شعر : ياسر الششتاوي
طعنـــة الإرهـــاب بصـدر بلادي
لـن تميـــت النـــورَ بجبّ ســوادِ
قــوة الأوطـــان بقــدر التــحـــدي
وتخــطــي مــكــائــد الأوغــادِ
الأيـــادي الــتـــــي تشــلّ أمــاناً
يخــرج النــاس في سنــاه لزادِ
هي كالشيطان الذي يرتجـــي أن
يغــــرس الشرّ فــي دم الأبعادِ
أيهــا الإرهابــيّ مــاذا ستجنـــي
من طــريقٍ لا يرتـــوي بسـدادِ
فكرك المنتـمـــي لشحـذ انغـلاق ٍ
يطـعـم الغــايات عجيـن الفسادِ
هو فكـرٌ أعمى
ومن عجبٍ كم
تتــبــاهــــي بــأنــه كـجــوادِ
أيهــا الإرهــابـــيّ دعْ لــو قليلاً
عـــورة الرشــاش وعقم الزنادِ
خـذ كتــاباً مفــوّه النبـــض يأوي
قصصاً أو شعـــراً شهيّ المدادِ
ثقف النفــسَ حيثـما كنـــتَ حتى
تشرب الحق من معين
اجتهادِ
واتْبع النـورَ دونمـــا صكِّ خــوفٍ
إن سيـف الخـوف حليف ارتدادِ
ربــمــا لا تبـــرّ وجــه كــلامـي
وتشــنّ الذبـــح علــى الأعيــاد ِ
أيهــــا الإرهابــيّ فـي أي أرض ٍ
قد دفنــتَ الضميـــرَ دون حدادِ
في الأذى صرت مثل نجمٍ خسيسٍ
بعـــدما قــد فشلتَ في المعتـادِ
خــانك التفكيــر فرحــتِ تحابــي
فكــرة التكــفيــر بكــل عنــادِ
تقــتــل الــنـاسَ دونمــا وجه ذنبٍ
أي ديــنٍ يدعـــو لقتـل العبادِ
وتظــن الصــواب ما تــرئتــيه
وتظــن العنـف سبيـل الرشادِ
الليالــي كالقبــر والخــطــو سمٌّ
حينما نهـــدى عقلنــا
لرمادِ
دمــوىّ المنهــج لا تحــتـــويه
بقعةٌ إلا جـــال في الأحــقادِ
قلبه من صخــرٍ
خبيثٍ تمادى
خلف كـرهٍ يراه
رأس الجهادِ
لا يبالــي إلا
بمــا يرتضــيـــه
من دمارٍ وغيــره كم يعـادي
ضيّــقُ الأفْق شمسه فـي نفوقٍ
فيظن الظــلام شمسَ الفـــؤادِ
أي إنســـانٍ يـتــردّى لســفـــكٍ
لصهيـــل الدمــاء في الأجسادِ
يحــتسي الوهــم خلفه ألف وهمٍ
واخضرار الوهم قبيح الحصادِ
أيهــا الإرهـابيّ
قـل لا لخـمرٍ
تمتــطي أفكــارك حتى الوهادِ
اصنـــع الحب منقــذاً للنواحــي
بـــدلاً مــن قنــابـــل الإفســـادِ
عد من الغــيّ قبلما ترتمـى في
لعنـــةٍ تـــدمــي أو سجون مرادِ
لن تنــال الــذي لنــا
تشتــهيــه
من قصورٍ أو من فراق الأيادي
نحن نمضــي معاً لدحر الذي قد
تتــبــنــاه والـــرؤى فــي اتــقادِ
فمصيـــر الأوطان ما كان يوماً
رهْن طيشٍ أو كعْــكــةً بمــزادِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق