سناء الشعلان ضيفة إذاعة الجامعة الأردنية
استضافت إذاعة الجامعة الأردنية الدكتورة سناء الشعلان في برنامجي" من مكتبة الجامعة"و"محطات ثقافية" في حوارين عن تجربتها الأكاديمية والإبداعية والإعلامية.ففي برنامج "من مكتبة الجامعة" الذي يعدّه ويقدّمه الأديب رمزي الغزوي تحدّثت الشعلان عن تجربتها مع الكتاب التي بدأت منذ كانت في الصف الأوّل الابتدائي،وتعزّزت في الصف السادس حيث كانت أمينة المكتبة في تلك الفترة،فاستطاعت أن تقرأ نحو 2000 كتاب،وحصلت على لقب أوائل المطالعين على مستوى مدارس المملكة الأردنية الهاشمية،ثم تبلورت تجربتها في مرحلة دراسة البكالوريوس عبر توافرها على تجربة عملاقة في قراءة أمهات الكتب لاسيما في حقل تاريخ الأدب العربي القديم،ومن ثم توجّهت في فترة الدراسات العليا إلى القراءة في حقل الأدب الحديث لاسيما أنّ هذا التخصّص كان هو تخصصها الدّقيق.
وعرّجت الشعلان في حديثها على بعض طرائف علاقتها بالمكتبات والكتب حيث كان ملازمة للمكتبات الجامعية إلى حدّ أنها كانت تقضي معظم أوقاتها في المكتبة.
وأشارت الشعلان إلى خصوصية مؤلفاتها متوقّفة عند أهم مفاصل تجربتها الأكاديمية والإبداعية في مشروعها الإبداعي،لاسيما في اتجاهها نحو نقد الأدب الفنتازي بكلّ تجلياته.
أمّا في برنامج" محطات ثقافية" الذي يعدّه ويقدّمه الأديب هاشم غرايبة،فقد تطرّق البرنامج إلى عدد مفصلي من محطات الشعلان الثقافية والأكاديمية،فعرض إلى علاقة المبدع بتخصصه وحياته،ووقف كذلك عند تعدّد المواهب والحقول الإبداعية عند الشعلان،مشيرة إلى أنّها تجد نفسها في الحقل الإبداعي الذي تستلزمه الومضة التحويلية للموهبة.كذلك تحدثت الشعلان عن أهمية الجائزة للمبدع؛إذ هي تقدّم الدعم المالي والمعنوي والإعلامي والنقدي والتعريفي للمبدع،وفي هذا الصّدد هي تفخر بحصولها على قائمة كبيرة من الجوائز،كان آخرها جائزة باشراحيل العالمية للعام 2010 في حقلي الرواية والقصة القصيرة.
ودار في اللقاء نقاش عن خصوصية تجربة الكتابة للأطفال عبر مشروع " الذين أضاءوا الدّب" الذي تبدعه الشعلان،انتهاء بالحديث عن إحداثيات التجربة الخاصة للمبدع عندما يكون منخرطاً بالعمل الأكاديمي الذي ذكرت الشعلان إنّه يغني تجربتها الإنسانية،ويفتح إبداعها على كثير من المشاهد التي تثري المخرج الإبداعي،مؤكدة على فخرها بطلبتها الذين يعتزّون بكلّ ماتحقّقه،ويدعمونها بكلّ مسعاها.
وقرأت الشعلان في نهاية اللقاء بعضاً من أعمالها القصصية،حيث قرأت شيئاً من مقامات الاحتراق،وقصة" حذاء عنترة".ومن أجواء القصص:" اسمه عنترة، وسعادته المؤجّلة رغم أنفه تتلخّص في حذاء جديد، يريده جلديّاً بنيّاً لامعاً كالذي ينتعله عرفة ابن الوجيه حمدون، يريده بنعلٍ ضخمٍ أسودَ، يصكّه بالأرض دون أن يخشى عليه من أن يتمزّق أو أن تخترقه قطعة زجاج أو مسمار قديم أو حصاة مطروحة على الطريق، مرّة شمّ رائحة حذاء جديد من أحذية عرفة، رائحة الجلد زكمتْ أنفه، وأغرته عينيه المأخوذتين بجمال الجلد الجديد بأن يمسّد عليه، وسمح لنفسه بأن تتمنّى الحصول على حذاء مثله على غفلة من عيني أم عرفة التي ساءها أن يدخل عنترة الفقير إلى حديقة منزلها الغنّاء، فقامتْ تصليه بثاقب نظراتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق