2013/05/22

بيان من قاسم مسعد عليوه بشأن اعتزاله حركة (نحن هنا) الأدبية المصرية



بسم الله الرحمن الرحيم
بيان

     مستعصمًا بربى، ومستلهمًا ضميرى، ومستمسكًا بمبادئى، ومستنيرًا بآراء أصدقائى، قررتُ بعد عامين من العمل المتواصل، اعتزال حركة (نحن هنا) الأدبية المصرية، التزامًا منى بما صرحتُ به مرارًا وتكرارًا ـ منذ اللحظة الأولى لتأسيس الحركة حتى آخر فعالياتها الجماهيرية ـ وتنفيذًا لتأكيدى المستمر بأن وجودى فى الحركة هو وجود مؤقت، وإعلانى الدائم بأن الحركة إنما هى حركة شبابية تقبل الشيوخ وليس العكس.

     لقد تجاوزتْ الحركة مرحلة اليفاعة، وكونتْ بأدائها لدى الرأى العام الثقافى صورة ذهنية لحركة أدبية مشتبكة مع الشأن المصرى العام فى تداخلاته الثقافية والسياسية والاجتماعية.

     لقد اجتهدتُ خلال هذين العامين على انتهاج خط يحافظ ويطور علاقة الحركة بالشارع المصرى الثائر، ويُظهر أن للأدباء أدوارًا لا يُستهان بها فى المجالات الحياتية المختلفة، أدوارًا تسعى إلى الارتقاء ليس فقط بأوضاع الأدباء والمثقفين، وإنما أيضًا بأوضاع الوطن كله؛ وعمدتُ خلال هذين العامين، كثيفى النشاط، إلى الارتباط بثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م. بحيث يكون نبضها هو نبض الثورة، فلا تحيد أمانيها عن أمانى ثوارها، تبر بها، وتتمسك بمبادئها، وتحمل رايتها، وتخلص لمفجريها.. ألا هم الشباب.

     للشباب أسلم الزمام، متمنيًا لهم وللحركة التوفيق، وراجيًا عدم الخروج بها عن النهج الذى انتهجته منذ نشأتها حتى الآن.

تحريرًا فى 22 مايو 2013م.
  قاسم مسعد عليوة

 مقرر عام الحركة (السابق)

ليست هناك تعليقات: