2010/11/29

تجربة ثقافية جديدة في ليبيا

تجربة ثقافية جديدة في ليبيا
أصلان و لعيبي و رفعت سلام يكتبون و ياسمينة خضرة و بوكوفسكي و ماري أوليفر تحت المجهر

 

ظهرت في الأوساط الليبية قبل أيام جريدة ثقافية جديدة اسمها "المجلس الثقافي" يقودها مجموعة من المثقفين من ليبيا و العالم العربي يرأس تحريرها الناقد طارق الشرع و ينسق التحرير الناقد محمد الترهوني و تضم هيئة المحررين و المراسلين كل من الكتاب و الشعراء عبد الباسط بوبكر و أحمد الغماري من ليبيا و عبد الرحيم الخصار من المغرب و بلال رمضان من مصر و رائد وحش من سوريا، فيما يتولى الدكتور سليمان صالح الغويل مهمة الإشراف العام على الجريدة.
أعمدة الجريدة و زواياها الثابتة يكتبها كل من الروائي المصري ابراهيم أصلان و الشاعر العراقي شاكر لعيبي و الناقد الليبي محمد الترهوني و الكاتبة الفلسطينية أمل جمعة، إضافة إلى زاوية رئيس التحرير في الصفحة الأخيرة.
تنشر الجريدة مادة لعبد الفتاح كيليطو بعنوان "الإحساس بالإثم"، و يتحدث فيها عن قضية الأدب العربي المكتوب بالفرنسية، كما يكتب الفلسطيني جميل حامد في السياق ذاته عن اللغة المغتصبة تحت نير الاحتلال، و كتب بلال رمضان مادة استقى فيها رأي كل من الشاعر العراقي صلاح حسن و الشاعر المصري رفعت سلام و الكاتب السعودي أحمد الواصل عن قرصنة الاسرائليين للأدب العربي، كما ضم العدد مادة عن حملة الألف كتاب التي تهدف إلى خلق مصالحة بين المصريين و الجزائريين بعيدا عن حمى كرة القدم.
و سيكتب سليم بوفنداسة عن الروائي الجزائري الشهير الهارب من الجندية إلى الرواية ياسمينة خضرة الذي يحقق نجاحا مذهلا في الغرب. أما الشاعرة منال الشيخ فتكتب مادة مفتوحة انطلاقا من السؤال التالي:"ما جدوى الكتابة أمام كل ما يحدث من مآس بشرية على وجه الأرض؟"
الشاعر عبد الرحيم الخصار يفرد صفحة عن الشاعر الأمريكي شارلز بوكوفسكي، أحد أكبر البوهيميين في تاريخ الشعر الحديث معنونا المادة بجملة لبوكوفسكي يقول فيها :"الفرق بين كاتب جيد و كاتب رديء هو الحظ".
و قد خصصت الجريدة ملف العدد الأول عن وظيفة المقدمة في العمل الإبداعي، و تناول النقاش أسئلة في غاية الأهمية من قبيل: لماذا نضع مقدمات لأعمالنا الأدبية؟ و لماذا نعطي لكاتب آخر مهمة تقديم كاتب لم يكتبه؟ كما تدارس مقدمات روايات القرن التاسع عشر و محاولة قراءة جديدة لمقدمة ألكيخوته و جدوى المقدمات ولاجدواها أيضا. شارك في هذا الملف عدد من الكتاب العرب: محسن الرملي ، خالد درويش، سالم العالم، محمد الأصفر، نجاة العدواني، سعيد بودبوز، سهيلة بورزق، محمد المغبوب، أحمد يوسف عقيلة، و ترجم أحمد لويزي مقالة ضمن الملف للناقد الفرنسي المعروف هنري ميتران، كما ترجم مهدي النفري مادة للهولندي خير بونسترا .
حوار العدد كان مطولا مع الفنان التشكيلي السوري وليد الآغا الذي يشتغل كثيرا على الحرف العربي في لوحاته الفنية، يقول في هذا الحوار:"أرسم الحرف، ولا أريده أن يكون ضد الظل، أريد من الحرف أن يتكلم، أحيانا أريده أن يثرثر، و أحيانا اريد ان تكون كلماته قليلة".
وحفل العدد الأول بنصوص شعرية و قصصية لصالح قادربوه، آخين أولات، طارق الطيب، أمل جمعة، وجدي الكومي و أحمد بولمسالك، كما قدم عاشور الطويبي ترجمة لنصوص الشاعر البولندي سيشلاو ميوتس، و يقترح عطية الأوجلي مادة خاصة عن الشاعرة الأمريكية المعروفة ماري اوليفر.
و ضم العدد أيضا قراءت نقدية في بعض الكتب و عددا من الأخبار الثقافية و الفنية و جديد الإصدارات، إضافة إلى تغطية عن أنشطة مجلس الثقافة العام في فرانكفورت، وهو المؤسسة التي تقف وراء هذا الإصدار الذي لقي صدى طيبا في الأوساط الثقافية الليبية و العربية.
الجريدة تدفع تعويضات مادية للكتّاب، و تصدر مرتين في الشهر.
للمراسلة : almglasalthkafi@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: