الطفولة توحد ما بين الثقافات في أنا ويوكي للكاتبة العمانية أزهار أحمد
بقلم: أحمد طوسون
أنا ويوكي الكتاب الأول للكاتبة العمانية أزهار أحمد الذي تقدمه للأطفال بالإضافة لقيادتها لعدد من ورش الكتابة للأطفال بسلطنة عمان.ورغم إنها المحاولة الأولى لها في الكتابة للطفل إلا إنها اختارت بطلتين من ثقافتين مختلفتين لقصص مجموعتها للأطفال، ندى(العمانية التي تمثل الثقافة العربية ) ويوكي(اليابانية التي تمثل الثقافة المختلفة) لتشكلا معا بطولة حكايات المجموعة والتي تتكون من( أنا ويوكي في مقاطعة البحيرة_ أنا ويوكي و النظارة الشمسية_أنا ويوكي نلعب البولينغ_ أنا ويوكي في مركبة فضائية_ أنا ويوكي مع توم وجيري_أنا ويوكي والعقرب_ أنا ويوكي في السينما_ أنا ويوكي عند البدو_ أنا ويوكي ومسابقة القراءة_ أنا ويوكي في جبل الدوبة).
ومما يميز مجموعة القصص التي تقدمها للأطفال المزج بين ثقافتين مختلفتين داخل الحكايات من خلال بطلتي القصص (ندى- يوكي) أو من خلال اختلاف المكان في القصص ما بين المدينة الغربية الحديثة كانعكاس للثقافة الغربية أو المكان في البيئة العربية بخصوصية ثقافتها.
ونلاحظ أن عفوية المشاعر الطفولية ( مع التحفظ على أن البطلتين يافعتان وفي عمر الشباب) في حكايات المجموعة لم تصطدم بالاختلاف الثقافي في البيئتين الغربية والعربية لتؤكد الكاتبة أن الأصل هو تكامل الثقافات وليس تصادمها من خلال البطلتين اللتين تعيشان طفولتهما بعفوية مع اختلاف المواقف في الحكايات دون آثر واضح لاختلاف الثقافات، ليبقى الإنسان (الطفل) هو الأثر الواضح في القصص بعيدا عن أفكار الأيدلوجيات التي تشكل مشاعر الكبار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق