2015/03/31

عهود أبرمت بقلم: سمر سميح سرور



عهود أبرمت

سمر سميح سرور


اخيرا جاء اليوم الذى طالما انتظرته كثيرا ليأتى وكانت تحلم بكل احداثه وتفاصيله .

وقد كان يوم جميل و كل شىء فيه ملكيا .تعامل كملكه ينتظرها الجميع حتى تخرج من هودجها لتحيتهم ومع كل هذا الضجيج لم تكن تنتظر سوى ان تراها بعيناك وتقول لها كم أنتى جميله هذا اليوم يا حبيبتى. وعندما رأيتها ثم ابتسمت شعرت بانها فوق السحاب فماذا ينقصها و قد من عليها الله بالسعادة بعد المعاناة وجاءت الساعه التى تم فيها
                                           العقد
                                        او العهد

أكان هذا العقد بالنسبه إليك مجرد ورقه بها حبر ازرق ام كانت كلمات ستشهد عليكم يوم العرض على الجبار
هذا العقد ميثاق و الزواج شركه تعاهد كلا الطرفين على انجاحها.هى تغاضت عن كلً شىء فعلته معها فى الخطبه على امل إصلاحه فى المستقبل.


ولكن هيهات اينصلح الإناء المكسور يوما ؟

وبدأت هى تشعر بنيران الشك ومع اول صدام محوت ارقام هاتفك وأنكرت فعلتك وانها هى من أصيب بالجنون فبدأت تكسر وتبكى وانت لا تعبىء . اضغط اكثر وأكثر... واستمر يا صديقي فأنت كالصقر الجارح تدافع عن نساوك وزد فى إيلامها والتقليل من شانها وشان كلامها. فكل من عرفت جاء من مدينه الفضيلة وهى الشر والجحود والشك شريكها. استمر يا صديقي بقتلها واهمالها. الا تعلم ان الكلمه الطيبه صدقه. متعب انت ومنهك من أعباء الحياه. هى من سيخفف عنك مشاكلك. ولكن استمر فى نسيان هذه الحقائق.



صامت تاره غامض تاره تثور لأتفه كلمه كاسد جامح لا يستطيع كبح ذمام نفسه. صمتت كثيرا فهى لا تدرك مردود كلامها لديك . فصوت عالى متبعاً باتهامات بأنها هى دوما سببا للمشكله فهذا رد فعلك لاى مشكله.

تقول تفهمها . افعلا تفهمها ؟ هل حقاً تفهم تفاصيل كلامها انظرت الى تعبيرات وجهها ؟ انظرت إليها مره و هى تنظر إليك خلسه بطرف عين محبه و متعبه.

 ترجوك بان تتوقف وبدون جدوى تتباهى بعلو صوتك. استمر يا صديقى انشغل اكثر بهاتفك او بمشاهدتك للبرامج الكروية او السياسيه سحقا فأنت متعب منهك. لتكمل انشغالك عنها. اتركها أطول. فأنت احمق لا تدرك ان لكل شىء نهايه.

دائما يلح على نفسى سوالً لماذا البدايات اجمل ؟

الزوجه تركه اما ان تحييها او تقتلها . فالقتلً ليس فقط بالسكين والخيانه طعنه وانت تركتها تنزف وسبحت فى بحور دماؤها فلا انت داويت جرحها ولا انت تركتها لحال سبيلها. موت بطء.

 أراك تتلذذ بعذابها أحقا كما تقول تحبها؟ ام انت تهوى الصيد وبعد ذلك تركتها بجراحها. استمر اطعن ...أغرز... أقوى فطنين سكينتك فى شريان حياتها وانت شريان حياتها.

تهانينا إليك انها الان لا تعى كميت حى حائره سائره فى دروب الحياه كالغائبه . لا اسمع سوى صوت انينها. رب البشر رحيم بالبشر فلماذا لا يرحم البشر. أتساءل كل يوم بين طيات نفسى هل هناك علاقه أقوى و أعمق من هذه العلاقة . فأنت تعطى كل ما تملك نفسك وقتك مشاعرك لشخص واحد وعلى الرغم من ذلك يتجه الى التفكير فى اى شىء اخر غير زوجته وكأنه امتلكهاو بما أننى لا اريد ان اسمع بان لسنا سواء و انها لطبيعه البشر . هل الكلب أوفى من البشر ؟ وعند التفكير فى هذا الشىءً لا ارى شىء سوى دنائة هذا الفعل - كل ما فيه يتم فى الخفاء كالخفاش و ما ولد فى الخفاء حتما سيموت فى الخفاء .

والله دائما يفضح ستره عن العصاه فلا تتفاخر والخيانة فى نظرى ليست فقط الزنا. الخيانة فى ان تخفى ما لا تريد الاخر معرفته عنك .ولله حكمه فى حد الزنا . سبحانك ربى كنت أتصور فى هذا الحكم غلظه لكننى أدركت الان مدى الألم النفسى الواقع عليها . فزوجه يصفها الجميع بالجنون فهى تصيح تكسر تسب .مجتمع غريب يوصم المفعول به ولا يجرم الفاعل. لقد وصل بها الحال الى ضياع وشتات وزوج لا يعبىء سوى بنفسه فهو لا يراها سوى بعينه ولا يراها بقلبه. فهو يرى انها تبحث طيله وقتها على تعكير صفوها والنكد والسباب حليفها ولم يدرك انه بيده هذه من قام بخنقها. مجنونه هى .... كل يراها كذلك ....افعالك كذبك وقحاتك وانت تراها كل يوم تتألم واصبحت كالذبيحه لا تتحمل الا تتأمل ؟ استمر برأ افعالك وافكارك الا تتعلم......

و بالرغم من ذلك لم ترحمها لم تحتويها وقمت بالاستمرار فى ذلك النهج وتستبيح لنفسك اى شىء و كل فى مسمى الصداقة.

هنا فى ذلك المنزل الكئيب يسكن فيه حطام أمراه غاليه . وماذا تنتظر من حطام . ماذا ستقدم وتعطى وانت لم تبذل وتعطى.
.
لم تقدم سوى القليل و تركتها و بخلت عليها بوقتك ومالك. و مضيت تسعى بحثا .
سعياوراء ماذا؟

حتى الان لا اعلم. هل تعتقد يا صديقى انك فى حقل و تريد ان تستنشق كل زهره من زهوره .

دينك يا صديقى لم يعدم. جف منبع العطاء

ففرصك جميعا استنفذت و حبل ود تهدل وتقطع.

استمر فى بحثك فلا تقلق فلها رب كريم لا يرضى . و انها دائما لن تنسى.

فارحل فعهودك أصبحت باليه

ليست هناك تعليقات: