2016/11/10

خمس رسائل اليك بقلم: آيه حرب

خمس رسائل اليك
 بقلم: آيه حرب

 أكتب إليك رغبه في الكتابه لا فيك ... ملاذ منك لا اليك .. أكتب رغبه في النوح لا البوح ... رسائل ستصل رغبه مني لا رغماً عني ... كلمات ابتغي بها التذكار و التوثيق لا الشفاء البعيد كل البعد عن عالمي... ذلك العالم المعبيء بك و بتفاصيلك الحلوه بين جنباته .. أكتب في النور لأخلدك وذكراك و لأضع نصب عيني أنّك يوما كنت هنا ...نعم كنت هنا ... قريبا من عهد ليس ببعيد في ذلك الزمن الذي اخترقته بوجود مشرق وحضور جميل فأضاء لي العين والروح وازهر فيه شبابي ، اتذكر وقتها حين انتشت كل ذره في نفسي !؟ .. حين تغنيت بك ..بأسمك .. بحبك.- حتي قبل ان اراك - حين رسمتك فوق اوراقي .. وهذيت بك بين يقظتي ومنامي... وكنت أبحث عنك لأجدك طوال يومي .. أيام غبت فيها عن كل شيء إلا عنك .... وزهدت في كل وصل الا وصلك أنت .. كنت أعلم انك تترقب كلمه أو نص أخطها اليك أو عنك لم يكن يكفيك الحديث المسهب ... بل كنت تريد سطوراً وسطوراً أوجهها لك.. أذكر أنك اخبرتني برغبتك تلك غيرمره ..و أنا أيضا كثيراً ما كُنت أستشعرها خلف تقاسيمك الحبيبه.. وفي نبرات صوتك الدافيء الذي سبر اغواري وسكنني .. وكنت أستنطقها خلف سطورك وبين طيات حديثك الذي رحل بي الي عوالم بعيده ما أردت منها الرجوع يوم ..ولم أكتب وقتها .... وما نويت أن اكتب أبدا .. كنت فقط أُمنيك وكنت أنت ترتقب نضوج ثمره الحب وأوج القرب لأكتب ...ولكني أَبيتُ رغم التناغم ورغم القرب أن أُخبرك شرط كتابتي ومحركي لم ارد إخبارك قط أني امرأه أكتبُ عندما أَخذِل او أخُذل .. أكتب فقط في لحظات القنوط السقوط في أوج الوجع وعند قمه حاجتي الي نفسي التي تتشرذم بالفقد ولاسيما إن كنت فقدتك انت !.... .فكيف كنت سأكتب عنك كيف ....وأنا التي لا تكتب لرجل احبته إلا لتهزم سطوته عليها وتنهيه من حياتها ولتواريه وذكراه التراب وتلغي من قلبها سكناه ..فسل نفسك هل كنت أُريدك يوما ذكري مَوْءُودَه وحباً مجهض ... أم كنت أُريدك واقعاً يملؤ مني العين والروح مثلما كنت لي قريب جداً براق و جميل جداً وجداً وجداً .. فخبرني كيف كنت سأكتب !..ولم أُخبرك وقتها أيضاً كم كنت أحب أن أناجيك وأناغيك بقلبي لا بقلمي ، كحبيبه يستهويها الدلال و قريبه يطيب لها حلو الحديث ...لا كشرهه تمتلكها شهوه الكلمه وتسيطر عليها رغبه الوصول لم أُريدك يوماً ماده أُشكلها فأخترق بها ضمير قاريء أو أصيب قلب مزقه الهوي فيستهويني بسببك مدح أو أستعذب من وراء حبك تصفيق لم أصبو قط لأن أنال بك ولو قسطاً يسيراً من نجاح .. لم تكن يوما كذلك وما أردتك أبداً أن تكون ... بل كنت أبغيك حقيقه تحتل روحي و تستوطنها ... وكل ما هو دونك يُركن بل ويُركل الي الجحيم ... حقيقه لم أكن أعلم إلي متي ستنظر وكم تمنيت أن تظل تنظر عمراً فوق عمرك ولا يأتي اليوم الذي يحاصرني فيه الغياب فأكتب اليك كغريب دغدغ فراقه عصبي والتهم صبري وأسقط شعري ! ، خمس رسائل سأخطها اليك _إنتظرني _ أوثق فيها ما قُدر لي وما أستطعت وأركن بها ولو لبرهه أحمال يئن لها قلبي لاعود اقرأها و انغمس فيها من جديد فقلب كقلبي -رغم نقاؤه و فيض برائته - لا يستحق الشفاء ... إليك الأولي وسأكتبهم جميعا كما أخبرتك لا أملا في الشفاء ولكن ولعٌ بالبقاء .

ليست هناك تعليقات: