إسماعيل أمزيان محافظ المعرض الدولي للكتاب يكشف لـ"الشروق"
لم نوجه دعوة لمصر لأن الشعب الجزائري تجرع إهانات فنانيها ومثقفيها
غياب مصر لن يؤثر على الصالون، وهناك أكثر من 100 ناشر عربي أكدوا حضورهم
زهية منصر
أكد محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، إسماعيل مزيان، أمس، في دردشة مع "الشروق" خبر استبعاد الناشرين المصرين من الطبعة الخامسة عشرة للصالون المزمع تنظيمها في أكتوبر القادم بمركب 5 جويلية.
• لا نتعامل مع اتحاد الناشرين العرب، ولن نسمح بالتدخل في شؤون معرض الجزائر
• كشف أمزيان لـ"الشروق" بأن: "قرار عدم توجيه الدعوة للناشرين المصريين هو رد فعل طبيعي لما تعرض له الجزائريون من سب وشتم وإهانة ومس بالكرامة من طرف المصريين على قنواتهم الفضائية، فقد طعنونا في أقدس مقدساتنل وقيمنا ورموزنا، ولم يتجاوز الشارع الجزائري إلى اليوم تلك الجروح".
• وفي نفس الاتجاه، أضاف أمزيان بأن المحافظة "لا تستطيع تحمل مسؤولية وتكاليف أمن الأشخاص والبضائع المصرية في حال حدوث أي انزلاقات أو تجاوزات من طرف الشباب الذين قد لا يتحكمون في أعصابهم، وهذا شيء جد معقول"، قبل أن يضيف: "ما حز في نفسي كمواطن هو أن حملة السب والشتم التي استمرت أشهرا وأسابيع على الهواء وطالت الجزائر شعبا ودولة بكل رموزها وتاريخها لم تصدر عن الشباب أو الناس العاديين، لكن تزعمها المثقفون والساسة المصريون وأيضا الفنانون والكتاب الذين كانوا أول من سارع بالدعوة إلى مقاطعة الجزائر ثقافيا وفنيا".
• وبشأن الشكوى التي رفعها اتحاد الناشرين المصريين إلى اتحاد الناشرين العرب قال أمزيان: "المحافظة لا تتعامل مع اتحاد الناشرين العرب، لكنها تتعامل مع الاتحادات المحلية للنشر في كل البلدان، وعليه فإنه لا دخل لاتحاد الناشرين العرب في شؤوننا"، مؤكدا على أن "المحافظة تلقت مراسلة رسمية من اتحاد الناشرين المصريين واختارت أن لا ترد عليها، فليس لنا ما نرد عليه".
• أما عن الاتصالات التي وردت من دول عربية أرادت أن تتوسط بين مصر والجزائر فأوضح محدثنا بأن "المحافظة لم تتلق أي مراسلة رسمية، لكن هناك اتصالات شفهية منفردة من سوريا ولبنان"، ثم تساءل: "أين كان أصحاب هذه الوساطات عندما كان مثقفو مصر وفنانوها يهينون الجزائر على الفضائيات ويطالبون بمقاطعتها الثقافية"، قبل أن يضيف: "من كانت له إرادة التوسط كان يفترض أن يطرحها في عز الأزمة وليس الآن".
• ونفى أمزيان أن يكون لقرار مقاطعة المصريين أي تأثير سلبي على معرض الجزائر، مخبرا بأن ما يزيد عن 100 ناشر عربي أكدوا حضورهم من سوريا ولبنان والأردن ولبيبا وتونس والمغرب والإمارات والسعودية وغيرها. وزيادة على ذلك، يقول المتحدث، فإن "الجزائر دولة ذات سيادة ولا تسمح لأي كان بالتدخل في شؤونها، فمن حقنا أن ندعو من نشاء وأن لا نوجه الدعوة لمن نشاء، فأين كان من يدعو اليوم إلى المصالحة عندما كانت الجزائر تهان من رموز النظام المصري؟ ألم نكن يومها أشقاء ومسلمين".
• من جهة أخرى استبعد أمزيان تأثر الصالون ونوعية معروضاته ونشاطاته بغياب المصريين فقال: "الجزائر لن تخسر شيئا بغياب المصريين، لأن الصالون كان يشكل سوقا كبيرة لهم، وعليه فهم الخاسرون"، كما أفاد بأن "المحافظة لديها تعليمة بتنقية صالون الجزائر والارتقاء به إلى المعارض المحترفة، فما يهمنا اليوم ليس الكم، لكن النوعية المتمثلة أساسا في الكتاب العلمي والتقني الذي يحتاجه الطلبة والباحثون في الجامعات، والذين يشكلون حسب إحصاءات الصالون أغلبية زبائن المعرض سنويا أما باقي الكتب فهي موجودة ومتوفرة.
نقلا عن
http://www.echoroukonline.com/ara/culture/56966.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق