مفيد فهد نبزو
مِنْ مِهجري وبغربتي
ما طابَ لي فرحٌ وعيدْ
كيفَ الرجوعُ إلى الحِمى
وأنا الوحيدُ أنا البعيدْ؟
قدرٌ غريبٌ سَامني
لأكونَ كالطيرِ الشريدْ
يا هجرُ قلبُكَ صَخرةٌ
أترى فؤادُكَ من حديدْ ؟!
أتظنُّ أنسى عَهدَهُمْ
أو عنْ دروبهمُ أحيدْ
كمْ ثارَ بركاناً دمي
والنارُ منْ حممٍ تزيدْ !
وأنا بشوقي لهفة ٌ
والصَّوتُ يخنقهُ النشيدْ
عَّللتُ نفسي بالخيالِ
ورحتُ بالماضي أصيدْ
وكتمتُ حُرقة آهتي
لأبوحَ بالسرِّ الأكيدْ
أشلاءُ روحي بُعثرتْ
مذ أقبلَ العيدُ المجيدْ
والنفسُ ليلٌ حَالكٌ
وينزُّ بالجرح الوريدْ
وطني وأهلي والربوعُ
بخاطري حُلمٌ سعيدْ
والأهلُ والجيرانُ لي نُعمى
وواحاتٌ، ولو شوكٌ و بيدْ
فالعمرُ قربَ أحبتي
يحلو بهِ العيشُ الرَّغيدْ
تمضي الحياةُ سريعة ً
والعمرُ كالطفل الوليدْ
مَن عاشَ عزَّ بلادهِ
ينأى ليحيا كالعبيدْ
يجد ُ الحضارة بالغنى
لكنْ غناها هلْ يُفيدْ؟!
إنْ لم تكن ْ بحرارةِ
النجوى تبوحُ بما تُريدْ
لا يطفئ الجمرُ النوى
والقلبُ أمسى كالجليدْ
أملُ المهاجر ِ كلُّهُ
برسالةٍ عبر البريدْ
فيها الأماني بالهنا
والخيرُ بالعام الجديدْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق