2012/05/18

تشكيلة ابداعية بملتقى المبدعات العربيات بتونس


تشكيلة ابداعية بملتقى المبدعات العربيات بتونس
تونس – رشا فاضل
برعاية السيد المهدي المبروك وزير الثقافة التونسية و بمشاركة عربية واسعة من مختلف البلدان العربية عقد ملتقى المبدعات العربيات بتونس في دورته السادسة عشر والذي أقيم في سوسة تحت شعار (إبداع المرأة العربية بين القيد والحرية ) ، وأدار الجلسة

د.دلندة الأرقش من تونس ود. زهوركرّام من المغرب ود.عبدالسلام المسدي من تونس

الأولى الدكتور عبدالسلام المسدي مرحبا بالضيوف ومشيرا الى اهمية هذا الملتقى السنوي الذي يهدف الى تفعيل الحركة الثقافية النسوية من مختلف البلدان العربية ودعمها مشيرا الى ان الملتقى يتخذ في كل عام موضوعا ابداعيا جديدا ، وتحدثت الناقدة الدكتورة زهور كرّام من المغرب عن المبدعة العربية من الرقابة الاجتماعية الى التحرر الإبداعي مشيرة ان الإبداع لايصنف حسب جنس المبدع بل وفقا لنوعية القول التي تجيز له ان يكون إبداعا ام لا و أكدت على أهمية هذه الملتقيات التي تتيح للجميع تبادل الآراء والتفاعل مع الآخر من خلال التحاور حول الهم الإبداعي.
، و أشارت الدكتورة سلوى الأمين من لبنان في دراستها المعنونة ( خيارات المرأة العربية وإشكالية الحرية والإبداع ) 

د.سلوى الأمين من لبنان
الى تجارب المرأة العربية في الإبداع على مر التأريخ مستعرضة الكثير من الأسماء النسائية المهمة على الصعيد الإبداعي والثقافي وفق دراسة عميقة أكدت على احترام الإسلام للمرأة مستشهدة بآيات من القرآن الكريم بينت فيها مكانة المرأة ودورها التاريخي والحضاري في الحياة المعاصرة ،

د. عواطف عبدالرحيم من مصر

 وتحدثت الدكتورة عواطف عبد الرحيم من مصر عن (  إشكالية الحرية في كتابات المرأة العربية من خلال تجربتي ) واستعرضت فيها فصولا من تجربتها الشخصية في تخطي القيود ونضالها الطويل لاسترداد حقوقها مواجهة السجن والإقصاء لتحقق حضورها النسوي الإبداعي ولتقول كلمتها في مجتمع ذكوري بامتياز ، وشاركت الدكتورة لطفية القبائلي من ليبيا بورقتها (المرأة وسؤال الإبداع ) مستعرضة التجربة الليبية مرورا بماشهدته من أحداث وتحولات ، وأرسل الكاتب مالك صقور من سوريا دراسته الموسومة ( إبداع المرأة السورية بين الحوافز والعوائق) معتذرا عن المجيء بسبب الأحداث التي تمر بها سوريا .
وشاركت الكاتبة رشا فاضل بورقتها الموسومة (فتنة البوح تحت ظلال الرمز )

الاستاذة نجوى المنستيري مديرة الملتقى تسلم الشهادة التقديرية للكاتبة رشا فاضل والمشاركات

 التي جاء فيها (هو الورق الذي راودته عن بياضه مرارا ليحكي هموم امرأة تحاول ان تزرع الورد في ارض وعرة مالحة فأزهرت القصة والرواية والقصيدة بأعلى درجة من الرمزية .. كأنه يرقيني بتلك الرمزية التي غالبا ما أجادتها المبدعة العربية في كل مكان وموطن .. كأن هذه الرمزية هي الرقية التي نرقي بها وجودنا الإنساني والإبداعي والاجتماعي كنساء في مجتمع كلما حاولنا فتح نافذة فيه اشتعل أمامنا ضوء احمر .. وانكسر حلم .. ومن هنا .. من الخوف الكامن .. من الرغبة بمواصلة الكتابة بأقل قدر من الخسارات .. بأكبر قدر من الصدق .. بأعلى مستوى من الإبداع .. كان الرمز حبل خلاص وحبل وصل بين ما أردنا ان نقوله ككائنات تحاول تشجير الصحراء بما تيسر من مطر لايتسع لتجاويف العطش .. بلغة تشفيرية تحكي ماليس يحكى وتطأ كل ماهو مسكوت عنه تلك الجراح الصامتة الخجولة تلك الطعنات الحميمة البعيدة) ، وتحدث الدكتور فاروق عمار العضو في هيئة الملتقى عن أهمية هذا الملتقى في تسليط الضوء على المنجز الإبداعي النسوي والقيد ليس عائقا للإبداع فلكل إنسان حرية مطلقة في التفكير ، وتحدثت د. دلنده الأرقش من تونس عن الكتابة في الشأن النسائي من مراقبة السلطة الى قيود المجتمع مشيرة الى العديد من التجارب التاريخية في تونس ، وتحدثت السيدة شفيقة بن دالي حسين بو عامر من الجزائر عن صراع المرأة العربية المبدعة كما تحدثت الكاتبة رشيدة الشارني من تونس عن نساء على محك الحرية متطرقة لتجربتها الشخصية التي واجهت الإقصاء من النظام السابق بسبب أفكارها ومواقفها ، وتحدثت السيدة رجاء الغربي من تونس عن إبداع المرأة في التحولات العربية امتياز او مسؤولية ، فيما حملت مداخلة الأستاذة فريدة العياري من تونس عنوان (حرية التعبير والإبداع ) ، واستضاف الملتقى الإعلامية ليلى الشايب في قناة الجزيرة للحديث عن تجربتها الإعلامية التي حملت عنوان ( شهادة حول مسيرتي الإعلامية ) وشاركت السينمائية مرفت مدني كمون من تونس بورقتها المعنونة ( سينما المرأة العربية في زمن التحديثات واستضاف الملتقى السيدة نزيهة رجيبة ( أم زياد) للحديث عن تجربتها في مواجهة نظام قمعي استبدادي لم يمنعها من قول كلمتها رغم ماعاناته وأكدت ان ماتشهده تونس اليوم هو نهاية الخريف الذي يمهد لولادة ربيع حقيقي  ، وتضمن الملتقى افتتاح المعرض التشكيلي لعدد من الفنانات التونسيات بالإضافة لعرض ومناقشة الفيلم السينمائي (فاطمة 75 )للمخرجة التونسية سلمى بكار كما تضمن أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات منهم صالحة الجلاسي والصغير أولاد احمد ود. سلوى الأمين ، بالإضافة الى جولة لعدد من الأماكن التاريخية في مدينة سوسة ، أما مسك الختام فكان محاضرة للباحثة الموسيقية ريم الكيلاني من فلسطين والتي حملت عنوان ( المرأة العربية المبدعة في الشتات الأوروبي مابين قيود الداخل وسلاسل الخارج ) و التي أنشدت في ختام محاضرتها الأغاني التراثية الفلسطينية 
بمشاركة الحضور الذين تفاعلوا معها وصدحت أصواتهم بالولاء والانتماء لفلسطين ،

جانب من المشاركات

 وتضمن حفل الختام كلمة لوزيرة المرأة التونسية و تسليم الجوائز التقديرية للمشاركات من قبل السيدة نجوى مونستيري مديرة المهرجان وإلقاء عدد من التوصيات ، وشكرت مديرة الملتقى الحاضرات مثمنة جهودهم في إنجاح الملتقى الذي يهدف الى تبادل الأفكار والتجارب تحت ظل ماتشهده البلاد العربية من تحولات مهمة ، كان لابد ان يكون للمرأة العربية حضورها الفاعل فيها من خلال منجزها الإبداعي وتجربتها النضالية الطويلة .
 

ليست هناك تعليقات: