في إطار ما تشهده الدولة المصرية من حركة تنمية على جميع المستويات، فقد واكبت مكتبة مصر العامة التابعة لوزارة الثقافة هذه الحركة من خلال ما تقدمه من فعاليات تعمل على دعم اقتصاد المجتمع والأفراد من خلال ما استحدثته من أنشطه وفعاليات ودورات حرفية ومهنية مثل ورش صناعة البورسلين والخزف وتصنيع الشموع والحلي والزجاج المعشق وأشغال الإبرة والخياطة والتفصيل، وتنظيم معارض لبيع منتجات تلك الورش، إضافة إلى دورات اللغات والحاسب الآلي والتنمية البشرية ومهارات التفاوض والتواصل الفعال واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال فى التسويق الالكتروني، وإقامة ملتقيات توظيف الشباب بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وقد نجحت تلك الجهود في دعم المرأة المعيلة والأسر منخفضة ومتوسطة الدخل، بالإضافة إلى مساهمتها بشكل كبير في تأهيل الشباب من الجنسين لسوق العمل، بجانب رفع مستواهم التعليمي والثقافي والتوعية بالتحديات الاقتصادية التى تواجه مصر خاصة فى ظل الضغوط الاقتصادية المحلية والعالمية الراهنة.
هذا ما توصلت إليه رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث سعد أبوزيد نائب مدير مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء ، بعنوان "البدائل الإستراتيجية لتحقيق الجدوى الاقتصادية من المكتبات العامة" والتي يناقشها الأستاذ الدكتور محمد فتحي عبد الهادي أستاذ علوم المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة والأستاذة الدكتورة أمنية صادق أستاذ علوم المكتبات والمعلومات بجامعة المنوفية والأستاذة الدكتورة أماني مجاهد أستاذ علوم المكتبات ورئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات، وقد شملت الدراسة مكتبات مصر العامة بالقاهرة المنتشره عبر محافظات الجمهورية ومكتبات جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع بالقاهرة الكبرى.
تتم مناقشة الرسالة بكلية الآداب جامعة المنوفية (11) صباح الخميس 29 / 11 / 2018 .
2018/11/29
"على دروب الأندلس"..رحلة إلى بلاد الحلم
"على
دروب الأندلس"..رحلة إلى بلاد الحلم
عمّان-
على دروب الأندلس"، هو كتاب جديد في أدب الرحلات للباحث
والروائي والشاعر د. سميح مسعود الذي يأخذ القارئ في رحلة إلى بلاد الحلم الأندلس.
الكاتب الذي كان صدر له في هذا الحقل كتاب عن "تطوان"
يستهل الرحلة بالحديث عن ولعه القديم بالقراءة ورحلته من خلال الأسفار إلى تلك
الأرض من خلال قراءة التاريخ والمسرح.
ولا يبتعد مسقط رأس الكاتب الذي ولد في فلسطين من خلال تداعيات
الكتابة بعد هجرته من بلده وإقامته في كندا وتأسيسه للصالون الأندلسي الذي لم شمل
أبناء الثقافة الواحدة من أقطار البلاد العربية.
في الكتاب الصادر عن الآن ناشرون وموزعون بعمان في 400 صفحة من
القطع المتوسط، يذهب المؤلف خلال رحلته الكتابة إلى طريقة التشجير وإثراء النص
وزخرفة الحكايات بالربط بين المكان والأحداث التاريخية وتصوير جماليات المكان،
وذكر أسماء المشهورين الذين عاشوا في المكان حديثا وقديما مضيفا على الرحلة مخزونه
الثقافي الواسع بسرد القصص ببساطة متناهية وكأنه لا يكتب، بل يحدث القارئ بحميمية
ودهشة.
ويسرد الكاتب الذي صدر له "برقة.. البحث عن الجذور" بداية
فكرة الرحلة من خلال عدد من الأصدقاء الاسبان، ورحلته إلى مصر، ثم إلى المغرب التي
تيسر له الرحلة وتعرفه بعدد من الأصدقاء الذين يقدمون له معلومات غنية عن سبيل
الرحلة، وهو بلا شك فضلا عن كونه محظوظ بالمصادفات الطيبة التي تسهل الرحلة، فهو
ينطوي على إنسانية وطيبة وحيوية يستطيع خلالها نسج علاقات متشعبة مع أنساني لتقيهم
للمرة الأولى ويكون لهم دور في إثراء رحلته.
