2011/03/31

"الطلاق مرض العصر" جديد د.عطيات أبوالعينين عن دار المعارف

"الطلاق مرض العصر" جديد د.عطيات أبوالعينين عن دار المعارف
صدر عن دار المعارف كتاب الطلاق ظاهرة العصر سلسلة اقرأ للدكتورة عطيات أبوالعينين
الكتاب يقع في 162 صفحة من القطع الصغير في منافذ البيع بدار المعارف وأخبار اليوم ويتناول ارتفاع معدلات الطلاق والأسباب الحقيقية المؤدية له وظاهرة الطلاق العاطفي بين الأزواج ولماذا أصبحت الفضائيات والانترنت خطرا يهدد استقرار الأسرة وما هي الأخطاء الشائعة التي تمارسها المرأة في حق زوجها والعكس وكيف تختار شريك حياتك لتعيش سعيدا.
مبروك د.عطيات

فتح باب الاشتراك بمسابقة مهرجان الساقية السابع للقصة القصيرة

مهرجان الساقية السابع للقصة القصيرة مايو 2011
كيفية المشاركة :

· الاشتراك مفتوح للأدباء والأديبات من مصر والعالم العربى .
· لا يتجاوز سن المتسابق 40 عاماً فى أول يناير2011.
· تقدم ثلاث نسخ أصلية من كل قصة مطبوعة على الكمبيوتر . هذه النسخ لا ترد .
· يحق لكل متسابق أن يقدم أكثر من عمل قصصى – بحد أعلى ثلاثة قصص .
· ألا يكون العمل المقدم قد نشر بأى وسيلة من وسائل النشر.
· أن تكون القصة باللغة العربية الفصحى .
· رسم الاشتراك 10 جنيهات للقصة الواحدة .
· لا يزيد عدد صفحات القصة عن عشرين صفحة مرقمة .· أن لا يكون العمل المقدم قد اشترك فى مسابقات الساقية السابقة .
· يحظر نهائياً كتابة اسم المتسابق على صفحات القصة .

ترفق الأوراق التالية :
- ترفق مع النصوص الأدبية استمارة الاشتراك (متوفرة بالساقية وعلى موقعها الإلكترونى) .
- صور وثيقة توضح تاريخ الميلاد .
يتم استلام الأعمال بداية من منتصف مارس حتى نهاية إبريل 2011.

يتم دعوة المشاركين فى المسابقة لحضور إعلان النتائج وتوزيع الجوائز فى حفل يقام بمقر الساقية يحضره أساتذة الأدب ورواد القصة القصيرة . موعد الحفل يعلن لاحقاً .


الجوائز :
يحصل الفائزون فى المسابقة على شهادات تقديرية والجوائز التالية:
· الجائزة الأولى 3000 جنيه مصرى
· الجائزة الثانية 2000 جنيه مصرى
· الجائزة الثالثة 1500 جنيه مصرى
· الجائزة الرابعة - العاشرة 500 جنيه مصرى

صدور رواية ((عابرو الليل)) لعمر مناصرية

صدور رواية ((عابرو الليل)) لعمر مناصرية
صدرت رواية عابرو الليل، للكاتب عمر مناصرية، عن مركز البشير للدراسات بالجزائر 2010 في 263 صفحة من القطع المتوسط، وهي الرواية الثانية للكاتب بعد روايته ( هل بقيت حيا؟) ، وتقع الرواية الجديدة في جزأين تتناول الحالة الجزائرية، منذ الاستقلال وإلى أحداث العنف التي عاشتها البلاد منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، ويتناول الجزء الأول حالة الانفصام الحاد الذي تعيشه البطلة ( وسيلة) بين أبيها بالتربية، وأبيها الحقيقي الذي تكتشف ليلة بدء العنف بأنه شخص آخر، من صناع الثورة في الجزائر، ولكنها تظل مأسورة ب"حمو" الشخصية الثورية والسياسية والمالية الكبيرة والذي يؤثر فيها حتى بعد موته حرقا في إحدى ليالي الهجوم على القرية التي تعيش فيها....بينما يتناول الجزء الثاني، الشك العميق في ابنها الذي لا تستطيع تحديد أبيه بسبب وجودها أسيرة في الجبل مدة من الزمن، إلى أن تضعه...وتقع الرواية بين حالتي (التكتم والوصاية) بالنسبة للماضي و(الشك في الهوية) بالنسبة للمستقبل، فيما يمتلئ الحاضر بآلام عميقة...جدير بالذكر أن الرواية قام بتصميم غلافها الفنان حمود عصام.

تمديد فترة استلام المشاركات بمسابقة بيراميديا للسيناريو حتى سبتمبر القادم

تمديد فترة استلام المشاركات بمسابقة بيراميديا للسيناريو حتى سبتمبر القادم
صرحت الإعلامية نشوى الروينى، الرئيس التنفيذى لشركة بيراميديا ومؤسس جائزة "أفضل سيناريو" والتى تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، عن تمديد فترة استلام المشاركات بالمسابقة والتى تشمل مجال سيناريو الأفلام، الدراما، الست كوم والمسلسلات الطويلة والموجهة للكتاب والمؤلفين العرب فى منطقة الشرق الأوسط.
وقالت "الرويني"أن اللجنة المنظمة للمسابقة توصلت بأن يكون شهر سبتمبر القادم هو الموعد النهائي لاستلام المشاركات بدلا من نهاية مارس على أن يكون شهر أكتوبر من نفس العام هو موعد إعلان نتائج المسابقة.
مع احتفاظ اللجنة بنفس الشروط والأحكام الخاصة بها والتى يمكن الإطلاع على مضمونها من خلال الموقع الإلكتروني للشركة.

2011/03/29

جائزة آستريد ليندغرين في أدب الأطفال إلى الاسترالي شوان تان

جائزة آستريد ليندغرين في أدب الأطفال إلى الاسترالي شوان تان
أعلن لاري ليمبريت رئيس لجنة تحكيم جائزة آستريد لیندغرين في أدب الأطفال فوز الكاتب والرسام الاسترالي شوان تان بالجائزة لهذا العام 2011
وقال لاري ليمبريت في معرض حديثه عن أسباب اختيار شوان تان لنيل الجائزة :انه كاتب بالرؤى وباحث عن إمكانيات جديدة وصوره خلقت لنفسها عالما خاصا بها، فيه كل شئ ممكن، يتحدث عن الطفولة بصور شاملة تلامس شغف الجميع بغض النظر عن العمر وحكاياته فيها نقد حضاري ودفء.
هذا وكان عدد المرشحين لهذه الجائزة العالمية في أدب الأطفال 157 مرشحا لدورة العام الحالي وهو يشكل رقما قياسيا للكتب المتنافسة عبر دورات الجائزة السابقة.


لجنة أبوظبي للأفلام تعلن بدء التسجيل لمنحة الشاشة لكتابة سيناريوهات الأفلام الطويلة

لجنة أبوظبي للأفلام تعلن بدء التسجيل لمنحة الشاشة لكتابة سيناريوهات الأفلام الطويلة
أبوظبي / وام / 
أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام اليوم عن البدء بقبول طلبات المتقدمين للاشتراك في الدورة السنوية الخامسة من مسابقة منحة الشاشة لكتّابة سيناريوهات الأفلام الطويلة والمصممة لتطوير مسيرة عمل صناع الأفلام العرب المتميزين.

وسيقوم الكتاب وصناع الأفلام بتقديم سيناريو لفيلم طويل قبل تاريخ 30 يوليو القادم وفقاً لمعاييرالاشتراك التي وضعتها اللجنة.

وكانت لجنة أبوظبي للأفلام قد أعلنت عام 2010 عن فوز اثنين من صناع الأفلام بمنحة الشاشة وهما ديما حمدان وقاسم خرسا اللذين اقتسما الجائزة البالغ قيمتها 100 ألف دولار فيما بينهما عن فيلمي "الاختطاف" و"الملجأ".

وقال عيسى سيف المزروعي مدير إدارة المشاريع الخاصة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن منحة الشاشة تقوم بتقديم الشهرة اللازمة للمواهب الشابة في عالم صناعة الأفلام سريع النمو في الشرق الأوسط وتؤكد على التزام الهيئة بتطوير الجيل القادم من صناع الأفلام في المنطقة والترويج له حيث تهدف الهيئة من خلال قبولها النصوص المكتوبة باللغة العربية إلى تشجيع المزيد من المشاركين العرب.

من جهته قال ديفيد شيبيرد مدير لجنة أبوظبي للأفلام أن العديد من صناع الأفلام الموهوبين يتقدمون بسيناريوهات فريدة وآسرة إلى اللجنة ..مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط يزخرون بالعديد من الكتاب والمخرجين الذين يمتلكون قصصاً تتمحور حول المنطقة والذين يشاركون في مسابقات كمسابقة منحة الشاشة لعرض أعمالهم.

وقال أنه سيتم اختيار10 سيناريوهات في الاول من أغسطس القادم ومن ثم الإعلان عن المرشحين الستة النهائيين بتاريخ 4 سبتمبر القادم.

وستدعو اللجنة المرشحين النهائيين الستة في مسابقة منحة الشاشة إلى أبوظبي في أكتوبر القادم لحضور جلسات التدريب والتي يتم فيها جمع كل منهم مع خبير في الصناعة لوضع استراتيجيات العرض الخاصة بسيناريوهاتهم وتعديلها قبل جلسة العرض النهائية.

وسيعرض كل من المرشحين السيناريو الخاص به أمام لجنة تحكيم تضم محترفي صناعة السينما ليتم تقييمها.

وسيتم الإعلان عن الفائز خلال حفل لتوزيع جائزة الشاشة وهي منحة التطوير والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار بجانب دعم للإنتاج من قبل لجنة أبوظبي للأفلام.

جدير بالذكر أن لجنة أبوظبي للأفلام تعد مبادرة تهدف إلى دعم تطوّر صناعة السينما والتلفزة في أبوظبي والاهتمام بالمواهب الجديدة إضافةً إلى المساهمة في الترويج للثقافة العربية من خلال الأفلام.

صدور رواية (زليخة) للكاتبة المغربية سمية البوغافرية

صدور رواية (زليخة) للكاتبة المغربية سمية البوغافرية
صدرت رواية (زليخة) للكاتبة المغربية سمية البوغافرية عن دار سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة مارس 2011، في 300 صفحة من القطع المتوسط، هذا وقد صدر للكاتبة من قبل مجموعتان قصصيتان: الأولى بعنوان (أجنحة صغيرة) عن دار سندباد للنشر بالقاهرة عام 2009، والثانية بعنوان (رقص على الجمر) عن دار الينابيع للنشر بدمشق 2010.
وقدم الكاتب والناقد المصري إبراهيم محمد حمزة الرواية بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا:
فيض من المحبة الممزوجة بالغضب، الود المعجون بالثورة، تفيض هادرة من جوانب هذه الرواية، عبر مجموعة إشارات ذكية، تفرش بها الكاتبة أرضية روايتها (فبدت لها زوجة عمها تكنس الفناء ورأسها يحاذي ركبتيها فانصرفت مخيلتها إلى صور كثيرة للنساء وهن دائما منحنيات. المرأة تحني رأسها حينما تكنس، حينما تحصد الزرع، حينما تغسل الثياب في الوادي أيضا.......).
إن المرأة الفاعلة المغيرة الثائرة بالرواية، هي ذاتها التي تربى الرجل على هذا التسيد المقيت، فكأنها تستعبد ذاتها بيدها لا بيد الرجل.
إنها حالة غضب، ممزوجة بمرارة القهر المزدوج الممارس ضد المرأة، لمجرد كونها امرأة.
تقدم الكاتبة خطابها الروائي، في سلاسة، وسخرية، وعاطفية، تجعل نص "سمية البوغافرية" متكأ وملاذا لكل معذبة مقهورة في وطننا العربي السعيد.
مبروك للأديبة سمية البوغافرية

جائزة القصير للإبداع الأدبي لأدباء إقليم جنوب الصعيد الثقافي- الدورة الخامسة 2011م

جائزة القصير للإبداع الأدبي لأدباء إقليم جنوب الصعيد الثقافي- الدورة الخامسة 2011م
 أعلن الشاعر محمود مغربى…. المستشار الاعلامى لجائزة القصير للإبداع الأدبي عن إطلاق الدورة الخامسة 2011 من الجائزة المخصصة لأدباء إقليم جنوب الصعيد الثقافي.
وأضاف  بأن الجائزة هى مساهمة فعالة من المهندس محمد الجارد .. الشاعر والمثقف الذى يدرك جوهر الابداع فى صعيد مصر كذلك يدرك تأثير الابداع والثقافة فى خلق عالم افضل.
شروط الدورة الخامسة:
انطلاقا من النجاح الذي حققته جائزة القصير للإبداع الأدبي فى الدورات السابقة ؛ وإيماناً منها بمسايرة الواقع العام لثورة تحرير مصر وما غرسته من معانى ( أسباب الثورة – الشرارة الأولى -ميدان التحرير- الشباب – وحدة الأمة – إذا الشعبُ يوماً – حملات التطهير – الحياة الحزبية –الرأى الآخر – حُسنْ الإختيار والبناء – إلى القدس .... ) وغيرها من المعانى التى تصلح للعطاء الأدبي ؛ ومن هنا تعلن أمانة الجائزة المكونه من الشاعر سيد الطيب والشاعر ابوضيف شلبى عن بدء الترشح لدورتها الخامسة في الفروع الآتية :-
1- شعر الفصحى ( ثلاث قصائد تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها
2- شعر العامية ( ثلاث قصائد تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها )
3- القصة القصيرة ( ثلاث قصص تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها)
4 – ورقة بحثية متكاملة (تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها )
الشروط العامة:-
-المسابقة مفتوحة للجنسين من أبناء إقليم جنوب الصعيد ( أسيوط – سوهاج – قنا – المنيا – الوادى الجديد - الأقصر – أسوان – البحر الأحمر) على أن يرسل المتسابق صورة الرقم القومي الدالة على ذلك. والمسابقة لا تتقيد بسن معينة.
2-يشترط في المتقدم ألا يتقدم فى فرع فاز فيه بالدورتين السابقتين للجائزة . وأن تكون الأعمال المرسلة للمسابقة لم تحصل على أي جائزة من قبل .
3-يرسل المتسابق ثلاث نسخ من الأعمال للاشتراك في الجائزة. ولا يجوز الاشتراك في أكثر من فرع من فروع المسابقة الأربعة .
4-لا يكتب المتسابق اسمه على العمل الأدبي المرسل للمسابقة . ويرسل سيرته الذاتية في ورقة مستقلة موضحا بها ( العنوان . رقم الهاتف) مع إرسال صورة شخصية . وإقرار بأن الأعمال المرسلة لم تفز في أي مسابقة من قبل .
5-أمانة الجائزة غير مسئولة عن رد الأعمال فازت أو لم تفز .
6-تسلم الأعمال عن طريق البريد على العنوان الأتي ( البحر الأحمر - القصير– مكتب بريد القصير الرئيسي - جائزة القصير للإبداع الأدبي – ويكتب فرع المسابقة على المظروف
7-أخر موعد لاستقبال الأعمال هو 15 يونيو 2011م . وتسلم الجوائز في مهرجان أدبي كبير يدعى إليه الفائزون في كل فرع ويحضره كبار المبدعين من داخل وخارج المحافظة بمدينة القصير بالبحر الأحمر .

آلية التحكيم والجوائز:-

1- تعهد الأعمال المشاركة إلى اثنين من المحكمين في كل فرع وكلٌ حسب تخصصه وتعتبر قراراتهم نهائية وذلك بعد تقديمهم الأسباب التي أدت إلى فوز هذه الإعمال.
2- الجوائز:- مقدمة من الشاعر / محمد الجارد و قيمة الجوائز فى فروع الجائزة :
الجائزة الأولى ( 1000 ج ألف جنيه مصري لا غير )
الجائزة الثانية ( 700 ج سبعمائة جنية مصري لا غير)
الجائزة الثالثة ( 500ج خمسمائة جنيه مصري لا غير )
العنوان:-
البحر الأحمر - القصير– مكتب بريد القصير الرئيسي - جائزة القصير للإبداع الأدبي – أ محمد الجارد
للاستفسار :- ت 0110010411 /
0126238378
0143159175
Email: elquseiraward@yahoo.com

2011/03/28

محمد أبو المجد رئيسا للإدارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة

محمد أبو المجد رئيسا للإدارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة
أصدر الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة قرارا بتعيين الشاعر محمد أبوالمجد رئيسا للإدارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة، ليخلف أبوالمجد الشاعر سعد عبدالرحمن في منصبه الأخير قبل توليه رئاسة الهيئة.
خالص التهاني للشاعر محمد أبو المجد
وكل الأمنيات له بالتوفيق.

إسقاط نادي الأدب المركزي بالفيوم بعد استقالة ناديي أدب سنورس وأطسا

إسقاط نادي الأدب المركزي بالفيوم بعد استقالة ناديي أدب سنورس وأطسا
تقدم ناديا أدب سنورس وأطسا بإستقالنهما من عضوية نادي الأدب المركزي بالفيوم اعتراضا على تشكيل النادي الذي يتكون من رؤساء نوادي الأدب الثلاثة بالفيوم بالإضافة إلى شخصيتين يقوم بتعينهما مدير عام فرع الثقافة بالفيوم.
وصرح الأديب منتصر ثابت مدير عام فرع الثقافة بالفيوم أن استقالة الناديين جاءت بمثابة الحل الأمثل للمشاكل التي دبت بين أعضائه  وأدت إلى إلغاء مؤتمر اليوم الواحد بالفرع وتعطيل باقي الأنشطة وأنه بصدد إصدار قرار بإسقاط النادي المركزي بعد استقالة ناديين من أنديته الثلاثة كما تنص اللائحة، وتجميد أنشطته لحين إعادة تشكيله من جديد من رؤساء النوادي الثلاثة وتعيين شخصيتين أدبيتين ينالا رضاء أغلبية أدباء الفيوم ويراعى في اختيارهما التوازن بين الأندية الثلاثة.

مجلة مصر المحروسة الإلكترونية تحتفل بالعقاد وعبدالوهاب

مجلة مصر المحروسة الإلكترونية تحتفل بالعقاد وعبدالوهاب
خصصت مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية الصادرة عن هيئة قصور الثقافة والتي يرأس مجلس إدارتها الشاعر سعد عبد الرحمن – رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة – ويرأس تحريرها يسري السيد ملفات خاصة عن المشوار الإبداعي لكل من الكاتب عباس محمود العقاد والموسيقار محمد عبد الوهاب من مختلف الأوجه الثقافية والاجتماعية والتاريخية وحتى السياسية منها، قال يسري السيد: إن المجلة تحتفل بعملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد بملف شامل بعنوان "العبقرية التي لن تتكرر بعد"، وتضمن العديد من الموضوعات الفرعية مثل: (غراميات العقاد) بين العنف والحزن وجدران التقاليد، والعقاد في ميزان الرسائل الجامعية، ومقال بعنوان طارق الشناوي يكتب: (مديحة يسري وقصة حبها للعقاد)، ومقال لعباس محمود العقاد يكتب عن النقد وأحواله، وموضوع بعنوان أنيس منصور يكتب عن عباس العقاد، وبين العقاد وطه حسين خصومة خسرها الأدب العربي، كما يكشف الملف أسرار هجوم العقاد على أمير الشعراء، والعقاد الشاعر بين منهجين في النقد، إضافة إلى مقال لبلند الحيدري في الوساطة ما بين العقاد وخصومه.

وأضاف يسري السيد أن الملف الثاني يحمل عنوان "محمد عبد الوهاب ابن باب الشعرية الذي أصبح أول جنرال للموسيقى العربية"، ويتضمن الملف موضوعات: مطرب الملوك والأمراء رائد التجديد الموسيقي العربي، وعبد الوهاب بين سبعة أعمال والقيمة التاريخية للفيلم الغنائي لأبرز المؤلفات الموسيقية في مشوار عبد الوهاب.

وقال: وتضم المجلة أيضا مجموعة من الأبواب الثقافية والبحثية التي تم تقسيمها إلى:(موسيقى، كتب ومجلات، كتاب مصر المحروسة، كاريكاتير وأدب ساخر، قصة قصيرة، فنون تشكيلية، شعر، رواية، دراسات نقدية، حوارات ومواجهات، تسجيلات، تراث شعبي، بوابات الوطن، أطفالنا، أخبار وأحداث، آثار، ملفات وقضايا).

ومن خلال هذا التبويب تحاول مصر المحروسة الإلمام بكافة مناحي الحياة الثقافية والأدبية والفنية، وملاحقة الأحداث الثقافية أولا بأول كأغلب المواقع الإلكترونية للصحف أو المواقع الإلكترونية الخاصة.

واختتم يسري السيد كلامه بأن المجلة تسعى لأن تكون جسرا للتواصل بين مصر والعالم العربي في المرحلة اللاحقة، ثم جسرا للتواصل الإنساني في المرحلة التي تليها ولذا حرصت على تجديد وإضافة موضوعات حديثة لأبواب المجلة المختلفة والتي تبلغ 20 بابا متنوعا.




قناة المرقاب تطلق جائزة شاعر الملك الشعرية الأولى

قناة المرقاب تطلق جائزة شاعر الملك الشعرية الأولى
أعلنت قناة المرقاب عن إطلاق مسابقة شعرية باسم شاعر الملك تبلغ جوائزها عشرة ملايين ريال .
تضمنت شروط المسابقة ألا تقل أبيات القصيدة عن خمسة عشر ولا تزيد عن عشرين بيتا موزونة مقفاة وأن يحضر الشاعر شخصيا لإلقاء القصيدة أمام اللجنة التي ستزور منطقته مشيرا إلى أن المسابقة مفتوحة لكل شعراء وشاعرات الوطن العربي.
الشروط التفصيلية يمكن متابعتها في موقع الجائزة على الرابط التالي:

http://shaerelmalek.com/shrot.html

د. محمد القضاة ، والروائي صبحي فحماوي في المكتبة الوطنية: رواية (الإسكندرية 2050) تنبأت بالثورة المصرية الأخيرة !

د. محمد القضاة ، والروائي صبحي فحماوي في المكتبة الوطنية: رواية (الإسكندرية 2050) تنبأت بالثورة المصرية الأخيرة !
في حديثه في المكتبة الوطنية مساء الأحد الماضي عن رواية صبحي فحماوي (الإسكندرية 2050) قال د. محمد القضاة، أستاذ النقد والأدب الحديث في الجامعة الأردنية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا تحت عنوان(الاسكندرية 2050 نبواءات تسبق الثورة): يقف المتلقي لرواية صبحي فحماوي "الاسكندرية 2050" أمام نموذج روائي أردني متقدم في أطروحاته وحواراته ورؤيته واستشرافه لآفاق عربية الملامح قومية الفكر، نموذج حيّ في التفاصيل والتوصيف لا تترك للقارئ مجالاً دون التدقيق في عبقرية ذلك الزمن.
تنقل رواية "الاسكندرية 2050" رؤيا خيالية جديدة في عالم الرواية العربية وقد تزامنت مع ظروف عربية وسياسية واجتماعية متناقضة، أوصلت الإنسان العربي إلى اتخاذ الأسئلة وسيلة للبحث عن المستقبل والتنبؤ بالتغيير ، والروائي يتوقع هذه التغيرات ، وهو ما يؤكده في الرواية بقوله:" إن انهيار عالم عتيق وشيك بالفعل ، إن شيئاً سيحدث على نطاق واسع، العالم يريد أن يجدد نفسه"، ومن يقرأ عناوين محتوى الرواية يجد نفسه أمام مشاهد تتجاوز (37) مشهداً كلها تشتعل برائحة مصر وأهلها الطيبين وقد أضاء فيها عالم المدينة الغرائبي والواقعي بمشاهد ساخنة تُطل فيها على دعابات السكندريين وأرواحهم الوقادة، مشاهد تخرج من بحر الاسكندرية إلى بيوتها وناسها وشوارعها تعيش معهم لحظة لحظة.
تتكئ هذه الرواية على ماضي الأسكندرية وتاريخها العريق المليء بالقصص والحكايات وتجد الراوي العليم يتسلل في حواريها وأزقتها، يقول في واحدة من شهاداته:" لقد صورت الرواية مجتمعها بكل تشظياته وصراعاته الطبقية والفكرية وقصص الحب والغرام السكندري، وغاصت في قيعان بحرها ومينائها الشرقي، حيث مدينة كليوبترا الغارقة تحت البحر، لتصور في ربوعها معالم الإنسان والحيوان الأخضر الذي سيسود "حسب الخيال العلمي للرواية"، وينهي الصراع الحيواني على سطح الكرة الأرضية ، ذلك الصراع الذي أدى إلى تلوث البيئة، وإذا استمر فلن يهدأ حتى يحقق دمارها..
لقد طاف خيال الكاتب باجواء المستقبل بعد أن طاف مخياله في أيام الاسكندرية ووظفها بشكل غير مسبوق حين نقرأ عن الاسكندرية:" يا إلهي ما أبهاك أيتها البجعة البيضاء الجميلة، الطافية فوق بحر أزرق، أيتها الجنّة المضطجعة على رمال شاطىء من ذهب! ما أشهاك يا أجمل الجميلات، وقد ضمّخك عطر البرتقال، حتى لقد تُيِّمت بحبك النسمات."
لقد أبدع الراوي في رسم الخيال العلمي الذي رافق الأحداث كافة بما ورد فيها من عجائبية وغرائبية في تقنياتها السردية التي توزعت بين المذكرات والاسترجاع والتداعي بلغة مطهمة بين الفصيحة واليومية مع بعض الألفاظ العامية فضلاً عن توظيفه لبعض الأمثال الشعبية والتراث وحكايات ألف ليلة وليلة وأشعار أحمد فؤاد نجم وأغاني الشيخ إمام والأدب الشعبي والنكات التي تزخر بها الرواية. ومن يقرأ الرواية يجد المؤلف يُخضع الأحداث وفقا لتكوينه الثقافي والمعرفي وجملة من المعارف العلمية والهندسية والثقافات العالمية التي حازها من تجاربه الحياتية الواسعة ومن خبراته المتراكمة ومن شغفه بالزراعة ولونها الأخضر، وهذا ما انعكس بشكل تلقائي ومقصود في الرواية، ولعل السياحة في هذا العمل تمتع وتجيب عن اسئلة الراهن والمستقبل.

وقال الروائي صبحي فحماوي:
لقد تحسست بهذه الرواية آلام الشعب المصري، ورسمت آماله وطموحاته، وتوقعت أن تنهار تلك المنظومة التي كانت تحكمه، فتفضي إلى عالم جديد تحكمه الحكمة والرّويّة، وتوجه شعبه إلى سواء السبيل . وكانت رواية (الإسكندرية 2050) قد استشرفت مستقبل المياه في مصر، إذ لم يكن أحد يتصور أن مصر صاحبة بحر النيل، وصاحبة السد العالي، ستعطش في يوم من الأيام! ولكنها عطشت، وصارت المياه عزيزة. وقبل أسبوع قرأت عن تأسيس أكبر سد في العالم، بين أثيوبيا والسودان، ليحتجز 17 مليار متر مكعب من المياه، وبعده سيتم إنشاء 7 سدود عملاقة أخرى.. وهذا بالتأكيد سيحجب المياه عن مصر بنسبة مذهلة! وتصف الرواية المياه التي كانت تغمر الأراضي أيام الفراعنة، فتصل حتى أقدام تمثال أبو الهول، ثم يزرعون القمح ، فتعتبر مصر سلة العالم الغذائية! بينما تركها المسؤولون المنهارون تتصحر خلال الأربعين سنة التي مضت، ويذوي زرعها، ويجوع أهلها، فيثورون على الحاكم ويعزلوه.
كل شيء في مصر كان يتراجع إلى الوراء، وتغرق سفن بحمولاتها من الحجاج الذين يقدر عددهم بضعف حمولة سفينة تايتنك التي ما يزال يهتز لها التاريخ، دون أن يحاكِم المتسببين في غرق المصريين أحد! ولقد بيعت الأراضي والمباني كلها لجهة أجنبية بثمن بخس، فاختفت كل الكليات وإدارتها الجامعية التي كانت تشع من الشاطبي، وتنشر الحضارة في ربوع الوطن، وجُرفت عن بكرة أبيها. باعوها فزرعتها الشركة "الاستراتيجية" بهذه الأبراج الناطحات السحاب".وأنت في الحقيقة لا تفهم سبب حشرهم لكلمة "استيرتيجية" التي يخوفوننا بها.
وتخيلت الرواية عُمال التراحيل الذين كانوا في يشغلونهم في الستينات بأعمال البناء، كي يمتصوا البطالة، فيأكلون هم وعائلاتهم عيش وحلاوة، وأما في العهد البائد، فلقد حصل العكس، حيث امتصت البطالةُ عمال التراحيل، ونقلتهم إلى مناطق بعيدة، ثم حرقتهم بجاز!
كانت رواية (الإسكندرية 2050) سباقة لنشر هذا الغسيل الوسخ، فقرأها المثقفون من أفراد الشعب، ولكن الحكومة لم تقرأها، ولو قرأتها، فهي لن تتعظ، فكانت هذه هي نتيجتها!
ولهذا فإنني أعتقد أنه من الأفضل للحكومات العربية أن لا تُهمش الأدب الجاد والملتزم بقضايا الوطن، بل أن تدفعه إلى الصفحة الأولى من الثقافة الوطنية، ذلك لأن هذا الأدب المنتمي إلى وطنه، يقدم النصيحة لبقائه مستقراً هناءً رخاءً لحكامه ولشعوبه، التي لا تريد أن تثور لمجرد الثورة، بل لتكون كرامتها الشخصية محفوظة، وسياجها الوطني محمياً، ولتحصل على خبزها، كفاف يومها!
وفي النهاية تقدم الرواية حلاً لهذا التخلف الحضاري، فتقول: ومنذ انضمام مصر إلى اتحاد الولايات العربية مؤخراً، اطمأنت الشعوب العربية إلى مستقبلهاً الذي أبقى الزعماء العرب، كُلاً في موقعه، ولكنه بدأ بفتح الاقتصاد دون توقف في الحدود ، مثلما بدأت الوحدة الأوروبية. خاصة بعد أن انطلقت القطارات السريعة، عبر شبكة خطوط ربطت ربوع الوطن العربي من موريتانيا إلى البحرين فكركوك فحلب، ومع تركيا، المرتبطة أصلاً مع أوروبا.. لقد سرّع الشعب المصري الوصول إلى حل يحقق ذاته في 25 يناير 2011، لتتم النهضة الحضارية التي توقعتها الرواية في حلول عام 2050 ، وربما قبلها بكثير!

2011/03/27

نايف النوايسة يكتب عن: مؤنس الرزاز.. الغريب الذي غاب

مؤنس الرزاز.. الغريب الذي غاب
بقلم: نايف النوايسة
ترملت الكلمات واتشحت بالسواد ومؤنس يلوح لها بالرحيل، وماذا عساي ان افعل وأنا اجلس في هذا المأتم الخانق؟ لبثت طويلا عند نوافذ الكلام حينما أعيتني الحيلة من الولوج الى باحة مؤنس من الأبواب.. جربت كل صهوات والسروج، وما لاح منها إلا الدخول راجلاً، والتوجه مباشرة الى تضاريس خارطة مؤنس، حتى يتحقق لي شرط الفضول الآمن، والقفول السريع، فالرجل ليس عادياً ليكون ارتياده عادياً، فأوديته دروب للمهالك ومنتجعاته ساحات للمعارك، وقممه هي مطلات على النهاية.. وما تبقى منه فهي مناطق صامتة أشبه بالصحارى، أشبه بالجفاف، أشبه بالأحلام، أشبه بالكوابيس.. مؤنس حالة غريبة يصح الزعم انك تستطيع المعايشة معها، ولكن.. في طور من أطوار هذه الحالة يصبح هذا الزعم بهتاناً، فالرجل ولد دفعة واحدة غريباً ثم غاب دفعة واحدة وكأنه لم يكن، ولولا بقية من بوحه الباقي فينا لقلت ان هذا الرجل لم يعش.
ومن باب الاستيحاش من خارطة الراحل استأنست باعترافاته فتسللت الى موجها الطاغي أحاذر الانكشاف, وغايتي سبر أغوار هذا بحره الساكن الصاخب.. والوقوف على دوامته التي تأخذك على حين غرة ثم تختفي ولا تملك إلا ان تتعايش معها.. فإلى أي مدى يكون هذا التعايش تآلفا مع مؤنس؟
للحقيقة, الرجل يسلمك نفسه دفعة واحدة, ويقول لك: أنت حر, هذه هي أقصى درجات الإيناس.. ابتلاء حقيقي تداري تراتيبه من مسالك صعبة للغاية.. ولسان حالك يقول: ومن أي منها اسلك..؟ بوابات مشرعة.. نوافذ تقود الى نوافذ.. وسقوف مخاتلة, وتدرك بعد هنيهة ان لا بد من الحركة السريعة داخل هذا الكون الغرائبي..
يغريك مؤنس بمحبته الدافقة حينما يرف شارباه ويفترّ ثغره عن بسمة غريبة, قد تلحظها مثل الحلم أو ربما تتوهمها, وأنت تدرك ان الرجل يبتسم حقيقة, فلا تملك ساعتئذ إلاّ ان تحب الرجل وتظل قابعا أمام فمه ليقول شيئا, مفهوماً كان أو غير مفهوم.. المحبة الحقيقية تتجاوز المفهومات في حياة الناس..
ندخل معك الى ساحة ال"الباء" ونحن نحاذر ونترقب, ولكن تعلن من باب البدء انك تعشق هذه الباء بلغة المخالب وليس من دفء القلب, فأي مسير مقلوب معك تضطرنا إليه يا مؤنس؟ لماذا كشفت السر, وفضضت الختم؟ وبدوتَ أمام عينيك وقلوبنا مخلوقا آخر غير الذي نعرفه..؟ أيها الموحش, يا جبلا وعرا, كنت في الذروة ذروة, وفي عرانين الحياة المتشامخة موقف نضال وعز.. وهل تظن وأنت تفارق الحياة قبل ان نموت أننا كنا لا نخاطب "أزرا" مثلك..؟
لقد سئمنا الحياة وسئمنا كيس الطين الذي نحمله تحت رؤوسنا.. ومرض الاكتئاب استوطن في الشبكة القلقة حتى بات راجفا, أليفا مثل دجاجات أم سالم.. وإشكالية الديك عبد الودود مع ملوك الدجاج.
ولم تضعنا على قاموسك وتعرّف لنا الاكتئاب أهو جمرة في الروح تفرز سماً يعطل خلايا الرغبة في الحياة, مثلا.. وأقول: وما فائدة بقية التعريف إذا فقد الإنسان رغبته في الحياة؟ لكنني جد معجب بصورة الخمرة في قاموسك( صقر يحمل الشارب الى ذروة النشوة ثم يرميه الى أغوار سحيقة, فتساوره رغبة في البحث عن قبر).. هو أنت أيها الموحش متلبس بهذه الرغبة دائما, وما يدريك ان القبر تلقّفك منذ الولادة.. أبقى منك شيئا ظاهرا نسميه حياة, وغطس الباقي منك في دهاليز مظلمة من الموت.. أنا لم أفاجأ بموتك, فلقد عرفتك ميتا, وتعاملت معك مجازا في باب الحياة, وحكما في باب الوجود..
أتعامل معك حيا بطريقتي الخاصة التي افهم بها جدلية الحياة والموت, فأقرؤك كما لو أنني أقرأ في دفاتر الجدلية.
تقول ان الكتابة الإبداعية هي( زواج الحب والحرية واقتران الإشراف المنتشي.. غياب عن الزمان والمكان عبر ارتقاء درج التجليات)، وتطلب بتشميس روحك, لعلك تتمحور من معاناة الرطوبة, وأين تنشر هذه الروح أيها الموحش؟ على أشجار تحت الشمس تطل على نهر الخمر الجاري الى أغوار الجحيم.. ولماذا أيها الموحش تريد هذا المصير؟ أليس هناك بوابة أخرى نتشمس بها روحك غير هذه البوابة؟ ولا ألومك أيها الصديق بعد ان أدمتنا عصي خمبابا، ووقفت لنا عفاريته في كل مرصاد, ونلتفت الى الوراء ونسمع مليون صوت( دافعوا عن الوطن !؟).. وطن مَنْ أيها الأشباه؟ ألأرواحنا المعذبة أوطان؟ لا ألومك أيها الموحش أبدا.
ولا تمل من مخاطبة أزرا مطلقا, ولا ينبغي لك ان تمل.. فهي التي فتحت أمامك أكمام الموت ونشرت قصائده المتوحشة عبر السنين على أعناق الفراشات.. وكأنك ما قضيت بعدُ وأنت ترفع عضد الهزائم وتقول ( فلتحيا الهزائم الغامرة والنكسات الوفية) أليست هذه سارية أزرا في مشعل الحياة فوق جبين جنين وداخل دفء مخيمها.. أنت لم تكن موجودا البتة ولكنك قبل ان تدرس في عيون أزرا وتعيب نهائياً، قلت قولاً وعيناه لاحقاً حتى وأن كنا نعرفه سابقاً( هذه هي الحياة.. ولا داعي لتجميلها أو تقبيحها. إنها أمل منتزع من تربة الألم، وألم نمصه من ثدي الأمل).
ادخل وإياك أيها الصديق الغرفة التاسعة في مصحة غير الأسوياء في لندن عند الساعة السابعة والعشرين.. وأين مكانها هذه الساعة يا موحش..؟ في مصحة غير الأسوياء يكون المكان غير المكان والزمان غير الزمان، ومن حقك ان تكون باطنياً محترفاً وان ترى الأشياء على غير ما يراها الآخرون، اخلط ـ أيها الموغل ـ الأقنعة بالمرايا أو بالأسماء، فما فائدة الكلمات في الزمن المقلوب؟ ولمن كتبت إذا كنت تحترق كمداً بين عشاقك، وسمّك الهاري، هذه الأكوام الجميلة من الدرر والكواكب الدرية، هي باقية، لا تخف، لكنك كنت تسير وفق سننك فتزهر في غير الربيع، وتحترق هماً وغماً في وسط أبله..
اعرف انك وحيد, تائه مطرود ولا دليل، فتتجرعك الخمر.. وهل تظن أيها الموحش انك وصلت حدود الأنس وتخوم الضياء!.. كنت تزداد إيحاشا لا بل تشرأب عنقك الى الانتحار.. أنا لا ألومك أبدا وأنت ترى السوسنة والدنيا تغرق بحضورها وهي لا تلتفت إلا لماما.. وتفزع الى باب الموت..
الموت هاجسك أيها الموحش وأنت في لندن قبل ان تموت بعشرات السنين.. ونركب معك حروفك المرعبة التي تركّب منها وسم السيدة ذات الكيد العظيم.. تلك السيدة التي انجذبت إليها.. فمن هي؟ هل هي مرئية لنا نحن التائهون؟ لكننا لا نملك إلا ان نردد معك:( عزرا الأيلية, يا ملكة الموت من اجل الحياة: لقد تسلل خراب العالم الخارجي لكل رغوته المدمرة وزبده الفاتك.. الى قلعتي التي كانت حصينة.. الى ملاذي الذي كان منيعا).
اقرأ بوحك أيها الموحش فأجد أنني أعرفك منذ الذرو.. وتعجبني عبارتك(ولدت مغايرا, لأب مغاير وأم مغايرة) فاضحك ملء فمي ولا ادري لماذا سموك مؤنسا وأنت مسكون بكوكب عصيّ على الضياء, معتم, ويزداد قتامة إذا سلطت عليه الأضواء أو حرقه لهيب الاتقاد.. ويعجبني قولك:( كان اختلافهما ايجابيا, وكان اختلافي سلبيا.. كانا غير عاديين, وكنت غير عادي وغير طبيعي معا!)
وتضعني أيها الموحش على عقارب الساعة الخامسة والعشرين وادخل معك مصحة باورن هاوس, وتحصد في هذه المصحة ثمار اختلافك السلبي.. وبدأنا نعرفك.. كوكبك أكثر وضوحا الآن.. يبدو ان الموت القادم هو الذي أشعل فيك هذه الحياة الاستثنائية.. وقد أدركت ذلك تماما وبدأت تصرخ وتصرخ:( أحب أمراضي ـ أنا حرـ أزينها بالحلي والأقراط وأزاهير الفل.. بت أرى جنوني جميلا, وعصابي هدية مباركة من السماء.. مرضي جاهز, انهياراتي أخاذة وأمسد شعرها.. شروخي مباركة) أنت إنسان رائع أيها الموحش لقد بدأت الحياة منذ سكنك الموت قبل ان تدفن.. فأبدعت.. حالة نادرة في هذا الكون أنت.. وأقبلك كما أنت, وان كان إعلان القبول متأخرا..
أشفق عليك أيها الصديق وأنت ترشني على جروحك وتزرعني فوق أمنياتك.. فاقفز فأقفز من مرضيك الخطيرين( الاكتئاب وإدمان الكحول) لأقف أمام طموحك: ان تموت موتا طبيعيا ومبكرا.. لا منتحرا.. وقضيت بالموت الطبيعي المبكر كما أردت..
أيها الشقي: لقد باغتنا بالرحيل ونحن ما زلنا مشدودين الى اعترافاتك.. وانسللت مغادرا ـ هكذا ـ وكأنك لم تكتشف أننا كنا معك.. ولعلها إعاقة ثالثة اقل وطأة(الافتقار لموهبة التعامل مع تفاصيل شؤون الدنيا المادية).
وتدع مطارقك المؤلمة تنسل الى رؤوسنا(اعتقال الأب 1957، انقلاب الأعمام 1966، مؤامرة الرفاق 1979، وهجرة الحبيبة 1995ـ 2001).. هو أنت أيوب بذاته.. واسمع أنينك في العتمة أيها الموحش( أنا الإنسان، ابن ادم، الذي تحول وحشا جريحا في نهاية حربه ضد الظلام.. أنا صريع الكتابة الذي سقط مضرجا بأحلامه الخضراء كالجرجير..).. نحن معك في عالم لذيذ من الهلوسة في زمن موغل في التعاسة.. لا ألومك يا أيوب، فجسمك منخور منذ الولادة.. ونهر الكتابة والخمر يرشقه بالسفر المفاجئ..
برر مؤنس اعترافاته حينما أدرك ان البحر خلفه وأتون المرائر من أمامه منطلقا من أقوال أيوب عليه السلام( لأن أيامنا على الأرض ظل) ومن فلسفة أرسطو التي ربط فيها بين الإبداع والتطهر.. ومؤنس وجد في الاعترافات سانحة ليكتب بلغة عالية مريرة عن سنواته الكابوس.
وينطلق من الضربة الأولى( اعتقال والده في منفى الجفر)، ثم ضربات الرفاق والرفيقات التي هي اشد من الضربة الأولى.. أما إعاقاته الراسية التي هي سبب جوهري لكتابة هذه الاعترافات فهي( الكتابة) والتي سببها مما يرى ويعيش على تربة قابلة لاحتضان كل شيء يؤسس للكتابة، وقد تساءلت مع عبد الوهاب الكيالي: لا ادري ما الذي ينقص مؤنس كي يعاني من الكتابة؟ والده من خمسة كانوا يحكمون العراق.. وهو شاب أغدق عليه الله تعالى بنعم الإبداع.. أضف الى ذلك الوضع المادي الممتاز ومحبة الأصدقاء..
ولكتابته أسباب أو سبب ربما لا يكون إحباطا جنسيا.. فما هو؟ نمسك بخيط الكتابة حينما نركض بينه وبين(غيل) الأمريكية.. إنها مسافة غالية لا بد من قياسها بدقة.. ويسقط مؤنس على حين غرة في زجاجة خمر.. وتصبح المسافة بين الاثنين فضاء عجيبا من الاختلاط العشوائي، والسقوط المريع.. كآبة هذا المخلوق سببها الخمر.. عشق الخمر مقدم على ما سواه.. لذلك، حين تقرأ كلمات مؤنس ترحل معها الى عالم مدمن مسكون بالهذيان والهلوسة وامتزاج المالح بالعذب، واهتزازات المجرات وهي تطالع المحيطات الغارقة بالزرقة.. ندخل مع مؤنس في عوالم معقدة تحتاج الى وعي خاص.
بداية نشر اعترافات مؤنس تشابه تماما حياته.. لا أدري من أين بدأ وكيف!! انه كائن مشوش، وأجمل ما فيه انه كذلك.. وضعنا مؤنس في اعترافاته التي نشرها في مجلة أفكار على البداية وكيف كانت.. وندرك من وراء ذلك الدافع لكتابة الاعترافات.. وأهم ما في الأمر كله هو ما وقع لوالده منيف الرزاز.. وان الأحداث المتوالية على رأس منيف كان أثرها قاسيا على مؤنس.
يصف مؤنس ما حصل لوالده في دمشق وصفا دقيقا، يقول: ( تلك الليلة نمت بذروة الشرخ في عالمي الجواني.. شرخ أشبه ما يكون بلعنة سرعان ما تتحول الى عصاب يأكل بلهيبه المفجع الأخضر واليابس من جهازي العصبي).
ان أشد ما أثار في الضحك هو اضطراره ان يجعل له عشيرة أمام الطلاب في مدرسة المطران الذين يباهون بعشائرهم، فجعل عشيرته حزب البعث، وهي عشيرة كل المقطوعين من شجرة ويقول: ( بلا منازع.. فأنا ابن شيخ أغرب عشيرة عرفتها مدرسة المطران).
في اعترافاته يضعنا مؤنس على ملمح خطير يقول عنه: ( أين اختفت سخريتي السوداء التي عرفتها رواياتي؟ ألجأ إليها في كتابة " اعترافاتي" هذه فلا أعثر إلا على سراب تحته رمال وتراب)، فالمدى الواسع الذي نهل منه في رواياته هو المدى نفسه في اعترافاته، وثمة فارق جوهري بين الروايات والاعترافات هو ان الأخيرة ملاصقة للنفس والجرح والألم، في حين لازمت الأولى الزينة وفنية الأدب.. وهو ملمح نقدي علينا مراعاته، ويؤكد مؤنس ذلك بقوله: ( سخريتي تبددت وبقي الأسود).
ويعترف مؤنس بالمسافة بينه وبين الأردن وسوريا بعد الانقلابات.. الأردن سجن ثم إفراج.. وفي سوريا قتل دون رحمة.
ما زلت ابكي عليك يا مؤنس وأنت تودعنا لحظة كتابة اعترافاتك.. كانت الحروف تشي لك بالنهاية فتبوح بها.. كنت ترى الموت يا صديقي وتنحل عقدة لسانك فيتحدث صمتك أكثر من لسانك واسمع قولك: ( ها أنا اطوي نصف قرن على هذه الأرض الحدباء فإذا أنا طيف، مجرد طيف مرّ في منام عالمكم).. نعم كنت كذلك، وفي لحظة ما حين أردنا مصافحتك كانت يدك باردة.. غارقة في الصمت وفي الموت.
ان أجمل ما في اعترافات مؤنس قصته مع" كيم" التي التقاها في مصحة باورن هاوس في زيارته الثانية.. إنها فصل من رواية لا مجتزأ من اعترافات.. فنية عالية في البناء السردي ومعنى متقدم في الطرح الفكري، ويظهر فيها مؤنس إنسانا عاديا.. وهذا يأخذنا الى حقيقة ناصعة باهرة في حياة هذا الصديق هي: انه يشفى بالعمل الأدبي ويحقق سوية عالية حين يحوّل أحزانه وقلقه وعصابه في حياته اليومية الى عالم مقروء محمول على السخرية، فيه متعة القراءة وأمانة المعالجة الفكرية..
مؤنس هو شخصان متلازمان، احدهما ظاهر لنا ندعوه "مؤنسا" ونتعامل معه على سطح الحياة وآخر خفي جوّاني معتم، أرى من المناسب ان اسميه" موحشا".. هذا الرجل الذي حلّ بيننا زمنا ثم اختفى سريعا هو الغريب وقد كان حاضرا، والحاضر دائما وكان بيننا غريبا..





إلغاء مؤتمر اليوم الواحد بالفيوم بعد خلافات بين أدباء النادي المركزي

إلغاء مؤتمر اليوم الواحد بالفيوم بعد خلافات بين أدباء النادي المركزي
اختيارات منتصر ثابت مدير فرع ثقافة الفيوم وراء مشاكل نادي الأدب المركزي
"الخلافات" الشعار الكبير الذي تبناه أدباء نادي الأدب المركزي بالفيوم.. النادي الذي لم يمض عام على تشكيله الجديد من الأدباء مصطفى عبدالباقي رئيس نادي أدب الفيوم، وعصام الزهيري رئيس نادي أدب أطسا، وأشرف نصر رئيس نادي أدب سنورس، بالإضافة إلى شخصيتين قام مدير فرع ثقافة الفيوم بتعينهما هما د. عبدالرحيم الجمل ومحمد جمال.
بدأت الخلافات مع قيام ثورة 25 يناير حيث تخيل أدباء نادي قصر الثقافة أن الثورة تعني الخروج على رئيس النادي الشاعر مصطفى عبدالباقي مما دفعه لتقديم استقالته وحل محله الشاعر حازم حسين، ثم انتقلت عدوى الخلافات لنادي الأدب المركزي بإصرار بعض أعضائه تغيير الأمين العام لمؤتمر اليوم الواحد الذي اختاره نادي الأدب المركزي، القاص والروائي عصام الزهيري تحت دعوى أن الثورة جاءت لتغير كل شيء.. رغم أن القاص عصام الزهيري هو المنسق العام لحركة كفاية بالفيوم ومن أكثر الذين دفعوا ضريبة المعارضة بين الأدباء في الفيوم والمؤتمر كان يحتفي بثورة 25 يناير.
الخطأ الكبير لما يحدث بنادي الأدب المركزي يتحمل مسئوليته الأديب منتصر ثابت الذي قام بتعيين شخصيتين أحدهما من نادي الأدب بقصر ثقافة الفيوم ولم يعين شخصية تنتمي لأحد الناديين الآخرين ليحفظ التوازن داخل النادي المركزي وحتى لا تكون الغالبية في النادي المركزي لصالح نادي دون سائر الأندية.


2011/03/26

الفنتازيا رداءً للتثوير في التجربة القصصية عند محيي الدين زنكنه

الفنتازيا رداءً للتثوير في التجربة القصصية عند محيي الدين زنكنه
* د.سناء الشعلان/ الجامعة الأردنية/ الأردن
selenapollo@hotmail.com

تمهيد:
يقدّم المبدع محيي الدين زنكنه في مسيرته القصصية الطّويلة تجربة إبداعية مفتوحة على رصيد عملاق من التأويلات والانزياحات والرؤى التي تؤسس لطرح إشكالات فكرية تستفزّ مخيال المبدع والمتلقي،وتتمخّض عن رؤية قصصية تدين لمعطيات واقع زنكنه،ولتجربته الإنسانية الخاصة التي تنبثق من ذاته،لتصبح امتداداً لواقع الجماعة المعاش لعدد من عقود العذاب والحرمان والاستبداد.
والدعوة إلى الثورة على كلّ قوى الظّلم والاستبداد والشّر والطغيان هي من أهم الثيمات الكبرى التي تنتظم وفقها تجربة زنكنه القصصية الذي يتدثّر بالسّرد الفنتازي بشقيّه الغرائبي والعجائبي من أجل الاضطلاع بعملية التنوير التثوير بغية الكشف عن سقوط الظلم وتهاويه وزيفه في إزاء عدالة البحث عن واقع ينبض بالحرية والإخاء والعدل الذي يقدّم الصورة المنشودة للوجود البشري في المعمورة.وهو يصرّح في معرض حديثه عن ملابسات نشر قصته"اللات والعزّى"عن اتجاهه للدعوة إلى الثورة،ومجافة الصّمت شأنه شأن الكثير من الكتاب العراقيين الذين لم يصمتوا على الرّغم من صرامة الظّروف التي حاصرتهم إبّان عدّة عقود في العراق،إذ يقول في تعليله لنشر قصته بعد حبسها زمناً طويلاً عن النّشر:"فإنّني لا أفعل ذلك حبّاً في نشرها حسب،وإنّما أيضاً دليلاً ووثيقة على أنّ الأقلام العراقية،وبالرّغم من القسوة التي أحاطت بكلّ شيء لم تركن إلى السّكون،ولم تختبىء في الحيوب" (1)

إطلالة على الفنتازيا:
عندما نتكلّم عن الفنتازيا في الأدبيات السّردية ؛فإنّنا نتكلم ابتداء عن حضور السّردين العجائبي والغرائبي في هذه الأنساق الإبداعية أكانت شفوية أو كتابية،وسواء أكانت ذات طابع ديني أو أدبي خالص.ووقفة سريعة على المعاجم العربية تقودنا إلى أنّ من تلك العلائق التي يؤسسها المعجم بين كلمتي ( الغريب و العجيب ) وما يحاذي مدار فلكهما من كلمات مثل الخارق والمعجز والتردّد والشّك والخوف ، تؤسّس هاتان الكلمتان شبكة دلالية واحدة تنبثق من الخروج عن المألوف والقاعدّة ، واتبّاع الاستثنائي والشاذ في بنية تلوّح إلى امتصاصهما من صيغة اللفظة المفردة والجملة ، وإفرازهما من جديد في بنية النصّ المتكامل ، والحدث الذي يلد أحداثًا من جلدته .(2)
ويشبّه فورستر رواية الخوارق في بعدها عن الواقع بالطائر وظله . فكلّما أرتفع الطائر إلى الأعلى قلّ الشبه بينه وبين ظله ، كذلك مؤلف الرّواية ، كلّما أفرط في الابتعاد عن الحقيقة ،والإفراط في الخيال،قلّ التشابه بين ما يرويه وبين الواقع .(3)
والفرق بين رواية عادية وأخرى غرائبية أنّ الروائي –من النوع الأوّل – يكتب روايته ولسان حاله يقول :- هاهو ذا شيء قد يحدث في حياتكم ، في حين أنّ كاتب النوع الثاني يكتب وكأنّه يقول :- هذا شيء لا يمكن ان يحدث . ومع ذلك فهو يتوقع من القرّاء أن يتقبّلوا كتابه ويستقبلوه ، حتى لو تضمّن أشياءً مستحيلة ، من نوع تأخر ميلاد طفل عدداً من الأشهر،أو مشاركة الأشباح للشخوص، أو ظهور ملاك بين الشخصيات ، أو أي شيء آخر .(4)
وهذا التضمين للأشياء المستحيلة يخلّ بالعناصر الأساسية التقليدية المكوّنة للرواية أو القصّة القصّيرة ، فيخرجها إلى جنس آخر وهو( العجائبيّ والغرائبيّ ) . وهذا الإخراج يعدّ حسب الثقافات والعصور تقصيراً مذموماً أو فضيلة يرحب بها(5) وان كان البعض يراه تأكيدا للقاعدة التي خرقها و خرج عليها ، لأنّ ذلك الخروج يستدعي الانتباه إليها ويبرزها بكلّ جلاء ويضع الإصبع عليها.(6)
وقد تسلّل هذا النزوع إلى فنون الإنسان جمعاء من نحت ورسم و أساطير وحكايات.أمّا الرّواية فقد غدا الخيال بها إلى عوالم أخرى ، "فهناك في الرّواية أكثر من الزمن أو الأشخاص أو المنطق أو أي من مشتقاتها وحتى أكثر من القدر . وبعبارة أدق لا أعني شيئًا يستثني هذه العوامل ولا حتى يضمها أو يحويها بل شيء يقطعها مثل شعاع الضوء الذي يرتبط معها في مكان واحد وبصبر يلغي كلّ مشاكلهم ، وفي مكان آخر يقطعهم . شعاع الضوء هذا هو الخيال" (7)
وهذا الخيال يكاد لا يبرح أي عمل أدبي إذ إنّ أي عمل أدبي هو بناء خيالي وإن اكتسب معطياته من الواقع . ولكن هذا الخيال ينـزع إلى أي نوع آخر عندما يفكّ العُرى بين الواقع واللاواقع ، ويشكلّ عالماً مغايراً أو مفارقا ًللعالم الذي نعرفه ، عالماً عجائبياً أو غرائبياً أو مزيجاً مثيراً من العالمين .
وهو من بداية القصّة يتخلى عن عالمه الواقعي ويدخل عالماً آخر مسلماً بقوانينه ومنطقه . ففي حكايات الجن لا يثير حضور الجني وعمله وطاعته لمالك القمقم استغراب شخصيات القصّة ولا قرّائها،بسبب تواطؤ القارئ مع من يخالف منطقه ، وتخلّيه مؤقتًا عن حسّه النقدي ، وقبوله بدخول اللعبة الفنية . ومما يساعد على هذا التواطؤ أنّ القارئ يستسيغ العودة إلى تصورات الطفولة التي سبقت اكتساب التفكير العقلاني.(8)
فجنس العجيب أو العجائبيّ : يتحدّد إذا قرّر القارئ أنّه ينبغي قبول قوانين جديدة للطبيعة، يمكن تفسير الظواهر بها .(9)" فالعجائبيّ هو التردّد الذي يحسّ به كائن لا يعرف غير قوانين الطبيعة فيما يواجه حدثاً غير طبيعي حسب الظاهر" (10). أمّا جنس الغريب أو الغرائبيّ : فيكون إذا قرّر القارئ أنّ قوانين الواقع ( الطبيعة ) تظلّ سليمة وتسمح بتفسير الظواهر الموصوفة . (11)
فعندما يقرأ القارئ رواية تتعامل مع أشباح تنتهك حياة الناس ، وتحولها إلى شقاء ، فهو يشعر بالخوف ، والخوف "مبدأ القصص الخارقة ، و من الدارسين من لا يحكم على القصة الخارقة من خلال مقاصد كاتبها ونسيج حبكتها بل من خلال قوة الانفعال التي تثيرها في قارئها .. فالقصّة تكون خارقة إذا ولّدت لدينا الإحساس بالخوف العميق"(12). وعندئذٍ يتردّد : أيقبل هذا العالم الذي لا يشبه عالم الواقع أم يرفضه . فإذا تبنىّ ذلك فقد دخل في العجيب أو العجائبيّ. أمّا إذا قرر أنّ هذه الأحداث مع الأشباح لم تقع فعلاً ، كأن تكون ثمرة تخيلات غير منضبطة : أحلام ، عارض نفسي ، هلوسة ، أو أنّ وقوعها تم نتيجة صدفة أو خدعة أو سرّ مكتوم أو ظاهرة قابلة للتفسير العلمي ، فإنّه يكون دون شكّ قد دخل في الغريب أو الغرائبيّ.(13)
فطالما قرّر القارئ أنّ قوانين الواقع غير ممسوسة وتسمح بتفسير الظواهر الموصوفة ، قلنا إنّ الأثر ينتمي إلى جنس : الغريب . وبالعكس إذا قرّر أنّه ينبغي قبول قوانين جديدة للطبيعة مفسرة من خلالها،دخلنا عندئذ في جنس العجيب.(14)
فالتردّد بين تفسير طبيعي وآخر فوق طبيعي في تفسير ظاهرة غريبة هو ما يخلق الفعل العجائبيّ(15)."ويخلق حضوراً لشيء نسميه الجو العجائبيّ ، واللغة العجائبيّة … وغيرها ، وكلّها تتطلب التأويل مادام الأدب بطبيعته ، معطى للتأويل على الدوام ) (16) . فالعجائبيّ كلّه قطيعة أو تصدع للنظام المعترف به،واقتحام من اللامقبول لصميم الشرعيّة اليومية التي لا تتبدّل " (17)

الفنتازيا والثورة في قصص محيي الدين زنكنة:
الثورة عند زنكنه شريفة مقدّسة لا تعرف النّفاق أو المداهنة،ولذلك قد يثور المرء على نفسه إن وجد فيها ظلماً وإفساد ،فنجد العم إبراهيم في قصة " القوقعة" يثور على نفسه،ويقرف منها بعد أن تورّط في قتل فرهاد وسفين؛ لأنّ أحدهما أحبّ الآخر(18)،وخرجا عن رغبة الأب الطاغية في منع هذا الزّواج،وهذا العشق المقدّس الذي انتهى بالزّواج بعد الهرب بعيداً عن الأسرة.
فبعد أن عاش العم إبراهيم سنيناً طويلة متورطاً بالقتل والفتك والنّهب لصالح سيده ووليّ نعمته آغا القرية التي لجأ إليها بعد أن جاءها هارباً من قريته الكردية المحاذية للحدود التركية(19) ،أيقن في لحظة استيقاظ ضمير أنّه خائف من كلّ أعماله الشّريرة(20)،ومن نبوءة خورشيد أفندي الذي قال له في يوم:"ستموت أنت الآخر يوماً ما،والأرجح سوف يقتلك أحدهم،فالدّماء التي تسفكها،والأرواح التي تغدر بها،لن تذهب هدراً،وإذ ذاك لن يجديك الآغا ولا نفوذه ولا أمواله فتيلاً".(21)
وفي لحظة مكاشفة نفس،وتطهّر من خطايا النّفس عبر الاعتراف ،يقول العم إبراهيم لربيبه حسن ابن الآغا:" يخيّل إليّ أنّه ليس ثمة بقعة في الأرض،إلاّ وبين طياتها ضحية من ضحاياي،آه لقد أسرفت،أسرفت وتماديت،كثيراً كثيراً جداً".(22)،ومن ثم ينحاز للتوبة والتطهّر من الخطايا،فيلقي سلاحه،ويهجر سيرته الدمويّة،ويركن إلى نهاية غرائبية تكسر حاجز المتوقّع،إذ ينهي مسيرة الدّم بالدّم،ويستسلم لنبوءة خورشيد أفندي إذ ينتهي قتيلاً،ولكن على يديه،فيضع حداً لحياته بإطلاق الرّصاص على نفسه.(23)
وهذه الثورة على النّفس التي تنحاز إلى السلوك الغرائبي تختلف عن تلك النهاية المتوقّعة للسّد في قصة " السدّ يتحطم ثانية"،فمختار القرية الذي يتآمر مع الغريب من أجل إرواء مزارعهما وحرمان مزارع أهل القرية من حقها بالماء والإرواء (24) يخفق في أن يسكت ثورة أهل القرية على ظلمه،ويهزم أمام إرادة أهل القرية التي أزالت السّد المانع للمياه عن مزارعهم،وهو رمز ظلمهم وقهرهم،"فاندفعت المياه،لتغمر المزارع كلّها".(25)
أمّا في في قصة " الجراد" فيكون المسخ هو عقاب كلّ من يستسلم للاستلاب ولقوى الظّلم والاستبداد،ويخون الثورة،فالجراد يهاجم أهل القرية،ويحاصر أهلها،ويجبر أفرادها على أن يتنكّروا لآدميتهم،وأن يقولوا أنّهم جراد،فمن يقع في فخّ الألم والضعف يتحوّل إلى جراد متوحش مسجون داخل حالته المسخ (26)،أمّا من يرفض ذلك فإنّه يموت على يدي معذبيه الجراد،ليصبح نوراً متعالياً نحو السّماء،بوجوه جميلة مضيئة (27).ويصبح حال الجماعة هو حال روناك التي تقول متحدّية الجراد والامتساخ:"لا تكن جراداً،مت،ولا تكن جراداً،لا تدع أيّاً منا يصبح جراداً،لنمت،لنمت كلّنا" (28) ثم "لم يلبث أن استحال الصوت المنفرد الآتي من كلّ الجهات أصواتاً جماعية هادرة منبثقة من كلّ مكان". (29)
وبذلك يضعنا محيي الدين زنكنه أمام خيارين لا ثالث لهما في الحياة في قصته المرعبة،فإمّا أن نختار أن نستسلم للقهر،ونصبح جراداً حقيراً،وإمّا أن نقول لا،ونرفض الظلم،ونكون أحراراً سعداء أو شهداء أبرار مكانهم جنان الخلد.
والثورة هي من تمدّ بطل قصة"سبب للموت،سبب للحياة" بالفعل العجائبي المتمّرد على قوى الظلم،كما هو متمرّد على قوى الطبيعة ونواميسها،فبطل القصة يثور على الضعف،ويقرّر حقيقة تغيّره بقوله:" لن يظلّ الإنسان رخيصاً وتافهاً طوال عمره" (30)ويواجه معذبيه وجلاديه بحقيقتهم المظلمة فيقول:" ولكنّكم ياسادتي قد ذبحتم مافيه الكفاية،لقد امتلأت كلّ القدور والأواني والبراميل والأحواض بالدّماء" (31) ويهدّدهم بالثّورة القادمة على أيدي الأحرار وباغي شمس العدل الذي يشبهه بالطّوفان" سيحدث الطّوفان الذي سيجرفكم أو يخنقكم في عقر دوركم" (32) ،ويلتزم بصمته وتستره على رفيقه في الكفاح والنّضال غير آبهٍ بتعذيبه أو قتله في سبيل ذلك،ويعيش تجربة موته،وتجربة مابعد موته بفعل عجائبي موهوب له بسلطة استشهاده ونضاله،فجلّاده يقرّر قتله،وهو لايبالي بموته،وينتصر على الموت،ويصنع موقفه حتى بعد ذبحه،ويفخر بأنّه يموت مقابل مايستحق ذلك،وهو الحرّية" ضغط على المدية بقوة،أحسستُ بالجلد يتمزّق،والدّم يتدفّق،لملمت شفتي؛لأجعلهما تبدوان على شكل ابتسامة،وابتسمت فعلاً،فقد كنتُ سعيداً حقاً،لقد أصبح عندي،أنا الآخر ما أموت من أجله،أنا الذي كنتُ أستكثر على نفسي الموت المجاني،وأخاف من أجل لا شيء".(33)
ومحيي الدين زنكنه ثائر مبدع على واقعه وعلى فساد مجتمعه ومعطيات واقعه،ولعلّه هو ذاته هو بطل قصة"الرجل الذي امتهن دراسة الكائنات البشرية" ،وإن كان يروي القصة بضمير الغائب،لا بضمير البطل الذات عبر ضمير المتكلم الذي يدمج شخصية البطل في شخصية الراوي بشخصية الروائي أو القاص في كثير من الأحيان،وهو إن كان يستخدم ضمير الراوي الغائب لإبعاد نفسه عن عالم قصصه الموشّاة بالتحّريض على الثورة،إلاّ أنه يتوّرط في هذا التحريض طواعية عبر ذلك الإيحاء الملغز لجدوى دراسة الكائنات البشرية التي يمتهنها بطل القصة،وهي وظيفة تقبل بأن تأوّل بالكتابة عن الكائنات البشرية وسلوكها الإنساني التي يمتهنها زنكنه في تعريته للزيف الإنساني،وتنديده بالظلّم الذي يجاهر برفضه في كلّ قصصه،ولاسيما في قصته هذه.
ومن هذا المنطلق نستطيع أنّ نفهم إسقاطات اليد اليمنى في هذه القصة،فهي يد محيي الدين زنكنه التي هي امتداد لكلّ يد مبدعة تكتب الثورة والتحريض ضدّ الظلم،ولاغرو أن نجد هذه اليد تقوم بفعل عجائبي،إذ هي تغادر يد صاحبها بطل القصة،وتسقط في الأجساد النّخرة،وترفض أن تعود إليه في لحظة مقاومته لأسراب الغربان المتوحشة التي تصمّم على أن تلتهم البطل،(34) وحتى عندما يناجيها البطل قائلاً لها باستعطاف:"ياعزيزتي،أنت جزء مني،لقد ولدت معي،وقدمت لي خدمات كثيرة في مجالات مختلفة.وإنّ فراقك الآن يؤلمني،فلماذا تتخلّين عني؟! تعالي ياعزيزتي،تعالي".(35)
فإنّها تصّر على خيانته،وتصرّ على خذلانه،عند ذلك يواجهها برفضه لها أيضاً إذ يقول:"آه يا يدي اليمنى الحقيرة،أبداً لم أدرك أنّك بهذا القدر من القذارة" (36) ويتراجع مقرراً أن يهجر مدينة الظلم التي يغدو أناسها أمواتاً بأجساد نخرة مستسلمة ذليلة،مهدداً بالعودة عندما تستوي عنده أدوات الثورة وآلاتها ومقوماتها " بيد أنّي سأعود،حين يحين الوقت لأدرس كلّ الكائنات البشرية،وانسحب حتى توارى تماماً،وفي أعماقه،يتعملق تصميم وإصرار بالعودة" (37)
إذن محيي الدين زنكنه يضع خطة بديلة للمواجهة المباشرة مع العدو= الغربان في حالة الضعف،فهو يرفض الاستسلام جملة وتفصيلاً، ولكنّه يقبل بالانسحاب المؤقت المدروس إلى حين استكمال أدوات الثورة والنّضال،والعودة من جديد إلى ساحة المقاومة،ورفض القبح أيّاً كان شكله ونوعه وسببه،ليخلص إلى هدفه الأسمى في الحياة،وهو الثورة، التي يجعل من مهنة دراسة الكائنات البشرية معادلاً موضوعياً لها.
ويتمثّل الظّلم في أكثر صوره جلاء في قصص محيي الدين زنكنه في سلطة الملوك الغاشمة التي تستبدّ،وتستعبد البشر،فيكتسب الملك صورة خرافية فنتازية تمزج بين موروثات المخيال الشعبي حيث صور الوحوش والغيلان(38)والكائنات المتوحشة،وبين أفعال الشّر والطغيان التي يمارسها الملك تجاه شعبه،خارقاً بذلك بغية وجوده ومصوّغه،وهو إحقاق العدل،وسياسة الرعية بما فيه خيرها وحسن معاشها،وتحقيق سعادتها.
ففي قصة"حيث النّاس يعيشون كالهواء" يتلبّس الملك الغاشم صورة فنتازية مخيفة تماثل شرّه وسوء سيرته مع الرّعية،"ووجود الكائنات فوق الطبيعة الأقوى من الجنس البشري أحد ثوابت الأدب العجائبي"(39) فعجائبية الملك تتجسّد في " أنفاسه الكريهة،وأسنانه الصفراء،ووجهه الموبوء بالدمامل،ورأسه الكبير ذي القرون التي تناطح السّحاب" (40)،وهو يعاقب كلّ من يخرج على طاعته بابتلاعه،وحبسه في بطنه قروناً وقروناً (41)،في حين يعيش حياة تضجّ بالمعصية والفساد؛فهو يأكل لحم الفطيسة،ويشرب الخمر،ويلفق الآيات،ويكذب على الله ورسوله،ويسرق الشّعر من شعرائه ليضعه تاجاً على رأسه (42).
وجريمة الرّعية في عيني الملك وتقديره أنّهم يحلمون،ويفكّرون،ويتحدّثون عن مدينة الأحلام الفاضلة حيث البشر يعيشون أحراراً كالهواء (43)،و"الملك منع الحديث عنها"(44).وقد وصل الكثير من الرّعية إلى تلك المدينة الفاضلة التي تعجّ بمعطيات السعادة الفنتازية التي تؤسس لمفردات الحياة اليوتوبية حيث العدل والسعادة وحلم البشرية الدائم بإنزال نموذج الجنّة على الأرض،فعاشوا فيها "حياة هانئة طيبة ذات رائحة عطرة خالية من الملوك وأنفاسهم القذرة؛لأنّهم قد لفظوها لفظ النّواة،وداسوا عليهم بالأقدام،منذ أكثر من نصف قرن"(45).
وحديث محيي الدين زنكنه عن هذه المدينة الفاضلة يقودنا إلى الحديث عن سبب ظهور هذا النّوع من الأدب،وهو البحث عن الفردوس والسعادة المطلقة والحياة المثالية عبر تاريخ الأدب الإنساني . مضافاً إلى ذلك " اعتراف مؤلفيها بقلقهم على مصير كوكبنا الأرضي "(46). اليوتوبيات في(47)أكثر الأحيان هي خطط ومشروعات لمجتمعات تعمل بشكلّ آلي ومؤسسات تصورها اقتصاديون وسياسيون وأخلاقيون " لكنّها كذلك كانت الأحلام الحية للشعراء " .(48)
واليوتوبيا هي حلم الإنسان بالمكان المثالي . ولعلّها حلمه الأزلي منذ خرج من الجنة، وعلى النقيض "نشأت اليوتوبيا الضّد في شكلّ الجحيم الذي هو مصير للشرير الذي انحرف عن تعاليم الجماعة في أثنــــــاء الحياة الأرضية" (49)
ولكن على الرّغم من بشاعة الملك،وسطوته الأسطورية التي تكاد لا تخرق ولا تهزم،وهو من يتحالف مع قوى الشّر الملكية الأخرى مثل " ملك الملوك الذي وفد من وراء البحار"(50) فإنّ محيي الدين زنكنه يرسم المستقبل والأمل بخطوط الثورة والرّفض والإصرار على التحرّر،فالملك يزداد بطشاً،فيقتل،ويسكن الجماجم،ويقلع العيون،ويأكل الألسن،ويشرب الدّماء(51) والثّوار يزدادون مقاومة،ويصلون قمة الجبل حيث المدينة الفاضلة في انتظارهم،فيصبح الاستشهاد الذي يحوّلهم إلى قوى نورانية شفافة هو المعادل الموضوعي للتحرّر والانتصار،بل ولقيادة الثورة كذلك،فهم الحداة نحو أمل الحرية والبناء،وهم قصة النّضال المستمرة التي لا تنتهي،وتحمل بشرى الأمل والحياة الكريمة العادلة لكلّ الكرد في كلّ مكان بعد تاريخ طويل من المعاناة والحيف والنّضال والمقاومة،فأرواح الآباء المناضلين الذين قضوا شهداء في سبيل حريّة الكرد في كلّ مكان هي من تختم القصة بروح الثورة المعلنة والجريئة في وجه كلّ ملوك الأرض العتاة" ظهر الأب ممسكاً بيد الثالث بحنان أبوي عارم.تكلّم الأب لأوّل مرة منذ ابتلع الملك لسانه.الأب يتكلّم بلسان كردي،ولغة كردية مشرقة فصيحة:لقد عدنا يا أولادي،عدنا إليكم،لنقصّ عليكم حكاية المدينة التي يعيش أهلها كالهواء.وأضاف الثالث:ولكي نعمل معاً على تأسيس مدينتنا على غرارها.فقد عرفنا أصولها،وطريقة خلقها" (52).
وهذا النّفس الثوري الذي يطغى على القصة يقود محيي الدين زنكنه إلى أن يصرخ جهاراً بصوت أحد أبطال قصته ليقول:" بإمكان الملك أن يخنق رغباتنا ويغتال أو يذبح،على مرأى منا طموحاتنا،فيما لو كنا ما نزال أحجاراً صماء،أو حتى غير صماء تقوم عليها أركان قصره وحكمه،أمّا الآن ،وقد استعدنا بعزمنا وتصميمنا،وقبل أن يجهز عليها أو يشوّها.فلا بدّ أن نحقّق الأمل الذي ألقاه حبّ الحياة في رحم رغباتنا وطموحاتنا،وخلق فينا القوة الفولاذية التي صهرتنا في وحدة عملاقة،جعلتنا ملوك أنفسنا في القول والتفكير والفعل" (53)
ويتخلّى محيي الدين زنكنه عن نَفَسِه الفنتازي في تشكيله لصور الثورة وأشكالها لصالح استدعاء التاريخ المفترض الذي يوازي التاريخ الحقيقي من أجل إبراز الصورة القاتمة للبشرية عندما تذعن للخوف ولقوى السّلطة،فتغدو ريشة في مهبّ الرّيح،لاتملك تقريراً لمصيرها،حتى أنّها لا تملك أن تسأل أو أن تبحث عن إجابة.
فالحرّ بن شمس العلام بطل قصة"اللات والعزّى" الذي يعيش في زمن موغلٍ في القدم والوثنية في ساحق أزمان الجزيرة العربية،ويعاصر أزمان الحجّ الوثني،ويعيش في أكناف الكعبة،وفي أجواء القبائل العربية،يُقتاد إلى السّجن من قبل جنود الظّلم شأنه شأن الكثير من المظلومين الذين يقادون دون ذنب معلوم إلى المجهول حيث العذاب والموت دون أن يجرؤ أيّ لسان على أن يسأل عن مصيرهم؛"فقد غدا أمراً مألوفاً "أن تقع العين أو العيون على إنسان معروف بالطّيبة والنزاهة والكرم والإيثار والشجاعة يحيط به رجلان أو أكثر،تقدح عيونهم شرراً".(54)
ويعرض محيي الدين زنكنه مفارقة محزنة تقوم على الفجيعة (55) فالحرّ بن شمس العلاّم رجل ضارب بنصيب عملاق من الأخلاق والكرم والشهامة،وقد "صار قلبه محجّ قوافل الحجيج،ماقصده قط أحد في حاجة وخيبه،ولا جاءه في طلب أمر وردّه خائباً"(56)ولذلك "تشهد له الجزيرة كلّها بالاستقامة والرّصانة"(57) ،وعلى الرّغم من ذلك تقتاده قوى الظّلام إلى المجهول لتذيقه العذاب والمهانة،مرسّخة بذلك حقيقة أنّه"لم يعد في الجزيرة ثمّة أمان لأحد"(58) وعلى الرّغم من ذلك لا يجد رجلاً أو امرأة يجرؤ على أن يتساءل عن سبب اعتقاله فضلاً عن الاحتجاج على هذا السّلوك غير المبرّر.
فذاق الحرّ بن شمس العلاّم مرارة الخذلان مضاعفة وهو يرى وجوه الرجال تدور بعيداً عنه،متجاهلةً مصيره الأسود في المجهول الذي ينتظره.عندئذِ تمتم بقرفٍ من جبن النّاس وتخاذلهم:" الخوف دودة شرهة نهمة،لا تقطع أوردة القلب وشرايينه حسب،إذ تسكنه ،وإنّما تقرض وتأكل كلّ ما يشدّه إلى الآخرين من وشائج وذكريات وآمال وتاريخ ووجود"(59)
ويصبح القسم باللات والعزّى رمزاً من رموز الصّمت والجبن والإصرار على التمرّغ في الذّل والإهانة والظّلم،كما كان القسم بها في الذّاكرة الدينية الإسلاميّة رمزاً من رموز المكابرة والكفر ومعاندة الحقيقة المتمثّلة في وحدانية الله،وضلالة الكفر والشّرك والوثنية .فالقليل من الذين ملكوا الجرأة والقوة أمثال عون بن سعفان ليسألوا سؤالهم المشروع عن سبب اعتقال الحرّ بن شمس العلام،كانوا يقابلون دائماً بالإجابة نفسها:" واللات والعزّى لا أدري" (60).وعندما أصرّ على أن يعرف مصير صديقه كانت النصيحة التي تلقّاها من جمع المتخاذلين الجبناء الصّاغرين:"انصرف لشؤونك الخاصة،وعد من حيث أتيت،فما من عاقل يركب المخاطر من أجل أحد،وإنّي أخاف عليك زاللات والعزّى"(61)
وهم يعللون نصيحتهم المقيتة بقولهم:"إذا كان لا المجلس قد رآه كلّه،فلماذا لا يفتح أحدٌ منهم فاه عداك،بل بل لماذا لا تغلق أنت فاك،حالهم حالهم".(62)
ويفتح محيي الدين زنكنه شرفة واسعة على حقيقة أسباب اعتقال بطل قصتنا لمن أراد أن يواجه الحقيقة،ولا يهرب منها،أو من الاضطهاد الذي يتبع المطالبة بها أمثال شخصية السمان أبو يوسف الفهدي الذي هجر مكة المكرمة بحثاً عن الحرية (63)،واتخذ له حياة في البحر"يغوص أعماقه،يصارع أمواجه،يقاوم تياراته،ويتوغّل عميقاً ليعود بما يلتقطه من الأصداف"(64)
ونعرف من رسالة سرّية طويلة تركها بطل القصة لصديقه اللدود السلمان أبو يوسف الفهدي قبل أن يُقاد بعيداً أنّه كان يعالج الثورة في نفسه،ويفكّر فيها كلّ يوم،ويلعن الخوف،ويفكر في هجر مكة المكرمة رمز الطغيان والاستبداد،ليلجأ إلى البحر رمز الحرية وتقرير المصير في القصة،إذ يقول فيها:"سأقهر الخوف الذي أقعدني وأنحره،وإذ يأتي الصباح،يأتيني ببحر من الأسئلة تتقاذفني أمواجه،تلكمني تياراته،وكلّها تنبع وتستقي من مستنقع واحد لتصب في مستنقع آخر،أشدّ منه نتانتة؛مستنقع الذّل والخوف من التغيير".(65)
وتنتهي القصة بغرائبية مفزعة تنقلنا إلى أجواء الأدب الكابوسي(66)،إذ تقلب كلّ موازيين العدل في هذه الدّنيا،ويقبل الجميع المصير المأساوي الذي ينتظره بطل قصتنا،منصاعين إلى واقعهم الساحق لإنسانيتهم،ومتعاطين مع أزماتهم بكلّ عار الصّمت والجبن.ومن بعيد تبقى الثورة تلحّ على الأفق،وتحمل لنا إرهاصات الأفضل حتى ولو زارتنا برداء عجائبي مأسور للخوف والرّعب يشفّ عن الأمل في قول الحرّ بن شمس العلاّم:"ستتغيّر الدّنيا،لابدّ أن تتغيّر،ويعود إلى الأشياء جمالها،بعدما يزول عنها قبحها الذي فرضته عليها الظّروف الحالية...بيد أنّها لن تتغيّر من تلقاء نفسها،لا بدّ أن تتغيّر بفعل فاعل".(151).
والثورة عند محيي الدين زنكنه قد تخسر قدسيتها وشرفها وريادتها عندما تخسر أولوياتها،وأهم أسباب وجودها،وهي إحقاق الحق،وتكريس الحقوق،وتوفير الحياة الأفضل للجميع على حدّ سواء.وعندئذٍ تصبح الثورة ضرباً من أعمال الإجرام والعصابات التي تخفق في تحقيق أيّ هدف سام،خلا أن تغوص في الملذات والترف المبني على دماء الأبرياء.ففي قصة " الكلب العجوز،مغمض العينين" تغيّر ثورة الكلاب المشروعة دربها من الثورة على المجاعة وعلى أسبابها،إلى محاولة تحقيق أسباب الشبع بعيداً عن حلّ أسبابها،فبدل أن تثور الكلاب فضلاً عن البشر على من جوّعهم،وظلمهم،تقّرر الكلاب بقيادة الكلب الأسود الشّرير في لحظة جوع مداهم أن تأكل أيّ بريء في طريق تشرذمها هنا وهناك،ويجد الكلب العجوز الساذج نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما،إمّا أن تأكله الكلاب الجائعة،وإمّا أن يرشدهم إلى سيده البشري الطيّب الذي رعاه وأحسن إليه منذ كان جرواً صغيراً ضعيفاً،يكاد يهلك فأنقذه وعالجه وآواه(68)،فيقترح على الكلاب أن تأكل سيده بحجة أنّه" أكثر لحماً،ويكفينا كلّنا"(69)
وفي مصير غرائبي مخيف،نجد الكلب رمز الإخلاص،يتحوّل إلى خائن رعديد،يقبل بأمر الكلب الأسود الشّرير زعيم الكلاب:" أنت من تدخل،وأنت من تهجم،وإن تلكّأت هجمنا عليك"(70)،ويقوم بمهمته الدّموية بكلّ نجاح وانصياع،وسرعان ما نسي أنّ فريسته هو سيده الطّيب الذي لطالما أحسن له،"وبسرعة خارقة أبعد عن ذهنه صورة سيده التي تشعره بالإثم والخيانة،وراح يضرب بشدقيه المفتوحين وأنيابه الحادة،هنا وهناك،يقتطع قطعاً من اللحم،كيفما اتفق"(71)
وأمام هذه الفوضى السلوكية التي تدفع بالثورة إلى مستنقع الخيانة والخطيئة،يقع الكلب ميتاً بعد أن شبع من لحم سيده؟فهل يريد محيي الدين زنكنه أن يقول إنّه قد مات لأنّه لا يستحق الحياة بعد خيانته؟ أم أراد أن يقول إنّ هذا هو مآل الخائنين؟ أم لعلّه أراد أن يقول إنّ الشّبع من لحم الشّعب لن يمنعك أن تموت جوعاً حتى ومعدتك عامرة باللحم والدّماء؟ تبقى الإجابة مفتوحة على التأويلات في ضوء بشاعة الخيانة،وقبح من يحوّلون الثورة من نار مقدّسة إلى آتون حارق متلف لايبقى ولايذر.
ويجنح محيي الدين زنكنه إلى الفكاهة السّوداء التي تشكّل كفاية اجتماعية تمثّل كيفية تعبير الإنسان عن مشاعره (72)، فهي مركّب من القبول والرفض لهذا العالم(73). الذي يستجيب فيه كلّ إنسان وفقاً لسجله العاطفي الإيجابي والسلبي، ضمن بنية لغوية متماسكة "تفرز السخرية والمرارة في آن " (74).ففي قصته الساخرة" فكاهة" يمتدّ بالثورة إلى كلّ مناحي الحياة حيث السذاجة،لتومىء هذه القصص الصغيرة إلى ذلك الكبير الخطير المفقود من الحرية في كلّ أشكالها ومستوياتها.ففي هذه القصة يبلغ التعنت والتجبّر غايته بالسلطان الذي يقضي في فرمان ملزم أن يحلق رجال السلطنة شعور رؤوسهم،لا لسبب حقيقي على الرّغم من حججه المعلنة إلاّ لأنّه أصلع،ويريد أن يتقرّب من قلب ابنة قاضي الولاية (جميلة)،وعندما سخرت من صلعه،قرّر أن ينتقم من كلّ الرّجال أصحاب الشّعور الطويلة،فأمر بجزّها كما تجزّ أصواف الأغنام؟(75)
وقد نزل كلّ رجال السلطنة على أمر السلطان،لا طاعة له،ولا تعاطفاً مع قضيته الخاسرة،ولكن طمعاً في المال الذي يغدقه على كلّ من يقصّ شعر رأسه،ورائدهم في ذلك قول القائل:"قد آن لنا وبفضل قرار الوالي الحكيم أن نبيعها بأضعاف سعرها بالأمس"(76)
لكن السلطان لم يعدم ثائرين على فرمانه الجائر الاستبدادي الذي يمثّل طغيانه وجبن الرّعية خير تمثيل،فسعيد حبيب جميلة قد رفض أن يذعن لهذا الفرمان العشوائي،وقبل أن يسمّى بالمجنون نظير رفضه،وعندما قدّم للمحاكمة على فعله الثائر الرافض،لم يجد في نفسه خوفاً يمنعه من أن يبصق في وجه السلطان الجائر أمام الرّعية المحتشدة ،ليسير إلى عقابه الموت حرقاً دون خوف أو تراجع أو توسّل طلباً للمغفرة أو الصّفح (77)
فهل انتهت الثورة في نظر محيي الدين زنكنه بإحراق الثائر الوحيد على فرمان السلطان؟بالتأكيد لا.فلحظة حرقه تزامنت مع مولد طفل ثائر جديد مكتسي بالشّعر على الرّغم من أنف السّلطان!! " وإذا أخذت نورهان تشمّ رائحة اللحم المحروق،أطلقت صرخة هائلة،التفت إليها الكلّ مبهوتين،فصعقهم منظر رأس صغيرة،تدلّت من بين ساقيها،تغطّيها غلالة رقيقة من شعر ناعم،أحمر،بلون الفجر الوليد" (78)

…………………………………………………..
الهوامش:
* د. سناء الشعلان، أديبة وناقدة أردنية ومراسلة صحفية لبعض المجلات العربية، تعمل أستاذة في الجامعة الأردنية،حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث ونقده،عضو في كثير من المحافل الأدبية مثل رابطة الكتّاب الأردنيّين،و اتّحاد الكتّاب،وجمعية النقاد الأردنيين،وجمعية المترجمين الدوليين وغيرها.حاصلة على نحو46 جائزة دولية وعربية ومحلية في حقول الرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب الأطفال.وحاصلة على درع الأستاذ الجامعي المتميز في الجامعة الأردنية للعامين 2007 و2008 على التوالي.ولها 26 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال،فضلاً عن الكثير من الأعمدة الثابتة في كثير من الصحف والدوريات المحلية والعربية،وشريكةٌ في كثير من المشاريع العربية الثقافية.ترجمت أعمالها إلى كثير من اللغات.
1- محيي الدين زنكنة:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل:ص147.
2- انظر سناء شعلان:السّرد الغرائبي والعجائبي،التمهيد: 15-66.
3- فورستر : أركان القصّة :130.
4- نفسه:131-132 .
5- عبد الفتاح كليطو : الأدب والغرابة دراسات بنيوية في الأدب العربي: 36.
6- نفسه : 38.
7- E.M , Forster:Aspects of the Novel , P 74.
8- لطيف زيتوني: معجم مصطلحات نقد الرّواية: 87
9- تودروف : مدخل إلى الأدب العجائبي ،49 .
10- نفسه:44
11- نفسه : 49 .
12- نفسه : 87 .
13- نفسه : 88 .
14- نفسه : 57 .
15- نفسه: 87
16- نفسه ، 22 .
17- نفسه : 45 .
18- محيي الدين زنكنة:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل:9.
19- نفسه:8-9.
20- نفسه:11.
21- نفسه:12.
22- نفسه:16.
23- نفسه:17.
24- نفسه:23-24.
25- نفسه:24.
26- نفسه:41.
27- نفسه:37.
28- نفسه:39.
29- نفسه:43.
30- نفسه:54.
31- نفسه:52.
32- نفسه:52.
33- نفسه:56.
34- نفسه:57-58.
35- نفسه:59.
36- نفسه:60.
37- نفسه:61.
38- والغول كائن خرافي يفوق الإنسان في قوّته وقدرته، والغول تشكّل من تشكّلات الجن ، وهي إذا لم تتغوّل سمّيت السّعلاة. والغول اسم لكلّ شيء من الجنّ يعرض للسفّار، ويتكوّن في ضروب الصّور والثياب، ذكراً كان أو أنثى، إلاّ أنّ أكثر كلامهم على أنّه أنثى": انظر الجاحظ: الحيوان، ج6:47،؛ ج1:203.
39- تزفيتان تودوروف: مدخل إلى الأدب العجائبي: 49
40- محيي الدين زنكنه:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل:64.
41-نفسه:64.
42-نفسه:64.
43- نفسه:66-69.
44-نفسه:60.
45-نفسه:64.
46- ماريا لويزا برنيري تقول في كتابها المدينة الفاضلة عبر التاريخ، ترجمة عطيات أبو السعود ، 9 : كان توماس مور هو أوّل من صاغ كلّمة يوتوبيا أو أوتوبيا في نطقها اليوناني ، وقد اشتقها من الكلّمتين اليونانيتين ou بمعنى (لا) و Topes بمعنى مكان ، وتعني الكلمة في مجموعها ليس في مكان .
47- يوسف الشاروني : يوتوبيا الخيال العلمي في الرّواية العربية المعاصرة ، عالم الفكر ، مج 29 ، ع1 ، الكويت، 2000 :209 .
48- ماريا لويزا برنيري : المدينة الفاضلة عبر التاريخ : 455 .
49- يوسف الشاروني : يوتوبيا الخيال العلمي في الرّواية العربية المعاصرة :186.
50-محيي الدين زنكنة:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل:64.
51- نفسه:70.
52- نفسه:71.
53-نفسه:63.
54-نفسه:147.
55-انظر مفارقة التّناقض:القاسم،مجلة فصول،المفارقة في القصّ العربي المعاصر،مج2،ع2،ص57؛ إبراهيم،المفارقة،مجلة فصول،مج7،ع3و4.
56- محيي الدين زنكنه:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل:150.
57- نفسه:149.
58-نفسه:150.
59-نفسه:150.
60-نفسه:153.
61- نفسه:153.
62- نفسه:152.
63- نفسه:156.
64-نفسه:152.
65-نفسه:156.
66- لقد ظهر الأدب الكابوسي ( أدب الرّعب ) في العصر الحديث ، وأصحاب هذا الأدب يجعلون من الترهيب وزرع الخوف والشّك أداة في سبيل وصف العالم ، يتجلىّ أمام المتلقي عالماً غريباً عجيباً مخيفاً ، كلّ الأحداث تؤول فيه إلى مصير شنيع . وهذا الأدب ينطلق من الواقع ليرسم ما هو غريب أو عجيب . إذ إنّ الرّواية أو القصّة عندما لا تحقّق اللاواقع أو الواقع الذي لم يعدّ موجوداً فإنهّا تصف شيئاً حقيقياً ومعيشاً . وهذا الواقع يثير بعض القراء بينما يصدم البعض الآخر نظراً لغرابة وسائله: انظر: عابد خزندار : حديث الحداثة: 117؛ Aspects of The Novel And Related Writings, P .75.: Forester
67- محيي الدين زنكنة:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل:151.
68-نفسه:176-177.
69-نفسه:175.
70-نفسه:176.
71-نفسه:179.
72- دانييل جولمان : الذكاء العاطفي ،166.
73- زكريا إبراهيم: سيكولوجية الفكاهة والضحك ،88
74- دانييل جولمان : الذكاء العاطفي، 307.
75- محيي الدين زنكنة:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل::254-255.
76-نفسه:260.
77- نفسه:262-263.
78- نفسه:263

المصادر والمراجع بالعربية:
أولاً: المصادر:
1-الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر، ت (55 هـ): ، الحيوان، ط1، ج7+ج8، تحقيق عبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت، 1988.
2-محيي الدين زنكنه:الأعمال القصصية،المجلد الأوّل،ط1،مطبعة الشهيد آزاد هورامي،كركوك، العراق،2007:147.

ثانياً: المراجع باللغة العربية:
1-زكريا إبراهيم- سيكولوجية الفكاهة والضحك، ط1، مكتبة مصر، القاهرة،
-196.
2-سناء شعلان:السّرد الغرائبي والعجائبي،ط2،نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي،قطر،2006.
3-عابد خزندار- حديث الحداثة، ط1، الكتب المصري الحديث، القاهرة، 1990
4-عبد الفتاح كليطو- الأدب والغرابة دراسات بنيوية في الأدب العربي، ط2، دار الطليعة، بيروت، 1983
5-لطيف زيتوني- معجم مصطلحات نقد الرواية، ط1، مكتبة لبنان ودار النهار، بيروت، 2002.

ثالثاً: المراجع المترجمة:
1-تزفيتان تودوروف- مدخل إلى الأدب العجائبي، ترجمة الصدي بوعلام، ط1، دار شرقيات، الاهرة، 1994
2-دانييل جولمان- الذكاء العاطفي، ترجمة ليلى الجبالي، ط1، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 2000
3-فورستر- أركان القصة، ترجمة كمال عياد جاد، ط1، دار الكرنك، القاهرة، 1960.
4-ماريا لويزا برنيري- المدينة الفاضلة عبر التاريخ، ترجمة عطيات أبو السعود، ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1997.

رابعاً: المراجع بغير العربية:
-Foreste, E.M-1- Aspects of the Novel and related writing, First edition. Edward Arnold, London,1927,1974

خامساً: الدوريات
انظر مفارقة التّناقض:القاسم،مجلة فصول،المفارقة في القصّ العربي المعاصر،مج2،ع2،ص57؛ إبراهيم،المفارقة،مجلة فصول،مج7،ع3و4.


2011/03/24

سبعون قصة للأطفال من سبع دول عربية تتنافس على جائزة مصطفى عزوز لادب الأطفال

سبعون قصة للأطفال من سبع دول عربية بينها سورية تتنافس على جائزة مصطفى عزوز لادب الأطفال
تونس-سانا
أعلنت سعاد عفاس رئيسة اللجنة الثقافية المنظمة لمسابقة مصطفى عزوز لادب الأطفال في ولاية اريانة التونسية اليوم أن عدد الاعمال المشاركة في المسابقة بلغ سبعين عملا يمثلون قصصا موجهة إلى الأطفال من سبع دول من بينها سورية وتونس.

وقالت عفاس في تصريح لها أن حفلا سيقام في شهر نيسان القادم للاعلان عن الجائزة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف موضحة أن لجنة التحكيم برئاسة الكاتب التونسي عبد القادر بلحاج نصر تعمل على قراءة مختلف المشاركات الادبية لاختيار افضل خمسة اعمال تتنافس على نيل الجائزة الكبرى.

كما يشارك في المسابقة وفقا لتصريح رئيسة اللجنة اعمال قصصية تستهدف الأطفال من المغرب والجزائر والعراق والاردن ومصر.

إعـــــلان كتاب السرديات(1)

إعـــــلان كتاب السرديات(1)
تعتزم وحدة أبحاث السرديات في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود أن تصدر كتابها الأول، بعنوان:
التَّشَكُّل والمعنى في الخطاب السردي
ومحاوره كالآتي:
- محاور خاصة:
1- الحجاج سردًا.
2- السرد وزاوية النظر.
3- الراوي بين الهيمنة والانمحاء.
4- التجريب: مفهومًا وإجراء.
5- الرواية والرواية المضادة.
- محاورعامة:
1- تحولات السرد في الأدب العربي.
2- الذات ومعيناتها في الخطاب السردي.
3- هجرة النصوص في الخطاب السردي المعاصر.
4- قراءة في إحدى تجارب السرد العالمي المعاصر.
وتدعو الوحدة المهتمين بالسرد في العالم العربي إلى الإسهام ببحوث أكاديمية، تستوفي شروط الكتابة العلمية، وأن ترسل البحوث إلى العنوان البريدي الخاص بالوحدة : narrative@ksu.edu.sa. أو نسخة إلكترونية إلى: ص ب 2456الرياض11451. علما بأن اللجنة الأكاديمية المشرفة على الوحدة ستتولى قراءة البحوث المقدمة واختيار أكثرها ارتباطًا بالمحاور السابقة، وستٌدفع مكافأة مجزية للبحوث التي سيتم اختيارها، وسيكون الكتاب الصادر كتابًا علميًا محكمًا، يمكن التقدم به إلى لجان الترقيات.
ونود من السادة الباحثين أن يكتبوا لنا ملخصًا لبحوثهم ، ويرسلوها إلى بريد الوحدة الإلكتروني في مدة أقصاها شهر، ينتهي في تاريخ 30/5/2011 ، ثمّ يسلم البحث كاملاً قبل تاريخ 1/9/2011 .
اللجنة المشرفة