"اندثار" الرواية الأولى للشاعرة والروائية الفلسطينية عبلة جابر
صدور الرواية الأولى للشاعرة والروائية الفلسطينية عبلة جابر والتي تحمل عنوان -اندثار
تحكي الرواية عن علاقة صداقة معقدة تربط بين ثلاث فتيات في السكن الجامعي، حيث يحببن نفس الشاب _ طارق_ وهو شاعر شاب.
سيلا وهي فتاة بسيطة تسعى للمثالية وقصة حب أسطورية ولكنها تخسرها حين يصارحها طارق بأنه عاجز عن حبها.
أسماء فنانة مقدسية وطبيبة فتاة على قدر عالٍ من الطموح والجنون، تجتمع فيها كل التناقضات تدافع عن أحلامها ولا تخضع لأي من التقاليد الشرقية، مختلفة في رؤاها ودفاعها عن الحب.
تعكس الرواية غرائز المرأة من غيرة وحسد واهتمام بالجنس الآخر وغيرها من الأمور الظاهرية. كما أنها تعالج واقع المرأة في المجتمعات العربية ومحدودية خياراتها. حيث تلقي بنفسها لأول عريسٍ مناسب بغض النظر عن قلبها وعواطفها.
تبدأ الرواية من أمريكا، حيث تصارع سيلا غرباتها الداخلية والخارجية معا، تندب حظها، وترثي خساراتها واغتصابها المتكرر باسم الزواج.
تنتقل الرواية بعدها زمانيا ومكانيا للعودة لنقطة البداية أو اللقاء- في اربد- لتحكي عن قصة لقاء افتراضي تبدأ الساردة في رويه، وتكون طرفا فيه.
علاقة أسماء وسيلا التي تجذبها للاقتراب منهما والتماهي معهما، ليفرقهما الحب وربما الانهيار.
تتطرق الرواية لأحداث الثورة العربية ليكون اندثار الساردة ما هو الا اندثار للفرد العربي في معمعة الفوضى الجماعية.
أما أسماء فتختار الانتصار لأحلامها وللقدس المسكونة فيها، هي التي عانت في طفولتها كثيرا لاسيما انا والدها الشهيد كان أسيرا، تتناول الرواية جانبا مما تتعرض له مدينة القدس من تهويد لاسيما في الحديث عن بلدة سلوان.
خضوع سيلا في الرواية ما هو إلا هزيمة للرؤى الفردية ليكون فيكتم وهو الطفل المشوه ما هو الا ضحية سلسلة من الخسارات وما هو إلا رمزية للضحايا الذين لازالوا حتى هذه اللحظة يدفعون ثمن أخطاء كل من سبقوهم.
أما معتز فيمثل رغبة الفنان في التحرر من كل شيء، وبحثه عن ذاته قبل الآخرين.
تطرق الرواية لجانب الانسانية والبحث عن الانسان الانسان. يتمثل ذلك في موقف أسماء من دانيال جاكوب في ألمانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق