مع الدار المصرية اللبنانية
وقعت د.رضوى فرغلي كتابها "الصحة الجنسية والنفسية: دليل الأسرة للطفل
المتأخر عقليًا" مع
الدار المصرية اللبنانية في القاهرة، وهو خامس إصدار لها.
يعتبر الكتاب قاموسًا نفسيًا ودليلًا مهمًا لكل أسرة لديها طفل يعاني من
التأخر العقلي ويضعها في اختبار صعب. كيف يتعاملون مع طفل من ذوي الاحتياجات
الخاصة؟ كيف يساعدونه على مواجهة الحياة وصناعة مستقبله؟
هل كان بالإمكان تجنب ولادة مثل هذا الطفل إذا انتبهنا إلى قراءة بعض معلومات الأمراض الوراثية وبعض
المؤشرات المرضية أثناء فترة الحمل، والتاريخ المرضي للعائلة.
لا شك أن كل زوجين يحلمان بأطفال أسوياء وأصحاء، لكن الأمور لا تسير دائمًا
وفق بوصلة الأمنيات والأحلام ليجد الأبوان أنفسهما في امتحان حقيقي لإنسانيتهم
وقدرتهم على التحمل والعطاء بلا مقابل.
تملك رضوى فرغلي خبرة عملية تزيد عن عشرين عامًا كمعالجة واستشارية نفسية، ومن
واقع لقاءاتها مع عشرات الحالات وأسرها وإدراكها لردود الأفعال تجاه صدمة "الإعاقة"،
وعشرات الأسئلة التي طرحت عليها، أيقنت بأهمية توفر دليل إرشادي للأسرة العربية..
يتسم بالسلاسة في طرح ومناقشة المفاهيم المتعلقة بالمتلازمات الوراثية والإعاقات
العقلية وأنواعها، وأسبابها، وأعراضها، وكيفية الوقاية منها أو تجنب بعضها على
الأقل، واحتياجات الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية والعاطفية، والمشكلات التي
تواجهه في مراحل حياته المختلفة، وكيف نخفف منها، ونتعامل معه بروح إيجابية بعيدًا
عن مشاعر الإحباط والاكتئاب التي تصيب بعض الآباء والأمهات.
فالكتاب الكتاب أولاً إلى إزاحة ستار المفاهيم الخاطئة والأساطير
حول التأخر العقلي، وخفض مستوى المخاوف والقلق النفسي، ورفع درجة الوعي والدافع
الإيجابي لدى الأسرة التي يعاني أحد أفرادها من التأخر العقلي من خلال تقديم نبذة
تاريخية عن "الإعاقة"وتعريفاتها المختلفة.
ويمهد ذلك للهدف الثاني حيث عرض تصنيفات "الإعاقة"، على
أساس: الأسباب المرضية، القدرة العقلية، المستوى التعليمي،وفقاً للدعم المطلوب،
وأخيراً على أساس النمط الإكلينيكي. وبالتالي يمنح القائمين على رعاية الطفل فرصة
ملاحظة الأعراضوالتغيرات على مظهر وسلوك أولادهم منذ الولادة.
وبما أن الحياة الجنسية لذويالإعاقة في مراحل
حياتهم المختلفة، من أهم المشكلات التي تواجه الأهل، حيث تقف بعض الأسر عاجزة أمام
محاولات التحرش أو الاعتداء على الطفل والحمل غير المرغوب فيه للفتيات، فكيف يمكن
للأبوين أو القائمين على الرعاية، اكتشاف ذلك في مراحل مبكرة. ومن قبل ذلك، كيف يستطيع
الأهل توعية وتثقيف أولادهم كنوع من الوقاية وتجنب تلك التجارب المؤلمة.
والهدف الرابع يتمثل في التركيز على رد فعل
الأهل التالي للصدمة، والعوامل التي تشكل ضغوطاً عليهم (وتحديداً الأم) مثل:
المعاناة النفسية والجسمانية، الشعور بالوصمة، موقف الأخوة، العلاقة الزوجية، تخلي
الأب عن المسئولية، قصور السياسات والدعم المجتمعي، والضغوط المالية، وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق