2013/11/30

رقصة الفئران الأخيرة بالسنبلاوين




رقصة الفئران الأخيرة بالسنبلاوين
ضمن احتفالات فرع ثقافة الدقهلية برئاسة حسن خامد  و على مسرح لطفى السيد  قدمت فرقة أطفال مسرح السنبلاوين التابعة لبيت ثقافة السنبلاوين  مسرحية الأطفال " رقصة الفئران الأخيرة " تأليف الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف و اخراج محمود حبيب و ديكور إيمان النبوى  و موسيقى تصويرية محمد هشام و مساعد اخراج محسن النبوى و مخرج منفذ أحمد الليثى و  اشراف هشام فريد  و إدارة مسرحية كمال الهادى و عمرو ناصر و أحمد الشرقاوى  و تمثيل فريق نادى مسرح الطفل  بقصر ثقافة السنبلاوين  و ذلك بداية من 28 نوفمبر و حتى نهاية أعياد الطفولة  .
قام بالتمثيل  أحمد الليثى الذى لعب دور حكيم القرية و الحكواتى و الحاوى فى شوارعنا العربية  و الذى دعا الأطفال لعمل مسرحية عن نسر غربى ليس نبيلا و معه  مجموعة من الفئران التى تقرض سد مأرب لهدمه على رؤوس العرب  و أجاد  الأطفال عمرو المنسى و منه الهادى و محمود شوشة فى لعب دور الفئران التى تقرض عمدان السد و تتحالف مع النسر لتهديد العرب و السلام  و لعبت الطفلة ندى عمران دور حمامة السلام ببراءة و تمكن و تلقائية مدهشة  و لعب الطفل مجدى السنوسى دور النسر و أحسنت ايمان النبوى عمل أجنحته و ديكوراته و لكنه كان فى حاجة لتدريب أكثر و ارتفاع صوته رغم أنه قام بإداء الحركة المسرحية بشكل جيد  و لعب دور القط الطفل محمد المنسى  و لعب دور شباب القرية على هشام و منار الهوارى و نرمين حسام و محمد رفعت  و قد أدوا أدوارهم بخفة دم  و لباقة و قدرة مبهرة و كأنهن مارسوا التمثيل كثيرا  و لعب محسن النبوى دور النجار جيدا  .
 تدور أحداث المسرحية حول فكرة انهيار سد مأرب فى اليمن قديما بفعل الفئران التى تستغل غفلة و تهاون أهل اليمن و العرب المحيطين بالسد و انشغالهم بمعاركهم الصغيرة دون الاهتمام بالسد الذى بدأ ينهار بفعل قرض الفئران المستمر لها و كأن تلك الفئران تحافظ على وجودها بقرض و إتلاف السد الذى يمثل العمود الفقرى لتلك الأمة و كأن قرض هذا الخشب هو السبيل الوحيد لحياة تلك الفئران التى لا تعيش إلا على خراب الأمم و يرى المؤلف محمد ناصف أن الفئران تعطى رمزية لأعداء العرب الآن سواء كانت اسرائيل أو أى أحد يقف فى خندق العدو للوطن و هى  دلالة رمزية  تصلح لأى وقت   و المسرحية تمزج بين العروسة و العنصر البشرى   و يؤكد ناصف  أن رسالة المخرج محمد حبيب  و الفنانة ايمان النبوى مصصمة و منفذة الديكور قد وصلت بسهولة رغم بساطة و عمق الديكور و المسكات المستخدمة و التى لم تزد تكاليف انتاجها عن مائة و خمسين جنيها  فقط مما يؤكد على دور هواة المسرح الذين يقدمون أشياء جيدة و محترمة و مدهشة و جاذبة للطفل بملاليم و بانتاج فقير ماديا و لكنه  كان غنيا من الناحية  الفنية .


ليست هناك تعليقات: