2012/09/21

عبد الله نعمان نقداتٌ عابر سبيل

عبد الله نعمان
نقداتٌ عابر سبيل
الجزء الأوَّل
 
صدرَ عن دار نعمان للثَّقافة كتابٌ جديدٌ للأديب والدِّبلوماسيّ اللُّبنانيّ عبد الله نعمان، هو الجزء الأوَّلُ من سلسلة كتبٍ بعنوان "نقدات عابر سبيل"، ويُقسَمُ إلى خمسة أبواب: أوَّل الغَيث؛ شعر ونثر وألسنيَّة؛ معهم ومعهنَّ؛ سياسة؛ حَميميَّات.
رسمُ الغلاف بريشة الفنَّان التَّشكيليّ المُبدِع، حسن جوني، وقد قدَّم له الرِّوائيُّ جورج شامي، وممَّا قالَه في الكتاب وصاحبه:
لقد شِئتَ، أيُّها الصَّديقُ المميَّز، وببراعة، أنْ تُحيي رموزًا تحوَّلت نُصبًا في الذَّاكرة البيروتيَّة، مع لفتاتٍ من الشَّوق والحنين والشَّغف الممرَّغ بالمرارة التي تخلِّفُها الحسرة (...). وهذا ليس غريبًا عليكَ، أنتَ المتحدِّرُ من أرومة "قبيلة" ثقافيَّة شعَّت أنجُمُها في عصرنا الحاضر، ودانت لها سدرة السَّدير منذ ما يقاربُ الألفَي عام، وأنْ يسطعَ نجمُكَ الأدبيُّ في ﭙـاريس منذ ما يقاربُ الأربعين عامًا، وتتألَّقَ في كلِّ حرفٍ خَطَطْتَهُ بالفرنسيَّة كما بالعربيَّة، ممَّا يرفعُ من شأن الحضور اللُّبنانيِّ المغترب ووجهه الثَّقافيّ المُشرق، ويرفعُ بالتَّالي من شأن مجموعتكَ القصصيَّة، المسيَّجة بألَق الكاتب المتمكِّن، والمُسقاة من ينابيع الماء الحيِّ في لبنان، والمُعتمِدَة بمَيرون اللُّبنانيَّة الأصيلة في نحت الإبداع وتجسيده، ليحتلَّ مكانَه في مراتع الخلود!
وأمَّا المؤلِّفُ فيقولُ في مقدِّمة كتابه:
هذه الصَّفحاتُ ليست تاريخًا، ولا هي مذكّراتٌ بالمعنى المُتَعارَف عليه، بل نقداتُ عابِر سَبيل، يسردُها وهو في أَرذلِ العمر. وهي لم تُدوَّنْ في مفكِّرةٍ يوميَّةٍ يمكنُ الرُّجوعُ إليها لتحديد توقيتها، بل جاءَت ملاحظاتٍ وهوامشَ لتاريخ حِقبةٍ عشتُها مُتَنَقِّلاً في أرجاء العالم الرَّحب، بشرقه وغربه، ورأيتُ أن أنتخبَ من الملفِّ الكبير المَرويَّات والدَّردشات الأبرز - وهي واقعيَّةٌ على كلِّ حال، سجَّلتُها بدقَّة وميزان، أللّهمَّ إلاَّ حين خانَتْني ذاكرتي الخبيثة – ما يُعالِجُ منها مواضيعَ متنوِّعةً بتنوُّع مَسار حياتي، وتعدُّدِ أماكنَ إقامتي وأسفاري. وهي، إنْ لم تقتصرْ على فرنسَة، فقد أفردَتْ مكانًا واسعًا لانطباعاتٍ أساسيَّةٍ تكوَّنَت لديَّ بخاصَّةٍ على ضفاف السِّين.

ليست هناك تعليقات: