2012/12/13

الحكــــــيــــم قصة:الحسن أسويق


  الحكــــــيــــم
الحسن أسويق/ المغرب

كان أهل القبيلة يخلدون إلى النوم باكرا.  
الحاجة إلى تحصيل الغذاء تجعلهم، نساء ورجالا وأطفالا ، منهمكين في الأشغال الشاقة
من أعمال الرعي ، والحرث، والزرع، والحصاد، والطحن، والعجن، والطبخ ...؛
 هي أعمال تنهك أجسادهم.
يكونون منهمكين في الشغل لا يأبهون لبعضهم البعض . يغطون في نوم عميق.
لكن عندما تنقلب الأحوال الجوية وينتهي موسم العمل ينقدح القنوط في نفوسهم.

تكثر الكوابيس ، ويصبح النوم مهمة صعبة. يشتكون من انزعاجات جوانية لأجسادهم.
يسمعون أصواتا تنبعث من دواخلهم مثل جذوع نخل خاوية تهب عليها الرياح فتحدث صفيرا..

أسباب يجدون في إحياء الحفلات شبه علاج جماعي؛ تمتد  حفلاتهم لمدد طوال بحثا عن اللهو والنسيان بإطلاق الصيحات والبارود أثناء لعبة الفانطازيا.

لم يكونوا يدركون أنهم بتلك اللعبة، أي لعبة البحث عن صخب خارجي يغطي عن الصخب الداخلي، قد شرعوا في زرع بذور الحرب.

وحده الحكيم كان يعرف ذلك.

وقد قال لهم ذات مرة:" الحرب، كالحب، أصلها لعب وبدايتها جد".

--------

إفادة:  أخطر الحروب المدوية ستبدأ عندما سيصبح الصخب،عند أقوام مخصوصة، شأنا مؤسسيا وتكنولوجيا  في شكل علب ليلية تحت الأرض.

الخطــــيــب

ها هو يصرخ ملء شدقيه، يلوح بقبضة يده، تتطاير شظايا اللعاب من فمه وتظل أخرى عالقة بأطرافه.

  فوق المنصة ،التي أعدت  بمناسبة إقامة هذا المهرجان الغرائزي الجياش ،بالونات بألوان مختلفة.

كانت أوداجه تنتفخ. تكاد تنفجر، كمن ينفخ في بالون؛

"يزداد البالون انتفاخا كلما ازداد امتلاء بالفراغ . وكلما ازداد امتلاء بالفراغ ازداد قابلية للانفجار".
الدولة

حتى لا يباغتهم العدو في حالة نوم، صنعوا  دبابيس للحراسة ،على الحدود،لضمان التداول على النوم الآمن.


هناك تعليق واحد:

Amira Yusuf يقول...

عميقه ..... جدا :)