2011/09/13

شيماء عبدالناصر تكتب عن: سليمان وخاتمه العجيب

عن سليمان وخاتمه العجيب
شيماء عبد الناصر حارس
لست من هواة متابعة التلفزيون أثناء شهر رمضان وأستطيع القول أني لم أشاهد أثناء رمضان الماضي أي عمل حتي مسلسل الجماعة-الذي لم أشاهده بعد-ولكني هذا العام ربما من أجل تغيير ما في سيكولوجياتي الداخلية قررت أن أتابع التلفزيون وشاهدت بعض البرامج الحوارية مثل:من أنتم-وبسمة ليست قوية في دور المذيعة-وبرنامج الشعب يريد لطوني خليفة المحاور الشقي،ولقاء د.لميس جابر وهو ممتع حقا.
أما المسلسلات فهو علي رأسها هذا العريني الذي يدعي سليمان
أما الخاتم
فهو سؤال لن يجيب عليه مقالي هذا.
ما هو الخاتم،إلي ما يرمز؟ماذا كان في خاطر محمد الحفناوي الكاتب الداهية حينما وضع الخاتم في علبة إكسسوارات تحملها امرأة بائعة تجول الطرقات يرتسم علي وجهها ملامح مصر؟
هل الخاتم أمل؟
هل إيمان الشعب المصري بفكرة المخلص؟ذلك الزعيم أو البطل أو الأسطورة أو التميمة التي تجلب الحظ وتغير وجه الأرض أمام عيوننا بمجرد ارتدائها؟
هل هو بديل زمني لمصباح علاء الدين،وعفريته الذي يخرج ماردا جبارا من قمقمه القديم؟
ماذا كان سيحدث لو لم يضع سليمان الخاتم في أصبعه؟
هل كانت ابنته ستظل رهن محبسها ولن يقابل الإعلامية ملك؟
هل الخاتم هو الذي صنع ثورة مصر وفجر الحماس في قلوب شباب في عمر الزهور الربيعية الحالمة بكل ما تحمله الرومانسية من رفاهية الحلم والذوبان في عالم هاديء ولطيف؟
الخاتم الحلم،أو الخاتم العجيب،لقد رسم الحفناوي في عمله الفني"خاتم سليمان"صورة لمخيلة الرجل المصري أو ربما كان العربي،الذي يؤمن جدا بفكرة الإله المخلص أو القدرية المنقذة،جعلني وأنا أشاهده لست فقط أعجب بشكل الخاتم وبساطة تكوينه ولكني أتمني أن أنزل إلي الشارع وأجد سيدة تحمل العلبة نفسها وتنقش علي وجهها ملامح مصر فتعطيني خاتما يغير حياتي إلي الأفضل-طبعا-وربما اسميته "خاتم شيماء".
أين هذا الخاتم الآن
هل هو في العمل؟
هل هو في الإيمان بالله وأن غدا أفضل؟
هل هو في أن نسمو برغباتنا وأن نبتعد عن الأوهام كما تقول أغنية تتر المسلسل"فوق واتحرر من أوهامك،العمر بيخلص قدامك"؟
كل تلك الأشياء كانت من بديهيات سليمان العريني ومبادئه في الحياة
هل لأنه شخص مثالي استطاع أن يحصل علي الكنز كما تقول حكايات الأجداد والجدات عن الشاطر حسن الذي كان خلوقا فكافأه القدر بأن نال ست الحسن والجمال.
هل نذوب في الحب والتوهان اللذيذ في خلق الله وفي حمامات تهدل ونجلس في شرفة تطل علي النيل ونستنشق هواء نظيفًا ونأكل الفول المدمس في الأماكن الشعبية كي نحصل علي الخاتم؟
لقد ذكرت سابقا أن المقال لن يجيب عن الأسئلة
ربما كانت أسئلتي مجرد عرض لما يجب أن يكون عليه حالنا هذه الأيام،فهي إذن ليست تساؤلات تبحث عن إجابة ولكنها رجاءات تبحث عن منفذ.
يرجونا بكل تهذيب وأدب وذوق محمد الحفناوي أن نرتدي الخاتم
أين الخاتم؟
وهل نصنع عددا من الخواتم لكي تكفي لشعب أو لأمة كبيرة مثل أمتنا العربية؟
أم يجب علينا أن نكون جميعنا وبلا استثناء "سليمان عريني"{"عاشق سارح في الملكون،ميهموش العمر يفوت،يدفع في الحرية حياته،ولو اتكتف للحظة يموت"}
أيها السليمان:أنا معجبة بك
أيها الحفناوي:أنت رائع حقا

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

تحياتي الي الاخت شيماءوتحياتي لكل من شارك في هذا العمل المبدع الجاد الذي امتعنا وتمثيل الاستاذ خالد الصاوي الرائع بل اكثر من رائع اما الخاتم ايتها العزيزة شيماء فقد فهمت من وجوده انه رمز للتفاؤل والامل في الافضل والذي يجب ان يملكه كل انسان ليتحمل ما يمر عليه من متاعب وشقاء الحقيقة ان شخصية الدكتور العريني السارح في الملكوت دوما هو بالفعل شخصية المصري ابن البلد النظيف الطيب الشهم الذي يمكن ان يقدم روحه في سبيل تحقيق اهدافه السامية والتي اتمني ان نقابل مثل هذا الرجل في رجالنا انا الان اكتب وفي التلفزيون حوار عن موضوع خطف الاطفال واغتصاب البنات وهذا ما جعلني حزينة افتقد مثل لهذا الرجل الرائع الجرئ الذكي المقدام المصري بحق وحقيقوالذي اتمني ان يقدم كتاب المسلسلات الكثير من هذه الشخصيات السوية التي تكون قدوة لشبابنا لننظف اخلاق بعض المتسيبين والتي نعاني منهم حاليا نريد مصر نظيفة اصيلة شهمة جسورة حقانية لا تخاف لومة لائم امام الحق وحسبي الله ونعم
الوكيل
فاطمة يعقوب
قاصة وعضو اتحاد الكتاب

غير معرف يقول...

تحياتي الي الاخت شيماءوتحياتي لكل من شارك في هذا العمل المبدع الجاد الذي امتعنا وتمثيل الاستاذ خالد الصاوي الرائع بل اكثر من رائع اما الخاتم ايتها العزيزة شيماء فقد فهمت من وجوده انه رمز للتفاؤل والامل في الافضل والذي يجب ان يملكه كل انسان ليتحمل ما يمر عليه من متاعب وشقاء الحقيقة ان شخصية الدكتور العريني السارح في الملكوت دوما هو بالفعل شخصية المصري ابن البلد النظيف الطيب الشهم الذي يمكن ان يقدم روحه في سبيل تحقيق اهدافه السامية والتي اتمني ان نقابل مثل هذا الرجل في رجالنا انا الان اكتب وفي التلفزيون حوار عن موضوع خطف الاطفال واغتصاب البنات وهذا ما جعلني حزينة افتقد مثل لهذا الرجل الرائع الجرئ الذكي المقدام المصري بحق وحقيقوالذي اتمني ان يقدم كتاب المسلسلات الكثير من هذه الشخصيات السوية التي تكون قدوة لشبابنا لننظف اخلاق بعض المتسيبين والتي نعاني منهم حاليا نريد مصر نظيفة اصيلة شهمة جسورة حقانية لا تخاف لومة لائم امام الحق وحسبي الله ونعم
الوكيل
فاطمة يعقوب
قاصة وعضو اتحاد الكتاب