رعد موسى الدخيلي - العراق
لا تَحمِلِوا إصّراً كما
حَمَلَ الزمانُ لكم بما..
عانيتمو مِن مَقتَلٍ
لمّا يزل رَهنَ الدِّمَا ..
في (الطَّفِّ) إذ أَخذَلتمو
أظمأتمو خيرَ اللّمى
جرّدتموهُ ثيابَهُ
في عُريهِ تحت السَّمَا
وأتيتمو في أدمعٍ
تَبكونَهُ مِن بعدما
ضاقَ الزمانُ بعارِكم
متبرِّئاً .. متبرِّما
عودوا إلى أصنامِكم
عودوا إلى هامٍ همى
للطينِ .. للحَجَرِ الذي
أردى التَعَبُّدَ مُعتِما
آثرتمو (عُزّا) على
رَبِّ الطبيعةِ بالعمى
فأغاضكم (طه) بما
قد جاءَهُ فتحكما
حتى إذا أنكِصتمو
حُمَّ التآمرُ في الحِمَى
فأخذتمو ثاراتكم
مِن (بَدرَ) ثأراً أقدما
كذّبتمو آياتٍهِ
حتى الكتابَ المحكما
فلعبتمو في ظنِّكم
أنَّ (ابنَ هاشمَ) أسلما ..
لا للذي خلقَ الدُّنى
والسامقاتِ من السَّمَا
لكن لكي يرقى على
الجاهلين ويحكما
فرماكمو بفقارهِ
اللهُ فيهِ مَن رمى
فقتلتمو أبناءَهُ
ثأراً لبدرٍ ، شَرٍّما..
جئتم بهِ مِن فِعلةٍ
بغضاً إلى حامي الحِمَى
سَقَطَ الرِّهَانُ بغيكم
والسَّيفَ تُسقِطُهُ الدِّمَا !
من وحي ذكرى أربعينية إستشهاد الإمام الحسين(ع)
20/صفر/1438
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق