" التواصـــــــــــــــــل و لـــــــــــسانيات الخطـــــــــــــــــــاب " ندوة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة
تحت إشراف رئاسة جامعة ابن طفيل، كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقنيطرة /المغرب،و رغبة منها في التعريف بمختلف المقاربات في مجال علمي قيم هو التواصل و تحليل الخطاب ارتأت وحدة "التواصل و تحليل الخطاب" برئاسة د.حسن لشكر تنظيم ندوة وطنية خلال شهر مارس 2011، بمقر الكلية حول موضوع :
" التواصـــــــــــــــــل و لـــــــــــسانيات الخطـــــــــــــــــــاب "
و ذلك وفق المحاور التالية:
- تحليل الخطاب مقاربات ونظريات
- لسانيات الجملة ، لسانيات الخطاب
- الخطاب في الدرس النقدي العربي القديم
-الخطاب في الدرس اللغوي العربي القديم
-الخطاب في التراث السردي
-الخطاب في السرد الحديث
هذا و يشارك في هذه الندوة التي تمتد على مدى يومين (8/9 مارس 2011) ثلة من الباحثين و الأكاديميين المغاربة المتخصصين في هذا المجال، و هم الأساتذة :
من داخل كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقنيطرة :د.حسن لشكر- د. عبد الإله بوغابة - د. محسن أعمار- د .أحمد حافظ - د. عبد الله بنعتو- د. إبراهيم الكعاك - د.حنان بندحمان ..
ومن خارج الكلية يشارك كل من الباحثين :د.عبد الواحد المرابط- د.عبد العالي بوطيب- د.إدريس الخضراوي- د.سعيد جبار- د.عبد الفتاح الحجمري- د.عبد المجيد النوسي- د.محمد حيجو- د.سعيد بنكـراد..
عن اللجنة التقريرية للندوة
محـمد الكـرافس
الورقــــــــة التقــــــــنية
يعد مصطلح الخطاب عنصرا مركزيا في أغلب المجالات المعرفية التي انشغلت بتنميط الانتاجات القولية ورصد خصائصها و\ بنياتها كالفلسفة و اللسانيات و السميائيات و نظرية الأدب ... الأمر الذي أفضى إلى تعدد التصورات المحددة له و طبعه بكثير من الالتباس و الاشتراك المفهومي.
و قد أدرك علماء العربية أهمية الخطاب و\ حاولوا حصر مرتكزاته ، و لا شك أن الدراسة البلاغية في شقها الخاص بعلم المعاني تشكل نظرية خطابية متكاملة بالنظر لنسق القواعد و الاطرادات التي افرزها التنظير في سياقات القول و أنظمة التحاور ابتداء بالطلب و النفي و التوكيد و القصر و غير ذلك من الظواهر التداولية المختلفة.
لقد ارتكز التفكير البلاغي العربي على توابث منها أن البلاغة هي المدخل الرئيس لتحقيق الخطاب حيث لا حديث عن البلاغة خارج الخطاب و على أساس ذلك تحدد مزية القول. من جهة أخرى ، يعود أول توظيف لمفهوم الخطاب إلى مجال الرواية ، حيث اعتبر الخطاب هو اللغة و النسيج اللذين يكونان الرواية ، بعد ذلك انتقل المصطلح لمجال اللسانيات للدلالة على العلاقة بين البناء اللغوي و المعنى ، حيث يكون من شأن تحليل الخطاب أن يتعقب جودة الترابط و التماسك بين أجزاء النص من خلال الآليات التي تمكن من تحقيق ذلك مثل أدوات الربط و الترتيب و الحذف و الإطناب.
كما أفرز التفكير الفلسفي تصورات مختلفة بخصوص الخطاب...تصور فوكو الذي يرى أن العالم هو أكثر من مجرد مجرة من النصوص، بل ثمة تداخل بين الخطاب و السلطة، حيث أن السلطة تمارس تأثيراتها عبر الخطاب ...من جهة أخرى يشدد باختين على أن وحدات الخطاب الداخلي ترتبط بحسب قوانين التسلسل الحواري في خضوع تام لشروط الوضع الاجتماعي و الأوضاع التداولية المختلفة. لقد أدركت اللسانيات المعاصرة أهمية الخطاب ورصدت له جانبا مهما من دراستها ابتداء بدراسة الأفعال الكلامية مع فلاسفة اللغة العادية مرورا بنظريات الدلالة التصورية و وصولا إلى لسانيات النص التي تبنت جملة من الفرضيات الأساسية في نحو الجملة لصيغة نحو خاص بالجملة. و الأمر نفسه نجده في السميائيات السردية و السرديات و نظرية التلقي التي أولت الموضوع نصيبا من الاهتمام.
د.حسن لــشكر
رئيس الندوة و منسق المـاستر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق