2016/11/17

ناجي نعمان يُكرِّم سمير أبي راشد: "لوحاته شِعر ومَكنونات قلب"

ناجي نعمان يُكرِّم سمير أبي راشد:
"لوحاته شِعر ومَكنونات قلب"
إفتتح الأديب ناجي نعمان الموسم التاسع لصالونه الأدبي الثقافي (2016-2017)، فاستقبل الفنان التشكيلي سمير أبي راشد في مؤسسته للثقافة بالمجان ضيفًا مكرَّمًا في "لقاء الأربعاء" التاسع والأربعين.
بعد النشيد الوطني، خاطرةٌ من نعمان في ملحم بركات وفؤاد عوَّاد وغازي عاد، فترحيبٌ منه بالعهد الجديد، وتذكيرٌ بأن الثقافة "تَعلو ولا يُعلَى عليها"، ومطالبةٌ بجعل وزارة الثقافة "بحسب تسميات العصر السخيفة، "وزارةً سياديَّة"، وبرفع ميزانيتها أضعافًا مضاعفة، كيما تستحيل فعلاً سلاح سلام وميزان رُقِي، ومعيارًا"، وإشارةٌ إلى أن "العظيم شارل دُه غول أتى بالكبير أندريه مَلْرو وزير ثقافة ذات يوم". وتكلَّم نعمان بعدها في أبي راشد "الرائد في فن التشكيل، السرياليُّ المبدع خيالاً، الفاتنُ ضَرْبَ ريشةٍ وسِحْرَ لون، الذي اعتادَ إيكالَ مهمَّة الكلام لِريشته، إذ لوحاتُه شعرٌ ومَكنوناتُ قلب!"
وتكلم الشاعر والرسام جوزف أبي ضاهر، رفيق أبي راشد منذ نصف قرن، فأحاط بكلمة رقيقة عميقة بالمَحكيَّة حياةَ الفنان وأعمالَه، ووثَّقَ بالوقائع كيف تفتَّق التشكيلُ بين يديه منذ الطُّفولة، وتطوَّر إلى أن غدا "رسَّامَ الدَّهشة الساحرة"، ذلك أن خارج تلك الدهشة التي تُفاجئ، كل شيء يصبح يباسًا.
كما تكلمت الصحافية ندى عيد، فقالت: "مناخ لوحاته مغاير، وقاموس غني بالرموز، قراءة لوحته تتجدد باستمرار، تتبدل بحسب قدرة الناظر اليها على التقاط الرسالة".
وأما التشكيلي والناقد عمران القيسي فأجرى بحثًا في أعمال أبي راشد، وقال: "يبدأ الموضوع في لوحة سمير أبي راشد متكاملاً، وينتهي بكماله الموضوعي. لكن هذا الكمالَ يحتوي تأليفًا فانتازيًّا غريبًا ومثيرًا، إنه قلبٌ أو تحويرٌ إيجابيٌّ للواقع الصلد. إذ يمنحه سمير صورته الحلمية المطاطية، فأنت ترى نفسك في الحلم تسير ولا تصل، تصرخ ولا تسمع صوتك... وهو يتلاعبُ بالموضوع المستمد من الواقع حين يرسمه، تارةً بشراسته القاتلة، وطورًا بغموضه الغريب... مخيفٌ صمتُ سمير أبي راشد وعقلانيتُه!"
وقال الأديب إميل كبا: "تعتصر الآنيَّ القريب الدَّاني فوق قماشة، وجوهًا، أُسَرًا، أجسامًا، أطياف أحجام، تقولها كلَّها بهاء مُنغَّمًا بإيقاعك، تمامًا كاستعادتك شتاء وربيعًا بخطوطهما التفصيلية، مُحاذرًا الابتعاد عن مألوف ما تُبصر، وبذا واقعيَّتُك، أفترض، وانغماسُك في بحيرة الحياة، فما تشقى اغترابًا... البحرُ من أمامك، والقلم مِشرَط المعلِّم أو صوته بل سوطه المُنتهِر، لا فرقَ، من ورائك. أراك محكومًا أن تبقى طلقَ الجناح، فتبقى".
وجاء دور أبي راشد، فشكرَ المُضيفَ والمُنتَدين، وألقى كلمة منها: "الفنُّ تعبيرٌ حيٌّ عن الجمال، نابضٌ بالحسِّ والحركة، عميق الدلالة والصلة بين البشر، يشهد التاريخ أن لا حضارة من دونه، لأنه خلق وإبداع. يأسرك، يأخذ بمجامع قلبك، ويهاجر فيك ليعود بك أقرب منك إلى ذاتك وإلى الله".
ثمَّ أنشدَ الشاعر الياس خليل شعرًا بالضيف والمضيف والمنتَدين، ومن شعره في أبي راشد: سمير ابي راشد الحر المصون/فنان تشكيلي سحرت أحلى العيون/البيشوف لوحاتك بعين المعرفه/بيصير راشد بالثقافة والفنون.
وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة، بالإضافة إلى كتابين للقاصّ مصطفى جوني وكتاب للشاعر إيلي مارون خليل. كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعادية.
هذا، وتميَّز اللقاء بحضور جمهرةٍ من مُحبِّي الفن والثقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: الشَّيخ مخلص الجدَّة، توفيق بحمد، محمد علي شمس الدين، حسن جوني، مصطفى جوني، حسام نصار، يوسف عيد، جورج مغامس، مروان زكريان، مازن زكريان، إسكندر داغر، تيلدا داغر، لويس الحايك، إنعام أبي ضاهر، فرنسوا حداد، أنيس مسلِّم، ميشال كعدي، ريمون عازار، إيلي مارون خليل، سيمون عيد، بهيج مخُّول، شربل شربل، ميشال جحا، إيلي حتي، كريستين غسطين، غلوريا عبدو، الياس زغيب، سينتيا ساسين، رياض حلاَّق، أنيس مسلِّم، جوزف مسيحي، بول غصن، أنطوان سعد، زكريَّا الجدَّة، شربل عقل، سيمون خليل، علي خليفة، شربل شهوان، جان-كلود جدعون، ماري تيريز الهوا، هيام حسينيه، نبيل وهبة، مخيبر مراد، جوزف خوري وعقيلته لودي، جوزف فالوغي وعقيلته ألين، إبراهيم زود وعقيلته سليمى، موريس النجَّار وعقيلته سميرة، إلى عقيلة المُحتفى به إيفا أبي راشد.
 

ليست هناك تعليقات: