2014/10/25

سيدى الثائر .. بقلم / أميرة الوصيف

سيدى الثائر .. 
بقلم / أميرة الوصيف
 
 صباحات ثورتك رائعة ياسيدى 
وبلدتك سحائب نور 
لا يضطرب فيها الناس فيما يضطربون فيه
من أمور حياتية فاترة
ألا يعرف قلبك "الليل " ياسيدى الثائر ؟!
هل سبق لروحك المعطاءه أن تذوقت 
قِطع الليل فى أوقات السَحَر ؟؟!
فى ساعة مُمطرة بالتساؤلات 
؛ أراد صحفيو عالمنا الثرثار أن يحصلوا 
على جوابِ كريم ؛ يليق بنواياهم السيئة !!
وبينما كانت ضمائرهم تغط فى نوم عميق 
إلا أن النوم ورغم كل شىء 
خاصم أعينهم وأقلامهم !
وسيطرت عليهم نزعة حماسية 
؛ترغب فى أكل الإجابات الغامضة 
؛ التى تحشو رأسك 
عالي الفكر !!
 العالم الثالث يتجنب كل شىء 
إلا التقصير " !
وقومه ؛ يستريحون الى السذاجة 
وأنت ياسيدى ؛ ترتدى قُفازاً مُثيراً
وقبعة مُبهجة 
؛ يحبها فتيات الإعلانات بجنون !
وعقلك الجاد
؛ يزرع بالأرض وروداً 
تُبقى الكون على قيد الهناء " 
" أسفل عينيك ريشه لفنان يُبارز الشر " !
" بعد قرارك النهائي ليلة الأمس
أن تُغنى دون أن تحتلك نوبات الخجل 
؛ بدا لي غناءك كخطاب زعيم !
غرد على ألحان موسيقى كلاسيكية 
نسمعها بتلك الزاوية 
تحديداً 
فى المقهى الوطنى " !
" سخاء اليد وسماحة الطبع 
هما خريطتك الجغرافية !
وأما عن صوت "الحق " 
؛ فلم ينقطع عزفه عن سمائك الفيروزية الشفافة يوماً " !
" سيدى ألديك فكرة عما يدور بعقول أصنام عالمنا الثالث ؟
عليك بالإجابة إذن 
قبل أن تملأ المكان رائحة فوهة البندقية

ليست هناك تعليقات: