الدواء
بقلم/
عبدالقادر رالة الجزائر
لم يمضي على
ولادة ابنتي رفيدة إلا أشهر قليلة حتى أصيبت بالمرض ، ,أخذتها الى المستوصف ووصفت
لها الطبيبة الدواء.
رفض زوجي شراء
الدواء بحجة أن نقوده قليلة ، رغم أنه يصرف أضعافه على قنينة الخمر، ورغم
أن أغلب جيراننا يفضلونه للاستدانة من عنده!
التمستُ منه
النقود بهدوء ثم تشاجرنا بعنف ، لكن تصرفه كان سلبيا وغير مبالي . كان يدمدم بكلام
غير مفهوم ردا على ما أقوله من كلام باكية تارة وغاضبة تارة أخرى معتبراً إياه
ثرثرة بغيضة...
فما كان علي
سوى أن أبيع الحذاء الذي أحضره لي خالي مسعود من فرنسا ، رغم أنه عزيز علي ، فمنذ
أربع سنوات وأنا أتوسل إليه وأتودد الى زوجته لكي يجلب لي حذاء جميلا من أحذية
باريس ...
لا أتذكر كم
بعته ، ولمن ، هل التي اشترته من جاراتي أو قريباتي؟ المهم أني اشتريت الدواء
لابنتي الصغيرة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق