حول مؤتمر أدباء مصر ولائحته
أحمد طوسون
يقود أ. يسري السيد صاحب صفحة أدباء الأقاليم حملة لإعادة النظر في لائحة المؤتمر من أجل تقليل عدد المشاركين في المؤتمر من نحو 370 مشاركاً إلي عدد لا يتجاوز ال150 من الأدباء والشخصيات العامة والإعلاميين. وتقليل عدد أعضاء أمانة المؤتمر إلى 10 شخصيات ذات ثقل أدبي مثلما اقترح بمقاله اليوم !
وإذا كانت الحجة التي يسوقها لتبرير اقتراحاته فكرة الميزانية التي وصلت في المؤتمر الأخير بالإسكندرية إلي نحو 650 ألف جنيه فهي حجة واهية وإن وصلت الميزانية إلى مليون جنيه!
فملايين الوزارة تتبعثر هنا وهناك دون أن يطالب أحد بمحاسبة أحد وليتذكر صديقي يسري السيد احتفالية الألفية الهزيلة عند سفح الأهرامات وليتذكر الاحتفالات والمهرجانات التي أنفقت فيها الوزارة الملايين ورغم ذلك تراجع الدور الثقافي المصري في المنطقة وسحبت دول وكيانات أخرى البساط من تحت أقدامنا ليس بسبب ما يقدمونه من أموال بقدر ما يتمتعون به من فكر وتخطيط وقراءة للواقع والمستقبل والتحرر من قيود التوجه السياسي المباشر لنظام الحكم ورسم سياسات ثقافية طويلة المدى لترسيخ الدور الثقافي.
وفي ظني أن مؤتمر أدباء مصر ( مع اعترافي بحاجته إلى كثير من المراجعات )هو بارقة الأمل في إيقاظ الحركة الثقافية من غفلتها واستعادة دورها النهضوي نظرا لأن أمانته يتم انتخابها من عموم أدباء مصر في الأقاليم ولا يتم اختيارها من سدنة الحكم الثقافي في بلادنا ولائحة المؤتمر الأخيرة نجحت في عدم تكرار الأسماء لدورات متعاقبة.
ومشاركة أدباء الأقاليم بالمؤتمر تقتصر على أديب واحد من كل نادي أدب وتتيح للأدباء في قرى ونجوع مصر فرصة الالتقاء بكبار المثقفين والاحتكاك بهم ومقابلة النقاد والصحفيين ومعرفتهم عن قرب.. هؤلاء الأدباء الذين لا يحصلون على شيء من كعكة الثقافة يجب ألا نحرمهم من المشاركة في مؤتمر بحجم مؤتمر أدباء مصر بحجة الميزانية، بينما آخرون يستأثرون بالكعكة ومائدة عامرة من كل الأصناف مما لذ وطاب.
لكن من المهم ألا يتحول المؤتمر وجلساته إلى دراسات أكاديمية متخصصة في الأدب وأن تعي دورها في المساهمة الفعالة في رسم مستقبل السياسات الثقافية ومناقشة الشأن العام ومشاركة المجتمع قضاياه الأساسية وأن يتجرد أعضاء الأمانة عن أي هوى أو مطامع في مواجهة الإدارة ممثلة في هيئة قصور الثقافة التي لا تستطيع أن تلزم الأمانة بشيء فقرارات الأمانة تخضع للتصويت الحر..
أما الاقتراح بقصر عدد أعضاء الأمانة إلى 10 شخصيات ذات ثقل أدبي مثلما اقترح بمقاله اليوم ! فهو معيار يكرس لصلاحيات أكبر للإدارة في اختيار شخصيات لها علاقات معها وتكريس للجمود واقتصار الحركة الثقافية على عدد بعينه يريد أن يحتكر كل شيء وعودة إلى مركزية العاصمة .
وإذا كانت الحجة التي يسوقها لتبرير اقتراحاته فكرة الميزانية التي وصلت في المؤتمر الأخير بالإسكندرية إلي نحو 650 ألف جنيه فهي حجة واهية وإن وصلت الميزانية إلى مليون جنيه!
فملايين الوزارة تتبعثر هنا وهناك دون أن يطالب أحد بمحاسبة أحد وليتذكر صديقي يسري السيد احتفالية الألفية الهزيلة عند سفح الأهرامات وليتذكر الاحتفالات والمهرجانات التي أنفقت فيها الوزارة الملايين ورغم ذلك تراجع الدور الثقافي المصري في المنطقة وسحبت دول وكيانات أخرى البساط من تحت أقدامنا ليس بسبب ما يقدمونه من أموال بقدر ما يتمتعون به من فكر وتخطيط وقراءة للواقع والمستقبل والتحرر من قيود التوجه السياسي المباشر لنظام الحكم ورسم سياسات ثقافية طويلة المدى لترسيخ الدور الثقافي.
وفي ظني أن مؤتمر أدباء مصر ( مع اعترافي بحاجته إلى كثير من المراجعات )هو بارقة الأمل في إيقاظ الحركة الثقافية من غفلتها واستعادة دورها النهضوي نظرا لأن أمانته يتم انتخابها من عموم أدباء مصر في الأقاليم ولا يتم اختيارها من سدنة الحكم الثقافي في بلادنا ولائحة المؤتمر الأخيرة نجحت في عدم تكرار الأسماء لدورات متعاقبة.
ومشاركة أدباء الأقاليم بالمؤتمر تقتصر على أديب واحد من كل نادي أدب وتتيح للأدباء في قرى ونجوع مصر فرصة الالتقاء بكبار المثقفين والاحتكاك بهم ومقابلة النقاد والصحفيين ومعرفتهم عن قرب.. هؤلاء الأدباء الذين لا يحصلون على شيء من كعكة الثقافة يجب ألا نحرمهم من المشاركة في مؤتمر بحجم مؤتمر أدباء مصر بحجة الميزانية، بينما آخرون يستأثرون بالكعكة ومائدة عامرة من كل الأصناف مما لذ وطاب.
لكن من المهم ألا يتحول المؤتمر وجلساته إلى دراسات أكاديمية متخصصة في الأدب وأن تعي دورها في المساهمة الفعالة في رسم مستقبل السياسات الثقافية ومناقشة الشأن العام ومشاركة المجتمع قضاياه الأساسية وأن يتجرد أعضاء الأمانة عن أي هوى أو مطامع في مواجهة الإدارة ممثلة في هيئة قصور الثقافة التي لا تستطيع أن تلزم الأمانة بشيء فقرارات الأمانة تخضع للتصويت الحر..
أما الاقتراح بقصر عدد أعضاء الأمانة إلى 10 شخصيات ذات ثقل أدبي مثلما اقترح بمقاله اليوم ! فهو معيار يكرس لصلاحيات أكبر للإدارة في اختيار شخصيات لها علاقات معها وتكريس للجمود واقتصار الحركة الثقافية على عدد بعينه يريد أن يحتكر كل شيء وعودة إلى مركزية العاصمة .
رابط مقال يسري السيد بالجمهورية
هناك 3 تعليقات:
العزيز / احمد طوسون
عرفتك قاصا مبدعا ، ومتحدثا لبقا ، وإنسانا بدماثة خلقك ، والآن أعرف عالما آخر فيك : قوة حجتك ، وأسلوبك الجميل الهادئ ، لك مني خالص مودتي على مدونتك الجميلة ، وتقبل دعواتي بالتوفيق ،،،
د/ الحملاوي صالح ـ مدرس علم النفس التربوي ـ كلية الآداب ـ جامعة الفيوم
عزيزي د. الحملاوي
شكرا لتشريفك صفحتي المتواضعة ولكلماتك الودودة
دمت بخير وسعادة
هناك حملة شرسة على المؤتمر لهدمه
راجع ما كتبه فؤاد قنديل باليوم السابع
إرسال تعليق