2013/05/24

المخرج الإسباني "دييغو غلان": السينما عموما تعبر عن الواقع حتى دون إدراك جلي

"Diego Galán": المرأة بدلت طريقة تفكير الرجالالمخرج الإسباني "دييغو غلان": السينما عموما تعبر عن الواقع حتى دون إدراك جلي
 عبد القادر كعبان
أكّد الباحث "دييغو غلان" أن اهتمامه بحضور المرأة في السينما الإسبانية عائد إلى قناعته بأنّ للمرأة دورا في تحرير الواقع من أشراط المألوف من القيم والعادات والأعراف، رغم سيطرة مفهوم الذكورة على العقلية الجماعية للناس في النصف الأول من القرن الماضي.
آخر أفلامه المعروضة ضمن برنامج كلاسيكيات السينما في مهرجان كان السينمائي الدولي هو  "مع الساق المكسورة" و هو فيلم وثائقي يعكس المعاناة الإجتماعية التي كانت تعيشها المرأة في اسبانيا، وخاصة من جهة علاقتها بمؤسّسة الزواج التي لم تتبدّل منظوماتها الفكرية منذ عقود وترى في المرأة "كائنا بساق مكسورة" عليها البقاء في البيت وتربية الأطفال. وعنوان الفيلم تذكير للشباب الاسباني بما كانت تعيشه النساء من اضطهاد اجتماعي في بداية القرن الماضي.
وتحدّث "دييغو غلان" عن تأخّر ظهور المرأة الاسبانية في مجال الإخراج السينمائي، وبيّن أن هناك قلة من المخرجات المعروفات خارج اسبانيا على الرغم من وجود بعضهن في سنوات 1930 أي في عصر السينما الصامتة، ولا يتجاوز عدد المخرجات السينمائيات في هذه الآونة عشرين مخرجة على غرار "إيسيار بولاين"، التي عملت في مجال التمثيل وأخرجت عدة أفلام عن المرأة من بينها فيلم بعنوان "أعطيك عيوني" والذي عالجت فيه مسألة العنف الممارس على النساء. و"بيلار ميرو" التي أخرجت أفلاما ممتازة مثل "جريمة كوينكا" وهو من الكلاسيكيات.
و عن رأيه الصريح في أفلام الاسباني المثير للجدل "بيدرو ألمودوفار" يقول أن هذا الأخير يقدس المرأة حيث نجده يهتم كثيرا بنساء قريته "لامانتشا" كما برز ذلك من خلال فيلمه "فولفر" و  كذا تركيزه على الفترة التي كانت فيها المرأة تلعب دورا مهما في المجتمع أين يتناول طريقة تحررها و تمردها أمام مشاكل الحياة كما فعل في فيلمه "ما الذي فعلته كي أستحق هذا؟".
وفي سياق حديثه عن نجمات هوليوود الاسبانيات، ذكر المخرج الإسباني "دييغو غلان" أنهن محظوظات جدا إمّا  لكونهن وجدن نجوما سينمائيين، ممثّلين أو مخرجين، سهّلوا لهنّ طريق الشهرة و ذكر على سبيل المثال النجمة “بينيلوب كروز″ التي تمسكت بجلباب "بيدرو ألمودوفار" الإسباني.

ليست هناك تعليقات: