2013/11/28

ومضات أدبية.. بقلم: خيري عبدالعزيز

ومضات أدبية
خيري عبدالعزيز
الدورات السبع
    هو مثل ثعلب, صغير ماكر.. من حولهم عكف يلف الدورات السبع, تريثوا, ولما أصابه الدوار, دفنوه حيث سقط..
 
ذهاب وإياب
    جاءهم يرفل في عنجهية مزمنة, كما اسفنجة امتصوه وأفرغوه من محتواه, فغادرهم يرفل في سخط لازمه..
 
همنجواي
أخيرا علمت كيف كان "ارنست" يولد الدهشة, فقط لأن القلب وحده من كان يكتب..
 
صديق
   صديقي القلم؛ ها هو اعترافي بلا مواربة: حقيقة لا أحد يحتملني مثلما تفعل, وبلا ذرة ضجر, ولكن ألا تقنع صديقتنا "الورقة" أن تمتص ما بي من وجع بلا ذرة مماطلة أو تمنع..
 
 
 
مقهى "رحومة"
على المقهى, يغلفهما دفء وونس, يصخب صوتهما:
- "رحومة"؛ شاي زردة على اثنين..
    يرتشفان بتلذذ ونسيم البحر يداعبهما.. غمغم "رحومة" فيما يغادرهما في المرة الأخيرة, يريد أن يعبر عن فكرة تطارده منذ أيام:
- عندما أراكما أشعر بالزمن قد عاد القهقري..
 
ليالي شتوية
    يا أيتها البلدة الجميلة؛ لياليك الشتوية وأناسك السهارى لن أنساهم ما حييت, في حين أنني أعلم أني ساقط من ذاكرتك منذ الآن..
 
غرابة
غريب أن يطحنك هاجسان؛ الأول أنه قد انقطع الرجاء, والثاني أنه مازال ثمة أمل..
 
 
 
مغادرة
    يا أيتها البلدة الجميلة؛ أتيتك مفعما بالأمل, وأغادرك كسيفا بالحزن, فهل ترفقتي بي وروحي تنسلخ عنك..
 
الموت
وعندما تلملم الحياة نفسها وتنسحب مثل حية شريرة لا تكترث, يطل الموت كفكرة ثعبانية..
 
ملاذ
الأرض ضاقت, والكون ضاق, فأنى للقلب المرتجف أن يجد ملاذا يأوي إليه؟!..
 
جينة
ألا للراحة من سبيل؟!.. أم أن الشقاء جينة قدرية!!..
 
عبودية
هو عبد في محرابها, أما هي فجبلت على التمنع..
 
هي
وحدها تتحكم في صيرورته, وعندما يرتخي الخيط يعلم أن في الأمر خطب..
 
ارتحال
وحيث منابع الوحي فتية عفية يظل مرابطا, وإذا ما حل الجفاف يلملم نفسه ويرتحل..

 
عودة
وها أنا أعود ولا أعلم فيما ذهبت..
 
مكان
تضاريسك محفورة في ذاكرتي أيها المكان, وطلة فرحتك عندما تشرق عليك الشمس..
 
خبرات
رصيد خبراته هو كم هائل من الفاشل, وليظل الشيء الوحيد الذي يتقنه هو الإقدام..
 
عودة
وها أنا أعود ولا أعلم فيما ذهبت..

مكان
تضاريسك محفورة في ذاكرتي أيها المكان, على رأسها طلة فرحتك عندما تشرق عليك الشمس..
 
وداع
أيتها الجدران المرتجفة للحظات الفراق تحت أناملي؛ أيقولون مجنون إن قلت أحبك.. إني أحبك..
 
طفل
الصوت أجش, الطول فارع, والجسد عملاق, وإذا ما ضيقوا عليه الخناق, بكى كطفل..
 
ثنائية
   عكف مخلصا يشرح الفرق بين "المسدس" و"الطبنجة", خلُص في النهاية لنتيجة قاتلة. 
هززت رأسي مؤمنا, قلت: تلك ثنائية شبيهة بثنائية الحية والثعبان, فكلاهما أيضا مميت..
 

ليست هناك تعليقات: