محرقة غزة والعجز العربي
أحمد طوسون
دأبت أدبيات الخطاب العربي على بيانات الشجب والإدانة التي من الواضح أنها توجه لنا وحدنا ولا أثر لها على ضمير العالم الذي لم يعد حرا وسقط أسير الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية..
فوقف موقف العاجز أمام ما يمارسه الصهاينة من حرق وإبادة في حق أهل غزة.. وفي حق ما تبقى من كرامة عربية!
ويبقى السؤال المهم في اعتقادي إذا كنا وصلنا إلى ذروة الضعف العربي فهل لنا من بداية جديدة نستطيع من خلالها أن يكون لنا دور مؤثر في المجتمع الدولي ؟
الإجابة ببساطة نعم
نستطيع أن نبدأ من جديد ونستطيع أن نلحق بركب الحضارة والتقدم مهما بدت الصورة قاتمة، لكن ذلك يتوقف على وجود رغبة لدينا في التغيير
فيصبح للفرد في مجتمعاتنا العربية الأهمية التي يوليها الغرب له ، ويصبح القانون حاكما وليس محكوما، وتصبح تصريحاتنا تعبيرا عن الواقع الذي نعيشه وليست من باب الملاسنات اللفظية التي تحاول أن تدعي بطولة لا أحد يمتلكها ، لأننا ببساطة لم نعمل على امتلاكها.
لن نتقدم إلا إذا وضعنا أيدينا على الأسباب الحقيقية لمحرقة غزة.. بداية من إهدار حقوق الأفراد في مجتمعاتنا وإهدار القوانين والنظم التي لا تطبق بالمعايير ذاتها على الكافة وانتهاء بالتخلي عن سياسة دخول المعارك بالصدور المفتوحة والشعارات الرنانة .
يجب أن يعترف العرب بهزيمتهم في معركة العلم، فلن تتقدم هذه الأمة قبل أن يصبح العالم فيها أهم من الراقصة الشرقية ومغنيات الاستربتيز ولاعبي الكرة
يجب أن يعترف العرب بهزيمتهم في معركة الديمقراطية وأن نتخلى عن التمثيليات التي نصدرها للغرب لإقناعهم بوجود شكل من أشكال الديمقراطية الزائفة لدينا
يجب أن نحسب انتصاراتنا في المعارك بعدد من فقدناه من أفراد مقارن بعدد من فقده عدونا من أفراد .. فالإنسان العربي يجب أن تكون له الأولوية إذا أردنا لهذه الأمة أن تنهض بعد هزيمتها المخزية.
غزة لم تهزم
غزة بأهلها العزل الذين تخلى عنهم القريب والغريب قابلت عدوها بإباء الصامدين
غزة لم تُهزم
لكن الهزيمة والعار لحق بنا نحن العرب من الخليج إلى المحيط
فهل تجعلنا الهزيمة نراجع أنفسنا من جديد بحثا عن حياة أفضل لمن تبقى من أولادنا وبحثا عن دور فاعل لعرب في المستقبل القريب
وحتى لا تكرر المحرقة من جديد!!
فوقف موقف العاجز أمام ما يمارسه الصهاينة من حرق وإبادة في حق أهل غزة.. وفي حق ما تبقى من كرامة عربية!
ويبقى السؤال المهم في اعتقادي إذا كنا وصلنا إلى ذروة الضعف العربي فهل لنا من بداية جديدة نستطيع من خلالها أن يكون لنا دور مؤثر في المجتمع الدولي ؟
الإجابة ببساطة نعم
نستطيع أن نبدأ من جديد ونستطيع أن نلحق بركب الحضارة والتقدم مهما بدت الصورة قاتمة، لكن ذلك يتوقف على وجود رغبة لدينا في التغيير
فيصبح للفرد في مجتمعاتنا العربية الأهمية التي يوليها الغرب له ، ويصبح القانون حاكما وليس محكوما، وتصبح تصريحاتنا تعبيرا عن الواقع الذي نعيشه وليست من باب الملاسنات اللفظية التي تحاول أن تدعي بطولة لا أحد يمتلكها ، لأننا ببساطة لم نعمل على امتلاكها.
لن نتقدم إلا إذا وضعنا أيدينا على الأسباب الحقيقية لمحرقة غزة.. بداية من إهدار حقوق الأفراد في مجتمعاتنا وإهدار القوانين والنظم التي لا تطبق بالمعايير ذاتها على الكافة وانتهاء بالتخلي عن سياسة دخول المعارك بالصدور المفتوحة والشعارات الرنانة .
يجب أن يعترف العرب بهزيمتهم في معركة العلم، فلن تتقدم هذه الأمة قبل أن يصبح العالم فيها أهم من الراقصة الشرقية ومغنيات الاستربتيز ولاعبي الكرة
يجب أن يعترف العرب بهزيمتهم في معركة الديمقراطية وأن نتخلى عن التمثيليات التي نصدرها للغرب لإقناعهم بوجود شكل من أشكال الديمقراطية الزائفة لدينا
يجب أن نحسب انتصاراتنا في المعارك بعدد من فقدناه من أفراد مقارن بعدد من فقده عدونا من أفراد .. فالإنسان العربي يجب أن تكون له الأولوية إذا أردنا لهذه الأمة أن تنهض بعد هزيمتها المخزية.
غزة لم تهزم
غزة بأهلها العزل الذين تخلى عنهم القريب والغريب قابلت عدوها بإباء الصامدين
غزة لم تُهزم
لكن الهزيمة والعار لحق بنا نحن العرب من الخليج إلى المحيط
فهل تجعلنا الهزيمة نراجع أنفسنا من جديد بحثا عن حياة أفضل لمن تبقى من أولادنا وبحثا عن دور فاعل لعرب في المستقبل القريب
وحتى لا تكرر المحرقة من جديد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق