2018/05/31

إعلان نتائج مسابقة “مفاتيح لمستقبل فلسطين”

إعلان نتائج مسابقة “مفاتيح لمستقبل فلسطين”
تُعلن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن لجان التحكيم الأدبية المشكّلة لتقييم القصائد الشعرية  والقصص القصيرة المشاركة في مسابقة  “مفاتيح لمستقبل فلسطين” من عدد من الدول العربية قد انتهت من فرز وقراءة وتقييم كافة المواد المشاركة في المسابقة باللغة العربية والتي بلغت حوالي 400   مشاركة من عدد كبير من الدول العربية.
وكانت اللجنة الدولية بالتعاون مع بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة. قد أعلنت  عن المسابقة في أواخر شهر فبراير / شباط  كجزء من مسابقة نظمها تحالفأسطول الحرية بثلاث لغات هي الإنجليزية والإسبانية والعربية، وذلك بهدف لفت انتباه العالم إلى معاناة غزة وأهلها المحاصرين منذ أحد عشر عاما ، وفيسياق الفعاليات الدولية الشعبية المرافقة لتحرك أسطول الحرية الخامس، الذي يتكون من عدد من السفن  الصغيرة التي تحمل على متنها عشرات من النشطاءوالشخصيات العامة الذين يتجهون إلى غزة ويطالبون بكسر الحصار عنها وبالحرية لفلسطين وأهلها.
وبعد جهد تطوعي كبير قامت به لجان التحكيم الأدبية خلال الشهرين الماضيين والمكونة من الدكتور  محمد توكلنا، والشاعر سمير عطية للقصيدة الشعرية ؛والدكتور محمد مكرم والقاصّة عبير النحاس للقصّة القصيرة ، فقد قررت اللجان بإجماع أعضائها أن  الأعمال الفائزة كما يلي:
أولا : مسابقة القصيدة الشعرية :
* الفائز الأول : محمد زياد شودب – سوريا . عنوان القصيدة: بعض من بقايا
* الفائز الثاني : محمد الصالح بن يغلة بن عمار بن علي – الجزائر . عنوان القصيدة: غزة
* الفائز الثالث : سعيـد َعبيـد – المغرب . عنوان القصيدة: منائر النور
ثانياً : مسابقة القصة القصيرة :
* الفائز الأول : رضوان بن يمينة الجزائر . عنوان القصة: “مريم”.
* الفائز الثاني : إبراهيم أنور محمد الرنتيسي – فلسطين. عنوان القصة: “عزف في المخيم” .
* الفائز الثالث : رزق محمد غازي رشدي الغرابلي-فلسطيني في ماليزيا. عنوان القصة: “رعد وبرق وسيرف اكتنت”
واللجنة الدولية إذ تعلن عن المشاركات الفائزة فإنها تتقدم لأصحابها بخالص التهنئة والتقدير وتبارك لهم بالجوائز المخصصة لكل جائزة ، كما تشكر المئات منالذين شاركوا في المسابقة ولم يحالفهم الحظ بالفوز هذه المرة سواء في مجال القصيدة الشعريِّة أو القصّة القصيرة والتي دل حجم التفاعل معها وعددالمشاركات فيها على درجة عالية من الاهتمام بالقضية الفلسطينية لدى الأدباء العرب؛ الأمر الذي يؤكد أن بوصلتهم واضحة الاتجاه نحو فلسطين عموماً ونحوقطاع غزة الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي منذ أحد عشر عاماً.
كما تتقدم اللجنة الدولية وتحالف أسطول الحرية بالشكر والتقدير إلى أعضاء لجان التحكيم الذي كان لهم الفضل الكبير في إنجاز هذه المسابقة.
وتؤكد اللجنة أنها ستسعى إلى ترجمة القصائد والقصص القصيرة الفائزة إلى اللغتين الإسبانية والإنجليزية، كما سيتم ترجمة الأعمال الفائزة باللغة الإنجليزيةوالإسبانية إلى اللغة العربية، وستسعى اللجنة أيضاً إلى نشر الأعمال الفائزة على أوسع نطاق للمساهمة عالميًّا في التعريف بمعاناة غزة وأهلها ومعاناة الفلسطينيين عموما تحت الاحتلال.

"بهلول العالم" في قصة الكاتب "علي حسن" بقلم: إيمان الزيات

   "بهلول العالم"  في قصة الكاتب "علي حسن"
إيمان الزيات
يمارس القاص "علي حسن" لعبة الانزياح والإحالة في نصه القصصي "الشيخ عطية" على مستوى الموضوع، والشخوص، والفضاءات الزمنية، والمكانية، وحتى الأسماء، ليصل بالقارئ إلى غرضه الرئيس من ذلك الطرح الممتع والواعي، حيث تنبني الفكرة برمتها على موتيفة "عبيط القرية"، أو "البهلول"، أو من عرف باسم "واحد من أهل الله"، إنه الشيخ "عطية" الذي يصفه الكاتب وصفاً جسمانياً دقيقاً في غير موضع فيقول: "كالطورِ الهائج، جسده يَبلُغُ المترين، ووَجهَه مُمتلئ، أبيض مشُوبٌ بحمرةٍ...، ... سمانةِ قدمٍ غليظةٍ وركَائز جسدٍ لا تنهارَ بسهولةٍ...".
أما عن البطلة فهي الست "فايزة" أرملة أربعينية عقيمة، تسكن وحيدةً، لذلك تمنَحُ الشيخ عطية قدرًا كبيرًا من الرعاية والحنان.
يعرف "عطية" وجهته إلى بيتها كل "خميس" حيث يجلس منتظراً إياها كي تأتي وتأخذه للداخل، فيبدو الأمر كأنها تهتم به وتطعمه وتكسيه، إلا أن لدى السارد حقيقة أخرى تظهر في صوته السردي عن مشاهدات الجار "عبد الستار" لهذا الطقس الأسبوعي بين "فايزة"، "وعطية" حيث يقول:
"لا أعرِف كم مرَ من الزمنِ، ساعةً أم أكثر، المُهم أن الشيخ عطية ظَهر كالبدرِ يوم تمامِه، عليه جلبابٌ جديدٌ ناصِعُ البياضِ، ...وجهَه كأنه نصف ثمرة بطيخ ضخمة، تَغشَاهُ حُمرة البال الخَالي والشبع والارتواء من كل شئ، الشفاه وردية اللون رطَبها لُعابُ مازال يسيلُ على جانبي الفَمِ."
".... هي الأخرى، وجهُها أشد حُمرةً من وَجهِ عَطية، نِصفُ البطيخة الآخر، تَميلُ بذراعَيها إلى البابِ المفتوح على مصراعيه..."
ومن وصف الراوي لمشاهدات "عبد الستار" يتكشف للقارئ حقيقة العلاقة التي تجمع بين "فايزة"، و"عطية" وأنها علاقة غير سوية، مستترة تحت غطاء التكافل الإنساني. ولا تقف المفارقة عند هذا الحد بل يذهب الكاتب بقارئ النص إلى أبعد من ذلك مطوعاً أداة (الجريدة اليومية) ليعكس مقصده الأساسي من خلال أخبارها التي يطالعها "عبد الستار" فيقول:
" كانت الأخبارُ في الجريدةِ مُعادةً، لا يوجد غير حديثٍ واحدٍ عن مُسانَدة الغَرب للاجئِ سُوريا، والإعلان عن فتح الحدود لهُم وتقديم الطعام والماء والخيام، أنباءٌ عن إحتواءً أوروبي لأكبر عددٍ مِن هؤلاء المساكين والمُشردين!".
ويظهر هذا التماهي السافر بين حال الست "فايزة" مع الشيخ "عطية" مع حال الغرب وموقفهم من لاجئي العرب حيث يروجون في الظاهر لممارسات إنسانية سطحية من ايواء وتقديم طعام وشراب ومعونة، ولكن ما خفي من أمر استغلالهم لأجساد هؤلاء، واستخفافهم بإنسانيتهم وعقولهم كان أعظم.
وهنا يدرك القارئ أن "فايزة"، و"عطية"، و"عبد الستار" ليست مجرد أسماء عفوية خطرت على ذهن كاتبها، ولكن هناك قصد خفي جعل من الأسماء دلالات جلية تعبر عن فوز الغرب الذي تمثله "فايزة" بما يريده ظاهراً وباطناً، بالارتواء الخفي وبالسمعة الطيبة الظاهرة، وعن كون الشرق "عطية" وهبة قدمت للغرب على طبق من ذهب من خلال اللاجئين والمهجّرين، فضلاً عن أن استمرار اعتماد الشرق والدول النامية والمنكوبة على عطايا الغرب ومنحه، الأمر الذي جعل منه فريسة سهلة، ولقمة سائغة في فم الغرب، يقول السارد عن "عطية":
"كان يأكلُ بغير حسابٍ، فطعامِه كُله مِنحٌ وعطايا..."
لا سيما بقي ضمير العالم ومراقب الإنسانية الذي يمثله "عبد الستار" صامتاً عن الحق، ومهدداً كما وصفه الكاتب في قصته قائلاً:
" ...استقامت ثم أطَاحت بقدمِها حجرًا صغيرًا كان قريبًا منها، فارتطم الحجرُ بحافة نافذتي، بل كاد أن يَعبُرها إلى داخل حُجرتي!
ثم قالت لي:
- لا مؤاخذة يا سي عبستار!
- ولا يهِمِك.. خُدِي راحتك يا ست فايزة!".
ومن اللافت أيضاً أن يكون الحكي من خلال "الراوي العليم"، وبضمير "المتكلم" على لسان هذا المراقب الصامت عن الحق، كأنه نوع من أنواع المناجاة أو حديث الذات التي تتسم بالتكتم والسرية، دون الإشهار، وهذا حال مؤسسات الرقابة العالمية عموماً.
فهل يريد "علي حسن" أن يقول من خلال نصه أن العالم ما هو إلا قرية صغيرة تتشابه فيها الشخوص مع الدول والممارسات اليومية ماهي إلا مجموعة من الأحداث العالمية المكرورة؟!
أعتقد أنه نجح في تجسيد ذلك بعمق وسلاسة، وبلغة رشيقة، أعانه على ذلك الرمزية، والمعادلات الموضوعية التي فعلها بامتياز لتخدم فكرته وتوصل غرضه، كالجريدة، وعادة "عطية" على شق ثوبه مهما كان جميلاً ونظيفاً، صدره العاري دوماً، وتبوله في ملابسه، سبّه بأمه، وسخرية أطفال العالم منه ورميه بالأحجار، كلها إحالات على وضع الشرق المتردي الذي لا يعرف قيمة نفسه، ولا يستطيع استيعاب أن جميع مقوماته وبنائه أشياء تؤهله ليكون متفرداً ومميزاً، وأن حمقه في عدم استيعاب ذلك جعل من "الشيخ" "بهلول" العالم.

2018/05/30

طبعة جديدة من رواية “تذكر دوما أنني أحبك” للكاتبة وفاء شهاب الدين

طبعة جديدة من رواية “تذكر دوما أنني أحبك” للكاتبة وفاء شهاب الدين

صدرت عن دار غراب للنشر والتوزيع بالقاهرة ، طبعة جديدة من رواية “تذكر دوما أنني أحبك” للكاتبة / وفاء شهاب الدين ، المستشار الاعلامي ومدير مركز شهرة للخدمات الإعلامية .

تدور الرواية في إطار رومانسي عن عدد من المشكلات التي يمكن أن تقابلها المرأة في من حولها من الرجال وكيفية التعامل معها بطريقة متزنة ..

تقول وفاء شهاب الدين عن روايتها “منذ كتبت كلماتى الأولى كنت أكتب الرومانسية فقط اخترت لهذه الرواية عنوانا ناعماً لأنى سئمت جنوح معظم الروائيين الشباب إلى الأسماء الغريبة والتى تهدد بفقداننا لهويتنا العربية، مسألة نقل المشاعر مسألة شديدة التعقيد فى ظاهرها لكنها بسيطة لدى موهبة نفثها الله عز وجل بمخيلتى إن أردت التعبير عن رجل تسكننى بلحظتها مشاعر الرجل وإن أردت التعبير عن امرأة فالأمر ليس بصعب جداً، كل من الرجل والمرأة يحمل جزءا من الشر يتمثل فى النكران، نظلم إن حصرنا تلك الصفات الإنسانية فى جنس واحد لأن تركيبة البشر النفسية متشابهة جدا من الداخل تختلف فقط باختلاف التربية والمجتمع.. الأنثى فى رواياتى قوية مبدعة منتجة رومانسية تجتاحها المشكلات الاجتماعية والتى نجمت عن نظرة متدنية للمرأة فألقت بشبكها عليها لتتحول من كائن مبدع منتج حساس إلى أطلال إنسان، كتاباتى صرخة فى وجه الظلم وابتسامة عرفان لكن من يقدر معاناة الطرف الأجمل فى كل علاقة إنسانية، فى كتاباتى أنتقد المرأة التى تتخلى عن دورها فى إمتاع العالم وتعليمه وأربت على كتف كل من يقف بجوارها لتحصل على حقوقها المشروعة والتى صودرت باسم العيب والحرام.

من أجواء الرواية ” ألقب بالمتمرد وأنا لا أرغب سوى في حياة أحترمها، في امرأة تعلمني أن الله سيسامحني إذا أخطأت ولن يأمر برجمي إن أحببت، كل نسائهن يخشون الشيطان، لا يعلمون أن هناك أماكن لا تسكنها الشياطين .. إنها قلوب العشاق التي تشبه في تصوفها قلوب الملائكة .. إن قلبي رغم كل أخطاء جسدي لا تدخله الشياطين لذا أتيت بكِ إلي هنا حيث ترينني متجرداً من كل شيء .. إنني أحبك لكنني ولفرط ولهي بكِ لن ألمسك ليس لورعي وطهري إنما لأنك تستحقين رجلاً يقدر براءتك وتستحق حياتي امرأة لم تشوهها نزواتي .

جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة لعام 2018 تتوِّجُ أربعة وستِّين فائزًا جديدًا

جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة لعام 2018
تتوِّجُ أربعة وستِّين فائزًا جديدًا
 
          بلغَ عددُ المرَشَّحين المُتقدِّمين لنَيل جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة للعام الحالي 2371 مشتركًا ومشتركةً، جاءُوا من ستِّين دولة، وكتبوا في أربعين لغةً ولهجة، هي: العربيَّة (الفصحى والمَحكيَّة في أكثر من لهجة)، الفرنسيَّة، الإنكليزيَّة، الإسبانيَّة، الإيطاليَّة، الرُّومانيَّة، الصِّربيَّة، الصِّينيَّة (في ثلاثة أنواع من الأحرُف)، الألمانيَّة، الأرمنيَّة، الكرواتيَّة، التشيكيَّة، الألبانيَّة، المَقدونيَّة، البوسنيَّة، الأزَريَّة، البلغاريَّة، اليونانيَّة، الهنديَّة (في نوعَين من الأحرف)، اليابانيَّة، المُنتِنِغريَّة، البُرتُغاليَّة، الرُّوسيَّة، التُّركيَّة، الأردو، البِنغاليَّة، الكازاكيَّة، البولونيَّة، البنجابيَّة، الأوكرانيَّة، الصِّقِلِّيَّة، السواحيليَّة، التيلوغو. وأمَّا قِطافُ هذا الموسم (الموسم السَّادس عشر) فجاءَ جوائزَ نالَها أربعة وستُّون فائزًا وفائزة، وتوزَّعت على النَّحو الآتي:
 
1- جوائزُ الاستحقاق: أمينة الزَّاوي (تونس)؛ إيلير زايمي (ألبانيا)؛ باسِل حمُّص (لبنان)؛ جوزِب خواريز أرِّيولا (المكسيك)؛ عادل بونيف (فرنسا)؛ عبد الله درامي (مالي)؛ محمَّد حليقاوي (الأردنّ)؛ ميموزا بيتْشي (ألبانيا)؛ ميهايلاَّ روكسانا بوبوك (رومانيا)؛ نور الدِّين عبد الله (مِصر/إيطاليا).
 
2- جوائزُ الإبداع: آية نجيح (المغرب)؛ أحمد رجب شلتوت (مِصر)؛ أحمد عبد الوهَّاب (مِصر)؛ إِكاتِرينا شيفو (رومانيا)؛ إِلينا بْريدوشِل (رومانيا)؛ تايكو أومورا (اليابان)؛ حسن بن عبده آل صميلي (السّعوديَّة)؛ حَنين الصَّايغ (لبنان)؛ حيدر إِرغولِن (تركيا)؛ دانيـِلا إي. بوغدان (رومانيا)؛ دْراغان إِم. فوغِدْليتْش (المُنتِنِغرو)؛ دورو ميهاي ماتيكيوك (رومانيا)؛ ديشا خَنَّا (الهند)؛ راجيف خاندِلوال (الهند)؛ روبينا-أولغا باناوُتا (قبرص)؛ سونيت موندال (الهند)؛ سونيتا بول (الهند)؛ سيلفيا دوبْوِي (كندا)؛ سيلْفين لاخمان (فرنسا)؛ صادق الطريحي (العراق)؛ عبد الرَّحمن سالت (الجزائر)؛ علي مي (فِلِسطين)؛ عيسى بلعلياء (الجزائر)؛ فلاديمير ميشكوفيتْش (المُنتِنِغْرو)؛ فْلامينيا كروسياني (إيطاليا)؛ فْيولِتَّا بونشيفا (بلغاريا)؛ كْريستوفِر أتاميان (الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة)؛ كْريستينا بوريسوفا (بلغاريا)؛ كْلاوْديا بيتْشينو (إيطاليا)؛ لوكا بيناسِّي (إيطاليا)؛ محمود عثمان (لبنان)؛ ألمَكِّي الفكِّي (السُّودان)؛ ميراي شمالي (لبنان)؛ نيكولاي غريغوري ماراشانو (رومانيا)؛ وِليَم زو (الصِّين)؛ يوفو نيكوليتش (البوسنة والهِرسِك).
 
       3- جوائزُ التَّكريم (عن الأعمال الكاملة): إيلي فلوران، (المفكِّر والأديب الهاييتي)؛ إيون إم. ديكونِسْكو (الشَّاعر الرُّومانيّ)؛ توميسْلاف سوبـِك (الشَّاعر الكرواتيّ)؛ جميل بيتيتشي (الشَّاعر الكوسوفيّ)؛ سْتانْلي إِتْش. باركان (الشَّاعر وكاتب الافتِتاحيَّات الأمريكيّ)؛ شانغمينغ يوان (الشَّاعر والأديب الصِّينيّ-الكنديّ)؛ كْريس غرولُّو-بريبان (الشَّاعرة الفرنسيَّة)؛ فياشِسْلاف غلِبوفيتْش كوبريانوف (الشَّاعر والمُترجم الرُّوسيّ)؛ فيريكا تاديتْش (الشَّاعرة والقاصَّة الصِّربيَّة)؛ كوليتزا يوان أوشورِلو (الكاتب الرُّومانيّ)؛ كونستانتان فروزان (الأديب والمُترجم الرُّومانيّ)؛ لانْكا سيفا راما بْراساد (الشَّاعر الهنديّ)؛ ماريكو سوميكورا (الشَّاعرة والباحثة اليابانيَّة)؛ مانويل أدريان لوبيز (الشَّاعر الكوبيّ)؛ ميروسْلاف هوبْتيك (الشَّاعر والفنَّان التشيكيّ)؛ نزار سرطاوي (الأديب والمُترجم الفِلِسطينيّ-الأردنِّيّ)؛ ياسنا شاميش (الشَّاعرة والرِّوائيَّة البوسنيَّة المُقيمة في فرنسا).
 
4- جائزةُ النُّبوغ (مُنِحَت للمرَّة الأولى في العام 2016؛ وهي تُمنحُ للمرَّة الثَّانية منذ إطلاق الجوائز في العام 2002): دِميتْرو تْشيسْتياك (الكاتِب والمُترجم والصِّحافيّ الأوكرانيّ). 
 
  هذا، وسيتمُّ خلال شهر تمُّوز المُقبِل نشرُ الأعمال الفائِزَة، جزئيًّا أو بالكامل، في كتاب الجوائز لهذا العام من ضمن سلسلة "الثَّقافة بالمَجَّان" الَّتي تصدرُ عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، كما ستوزَّعُ الشَّهاداتُ الخاصَّةُ على الفائزين، مع العلم بأنَّ تلك الشَّهادات تمنحُ هؤلاء عضويَّةَ "دار نعمان للثقافة" الفخريَّة.
 
والمعروف أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خَير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها.
 
ومن المُفيد الإشارة، إلى أنَّه، نظرًا للإقبال الهائل على الاشتراك في هذه الجوائز، تقرَّرَ منذ ثمانية أعوام خَفضُ نسبة الفائزين فيها إلى ما دون الخمسة في المئة من عدد المُشارِكين كلَّ عام، وقد بلغت النِّسبةُ هذا العام أكثر بقليلٍ من اثنين ونصف في المئة.

2018/05/29

علي الصهبي، في معرض إسلاميات بنقابة الفنون التشكيلية

علي الصهبي، في معرض إسلاميات بنقابة الفنون التشكيلية




شارك الفنان علي الصهبي، في معرض إسلاميات بنقابة الفنون التشكيلية، الممتد لنهاية شهر رمضان الكريم، بقطعتين من النحت الملون، استمد فيهما شكل البناء المعماري القائم على ابتكار وحدات هندسية مختلفة تمتاز بالخطوط الأفقية والرأسية والمنحنية كوسيلة لتحقيق رصانة البناء وإحكامه واتزانه، وبما يتيح رؤية العمل من أكثر من جانب بحيث يبدو بشكل هندسي مختلف تبعًا للزاوية التي يرى منها العمل. والفنان علي الصهبي هو أستاذ فن النحت بكلية التربية جامعة عين شمس، وقد خصص حياته الفنية التي بدأت منذ عام 1977 وحتى الآن للعمل في مجال النحت الملون سواء في المجال النظري والأبحاث أو في مجال الفن بصنع تماثيل من النحت الملون عبر حوالي 30 معرض جماعي وفردي، وعدة تكريمات وجوائز، وتحكيم بحثي. وقريبًا يصدر له كتاب جديد عن هيئة قصور الثقافة بعنوان: "فن النحت المعاصر".

2018/05/28

اتحاد الكتاب العرب ينعي الكاتب والشاعر العماني محمد الحارثي

اتحاد الكتاب العرب ينعي الكاتب والشاعر العماني محمد الحارثي

نعي الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الكاتب والشاعر العماني الكبير محمد الحارثي، الذي فارق الحياة فجر اليوم الأحد السابع والعشرين من مايو 2018، إثر صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز السادسة والخمسين، مخلِّفًا جرحًا عميقًا في قلوب آله وأصدقائه ومحبيه في سلطنة عمان، وفي أنحاء الوطن العربي جميعًا.
وقد أرسل الأمين العام للاتحاد العام، الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، برقية عزاء للشاعر المهندس سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وإلى أعضاء مجلسهم الموقر، ومن خلاله إلى الشعب العماني الشقيق.
وقال الصايغ إن فقد الشاعر والكاتب الكبير محمد الحارثي يعد خسارة فادحة للواقعين الأدبي والثقافي العماني والخليجي، حيث كان مثقفًا فاعلاً في محيطه، وكاتبًا وشاعرًا له مذاقه الخاص، وإنسانًا راقيًا قبل كل هذا وبعده.
يذكر أن محمد الحارثي، المولود عام 1962 في مدينة المضيرب، حصل على بكالوريوس الجيولوجيا وعلوم البحار عام 1986، كتب الشعر العمودي وقصيدة النثر ونشر أعماله في دوريات عربية كبرى، ومن أبرز دواوينه الشعرية: عيون طوال النهار، كل ليلة وضحاها، أبعد من زنجبار، فسيفساء حواء، لعبة لا تُمل، وعودة للكتابة بقلم رصاص. وله رواية "تنقيح المخطوطة"، إضافة إلى كتابين في أدب الرحلات وكتاب مقالات بعنوان "ورشة الماضي" صدر في 2013.
وقد حصل الراحل محمد الحارثي على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الأولى عام 2003 وجائزة الإنجاز الثقافي البارز في سلطنة عمان عام 2014.

رؤيا ساكنِ المسافاتِ قصّة قصيرة بقلم: محرز راشدي



رؤيا ساكنِ المسافاتِ
 قصّة قصيرة
 بقلم: محرز راشدي
أخذ كلّ مسافرٍ زاده ومقعده وأنيسه وحديثه في حافلةٍ أخضر لونها، تشقّ طريقها على غير اهتداءٍ. حافلةٌ بدت للوهلة الأولى سليمةً معافاةً قادرة على التّجاوز والتخطّي وبلوغ نقطة الوصول. مقود الحافلة بيد رجلٍ في منتصف العمر، ربع القامة، قليل الحديث بل معدومه، يحدّق في الطّريق ويواصل المسير. أمّا المسافرون، فستّة وخمسون راكبًا، يحملون زادًا ضنينًا، يعيشون زمنًا شحيحًا. الوجوه منهم باهتة، تحجب أكثر ممّا تشي، والابتسامات مائتة باردة تلسع أكّثر ممّا تنفع.
كنّا نجلس مثنى، لا يلغو الأخ مع أخيه، بل الوجوه متنافرة، اتّجاه اليمين واتّجاه اليسار..الأمر الذّي أغدق مناخًا من الكآبة والاختناق واعتصار الرّوح. اتّخذت لي الواجهة البلّورية المحاذية وجهة أُطلّ منها على العالم. الحافلة تلتهم الطّريق، تبتلع العامرة والغامرة، وأنا متسمّر..تنهب المفاوز والمعمار، النّبت والجدب، الحيوان والإنسان، وأنا مُتجمّد، لا يطرف لي جفنٌ. رأيتُ العاديات والأعاجيب، سجّلت حافظتي ما سجّلت، وأسقطت ما أسقطت. سجّلت الحافظة مشاهد في غاية الإغراب:
 تراءى لي قطيع من الأغنام والخرفان في مواجهة ذئبٍ متوحّدٍ، أو يبدو كذلك..الخراف النّاعمة نبتت لها قرونٌ مسنونةُ، وأنيابٌ مسمومة،..العيون منها شهبٌ، والمناخرُ  تسيل خيوطًا من الدّماء...خرافٌ ثارت ثائرتها، ويمّمت الذّئب هدفًا، فسعت في إثره سعيًا لا رادّ له، إلى أن غاب الكلّ في السّراب وبقي لي موسم العجاج أثرًا أستمسك به.
تراءى لي في إحدى المفازات حمارٌ بدينٌ، لا تبدو عليه علامات الشّيخوخة أو الإنهاك، يمتطي ضربًا من السّباع، يُعرف في الحكي بـملك الغاب..إنّ الأسد مركوبٌ. كذّبت عيني، عركتها جيّدًا حتّى استعادت الصّفاء، وأعدتُ الكرّة فلم يعد النّظر حسيرًا. أخذتني الرّعدة، تملّكتني الشّفقة، استطعمت الحسرة والمرارة وأنا أرمق من ذوات الحافر نوعًا يُعربد فوق ظهر الأسد..لقد استطاب له المقام هناك علفًا ومشربًا ورفثًا وروثًا، والسّبع في هزالٍ، يترنّح في المسارب، الرّأس منه مُطأطأ، والزّبرة في سقوط وتناثرٍ.
تراءت لي –ويا للعجب – نبتات طفيليّة عائشة في كفالة الأشجار العظيمة  تخرج عن طورها..طفيليّات تتسامق وتتشامخ وتأخذ أشكالًا عملاقة وتفرز ثمارًا أشبه برؤوس الشّياطين، فيصيب الغابات ماردٌ من الإفلاس، ويكون الإجداب عنوانًا جديدًا مصكوكًا بالبنط العريض.
تراءى لي حشدٌ من الصّغار، يصدر لغيطًا أشبه بأصوات الذّباب المتحلّق حول الجيف، يُطاردُ أمرًا جللًا، ويرجمُ كائنًا مهيبًا، يُسمّى عند الأقدمين رسولًا. نعم، إنّ الحجارة ما عادت من سجّيل، وأخطأت أهدافها الأولى، لتُصيب هدفًا حادثًا..وتُلحق الأذى بالقيمة والمعنى..لقد تراءى لي الألم ينتعلُ الأرض، ويتأبّط محفظة، ويأمل في الخلاص..إنّها رؤيا بنكهة العمى!!
تراءت لي جوقةٌ تعزف على وتيرةٍ واحدةٍ، وتغنّي في كلّ مرّة نشيدًا واحدًا، لها من الألوان لونًا يتيمًا لا يُشقّ له غبار. جوقةٌ تصطفّ في كلّ نشيدٍ وراء قائدٍ، تزكّي مراميه، وتبرّر مساعيه، وتحسّن أحواله وأقواله وأعماله، وتوجّه الأعناق برفقٍ نحوه. أعجبني العزف، وفتنني الإنشاد، وتملّكني الأداء...لكنّ صوتًا في أعماقي يُحفّزني على الارتياب، ويستحثّني على أن أقتلع عينيّ من هذا المرأى مثلما يقتلع البنّاء مساميره الصّدئة من الأخشاب السّميكة.
تراءى لي الإنسان، في أسمالٍ، يطرق أبواب الحياة وهي موصدة، ويطلب ألواح المنجاة وهي في نأيٍ، ويستغيث فيرتدّ الصّدى "ليس هناك من مُغيثٍ". رأيتُه رضيعًا جفّ ثدي أمّه فصرخ إلى أن ابتلعه الصّراخ، رأيته طفلًا يطلبُ في العيد كساءً زاهيًا، ويأمل في لعبةٍ يُشاركُ بها الأتراب فإذا بالفاقة تغرس فيه الإحباط وتثلمه بثلمة اليأس، رأيته كهلًا يعبّ من ينابيع الحياة كؤوس المواجع والمرض والإخفاقات ويُنضّد التّعب والحاجة والقلق والأرق جنبًا إلى جنبٍ..إنّي رأيته شيخًا أتى بياضه على سواده، وساد عند الجفاف على ماء الحياة، فتسيّدت التّجاعيد، وهيمنت الأخاديد، وتعملقت الحُدبة، وتقارب الخطوُ في تعثّر، وتقدّمت العصا الخشبيّة مُتّكأَ يُبشّر بعطالةٍ عُضويّةٍ.
كنت على هذي الحال، سلالم متواشجة، ومدارج متنافذة، إلى استفقت على هزّة كادت تقسم ظهري، وهرجٍ ومرجٍ، وحافلة أصفر لونها، تترنّح في طريق وعثاء ذات اليمين وذات الشّمال كمخمورٍ هتكت ستره بنت العنب...لأوّل مرّة أخرج عن صمتي: يا إلهي، ماذا يحدث؟ لم أحصد جوابًا من هذه الكثرة من الفلانيين...لعلّ خطبًا حدثَ حينما كنت في نومتي الصّغرى ورؤياي الكبرى!!
وقفت أتطلّع ناحية المقود، ناحية السّائق الذي وقع تفويضه في رحلتنا هذه..وكانت المفاجأة. إنّ السّائق الذي كان في منتصف  العمر، ربع القامة، صار شيخًا كبّارة، ترهّل منه الجسد، وشاخت الرّوح..يمسك المقود بيدين راعشتيْن، ويُثرثر كثيرًا..بجواره شيخ آخر يبادله النّظرات والقهقهات والكلمات..يقايضه كلّ شيءٍ...هل المسافرون غير راضين عن السّائق أم هل انقسمت بهم الثّنايا بين الشيخيْن...أجدني في غفلةٍ، وأبعد عن ترجيح الإجابة.
كلّ ما يعنيني أنّ الطّريق ما عاد يؤدّي إلى الهدف، إذ انخسفت بنا الأرض، ووجدنا أنفسنا في جوف الأرض، في بطن الظلمة، نفتّش عن دليلٍ ولا من دليلٍ..نبحث عن آيةٍ أو علامةٍ دون جدوى...فكان منّي أن وقفت بين المسافرين العالقين في الخراب خطيبًا: أيّها النّاس أطرقوا أبواب قلوبكم ودقّوا نواقيسها...علّها تشفع لكم!!

الثروة المادية والثراء الروحي في "المليونير اليقظ"

الثروة المادية والثراء الروحي في "المليونير اليقظ"

صدر حديثا عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب "المليونير اليقظ" للمؤلف جو فيتالي وترجمة منة حمزاوي يقدِّم هذا الكتاب وصفة سحرية تجمع بشكل متوازن بين سعي الإنسان إلى تحقيق ثروة مادية وتنمية ثرائه الروحي في آنٍ واحد، يعرضها عليك ـ أيها القارئ العزيز ـ مؤلف هذا الكتاب. وهو مؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا "Zero Limits" يهدف هذا الكتاب إلى إيقاظ ضمائر فئة جديدة من المليونيرات حتى ينعموا بالروحانية والإنسانية والشغف... والازدهار وفي هذا الكتاب، يقدِّم لك المؤلف خطوات ملموسة لتحقيق سعة العيش لسدّ احتياجاتك في الحياة عن طريق قيامك بما تحب عمله على النحو التالي: · أن توطِّن نفسك دومًا على تبنِّي المواقف التي يستفيد منها الجميع حتى تعزِّز فرص نموها واستثمارها وحتى تحقِّق الثراء الروحي الذي يفتقده الكثيرون. · أن تحيا كل يوم في حياتك وأنت تضع نُصب عينيك دائمًا هذه المعادلة المجرَّبة: § أن تحب ما تعمل+هدف= رسالتك/ دورك في الحياة. § أن تعيش لنفسك فقط + مال = مزيدًا من المال + مزيدًا من العزلة والوحدة. · تخلَّصْ من سوء الظن بالآخرين لأنه ينسف كل جهودك الصادقة في سبيل تحقيق الرخاء والازدهار. عندما تسمع أو تقرأ عن شخص استطاع تحقيق ما كان يصبو إليه ويساورك الشك في صدق ذلك، فإن مؤلف هذا الكتاب يقدِّم لك قصصًا مشجعة عن أشخاص حقيقيين استطاعوا أن يبلغوا مستويات رائعة من الرخاء والازدهار. لا لشيءٍ إلا لأنهم تمسَّكوا بكل ما أُتوا من قوة بقِيَمهم ومعتقداتهم. ولذلك، إذا كنت تؤمن بأن عملك يمكنه أن يجعل العالم أفضل بالنسبة لك وبالنسبة للآخرين بالدرجة نفسها فأنت على أهبة الاستعداد لقراءة الكتاب الذي بين يديك الآن.

مستقبل العلاقات بين العرب والصين في "طريق الصين سر المعجزة"

مستقبل العلاقات بين العرب والصين في "طريق الصين سر المعجزة"

عن المكتب المصري للمطبوعات للنشر والتوزيع بالقاهرة صدر حديثاً كتاب "طريق الصين سر المعجزة" هذا الكتاب (طريق الصين) وسيلة إعلامية رائعة تقدم الصين للقارئ العربي. والكتاب يعتمد على الأسلوب الحواري "اسأل وأنا أجيب"، كما يضم قصصًا واقعية واحصائيات دقيقة وصور متنوعة يشرح بها جميعًا طرق نجاح الصين، ويجتهد في جعل القارئ العربييرى الصين الحقيقية كما هي بلا تزيين. (طريق الصين) وهو أول كتاب يشرح للقارئ العربي بمصداقية ومباشرة خصائص وأحوال "التجربة الصينية" و"المعجزة الصينية (طريق الصين) كتاب يقدم للقارئ العربي سر المعجزة الصينية، ويحاول أن يُعرِّف بالمشتركات التاريخية بين الصين وعالمنا العربي، وكذلك يعمق العلاقات القائمة الآن والتي تمتد لأكثر من خمسين عاما، كما يوضح معالم مستقبل العلاقات بين شعوبنا العربية والشعب الصيني الصديق.

احتفالية شعرية كبرى لدار الشعر في مراكش: شعراء يخلقون فرجة شعرية وسط طقس روحاني



احتفالية شعرية كبرى لدار الشعر في مراكش
شعراء يخلقون فرجة شعرية وسط طقس روحاني


احتفالية شعرية وموسيقية بامتياز، اقترحتها دار الشعر في مراكش ليلة السبت 26 ماي ببهو المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الدوديات. أسماء وازنة في مجال القصيدة الزجلية في المغرب، وقعت على حلقة أخرى من فقرة "لكلام المرصع"، والمخصصة للاحتفاء بالمنجز الشعري الزجلي في المغرب.


بوعزة الصنعاوي ونعيمة الحمداوي وعبدالرحمان سمتور، ثلاثة تجارب قرأت وأمتعت بميسم فرجوي جمهور دار الشعر في مراكش في سمر رمضاني استثنائي، عرف مشاركة لمعلم الكناوي عبدالكبير مرشان، أحد أشهر المعلمين للفن الكناوي بالمغرب. وشارك في فقرة "لكلام المرصع" ثلاثة شعراء، يمثلون اليوم إشراقات القصيدة الزجلية في المغرب. الشاعر بوعزة الصنعاوي، الطافح بالموروث الخصب للزجل المغربي الأصيل والشاعرة نعيمة الحمداوية، والتي خطت لفرادة صوتها مكانا في المنجز الزجلي، والشاعر عبدالرحمان سمتور، المسكون بنبض الزجل في المجتمع.
وتحولت القراءات الشعرية الى فرجة شعرية بامتياز، تمازج الشعر بالأداء وحول الشعراء بهو المكتبة الوسائطية الى ركح مفتوح على القراءات الشعرية. وجاء الشاعر بوعزة الصنعاوي من معين التربة الشعبية الضاربة في العمق المغربي، من خلال نصوص قريبة من الوجدان المغربي. من عمق البادية المغربية، ومفارقات تقاليد المجتمع استطاع الشاعر بوعزة أن يخلق، بسخرية مرة، أداء شعريا فرجويا تفاعل معه الجمهور الحاضر.
واتجهت الشاعرة نعيمة الحمداوي الى الحفر عميقا في المنجز الشعري الزجلي، في اختيار لافت لمعجم يمتح من خصوبة "اللغة العامية" المغربية. صوت المرأة الذي يتحول الى قصيدة تواجه المجتمع الذكوري، وصوت القصيدة الذي يستطيع المواجهة، في أن يتحول الى كتابة بالضد. ليمتزج صوت المرأة بصوت "آلة الهجهوج" للكناوي لمعلم عبدالكبير مرشان.
وختم الشاعر عبدالرحمان سمتور ديوان "لكلام المرصع"، بحس شعري نابع من نبض المجتمع، والرافد من شجن المهمشين، في لحظات كثيرة يتوقف صوت الشعر، كي يصدح موسيقى تراثية مغربية، تمزج الحرف بالذات. استعار الشاعر سمتور صوت المغني "الغيواني" الطافح بقضايا الإنسان، كي يرسم بقصائده تشكيلا أخاذا أعطى في النهاية لسمر "لكلام المرصع" بعده الروحاني، خصوصا عندما امتزج بصوت "لمعلم عبدالكبير مرشان"، العازف الكناوي، الذي ظل يستعيد "صوت الجنوب" الساكن في ثنايا التاريخ والضارب في العمق الافريقي.