2012/09/27

(مضاجعُ الأبجديَّة.. في سريْرَةِ الجسد) شعر: أحمد محسن العمودي



(مضاجعُ الأبجديَّة.. في سريْرَةِ الجسد)
أحمد محسن العمودي

في الطريق إليكِ
يسْتَأْهِلُني جِنَاسُ الأنوثةِ...
(أُجَسِّدُ) كلّ المجازات بالاشتهاءِ
أُرْهِقُها إسقاطًا..
لِتَتَعَنَّى حمْلَ خلائِقِ رغباتيْ
وقوفًا عند ذِرْوَةِ المعنى
وجِماع الحرف بهِ
فانْعِطَافًا يُداخِلُ الأحضان.

نهرٌ من المنَبِّهاتِ / هَوْجَةُ حواسٍ
ونحن في السكون:
كامتداد حَرَكَةِ (آهٍ) مُضْمَرةْ
كهَمزَةٍ.. في غيِّ البحث عن أَلِفَها
كَـــزايٍ عزباء.. تستحثُّ أزيزَ المفاصلِ
حدَّ ارتخاء النخاعِ
بـــمُعْتَركِ أبجدية، شبه عارية سوى من فورة الماء...

يا لمخملية السواد والــ(الكافيينَ).. وأخرى لا أعلمها.
تَوَاطؤٌ كَونِيٌّ..
أحدث لحظةً مُنفَجِرَةً بِنا.

كلما عاودنا الكرَّةَ..
إلفةٌ.. تَحتطِبُ غرائزَ جُرحينا،
نتوءاتُ ملحٍ صخرييٍ، يخايل الذوبان،
رواسِيْ أرض، لا زالت مثقلة بنفطها،
وأودية.. هي كلّ يوم في ظلٍ بلونٍ يكيد لنفسه فتنة.
نجدنا.. في خِضَمِّ زحام تضاريس نابضة
كلما عاودنا الكرَّة...!

ولِئَلّا يَمِيدَ بنا استرخاء العادةِ
كونيْ هاجِسًا
كلّ حين هو في مِزْجٍ،
جريدةً..
كل يوم بشغفٍ،
وخريطة كنز، تعيد تشكيل ذاكرة البحارْ
وتغيث الموج بالأعمار.

كوني متربِّصَةً كأَخْيِلَةِ الشِّعرِ
لائِذةً بسياقاتِ ليلٍ يَتَحَسَّسُ مُلكَهُ
مُثخنةً بِمَجَسَّاتِ التوَحُّدِ
وقُومِي في الخُلوَةِ.. قصيدة تُأَوِّلُنِيْ بكلّ أعصاب اللغةْ
لِأَتَحَامَلَ عليكِ بكلّ ما أُتيتِ...،
فتَوَلَّيْ:
عند العصر..
- عَصْرَ شفتيكِ قُبَيْليْ
واهطُليء على رَوْحَيْهِما بالبَلَل.
وبعد المغيبِ..
- غيِّبيْ الأحْمَال عن مِتْنِ الواوَيْنِ
وشَرِّعِيْ لهما..
فاقةَ الرّفْعِ بالتَّدويرِ النَّاهِدِ على تَلَبُّدِ الأنفاس.
وعند انقطاع نصف الليل..
- اِقطَعِي الحبل السُرِّيّ...
فمُذْ كان.. والـــ(حاءُ) عندي تقودُ ساقَيْ بَلقِيسَ
لمصرع كليوباتر.. في حُمَّى جنوني،

وحيثُ ما كنتُ
سأسْتَحِثُّ (سبعة النصرِ)
وفي قَوْسِ الثامنة منكِ:
إني رائِحٌ..
كريحٍ فقَدَتْ حِسَّ الجهاتِ
فهِيَ مُستَهِلَّة أبداً في إثرِ رؤيا..
تُنازعُ تأوُّداتِ موتٍ سريريٍّ،
داعِكًا معْجَم شَفَتيَّ
بِمَجموعِ أنَّاتِك.

نوفمبر / 2011

شاعر يماني مقيم بالقاهرة
Ahmed_Alamoudi24@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: