2018/06/28

شمل الكتّاب العرب يلتئم في بغداد



شمل الكتّاب العرب يلتئم في بغداد

افتتح المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب اجتماعه الثلاثاء 26 يونيو/ حزيران 2018، في العاصمة العراقية بغداد، برئاسة الأمين العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، وبحضور وفود من اتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب في مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا وفلسطين ولبنان وسورية والعراق والإمارات والكويت وسلطنة عمان واليمن.. كما حضر الافتتاح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في العراق السيِّد حسن أحمد الشحي.
ألقيت في الافتتاح كلمات للأستاذ ناجح المعموري رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، وحبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام، ود.نضال الصالح رئيس اتحاد العرب في سورية نيابة عن الوفود، وألقى كلمة القدس الشاعر مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وسفير الإمارات في العراق.
وفي كلمته قال حبيب الصايغ: هذه كلمة افتتاح يقدمها أمين عام برتبة شاعر، ولا يمكن للإنسان أن ينسى كونه شاعراً وهو في بغداد، وفي لغة الشعر وتقاليد الشعراء أن شكر البلد المستضيف حين يكون العراق محرم، ومع ذلك ينبغي أن نشكر العراق على استضافة المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، نشكر العراق على ماذا وماذا وماذا؟ المسألة باختصار أننا نحل اليوم في العراق الذي حلَّ فينا طويلاً.
اليوم نحن في بغداد وكنا بالأمس في دمشق. اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب في بغداد بعد دمشق، يؤكد الإصرار، لا على استعادة الذكريات فقط، وإنما على إنتاج ذكريات جديدة، تكون أليق بذاكرة المستقبل؛ لكنني، قبل أن أمضي في هذه الكلمة، أستعيد، بمناسبة دمشق وبغداد، هذه الأبيات من الجواهري شاعر العرب الأكبر، ونحن في رحاب اتحاده العظيم وعراقه العريق:
قالوا دِمَشْقُ وبَغْدادٌ فقلتُ هما
                    فَجْرٌ على الغَدِ مِن أَمْسَيْهِما انْبَثَقا
ما تَعْجَبونَ؟ أَمِنْ مَهْدَيْنِ قد جُمِعا
                    أَم تَوْأَمَيْنِ على عَهْدَيْهِما اتَّفَقا؟
أَم صامِدَيْنِ يَرُبَّانِ المَصيرَ مَعاً
                    حُبَّاً ويَقْتَسِمانِ الأَمْنَ والفَرَقا؟
يُهَدْهِدانِ لِساناً واحِداً ودَماً
                    صِنْواً، ومُعْتَقِداً حُرَّا،ً ومُنْطَلَقا
أَقْسَمْتُ بالاُمَّةِ اسْتَوْصى بها قَدَرٌ
                    خَيراً، ولاءَمَ منها الخَلْقَ والخُلُقا
مَن قالَ أنْ ليسَ مِن معْنىً للفْظَتِها
                    بلا دِمَشْقَ وبَغدادٍ فقد صَدَقا
وتابع الصايغ: اجتماعنا اليوم هو الخامس والأخير في هذه الدورة، التي جالت الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه، ومن دبي والعين في الإمارات إلى الجزائر قلب القلب وعين العين، مروراً بدمشق وبغداد، ولقد اتفقنا كثيراً واختلفنا كثيراً في خلال هذه اللقاءات، وكان النداء المتجدد الحرص على المحبة والأخوة والصداقة، وأن نحاول، عبر المحبة والعمل والتضحية، أن نقدم الأنموذج الأمثل أمام عربنا جميعاً خصوصاً أهل السياسة، أما واقع الحال فإن اتحادنا العام اليوم هو المؤسسة العربية الوحيدة التي تثابر على اللقاء؛ لتتكلم باسم العرب جميعاً، وكأنها صوت واحد وقلب واحد.
لا يعني هذا ألا نختلف، فالاختلاف، بالقدر نفسه، مطلوب، وفرق بين أن نكون صوتاً واحداً أمام العالم، وأن نكون لوناً واحداً أمام أنفسنا والعالم. لدينا ما نشترك فيه ولا نتنازل عنه، ولدينا ما يتيح الاختلاف؛ بسبب من طبيعته، ولا يمكن أن يقوم اتحاد كتّاب أو يستقيم خارج الاختلاف، وقريباً من العاطفة والعقل معاً، فالعمل الثقافي والتطوعي بالنسبة إلينا شغف أولاً وهذا مبدأ أول، وما بعده تفاصيل.
وأضاف الصايغ: يقول الصديق عز الدين ميهوبي: أن تدير حزباً من مليون شخص أسهل من أن تدير اتحاد كتّاب، وفي بداية هذه الدورة قال محمد سلماوي، إن حبيب الصايغ يتسلم الأمانة العامة في أصعب مرحلة من مراحل الاتحاد العام، ولقد صدق، فالمرحلة العربية صعبة وحرجة، الرهانات والتحديات، الحسابات والتجاذبات، فلسطين والقدس وصفقة القرن، التطبيع الذي بدأ يستيقظ وكأنه الغول ينفض عن وجهه القبيح رماد السنين، وكان لاتحادنا العام موقفه الثابت، الذي لا يحيد عنه، وكان آخر تجلياته انعقاد مؤتمر القدس في أبوظبي، وإصدار إعلان أبوظبي، الذي تضمن رد الأدباء والكتّاب العرب على خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس، لكن المسألة لا تنتهي عند هذا الحد، نحن أمام ندٍ مشاكس شرس، ولا بد من الوعي بمخططاته. كل قطرة دم لشهيد فلسطيني تحرضنا على كتابة مختلفة وجهد مفارق، فلا مكان بيننا، من بعد، لكل متردد أو متخاذل.
أخيراً، وأنا أتمنى لاجتماعنا وللندوة الفكرية حول العنف والتعدد النجاح والتوفيق، فأؤكد أن عملنا الجماعي وأن لكل تقديم أو تأخير ظروفه الموضوعية، وإذا شغلتنا قضايا عن قضايا، فالمؤمل استكمال الملفات المرسومة، وبما يليق باتحادنا العريق قبل نهاية هذه الدورة، بما في ذلك تعديل بعض بنود النظام الأساسي، انطلاقاً من مرئيات اللجنة المشكلة لهذا الغرض، والتي اجتمعت مرتين في أبوظبي والقاهرة على التوالي، لكن بما يحفظ للاتحاد العام للأدباء والكتّاب إرثه ومكتسباته، وبما يسهم في تكريس فعله وقوته.
واختتم الصايغ بالقول: دولة الإمارات التي تعتز بكم، والتي سعدت باستضافة خمسة اجتماعات من أصل أحد عشر اجتماعاً في خلال هذه الدورة وسابقتها، والتي تحتفل هذا العام بمئوية القائد المؤسس وحكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تتطلع، وكلها شوق، إلى احتضان المؤتمر العام السابع والعشرين نهاية العام.
وبعد ذلك انطلقت الندوة المصاحبة للاجتماعات، بعنوان «ثقافة التعدد في مواجهة ثقافة العنف» وشارك فيها باحثون من مختلف الدول العربية، وينطلق اليوم «مهرجان الجواهري الشعري»، الذي يشارك فيه نحو 500 من شعراء العراق والوطن العربي.

عادل البطوسى يرثي ليلى العطار ..



عادل البطوسى يرثي ليلى العطار ..
إستشهدت الفنَّانة التشكيليَّة العراقيَّة الشهيرة (ليلى العطَّار) فجر الأحد 27 يونيو 1993م إثر إلقاء قنبلة على بيتها بـ (حي المنصور ببغداد) وقد كتب الشاعر المسرحي (عادل البطوسى) ـ وقتذاك ـ قصيدة باكية في رثائها، وعلى مدى خمسة وعشرين سنة ـ حيث تحل اليوم ذكراها الخامسة والعشرون ـ حرص البطوسى على نشرها كلما حلت الذكرى حيث نشرها في عدة (مطبوعات عربية) وفي عدة (مواقع إلكترونية) وعلى صفحته بالفيسبوك، كما أدرجها بديوانه الشعري البكر (مذبحة الورد) الصادرعن (الهيئة المصرية العامة للكتاب) والذي بكى فيه "البطوسى" أطفال العراق الشهداء وزهراته اللواتي سقطن إثر إلقاء قنبلة على مدرستهن أثناء الحرب العراقية الإيرانية وضمن الديوان عدة قصائد موجهة لشعراء عراقيين ـ وشاعرات ـ من أحبائه ومن أصدقائه (عدنان الصائغ ـ جواد الحطاب ـ أمل الجبوري ـ دنيا ميخائيل ـ لهيب عبدالخالق) إبان الفترة الذي قضاها ببغداد متنقلا بين القلاع الثقافية العراقية ومنها دار الشئون الثقافية ومنتدى الأدباء والمسرح الوطني والقاعات الفنية التي كانت تديرها الفنانة الشهيدة (ليلى العطار) التي تخرَّجت من أكاديميَّة بغداد للفنون، وأنجزت عدة معارض داخل العراق وخارجه، وحصلت على عدة جوائز عربية كجائزة (البينالي) الكويتيَّة، وعالميَّة كجائزة (خوان ميرو) الإسبانيَّة حيث ظلت تدير بكفاءة وتميز وريادة عدة مراكز فنية شهيرة ببغداد حتى إستشهادها رحمها الله رحمة واسعة فكتب "البطوسى" قصيدته في رثائها، وهذا نصها :
(1)
أرسمُ سوسنةً
من شمعِ الوركاء أشكِّلها شاعرة اللَّونِ
تبارك بالطِّين القدسيِّ عذارى ما بين النهرينِ
أسمِّيهَا امرأةً
تعشوشبُ ليلكةُ الوردةِ
فوقَ فضاءاتِ العينين الخضراوينِ
تليلكني في أصصِ التذكارْ
(2)
أرسمُ سوسنةً
أتركُ قيصومَ القلبِ
يدسُّ الشغفَ المقرورَ بقافلةِ الحنطةِ
أرسمُهَا ..
عصفورُ البوحِ
يرجُّ سويقاتِ حسان المنصورِ
اللاتي تحملن جماناتِ الطيبِ إلى الحصَّادين
أسمِّيها ..
الريحانُ العاشقُ فوق شواطيء دجلة
يتحنظلُ في اللوحاتِ
ويدمي أوردة الوردةِ والمرسم والمتحف والقيثارْ
(3)
أرسمُ سوسنة
تخنقني بحبالِ ضفائِرهَا المَجدولةِ
تشعلُ عشبة رُوحي
تشهقُ في حقلِ خرائِطِنا بالبَيدرِ
بينَ يباسِ الرئتينِ
تشرنقُ لؤلؤ بوحي في جفنيها
ينفطرُ على مقلٍ تستمطرُ مزنَ الياقوتِ
أسمِّيها امرأةً
طازجةً .. ناعمةً ..
تتموَّجُ كالأعوادِ الميَّاسةِ في خَدرٍ مُلتاعٍ
والكرمُ اليانعُ ..
يرتعشُ على شبَّاكِ وداعتِهَا حينَ يقبِّلها عصفورُ النارْ
(4)
أرسمُ سوسنةً
ترسمني عصفوراً مذبوحاً يتراقص
يتقطَّر عمري
من نصب الحريَّةِ حتى ساح السعدون
من الكاظم للنجف الأشرفِ
من كرَّادة مريم للكرخِ
من الموصلِ للباب الشرقيِّ
....... مِنَ البصرةِ للحبَّانيَّةِ للأنبَارْ
(5)
أرسمُ سوسنةً
تتفجَّرُ أحشاءُ الروضِ الفنِّيِّ
ويختلطُ دمُ الوردةِ بالألوانِ
ويتفتَّقُ من رئةِ الطمي الملتاع الجسدُ الحنطيُّ
تويجاتُ الوردِ المرشوقة بصراخ الأطفالِ
الصرخاتُ تسندسُ فوق تلال الذاكرة الشائكةِ
طواويسَ الدمعِ الهتَّان
أسمِّيها : ليلى
تتشظَّى فوق بحيرات القيحِ
وفي زمن السنبلةِ
يجسِّدُهَا النورسُ سيدةً للقمحِ
وفي جنَّازِ الموسمِ
يستافُ رمادَ السنبلةِ المبدور بجثث الحنطة في الأهوارْ
(6)
أرسمُ سوسنةً وأسمِّيها امرأةً
أرسمُ سوسنةً وأسمِّيها : ليلى العطَّار ..!!!
........
...................................(عادل البطوسى)

هيئة الكتاب تصدر تحولات طائر الفينيق للشاعر الأردني الفلسطيني عمر شبانة



هيئة الكتاب تصدر تحولات طائر الفينيق
للشاعر الأردني الفلسطيني عمر شبانة

عن سلسلة الإبداع العربي التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب،ويرأس تحريرها الشاعر المصري سمير درويش، صدرديوان مختارات شعرية للشاعر الفلسطيني/ الأردني عمر شبانة، بعنوان "تحوّلات طائر الفينيق"، وهو كتاب يشتمل على مختارات من مجموعاته الشعرية التي أصدرها خلال سنوات تجربته الماضية، وهي: غبار الشخص، الطفل إذ يمضي، ورأس الشاعر.
الديون/ المختارات صورة من تجربة شبانة، التي تعدّ واحدة من تجارب شعراء الثمانينات في فلسطين والأردن، ويرى فيها البعض إضافة إلى شعر الأجيال السابقة، فهي تُعنى بهموم الإنسان التي تتواصل مع هموم الوطن والقضية المركزية، لكنّ السؤال الأساسيّ في قصيدته سؤال وجودي قبل أن يكون وطنيًّا، ما يجعله مهجوسًا بهموم الحياة والوجود أولًا وأساسًا.
من بين مجموعاته الشعرية سالفة الذكر، يختار شبانة قصائد ومقاطع تمثل تجربته في الحب والنضال السياسي والمعتقلات، لكنه من جهة ثانية وأساسية حريص على الاشتغال باللغة والصورة والسرد الشعريّ، فهذه تجربة يحاول من خلالها تطوير تجربته، وفتح أبواب جديدة للشعر كي يتفتح على فضاءات جديدة، وهو أمر متروك للنقد العربي كي يقول رأيه وانتقاداته وتقديره لهذه التجربة.
مختارات من خمس مجموعات، تجسّد تجربة خاصّة لا تشبه إلا ذاتها، تجربة حياة تنطوي عليها هذه التجربة الشعرية، وهي تجربة شعرية تتكئ على تجربة حياتية ذات أبعاد مختلفة ومتميزة.

" الاسلام السياسي والدولة العلمانية في تركيا"

" الاسلام السياسي والدولة العلمانية في تركيا"

عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة صدر حديثا كتاب" الاسلام السياسي والدولة العلمانية في تركيا" يستند الكاتب إلى أسلوب السرد التاريخي التحليلي مع ارتكاز واضح للأسلوب الوصفي المعتمد على استقراء الوقائع بتفاصيل مُعمقة. ويستهل مناز حديثه بالتعريج على نشوء فكر الإسلام السياسي في تركيا، مشدداً على أنه بالرغم من تشابه عوامل نشوء الإسلام السياسي في تركيا والدول الإسلامية الأخرى، إلا أن كل دولة تتمتع بصفات وحالات خاصة بها حول سيرورة نشوء الفكر المذكور فيها. وعن الجذور النظرية لفكر الإسلام السياسي في تركيا، يرى الكاتب أنه من الصائب إرجاع هذه الجذور إلى حقبة السنوات الأولى من تاريخ الجمهورية التركية، تحديداً مع إلغاء مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، للخلافة، وتخلّيه عن الأحكام الشرعية والاتجاه نحو تطبيق القوانين المدنية. هذا الكتاب دراسة مستفيضة وعميقة لحزب العدالة والتنمية في تركيا وتداعياته وآثاره على "العلمانية" التركية على مدى السنوات العشر التي قضاها في السلطة. واعتمادًا على مجموعة متنوعة ومبهرة من المصادر، تسدّ هذه الدراسة فجوة قائمة في أغلب الكتابات والمراجع المتاحة عن حزب العدالة والتنمية من خلال التركيز على المناقشات التي دارت حول معنى الكمالية أو هيمنة أفكار مصطفى كمال مؤسس الجمهورية على كل مظاهر الحياة في تركيا، والتحديات التي تطرحها الحكومة الحالية. ومن خلال تقديم ثروة من المعلومات عن سياسات محددة ينتهجها حزب العدالة والتنمية كتلك المتصلة بالإصلاح الدستوري والانتخابات وارتداء الحجاب والمشكلة الكردية والعلاقات مع أوروبا، يسلِّط هذا الكتاب الضوء على إمكانية تحقيق تطوُّر لحركة سياسية بعينها والطبيعة متعددة الأبعاد للهُوية الذاتية

"عالم افتراضي" قصة قصيرة بقلم: رحاب البسيوني



عالم افتراضي
(القصة الفائزة بالمركز الأول بمجلة العربي )
بقلم: رحاب البسيوني
تشم  رائحته قبل أن تظهر قامته  القصيرة,  ينعكس ظله الصغير علي الحائط, فيبدو بقبعته العجيبة كقزم خرج  لتوه من عالم كرتوني, تلوح علي وجهه ابتسامه مرحة بريئة ,ملابسهالملوثة وملامحه المرهقة تشي  بيوم شاق... يختلس من زمنه ساعة  يشعرفيها بطفولته ...
يبادرها بتحية صامتة,و.بيد ملوثة يخرج النقود ....
يشيرإلي جهاز (الكمبيوتر)  في  آخر الغرفة (مكانه المفضل) ,,يحب أن يجلس وحيدا ,بعيدا عن باقي الصبية.
تسأله: نفس اللعبة...
يجيب:أيوه..
يسير وسط  المكان ناشرا البسمات  والتحيات  الصامتة علي رواده ,تمتزج رائحة ملابسه بعطورهم,,يجلس علي مقعده ,ويضغط (ستارت),  يسير بسيارته الفارهة وسط السيارات, دائما  ما يختار اللون الأسود,إنه لون معظم السيارت التي تأتي  إلي (الورشة)..طالما حاول اختراق هذا العالم داخل السيارةمن خلال زجاجها العاكس ,لكن لا  يري  إلا وجهه
الملوث تتماوج ملامحه علي  السطح المصقول.

يندمج في اللعب ,يدخل بكيانه  داخل السيارة و يزاحم ,يميل بسيارته  أقصي اليمين ,فيميل جسده  كلهثم يعود  لينحرف أقصي اليسار حتي يتفادي إحدي السيارت, يطلق  الصرخات المنذرة لهذا وذاك,ثم يضعط  (ستوب).
يخرج من عالمه  الإفتراضي إلي واقعه حيث شطيرة( الفول) ,يخرجها  من جيبه ويأكل بيمناه وبيسراه يعاود السباق  بمهارة فائقة ..وحين تنتهي اللعبة  تكون سيارته قد تقدمت في المركز  الأول....  
يبتسم في رضا ,يهز رأسه لها محييا  ويغادر المكان ....