2012/04/14

مهرجان أبوتمام الشعري الرابع بالموصل

مهرجان أبوتمام الشعري الرابع بالموصل
متابعة وتقرير وتصوير /
علي عبد السلام الهاشمي/الموصل

في محافظة نينوى(الموصل) 386 كم عن بغداد شمالا وللفترة 5،6_4-2012 المصادف يومي الاربعاء والخميس وبرعاية مباشرة من لدن محافظ نينوى السيد اثيل النجيفي اقيم مهرجان ابو تمام الشعري الرابع علما ان فندق نينوى الدولي كان الحاضن لفعاليات المهرجان طيلة المدة المذكورة بمشاركة 157 شاعرا وكاتبا واعلاميا من مختلف محافظات العراق، بعد توقف امتد لسنوات طويلة بسبب ظروف الحرب التي عاشها العراق بشكل عام وبالأخص هذه المحافظة العريقة بتاريخها استهلت فعاليات المهرجان بقراءة آي من الذكر الحكيم تلتها كلمة السيد محافظ نينوى أثيل النجيفي ، مشيرا الى ما للشعر من دور مهم في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعضيد المجتمع ببعضه وأهمية الوعي الثقافي والحرية والتحرر من القيود والظلم والدفاع عن الانسان بكل انسانيته وعطائه بعدها جاء دور الدكتور فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين الذي عبر من خلال كلمته عن فرحة كبرى بإقامة هذه الفعالية الكبيرة في مدينة الموصل التي تعد مدينة الشاعر العربي الكبير أبي تمام، وقدم الشكر والامتنان للمحافظ ولكل اعضاء مجلس محافظة نينوى بالنيابة عن كل الحاضرين لدعمهم الغير محدود لفعاليات المهرجان باحتضان المبدعين مؤكدا انها خطوة كبيرة وداعيا الى زيادة الرعاية في السنوات القادمة لاستعادة هيبة المحافظة العريقة.وبعدها اتعلى المنصة رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى د.عمار أحمد ورحب بالحضور من الشعراء والأدباء وأشاد بدورهم في استرجاع هيبة المحافظة ودحر الأرهاب وتعضيد روح الثقافة الحقيقية لأن صوت الثقافة لابد أن تكون أعلى من صوت الرصاصة،من ثم قدم العازف سامي الوسيم مقطع موسيقي جميل اتمع الحضور بعنوان (مناخات موصلية) بعد ذلك تقدم اتحاد ادباء وكتاب الفلوجة ممثلا بالدكتور أحمد الصعب بتقديم درع تكريمي لاتحاد أدباء وكتاب نينوى استلمه الدكتور المرواتي عمار أحمد.

ثم جاء دور الشعر مفتتحا بالشاعر الموصلي معد الجبوري تغنى فيها بقصيدة كلاسيكية بامجاد العراق وتاريخه الزاخر بالمنجزات ومحتفيا به كأصل وفخر واعتزاز، ومن ثم اعتلى المنبر الشاعر موفق محمد الذي لاقت قصيدته تجاوبا جماهيرا عاليا من قبل الجمهور فكانت لقصيدته الوقع الكبير في نفوس الحضور حتى انه طلب منه في مرات عديدة اعادة القصيدة لجمالية ما انشد من شعر رائع بما حملته من نقد سياسي للواقع الذي يعيشه العراق من مآسي وألم وحزن واضطهاد غير متوقف لحد الآن،
ثم جاء دور الشاعر صلاح حسن الذي قدم بدوره نصوصا نثرية من ديوان له ، تلاه الشاعر د. وليد الصراف أحد نجوم أمير الشعراء والفائز بالمركز الرابع في المسابقة بنسختها الثالثة ، حيث قرأ الصراف قصيدة متميزة نالت استحسان الجمهور، بعدها جاء دور الشاعر عبد الوهاب اسماعيل بقراءة مبدعة لقصيدة لامعة، ومن جنوب العراق شارك الشاعرعلاوي كاظم كشيش بقصيدة متميزة تلاه الشاعر أجود مجبل الذي قدم بدوره نموذجا محلقا للشعر عبر قصيدة متقنة المبنى والمعنى، وبمقطوعة رائعة من الشعر الشعبي تقدم الشاعر عامر عاصي معتليا المنبر ليقرأ قصيدة نالت استحسان الجمهور الذي أبدى اعجابه الكبير بالشاعر وقصيدته، وكان مسك ختام جلسة الافتتاح مع الشاعر مهدي النهيري حيث قرأ قصيدة تظهر تجلي الشعر العراقي بكل اشراقاته وتميزه
استمرت فعاليات المهرجان حيث قرأ في الصباح التالي 13شاعر وشاعرة لكل امسية واصبوحة كما ان جلسة الختام كانت في الساعة السابعة مساءا المصادف 6-4-2012 الجمعة وحضرها محافظ نينوى السيد اثيل النجيفي وتم فيها توزيع الدروع على الرواد وتكريم المشاركين بالشهادات التقديرية واوعز المحافظ ان تطبع النصوص المشاركة في المهرجان بكتاب خاص توثيقا لنتاجاتهم للاجيال القادمة.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

التقيت عددا من الاكاديميين والمثقفين بالمصادفة خلال اقامة مهرجان ابي تمام وتعجبت من عدم توجيه الدعوة اليهم وخاصة فيهم من لديه مؤلفات واسهامات ادبية وفنية وفكرية !! وتبين أن الأمر يتعلق بأسباب دعائية سياسية وأخرى مزاجية من لدن د عمار الفرشاتي المرواتي رئيس اتحاد موسيقيين وكتاب نينوى ... ماهكذا يادختور يدق الطبل ولا هكذا تحيى الحفلات والمهرجانات ...