سوى المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوى، وحكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور عصام شرف.

    والحل لا يكون إلا بالاستجابة لمطالب الشعب؛ فلابد من التشكيل الفورى لمجلس رئاسى، ولا بد من عودة العسكريين إلى ثكناتهم، وإزاحة حكومة شرف، وتسليم مقاليد البلاد لحكومة إنقاذ وطنى وصياغة دستور يلبى أمانى كل المواطنين، ولابد من اتخاذ خطوات جادة لتُحكم البلاد حكماً مدنياً، لا عسكرياً ولا دينياً، وبشرط أن يصاحب هذا كله خطوات جريئة وعاجلة لإخراج البلاد من أزمتيه: الاقتصادية والأمنية، مع تطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية.

     التحية كل التحية لشهداء مصر الأبرار، وللمصابين كل آيات الاحترام، والشكر لأدباء مصر ومن ضمنهم أعضاء حركة (نحن هنا) الأدبية الذين أبوا إلا أن ينزلوا إلى ميدان التحرير القاهرى وسائر الميادين المصرية دفاعاً عن دولة الحق وإزهاقاً لدولة الباطل..

     وإن الثورة لمنتصرة بإذن الله، ولن تكون مصر إلا دولة مدنية.
تحريراً فى 22/11/2011م.           
 حركة (نحن هنا) الأدبية

ليست هناك تعليقات: