2018/01/31

لوحة للفنانة سحر عزام بقلم: زياد جيوسي



لوحة للفنانة سحر عزام
بقلم: زياد جيوسي
   في لوحة الفنانة سحر العزام، نجد أمامنا عملاً فنياً بسيطاً، ولكنه من جانب آخر يحمل فكرة كبيرة، فلو نظرنا للوحة، وهي لوحة مرسومة بشكل طولي، لوجدنا أن موضوع اللوحة والجانب الوصفي العام يتركز على فكرة واحدة هي الرجاء، وهي عملية قائمة على الدعاء لله سبحانه وتعالى، وعلى مجموعة من المكونات الرمزية التي تنقل للمشاهد الفكرة ببساطة، مكونات تنقلنا بين العتمة والنور والرجاء والقيد الذي يشد الفتاة سيدة اللوحة من يديها ويربطها بالأرض.
   استخدمت الفنانة في اللوحة الخصائص التقنية القائمة على استخدام ألوان الزيت سريع الجفاف "أكليرك" على قماش الرسم المعالج "كونفس"، ويلاحظ بشكل عام التوجه لدى الفنانين، وأيضاً لدى الرسامين، لهذا النوع من الألوان بسبب توفرها ورخص أسعارها مقارنة بالألوان الزيتية المستخرجة من المواد العضوية، لكن بالتأكيد أن قدرات اللون الزيتي العضوي على التعبير والبقاء أكبر بكثير من المواد غير العضوية، والتي تدخل الكيماويات في تركيبها ما يقلل من عمرها الافتراضي إن لم تتم المحافظة عليها بشكل جيد، واللوحة بحجم 50/70 سم، وقد استخدمت الفنانة أسلوب الريشة وأسلوب الكشط بالسكين معاً في رسم اللوحة وفرش الألوان.
   الفنانة سحر العزام اهتمت كثيراً بفضاء اللوحة، فقسمت الامتداد البصري إلى أربعة أقسام متفاوتة الحجم، ومتداخلة بالفضاء العام بتوزيع المساحات البصرية بما بخدم الفكرة للوحة، فنجد على الزاوية اليمنى في أعلى اللوحة بالنسبة لرؤية المشاهد المنطقة المعتمة، بينما يقابلها وبمساحة أكبر المنطقة المضيئة في الزاوية المقابلة للوحة، وهاتان المنطقتان مثلتا ثلث اللوحة العلوي، بينما نجد مساحة جيدة موشحة بالأخضر، وفي أعلاها التلال تمثل القاعدة التي تعكس فكرة الغد، بينما قاعدة اللوحة عبارة عن صخرة صماء داكنة اللون تمثل ثلث اللوحة كما التي سبقتها بالمساحة، وبذلك نرى أن الفضاء العام في اللوحة استخدم بشكل جيد، وأعطى مساحة واسعة للرمزية في اللوحة.
   اهتمت الفنانة بالدلالات النفسية في اللوحة من خلال ملامح الوجه البشري الوحيد وهو لفتاة، فنلاحظ رغم أن الوجه بمساحة صغيرة إلا أن الفنانة أظهرت فيه حجماً من الألم، وفي الوقت نفسه لم تغفل الأمل بانقطاع الحبل رغم بقاء القيد، وجثو الفتاة على ركبتيها وهي تنظر للسماء تناجي خالقها، وهي تضع يديها على صدرها ولا تستطيع فتح الكفين كما العادة في الدعاء بسبب القيد في يديها يوحي بلمسات صوفية، فالأمل قائم فقد تقطع الحبل، ولكن لا تزال تعاني ولا تكف عن الرجاء.
   من يتأمل اللوحة يجد أن الفنانة اهتمت بالبنية والتكوين العام لها، فهي لم تترك فراغات بدون معنى، فكانت مهتمة أن لا تكون هناك مساحات فارغة لا تعطي معنى، فالامتداد الفضائي متناسق مع أهداف ورمزيات اللوحة فنجد أن الرمزيات المستخدمة في اللوحة مثل: المرأة، الشمس، مساحات العتمة، الفضاء العام، الأرض.. كانت متوازنة بشكل جيد، فلم تظهر إشارات تهز مكانة تموضع الرموز والأشكال المستخدمة، وكان التمازج بين الفضاء المنير والفضاء المعتم متواصلاً مع انقطاع نسبي لا يثير النفور بمقدار ما يثير الاستغراب حين تتحرك العين المراقبة بين جانبي اللوحة، والشجرة العارية التي تهزها رياح العتمة كانت نقطة الوصل بين الجانبين فأعطت تواصلاً، لكن مع انقطاع نسبي باختلاف اللون، وأيضاً لو نظرنا من الأسفل للأعلى وبالعكس كان المنظور العام جيد.
   من المسائل المهمة في أية لوحة فنية، هي كيفية تطويع واستخدام الألوان والإنارة، فهي مسألة مهمة، وتعطي للوحة مفهومها، وأيضاً تعطي المشاهد فكرة عن القدرات الفنية للفنان، فقد سبق لي أن شاهدت لوحات لفنانين لهم حضورهم، ولكن الخطأ بتقدير كيفية استخدام الإنارة وانعكاسها على اللوحة أدى إلى خلل فاضح في لوحاتهم، وهنا في هذه اللوحة للفنانة سحر العزام نجد مصدر الضوء يتركز في أعلى الزاوية اليسرى بالنسبة للمشاهد، ويضيء جوانب اللوحة باستثناء الزاوية المعتمة على أعلى يمين اللوحة للمشاهد حيث الشجرة العارية التي تدفعها الرياح باتجاه الشمس تحجب النور، وهناك شمس أخرى رمزية تقع في منتصف اللوحة في الجهة المواجهة لرأس المقيدة التي تحلم بالرجاء، وهنا نجد الفنانة وقعت ببعض الأخطاء بالإنارة، فنجد انعكاس النور على شعر الفتاة من الواجهة الأمامية، وعلى جذع الشجرة من الناحية الخلفية، بينما الظلال موجودة على خلف ومقدمة الرداء الأبيض الذي ترتديه الفتاة، بينما تدرجات الألوان كانت جيدة نسبياً، وهذا يظهر جلياً في المنطقة السهلية تحت الشمس حيث تمازج الأخضر مع لون الأرض البني.
   اهتمت الفنانة بمجموعة من الرمزيات في اللوحة حتى توصل الفكرة التي تسعى إليها، فنجد أن الفتاة تجثو على ركبتيها على صخرة صماء معتمة اللون، والصخرة إشارة رمزية واضحة للمجتمع الذي تعيش فيه، فهو هنا مجتمع يقيد المرأة بقيود قوية وكثيرة، ولهذا رمزت بذلك إلى القيد الذي يربط يديها وهو مرتبط أيضاً بالصخرة/ المجتمع، والفتاة تجثو على ركبتيها بحالة رجاء ونظراتها للسماء وللشمس التي ترمز هنا لفجر قادم بالحرية والنور، لذا نجد القيد قد قطع من منتصفه، لكنه لا يزال يقيد يدي الفتاة، فرحلة التحرر طويلة، والمجتمع جامد كالصخرة، وفي الوقت نفسه نجد الفتاة ترتدي الثوب الأبيض في رمزية واضحة للطهارة.
   نلاحظ أن الفنانة رسمت السماء المعتمة بمساحة أقل من المنيرة في إشارة واضحة إلى أن النور سيتغلب على الظلام، كما رسمت شجرة عارية من كل الأوراق تقف في مهب الريح فتميل باتجاه النور في مواجهة قوة الريح القادمة من العتمة، لكنها عصية على الاقتلاع فجذورها راسخة وهي تصر أن تقاوم وتصمد في وجه ريح العتمة، في إشارات رمزية إلى دور القوى الظلامية في تخريب المجتمع ومحاولات اقتلاعه وإعادته للخلف بدل أن يتجه للغد، لكنه يميل إلى الشمس والنور.
   يلاحظ في اللوحة وجود شمسين وليس واحدة، الأولى في السماء وتبعث نورها بقوة فتجعل الأرض تتمازج بين الأخضر والبني، وهي رمز واضح يشير للغد الذي سيفك القيود والذي تنظر إليه الفتاة وتتمناه، وشمس صغيرة كأنها مشرقة من عقل الفتاة وحلمها بغد منير وجميل، وسهل جميل يقع بين الصخرة/ المجتمع والأفق البعيد على مرمى نظر الفتاة المقيدة يرمز للخصب القادم وتحقق الحلم.
   مسألة أخرى لا بد من الإشارة إليها في اللوحة وهي يديّ الفتاة، فرسم الأصابع به خلل تشريحي، فهي طويلة ومقوسة أكثر من الطبيعي، وهي أشبه بالمخالب، وهذه نقطة كان يجب معالجتها قبل عرض اللوحة، وأعتقد أنه لو جرى إخفاء قوس الشمس والاكتفاء بشلالات النور لكان أجمل، وابتعد عن التقليدية في بعض مناحي اللوحة.
   وهكذا نجد بعد هذا التجوال في اللوحة أن الفنانة قد تمكنت رغم بعض الهنات ونقاط الضعف من التعبير عن آلام وظروف المرأة العربية تحت ضغوط المجتمع والجهل الذي يسوده، والعتمة التي تحيط به من خلال الممارسات الخاطئة تجاه النساء والنظرة إليهن، والفنانة تعيش في بلدتها في شمال الأردن، وبالتالي شاهد على طبيعة المجتمع وما يحكمه سواء من درجة الوعي وصولاً للعادات والتقاليد، وقد تمكنت من استخدام اللون بشكل جيد للتعبير عن الفكرة، إضافة إلى الرمزيات سواء المرسومة أو الرمزيات التقنية اللونية.
   الفنانة سحر العزام درست الفنون الجميلة وحصلت على الدبلوم فيها في كلية بنات إربد، لكنها أكملت دراستها الجامعية لاحقاً في مجال إدارة الأعمال في جامعة إربد الأهلية، والفن بعض من تركيبتها النفسية منذ الطفولة، فهي فنانة بالفطرة، وكانت تهتم بداية بالرسم والرصاص، وعبر مراحل زمنية انتقلت إلى استخدام الزيت منذ العام 2015، وشاركت في العديد من المعارض، وكانت أول مشاركة لها في سمبوزيوم أم قيس، وشاركت أيضاً في مهرجان برقش الدولي، وفي ملتقى الرواد، وفي سمبوزيم النهر والليمون برعاية وزارة الثقافة الأردنية في العام 2017، وتهتم في لوحاتها بشكل عام بالخيول، وتعتبرها تمثل أصالة المرأة العربية والتراث باعتباره رمز للأصالة والطبيعة لأنها رمز للحياة وبخاصة الطبيعة الصامتة تاركة إياها تتحدث عن نفسها.
"جيوس 24/1/2018"



"دنيا" الرواية الأولى للإعلامية أسمهان البلك

"دنيا" الرواية الأولى للإعلامية أسمهان البلك

عن المصرية للنشر والتوزيع بالقاهرة صدر حديثاً رواية "دنيا" للإعلامية الكبيرة أسمهان البلك المذيعة السابقة براديو صوت العرب تدور الرواية حول العلاقات الانسانية المتضاربة من خلال قصة حب تعيد القاريء إلى زمن الحب ،تحاول القديرة أسمهان البلك من خلال الرواية رصد ظواهر اجتماعية طرأت على المجتمع المصري المحافظ بطريقة سلسلة ناعمة وفي النهاية نخلص إلى أن الدنيا كموج البحر لا يكف عن التتابع رغم كل الأحداث المثيرة والبائسة الواقعية والخيالية أسمهان البلك من مواليد العريش محافظة شمال سيناء حاصلة على ليسانس الحقوق ودبلوم معهد الدراسات الاسلامية ودراسات عليا في الشريعة عملت مذيعة ومقدمة برامج في إذاعة صوت العرب وتدرجت في المناصب الإدارية حتى وصلت لمنصب وكيل وزارة الإعلام كما أنها حاصلة على جائزة الميكرفون الذهبي..

إشكالية العلاقة بين التربية والبيداغوجيا واللغة بقلم:الدكتور محمد سيف الإسلام بوفـلاقــة

إشكالية العلاقة بين التربية والبيداغوجيا واللغة 
بقلم:الدكتور محمد سيف الإسلام بوفـلاقــة
 إن أول ما يتبادر إلى ذهن السامع ،عندما يسمع كلمة التربية،كل ما يتعلق بالمدرسة والتعليم،وهي نظرة يرى العديد من التربويين أنها مجانبة للصواب في كثير من الأحيان،إن التربية كثيراً ما تُطلق على تلك الجهود، والنشاطات المتنوعة  التي لها تأثيرات مختلفة في تكوين الطفل، ونموه،كما أنها عبارة عن توجيهات هادفة ،ومُشكلة للحياة الإنسانية،ونُدرك قيمة العملية التربوية عندما نكتشف مدى أهميتها بالنسبة إلى المجتمع،فالتربية تنهض« بوظيفة أساسية في تطوير المجتمع، ورسم مستقبله،وتزويده بالطاقة الحيوية،ممثلة في شباب مفكر مستنير،يُحسن استغلال الموارد الاقتصادية،وتوجيه النشاط البشري للبناء والتعمير والإنتاج،فالتربية-إذن- عملية اجتماعية، وهي  لا تعمل في فراغ، وإنما تتصل أوثق الاتصال بالمجتمع الذي تخدمه، ومن هنا كان الارتباط وثيقاً بين التربية والقومية، وتخفق العمليات التربوية،وتصبح جهوداً مبددة مضيعة،إذا لم ترتبط أهدافها وغاياتها بأهداف المجتمع وغاياته،كما أن التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية،التي تطرأ على المجتمع،فتغير من أهدافه، وتعدّل من سياسته،تقتضي حتماً تطورات مماثلة في سياسته التربوية، وخططه الدراسية،وإلا وقفت التربية جامدة ميتة،لا يُستجاب لها، ولا يؤمن بها في ذلك المجتمع المتطور، ومجتمعنا العربي يعيش الآن فترة من حياته،حافلة بالنشاط والحركة،متسمة بالتغير والتطور،يشعر فيها كل عربي أنه يستقبل عهداً جديداً،شخصت معالمه، وتميزت سماته، واتضح لكل فرد واجبه الجديد،في هذا المجتمع الجديد،ووظيفة التربية هي تبصير المواطن العربي بمجتمعه وأهدافه،وأوضاعه السياسية والاقتصادية،في هذا المعترك الدولي،الذي تصطرع فيه القوى،وتثور  فيه النوازع البشرية الجامحة،وإذن  فالسياسة التربوية،التي تلائم حياتنا الراهنة،هي التي تُشتق أهدافها من أهداف مجتمعنا العربي،الذي نسعى لدعمه وتعزيزه         » )1(.
             وعن التربية بمعناها العام والشامل، والفوارق بينها وبين التعليم فهي«تشمل  كل أنواع النشاط التي تؤثر في قوى الفرد واستعداده،وتُنميها، وهذه الأنواع من النشاط مصدرها عوامل مختلفة،فلا تشمل التربية ما نقوم به من إعداد لأنفسنا وما يقوم به غيرنا لتنمية قوانا حتى تصل إلى أقصى ما يمكن من كمال فحسب،بل إنها تشمل أكثر من هذا،كل تغيير في غرائزنا وميولنا الفطرية وأخلاقنا،يحدث بطريق غير مباشر من عوامل أخرى لها أهداف غير التربية،كالقوانين الشرعية أو المدنية،ونظام الحكم، والفنون الصناعية، وأساليب المعيشة والتقاليد الاجتماعية...،فهذا المعنى للتربية يشمل كل تنمية منصبة على قوى الفرد واستعداده،وتوجيهها،أما التعليم فيُقصد به نقل المعلومات من المعلم إلى المتعلم،المعلم الإيجابي إلى المتعلم المتلقي،الذي ليس له إلا أن يتقبل ما يلقيه المعلم،فالتربية إذاً ذات معنى واسع شامل لكل نهوض وترقية إيجابية تقوم بقوى الفرد،بينما التعليم ذو معنى محدود يتضمن نقل المعرفة،والتربية بالمعنى العام تقع على جميع نواحي الإنسان:الجسمية والعقلية والخلقية والاجتماعية،والتعليم يُقصد به أولاً  و بالذات نقل المعرفة إلى الفرد كوسيلة للتربية فهو بهذا المعنى محدود جداً بالنسبة إلى التربية وعامل جزئي،وليس فيه من إيجابية الفرد إلا بقدر ما يتلقى به المعرفة»)2(.
               ومع التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة،فقد دخل مفهوم«التكنولوجيا»ميدان التربية والعلوم الإنسانية من ميدان الصناعة،وأحدث ثورة فيها،وقد«دأب التربويون على مواكبة التطورات العلمية عبر التاريخ،والتي هي نتيجة من نتائج عملهم الدؤوب نحو التطور والتقدم،وداولوا دائما الاستفادة من نتائج تطبيق النظريات العلمية والتكنولوجيا الناتجة عن هذه التطبيقات في عملهم،بهدف تطوير الموقف التعليمي/التعلمي،وقد برز هذا المنحى التجديدي عند عدد كبير من علماء التربية،ولاقى حماساً عند عدد من المعلمين نتجت عنه جملة من التطورات في المفاهيم والنظريات والممارسات التعليمية،وقد عرفت منظمة(اليونسكو)مصطلح(تكنولوجيا التربية)بأنه(طريقة منهجية أو نظامية،لتصميم العملية التعليمية بكاملها وتنفيذها وتقويمها استناداً إلى أهداف محددة،وإلى نتائج الأبحاث في التعليم والتعلم والتواصل في استخدام جميع المصادر البشرية،وغير البشرية من أجل إكساب التربية مزيداً من الفعالية)،وجاء في تعريف آخر(إن تكنولوجيا التربية تعني تصميم المناهج والخبرات التعليمية وتقويمها والإفادة منها وتجديدها،فهي مدخل منطقي إلى التربية،قائم على حل المشكلات،إنها طريقة للتفكير في التعليم،وهي:
-تهتم في الأصل بالاستخدام التربوي للوسائل التي ظهرت نتيجة ثورة الاتصالات مثل الوسائل السمعية البصرية،والتلفزيون،والكمبيوتر وغيرها.
-هي طريقة منظمة لتخطيط وتطبيق وتقويم العملية الشاملة للتعليم والتعلم مع الأخذ بعين الاعتبار المصادر الفنية والبشرية والتفاعل بينها للحصول على أفضل شكل فعال للتربية،ومن هذا المنطلق تستخدم تكنولوجيا التربية تحليل النظم بصفتها أداة نظرية).
       ولا ريب في أن التربية لا يمكن أن تعزل نفسها عن العصر الذي تعيش فيه،وقد دأبت عبر تاريخها على التفاعل مع كل جديد بالقدر الذي تسمح به طبيعتها وطبيعة موضوعها الذي هو الإنسان»)3(.
     -مفهوم البيداغوجيا:
           يميز الكثير من الباحثين التربويين بين البيداغوجيا والتربية،بأن البيداغوجيا تشتمل على الجوانب النظرية،أما التربية فهي تركز على الجوانب التطبيقية،فهي بمثابة التجسيد الفعلي للبيداغوجيا،وهي تعرف بأنها علم التربية،وهي كلمة ذات أصول يونانية،وتعني ذلك الشخص المكلف بمرافقة الأطفال،وإرشادهم،وتوجيههم،وتعني بدلالاتها الواسعة مختلف طرائق التدريس،فطرائق التدريس(البيداغوجيا) «أصبحت عنصراً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه في الدراسات التربوية،تعقد لها البحوث،وتؤلف فيها الكتب،ويأخذ بها الطلاب في كليات التربية،و معاهد المعلمين،وذلك لصلتها القوية بإعداد المعلمين الناشئين،وتأثيرها المباشر في تأهيلهم تأهيلاً فنياً لمهنة التدريس،وقد انتفع هذا الميدان كثيراً بتجارب علم النفس ومبادئه وأصوله،وعدل كثيراً من طرائقه وأساليبه،في ضوء التجارب النفسية الحديثة»)4 (. 
          ويتفق الكثير من التربويين على أن الأولوية في زمننا الراهن ترتكز على الانتقال من بيداغوجيا الأهداف ومحدوديتها،إلى إستراتيجية أكثر فعالية،وهي بيداغوجيا الكفاءات التي هي آخر الاكتشافات في مجال البيداغوجيا،فقد«جاءت بيداغوجيا الكفاءات لتصحيح أخطاء بيداغوجيا الأهداف،ورد الاعتبار لجميع مكونات العملية التعليمية(البرامج،والمناهج،والمعلم،والمتعلم)بحيث كان التدريس بوساطة الأهداف من أنواع التدريس السطحية والشكلية،لأنه ينطلق من مواقف سلوكية،تُرجع كل شيء إلى سلوكات خارجية قابلة للملاحظة مما يحول الفعل التربوي إلى فعل تعودي،و إلى رد فعل إشراطي يعدم الخصوصية،ويستبعد التفكير والإبداع...
          أما بيداغوجيا الكفاءات فلها جملة من الأبعاد أبرزها تكوين الاتجاه الإيجابي عن التعلم لدى المتعلم،فالإدراكات والاتجاهات تؤثر في قدرة المتعلمين وترسخ الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم»)5(.   
مفهوم اللغة:
            عندما نبحث عن تعريف للغة نلفي مجموعة من التعريفات المختلفة،ويمكن أن نتعرض في هذا المجال إلى مجموعة من المفاهيم التي تتصل بموضوعنا،ذلك لأن من يقوم بتعليم اللغة يُفترض فيه أن يكون مُحيطاً بماهيتها، ويُحسن انتقاء التعريف المحدد، الذي يمكنه   من النهوض بالعملية التعليمية على وجه سليم،فالتصور يلعب دوراً مهماً في تحديد مسار العملية التعليمية، والمعروف في البحث العلمي أن الباحث قد يحتاج لما يطلق عليه التعريف الإجرائي،والذي يُقصد به التعريف المعتمد في البحث الذي يُزمع القيام به،وفي تعليم اللغة لابد من ضبط تعريف محدد،والفائدة من هذا الأمر أنه يكشف عن طبيعة اللغة،وعناصرها الأساسية كما يفعل الكيميائي الذي يحلل المادة إلى ذرات في محاولة لتعريفها،وكذلك فالعملية التعليمية-خصوصاً الطريقة- تتأثر بالتعريف،فعلى سبيل المثال المعلم الذي يعتبر اللغة كلمات فحسب يمكن له أن يجعل عملياته التعليمية تقوم على أساس حفظ المفردات،والمعلم الذي يعد الكتابة لغة يمكن أن ينطلق في تعليم الكتابة)6(.
          إن اللغة بمفهومها العام هي أداة للتعبير، وهي الوسيلة الرئيسة للاتصال، والتي يتم من خلالها الإفصاح عن هواجس الإنسان،وعواطفه، ومشاعره، وأفكاره،واللغة وعاء الفكر،وكما يشير الباحث عبد الواحد وافي فهي الوسيلة الأولى لتسجيل منتجات القرائح،ولذلك فقد قيل إنها« مجموع الألفاظ والقواعد التي تتعلق بوسيلة التخاطب والتفاهم بين جماعة من الناس، وهي تُعبِّر عن واقع الفئة الناطقة بها، ونفسيتها، وعقليتها، وطبعها، ومُناخها الاجتماعي والتاريخي»)7(. وفي هذا الصدد أشار ميلر في تعريفه الذي ركز فيه على الجانب الفكري إلى أنها استعمال لمجموعة من الرموز الصوتية، والمقطعية، والتي يُعبر بمقتضاها عن الفكر،ونشير في هذا الصدد إلى اتساع مجالات مدلولها،فيمكن أن نفهم من اللغة أنها:
«1-كل وسيلة لتبادل المشاعر والأفكار كالإشارات والأصوات والألفاظ، وهي ضربان:طبيعية كبعض حركات الجسم والأصوات المُهملة، ووضعية،وهي مجموعة رموز أو إشارات أو ألفاظ مُتفق عليها لأداء المشاعر والأفكار.
2-مجموعة مفردات الكلام، وقواعد توليفها التي تميز جماعة بشرية معينة تتبادل بوساطتها أفكارها، ورغباتها، ومشاعرها.مثال ذلك اللغة الإنجليزية أو العربية. 
3-مجموعة الألفاظ والصِّيغ اللغوية، وخصائص الأساليب الكلامية التي يتميز بها مؤلف ما أو طائفة اجتماعية معينة،فنقول لغة المعري، أو ابن خلدون، ولغة القانونيين أو العسكريين»)8(.
        ويقول ش.موريس إن اللغة هي«مجموعة علامات ذات دلالة جمعية مشتركة،ممكنة النطق من كل أفراد المجتمع المتكلم بها، وذات ثبات نسبي في كل موقف تظهر فيه،ويكون لها نظام محدد تتألف بموجبه حسب أصول معينة، وذلك لتركيب علامات أكثر تعقيداً»)9(.
        ويحلو لبعض الباحثين المشتغلين بتعليمية اللغات اعتماد هذا التعريف نظراً لاشتماله على مجموعة من العناصر الهامة،واهتمامه بالعناصر الجوهرية التي تتشكل منها اللغة،إضافة إلى صلته الوطيدة بتعليم اللغة، ويتساءل الباحث الدكتور خير الله عصار : ماذا يمكن أن نستفيد من هذا التعريف في تعليم اللغة؟ ثم يجيب عن ذلك بقوله:
«أولاً: التركيز على تعليم الأنماط، وليس على المفردات المنفصلة.
ثانياً:أن يقوم المعلم دائماً بالربط بين المواقف، وبين الجمل، وألا يكتفي بالمعاني المعجمية.
ثالثاً: أن يؤكد على النطق وبالتالي على الفهم،وباختصار فإن اعتبار اللغة منظومة من الإشارات(الرموز)المنطوقة-المفهومة التي يرتبط بعضها ببعض بشكل منظم حسب أنماط محددة،يوجه انتباه المعلم بعيداً عن الطريقة التقليدية التي تركز على المعاني المنعزلة للكلمات،وحسب ما ورد في المعجم، وعلى حفظ معانٍ مجردة للحالات الإعرابية، والنحوية،والصرفية»)10(.
          إن اللغة هي بمنزلة النافذة التي يطل المرء من خلالها على العالم،وهي« تسهم بقدر كبير في تشكيل تصوراتنا عن الوجود والحكم عليه،فهي التي تنقل الخبرات الخارجية بمختلف أنواعها إلى الداخل،لينطلق مما تمت مراكمته في التعامل مع الخبرات الجديدة،وفق أساس رمزي تجريدي خاص بالإنسان وحده،ولا ريب في أن من بين أهم الأنشطة التي تعكس الطابع المتعالي للجنس البشري من جهة،وللغة الإنسانية من جهة ثانية،النشاط التعليمي الذي لا يعني سوى نقل كم ما من المعارف إلى المتعلم وفق طريقة معينة،وفي زمن محدد بغرض بنائه فكرياً ونفسياً واجتماعياً،على تعدد وجوه المعرفة وتعقدها...،ومن أجل التمكن من اللغة المراد تعلمها،ولتكن العربية مثلاً وهي موضوعنا هنا،فإنه علينا أن نراعي جملة الفروق الحاصلة بين اللغة المستعملة في الحياة اليومية،وبين اللغة المعلمة،لبناء نوع من الانسجام بين النوعين وإحداث ضرب من التناغم بين المتعلم و بين ما يتعلمه،أي أنه كلما ضاقت الهوة بين المستويين كان مستوى التحصيل أفضل،وخلافاً لذلك،كلما بعدت لغة الاستعمال عن اللغة المدرسة،وجدنا العوائق التعليمية تزداد وتتراكم،والجفوة تطل برأسها بين المتعلم وموضوع المعرفة،لأنه يتعلم ما لا يستعمله،وهو ما تعانيه العربية وما يعانيه المتعلم بسبب الشرخ الحاصل بين المستويين»)11(.
          وقد تساءل الكثير من الباحثين والدارسين عن طبيعة اللغة،هل اللغة فطرية أم مكتسبة؟هل للغة الكائنات البشرية طبيعة مخالفة لطبيعة ما يلاحظ من اللغات عند أجناس أخرى؟
         حيث يؤكد البعض أنه لا ينبغي للفطرية التي أكدها شديد التأكيد ن.تشومسكي وأتباعه أن تعتبر فرضية مجانية تماماً.
               إن اللغة هي مجموع الشروط التي تجعل بناء اللسان ممكناً،وحظوظ هذه الشروط تكون صالحة مهما كان اللسان،فاللغة وظيفة إنسانية،ووظيفة مرتبطة بالجنس،وإذا أمكن اكتساب لسان من الألسن،فذلك راجع-على الأقل جزئياً-إلى الصبغة الفطرية للغة:فكل طفل قادر-باستثناء حالة القصور الذهني-على اكتساب اللسان أو عديد الألسن مهما كان،والطفل الصيني الذي نشأ في فرنسا يتعلم الفرنسية على الوجه الأكمل،ويقابل ذلك الطفل الفرنسي الذي رُبي في الصين،على أنه يجب أن يتم تعلم اللسان الأول في الوقت المناسب)11(  

الهوامش:
(1) عبد العليم إبراهيم:الموجه الفني لمدرسي اللغة العربية  ،ص:424.
(2)د.صالح عبد العزيز وعبد العزيز عبد المجيد:التربية وطرق التدريس،  ،ص:59.
 (3)د.رشراش أنيس عبد الخالق:تكنولوجيا التعليم وتقنياته الحديثة،   ،ص:27 وما بعدها.
(4)عبد العليم إبراهيم:الموجه الفني لمُدرسي اللغة العربية،ص:203.
(5)ضياف زين الدين:أبعاد التدريس بمقاربة الكفاءات،مجلة منتدى الأستاذ، ،العدد:03،   ،ص:57.
 (6)د.خير الله عصار:تدريس اللغة العربية للكبار  ،ص:36.
(7) د.جبور عبد النور:المعجم الأدبي  ،ص:227.
(8)مجدي وهبة وكامل المهندس:معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، ،ص:318.
(9)د.خير الله عصار:  المرجع نفسه،ص:40.
(10)نفسه،ص:43 وما بعدها.
(11)د.نواري سعودي أبو زيد:محاضرات في اللسانيات التطبيقية  ،ص:.104. 


2018/01/30

فتح باب المشاركة في الدورة الـ 25 لجائزة العويس للإبداع

فتح باب المشاركة في الدورة الـ 25 لجائزة العويس للإبداع

أعلنت ندوة الثقافة والعلوم عن فتح باب المشاركة في الدورة الـ 25 لجائزة العويس للإبداع لجميع مواطني الدولة، والباحثين العرب المهتمين بالشأن الإماراتي، وجدير بالذكر أن الجائزة تأسّست عام 1990م، بتبرع سخي من الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس. وصرح سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة بأن الجائزة منذ دورتها الأولى وهي تسعى لتشجيع الباحثين في دولة الإمارات العربية المتحدة على توجيه أبحاثهم وجهودهم الإبداعية إلى ما يخدم قضايا التنمية من خلال الدراسة والتحليل والاستشراف، وإبراز المواهب المتعددة في البحث والابتكار العلمي والفكري والأدبي والفني، والإفادة من جميع المقيمين في الدولة لإعداد دراسات عن دولة الإمارات. وأكد السويدي على أن الجائزة تحرص في كل دورة على مواكبة المستجدات، واستحداث مجالات جديدة للمشاركة تتناسب مع التطور العلمي والإبداعي في مختلف المجالات، ومنها مسابقة "الانفوغرافيك" وهو فن تحويل البيانات والمعلومات الى صور ورسوم يسهم في إثراء معلومات القارئ ببيانات مؤكدة وواضحة وصورة تعبيرية قوية. وقال د. صلاح القاسم رئيس لجنة الجوائز والمسابقات إن الجائزة نجحت خلال 25 عاماً في ترسيخ مكانتها كأشمل الجوائز المحلية لمواطني الدولة من كافة الأعمار وخاصة الشباب منهم حيث أفسحت لهم جوائز منفردة دعماً وتشجيعاً لإبداعاتهم ومساهمة في تطوير قدراتهم البحثية والإبداعية. وأضاف القاسم أن الجائزة تحرص على مشاركة كافة قطاعات ومؤسسات الدولة الخدمية والتعليمية والثقافية وتفتح مجال المشاركة أمام الجميع، وعلى مدار دورات الجائزة تم تكريم شخصيات إماراتية منحت العمل الثقافي جل طاقتها وتركت بصمات واضحة في مجال العمل العام، كذلك كرمت الجائزة شخصيات عربية من المقيمين على أرض الدولة من الذين ساهموا في تطوير مسيرة العمل الثقافي والإبداعي الإماراتي. وأضاف أن الجائزة خلال مسيرتها كرمت ما يزيد على 500 شخصية ومؤسسة في كافة مجالاتها، والتي تشمل: شخصية العام الثقافية، والجائزة الثقافية الخاصة والمسابقات العامة (أفضل كتاب، أفضل بحث، أفضل إبداع أدبي من رواية وشعر وقصة ومسرحية وترجمة وكتاب طفل). إلى جانب جوائز الابتكار العلمي، والفن بمختلف إبداعاته سواء التشكيل أو التصوير والنحت والزخرفة، والفيلم الوثائقي والبرنامج الإذاعي. كما أكد على أن جميع المشاركات تخضع للجان تحكيم تنتهج الشفافية والحيادية في اختياراتها، وتحرص على تميز الأعمال الفائزة بما يسهم في رفد الساحة الثقافية والإبداعية بمواهب وإبداعات ثرية.

ندوات المركز القومى للترجمة بمعرض الكتاب

ندوات المركز القومى للترجمة بمعرض الكتاب
 
1-
مائدة مستديرة بعنوان ( ترجمة الأفلام السينمائية وعلاقاتها بالآدب )
المشاركون :
أ/ مصطفى محرم     أ/ أحمد يوسف    أ/ محمود قاسم 
السفير/ محمود عزت
يدير الندوة:
أ.د. أنور مغيث
 
يوم الأربعاء 31/1/2018
الساعة 11-1 ظهراً
قاعة (محمد أبو المجد)
ندوة المركز
2-
 
ندوة لمناقشة كتابين ( أم كلثوم كوكب الشرق – صوت مصر)
المشاركون:
أ/ تامر حمدى ، أ/ أحمد عنتر ، أ/ عادل هلال عنانى
يدير الندوة: أ/ وليد شوشه
يوم الأربعاء 31/1/2018
الساعة 4-5.30 عصراً
قاعة سيد حجاب
ندوة المركز
3-
ندوة لمناقشة كتاب ( انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائلية)
المشاركون:
أ.د. إبراهيم البحراوى
 اللواء الدكتور/ محمود خلف 
اللواء الدكتور/ محمد محمد الغبارى 
د. هانى مصطفى
يدير الندوة :
أ.د. أنور مغيث
يوم السبت 3/2/2018
الساعة 3-5 عصراً
مخيم أحمد فؤاد نجم
المفهى الثقافى
 
ندوة المركز
 
 
 
 
 
 
4-
مائدة مستديرة بعنوان ( الترجمة كمشروع ثقافى واقتصادى المأمول والتحديات)
المشاركون:
أ.د. هبه شريف ، أ.د. محمد البعلى ، د. دينا مندور ، أ/ أحمد عبد اللطيف
يدير المائدة : د. شريف بكر
 
يوم الخميس 8/2/2018
الساعة 11-1 ظهراً
قاعة (محمد أبو المجد)
ندوة المركز

2018/01/29

جائزة الشارقة لكتاب الطفل بمهرجان الشارقة القرائي للطفل 2018

جائزة الشارقة لكتاب الطفل

 تتواصل الدورات السنوية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل بالشارقة بحثا عن مزيد من تنمية ذائقة القراءة والاطلاع، مع مراعاة فنون صناعة كتاب الطفل وتطويره. وفي هذه الدورة تقدم إدارة المعرض مجموعة من الجوائز الخاصة بكتاب الطفل، مع العناية بآليات الاختيار والتحكيم والترويج، في سعي جاد لمنح هذا الكتاب مكانته المطلوبة.
في مجالات الطفل التالية: تمنح الجائزة سنويا
  • كتاب الطفل (باللغة العربية) من 4 إلى 12 سنة .
  • كتاب اليافعين (باللغة العربية) من 13 إلى 17 سنة .
  • كتاب الطفل (باللغة الاجنبية) من 7 إلى 13 سنة .
الفئة المستهدفة
  • دور النشر: من خلال اختيار أفضل كتاب طفل للعام، وذلك بالترافق مع مراجعة منجز هذه الدار من كتاب الطفل عطفاً على معلومات مسبقة ومعيارية.
  • المؤلفون : وتكون الجائزة مشاركة بين المؤلف والفنان (النص التحريري/ والنص البصري).
قيمة الجائزة
20 ألف درهم إماراتي لكل حقل.
للمشاركة،  اضغط هنا
أهداف الجائزة
تشجيع كتاب الأطفال والمبدعين من ذوي العطاء المتميز على إنتاج أعمال رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل، يكون من شأنها تنمية قدرات الطفل الأدبية والثقافية، وخلق الوعي الأدبي لديه، وإثراء المكتبة العربية بالأعمال الأدبية الخاصة بالطفل.
شروط الجائزة
  • أن تكون الأعمال المشاركة متفردة وجديدة في موضوعاتها
  • أن لا يكون قد مر عامان على إصدار الطبعة الأولى من الكتاب المشارك من تاريخ الدورة الحالية للمهرجان.
  • تقبل الطبعة الاولى فقط من الكتاب.
  • لا يسمح بمشاركة المؤلف الفائز بالجائزة في نفس المجال قبل مرور سنتين على فوزه.
  • لا تلتزم الإدارة بإعادة الكتب المقدمة.
  • أن لا يكون الكتاب قد فاز بجائزة محلية أو عربية أو عالمية قبل آخر موعد من تقديم طلبات المشاركة.
  • تستبعد الأعمال المترجمة أو المقتبسة.
  • يشترط تحديد المرحلة السنية الموجه لها الكتاب في استمارة التقدم للمسابقة.
  • يحق للإدارة استخدام غلاف الكتاب الفائز أو جزء من محتوياته في الدعاية بجميع أنواعها بدون الرجوع إلى المؤلف أو الناشر.
  • لا يحق لأي مرشح الاعتراض على قرارات لجنة التحكيم.
  • موعد الإعلان عن إطلاق الجائزة إبان مهرجان الشارقة القرائي للطفل من كل عام.
  • يغلق باب قبول المشاركات في 5 مارس من كل عام.
  • يتم إعلان أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز في احتفال خاص يقام بهذه المناسبة.
المرفقات المطلوبة
  • تعبئة استمارة الترشيح للجائزة.
  • ثلاث نسخ غير مستردة من الكتب المرشحة.
  • نبذة عن دار النشر، والسيرة الذاتية لكل من المؤلف والرسام.

مطرب الغابة مسرحية للأطفال للكاتب محمود عقاب


من تراث العلامة جواد مصطفى (نقد الكتب) ج 3



من تراث العلامة جواد مصطفى
(نقد الكتب) ج 3
رنا محمد نزار
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة مؤخراً كتاب (من تراث العلامة مصطفى جواد) جـ 3 (نقد الكتب) جمعها وقدم لها الأستاذ عبد الحميد الرشودي حيث جاء الكتاب بثلاثة أجزاء تم مراجعتها وتقديمها من قبل أساتذة كبار.
ونقرا في هذا الجزء مواضيع عدة منها نقد أنباه الرواد على أنباه النحاة الجزء الأول والثاني والثالث وبعدها موضوع تبصرة وتذكرة ثم أعتاب الكتاب ويليها نقرأ مفرج الكروب في إخبار بني أيوب وقدم الرشودي شيء عن المعارف لابن قتيبة وملاحظة واستدراك وكذلك تلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي وتكلم عن تاريخ واسط ـ استدراك وتوجيه وقدم قوات الوفيات في طبعته الجديدة الأول والثاني والثالث فيما تحدث عن كتاب مصطلح التاريخ للدكتور أسد رستم وشرح كُتيب عبد الرحمن الناصر ومؤلف جمهرة إشعار العرب وقد حقق في تاريخ حمزه بن أسباط وقدم ايضاً المجازات البنيوية لشريف الرضي ونقرأ ما كتبه عن اليزيدية وتاريخ علماء المستنصرية وعن نقد رسالة الطيف. ونقد طبعه الجزء الخامس من كتابه العبر في خير من عبر ومواضيع أخرى اختتمها بحكاية أبي القاسم البغدادي... هل إلفها جواب أبو حيان التوحيدي؟
وفي الخاتمة أورد أهم النتائج التي أسفر عنها الكتاب.
جاء الجزء بـ 504 صفحة من القطع المتوسط.