2015/03/29

مهرجان الشعر العربي في دار الشؤون الثقافية



مهرجان الشعر العربي في دار الشؤون الثقافية
رنا محمد نزار
نظمت دار الشؤون الثقافية  العامة مهرجانا ًللشعر العربي لدعم قواتنا المسلحة والحشد الشعبي على قاعة مصطفى جمال الدين.برعاية مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة وعدد من الشعراء والمثقفين والاكاديميين وكان لهم دور في مناصرة قوات الجيش والحشد الشعبي بقصائدهم التي تغنت بالانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل وحشدنا الشعبي وابناء العشائر على الارهاب الداعشي المجرم والقى المدير عام الدار (حميد فرج حمادي) كلمة بالمناسبة اكد فيها عن دور المثقف في التصدي لكل التحديات، فالعراق والمنطقة العربية يمراً بحالة من الغلو في التطرف صار حقيقة بشعة تواجه الجميع، لم نعرف يوماً في تاريخنا القديم والمعاصر مثل هذا التطرف ولم نعايشه فأرضنا ومنذ القدم ضمت اطباقاً متنوعة لكنها مثلت العراق بتعايشها السلمي بل ان هذا التنوع يشكل اللحمة الوطنية ويميزها عن باقي الدول ويمنحها القوة والثبات في التصدي لكل الاعداء.

أن النسيج الأجتماعي يعيش حالة من التمزق والضياع وما نحتاج له هو (الوعي) الحقيقي وأدراك خطورة الموقف، وهنا يبرز دور المثقف الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في توعية الشعب فهو الواجهة الحقيقية التي تصد كل الرياح، وانتم (الشعراء) جزء من المشهد الثقافي، أذن انتم جزء من المعركة، فالثقافة اليوم تعاني نوعاً من الانفصام، والمشهد الثقافي بمشاربه المتنوعة يقع في دائرة المواجهة، ما نحتاج اليه هو التواصل الثقافي مع المجتمع، والتلاحم الثقافي يقع على عاتق المؤسسات الثقافية، وهذه الدار هي نقطة الانطلاق في عملية التصدي والمواجهة، فأنتم الشعراء تشكلون ركناً مهماً وسيفاً قاطعاً في مواجهة التحديات.
الشعر هو الربيع هو الحياة هو الحرب هو لبغداد الجريحة، بغداد التي أقترن أسمها بالشعر، والعراق الذي أنجب الشعراء فاليوم نحتفي بالشعر، بالقوافي والابيات بماضيها وحاضرنا، نكتب القصائد، وننشد للحب والسلام.
ثم القى بعدها الدكتور فليح الركابي كلمة بمناسبة يوم الشعر، ثم تغنى  الشعراء بقصائدهم لمناصرة قواتنا المسلحة والحشد الشعبي ومحاربة تنظيم داعش ومن الشعراء المشاركين هم مضر الالوسي، نضال القاضي، ابراهيم الخياط، فرح الدوسكي، راوية الشاعر، سلمان داود، رزاق ابراهيم حسن، حسن عبد راضي، رعد البصري، محفوظ سلمان داود، كامل الزهيري.
في الختام قرأ الدكتور رياض موسى سكران البيان الختامي للمهرجان حيث قال: (بين دور هذه المؤسسة في الثقافة العراقية كانت دار الشؤون الثقافية العامة ولا زالت على الدوام بيتاً يضم بين حناياه كل المثقفين من كل الأجيال لم تكن كبقية الدوائر الطباعية، بل هي مشروع ثقافي أبهر الجميع بنجاحه وتألقه، فالمثقف يجد نفسه هنا، ارضاً وفضاءاً واسعاً للنقاش وتبادل الروئ وتأكيد الذات، الدار مختبر للأبداع وهي الذاكرة الخصبة التي تنتج دوماً ولا تقف عند نوع معين أو صنف محدد من صنوف الابداع والثقافة ضرباً من الخيال سيكون واقعاً ملموساً في دار الشؤون الثقافية، نتمنى أن تبقى هذه الدار منبعاً ومنبراً حراً لكل الشعراء والأدباء والفنانين وموطناً دائماً للأبداع.

ليست هناك تعليقات: