2012/08/06

"إما أن تعود سيناء الآن أو يذهب مرسي" بقلم: فؤاد قنديل


إما أن تعود سيناء الآن أو يذهب مرسي
  فؤاد قنديل

ما حدث من هجوم على رجالنا الشرفاء وانتهاك لحدودنا بفُجر وسفالة لا يتعين أن نتسامح مع مرتكبيه أيا كانت جنسيات مرتكبيه وانتماءاتهم لأنه عمل أقدمت عليه نفوس مريضة تربت على الغدر والخيانة ولم يردعها دين ولا ضمير ، وهو يدل دون أدني شك على مدى هوان الدولة ، وعلى أسلوبها الرخو الذي تتعامل به في كافة المواقف على حد سواء ، وإذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تكون جبانا  ، ومن لم يرع حرمتي فلن أرعى حرمته ، ومن لم يحافظ على أواصر القربي والجوار فلن أظل إلى نهاية الدهر أحافظ عليها.
إننا  جميعا مشاركون بصورة أو أخري فيما يتلقاه الوطن من طعنات ، وقد تجاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا .. أيا كان الظالمون .. لقد تحملت مصر الكثير ويجب أن تثور لكرامتها وتحمي ترابها وتحفظ دماء أبنائها ، فانظروا لوجوه الضباط والجنود الذين استشهدوا على ضفاف مصر الرملية بيننا وبين الشقيقة فلسطين.. أرجوكم أن تنظروا إليهم .. إلى وجوههم وضحكاتهم وشبابهم والآمال التي تبثها نظراتهم والبراءة التي يسيل بها شبابهم .. إنكم إذا حدقتم جيدا  فسوف تبكون عليهم حتى نهاية العمر.وسوف تشعرون بفداحة التقصير الذي تم على كافة الأصعدة.
لقد آن الآوان كي نقف وقفة الرجل القوي المدافع عن الحق الذي ضاع على مدي خمسة وثلاثين عاما .. لقد قدم مرتكبو هذه الجريمة البشعة والتي لن تضمد جراحها إلا بالانتقام  المضاعف الذي يدفع الجميع كي يفكروا عشرات المرات قبل الاقتراب من ذرة رمل مصرية أو نقطة دم لمواطن مصري اعتاد التواضع والفداء، إنها فرصة تاريخية كي نعيد نشر قواتنا المسلحة  في سيناء بالكامل والعمل على تعميرها  رغم كيد الأعداء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ورغم اتفاقية كامب ديفيد .. لابد بعد الانتقام اللائق من تعديل فوري للمادة الرابعة التي تمنع قوات مصرية من التواجد في شبه جزيرة سيناء .. إذا لم يحدث هذا في غضون ثلاثة أشهر على الأكثر فإن المصريين جميعا عليهم أن يخرجوا محمد مرسي من قصور الرئاسة فليس أهلا لأن يبقى فيها يوما واحدا  خاصة أن الفرصة التاريخية التي لم تتح لأحد قد جاءته على طبق من دماء الشهداء. النابهون فقط من يحولون الخسائر إلى مكاسب والكبوات إلى درجات للصعود.
إذا لم تتحرر سيناء خلال الأسابيع المقبلة من الاحتلال الأمريكي والإسرائيلى فلا نامت أعين الجبناء .. وأنا في طليعة الخارجين على مرسي ولن أسمح له بالبقاء ساعة فلن يستحق الكرسي ولن يستحق الجنسية . أيها المصريون تحركوا لتصحيح الأوضاع واضغطوا لاستعادة الحق .. كل الحقوق. 

هناك تعليق واحد:

محمد نجيب مطر يقول...

هل تنتهزون أي فرصة للهجوم عل مرسي ... هل تتحول دماء المصريين الغالية إلى مجرد وسيلة للانتقام ... لم تذكر سعادتك القوات المسلحة والاسترخاء الشديد في حراسة الوطن ... كيف يدخل مسلحون ويقتلوا ويستولوا على مدرعات ويدخلوا أرض فلسطين فيقتلهم الاسرائيليون على الفور ... لم تتكلم عن من وضع اتفاقيات كامب ديفيد المخجلة التي جعلت حراسة الحدود بيد الأمن المركزي ومنعت القوات المسلحة منها ... لا هم لكم سوى الهجوم على مرسى ... له الله ... ولله الأمر ومن بعد