وكان من هذه العلاقات معرفته لفتاة أميركية في كندا، وهي معجبة
بالأندلس واللغة العربية وتغني الموشحات، وكذلك صديقتها الاسبانية التي تتقن
العربية والتي فتحت له نافذة على الحضارة الأندلسية والمستعربين الاسبان الذين
اهتموا وحافظوا على الأدب الأندلسي وتراثه، وساهموا في تعميق العلاقات العربية
الاسبانية.
خلال الرحلة التي دامت ثلاثين يومًا، زار الكاتب ست مدن أندلسية ومر
بمدريد العاصمة، ووصف خلالها العمارة واستعاد التاريخ وربط بين الماضي والحاضر
لغرناطة، وقرطبة وملقا وأشبيليا ورندة وطليطلة.
ويتوقف الكاتب عند كل ساحة ونافذة وباب ودرج وجدار ليستذكر حكايات
الذين عاشوا في هذه المدن وصنعوا حضارتها، ومنهم ابن زيدون، ابن رشد، الولادة بنت
المستكفي، لسان الدين الخطيب، وعباس بن فرناس ومحي الدين بن عربي وابن حزم
الأندلسي.
وتتداخل الحكايات بين الماضي والحاضر التي يستذكر فيها بيكاسو الذي
رسم الجرنيكا، والرسام غويا، وارنست همنجوي الذي كتب لمن تقرع الأجراس التي تتحدث
عن الحرب الأهلية الاسبانية، ورواية حسين ياسين عن مناضل فلسطيني قاتل مع الثوار
الاسبان ضد الدكتاتورية واستشهد في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي واسمه علي
عبدالخالق.
ويستعيد رواية الخيميائي لباولو
كويلو التي جرت أحداثها الأولى في جزيرة طريفة الأندلسية، وتأثر لوركا بالشعر
العربي والزي العربي والحياة العربية وثقافتها، وتضمن شعره لعدد من المفردات
العربية .
في رحلات المؤلف لم يكن مجرد سائح، بل رسول لقضيته العربية
والفلسطينية التي نجدها في حواراته الكثيرة مع الطلبة والناس الذين يلتقيهم
والمستعربين الأندلسيين، ولقاءاته مع الهيئات والجمعيات العربية هناك.
ويتوقف عند الكثير من الرمزيات العربية التي ما تزال باقية في
المكان، ومنها العمارة والكتابة والزخرفة والعلم الأندلسي والمآذن والقباب
والأواني الخزفية التي ما تزال تجارة رابحة للزوار ونقش عليها بالعربية لا غالب
إلا الله، وكذلك الروح العربية في وجدان الاسبان وانتمائهم العربي في الحس الشعري
للموشحات ورقص الفلامنكو وتأثرهم بالمطبخ العربي، وأسماء محال عربية باسم القدس
ودمشق.
ويشير الكاتب إلى حنين كثير من الاسبان للروح العربية التي أسست
للحضارة العالمية الحديثة، مستشهدا بما كتبه المستعرب الأندلسي أميلو : "أن
الاسبان كانوا عربا في طريقة تفكيرهم، وأن هناك الكثير من الأسماء التي أثرت في
النهضة الأوروبية، ومنها ابن طفيل وسواه كثيرون".
الكتاب ليس رحلة في المكان فحسب، بل رحلة في العقل الإسباني
والتاريخ الإسباني الذي يمتاز بالتسامح بما أسس له العرب هناك.
وعلى غلاف الكتاب الأخير كتب خوسيه ميغيل بويرتا من جامعة غرناطة:
" إنه عمل كثير التفاصيل، دقيق الوصف، شيق الأسلوب، يروي الحقائق بطرية ممتعة
وشاملة تسترعي الأنظار، وهو ضروري لكل من يهتم بالحضارة الأندلسية وبرؤية الاسبان
المعاصرين للماضي العربي لبلادهم".
(صناعة الكتاب الواقع والطموح) بدار الشؤون الثقافية العامة..
اسراء
يونس
تحت
شعار (الكتاب نبراس يضيء دروب المعرفة) وبرعاية الأستاذ حميد فرج حمادي / مدير عام
دار الشؤون الثقافية العامة نظمت الدار ندوة ثقافية حوارية بعنوان (صناعة الكتاب
الواقع والطموح).
حاضر
فيها د. عبد الوهاب الراضي / رئيس اتحاد الناشرين وأ. د. عبد الأمير الفيصل /
أستاذ الإعلام الرقمي في كلية الإعلام / جامعة بغداد والأستاذ الناقد علي حسن
الفواز وبحضور نخبة من المبدعين والأدباء والاكاديميين المتخصصين في صناعة الكتاب
وأصحاب دور النشر. أدارَ الندوة الإعلامي طالب كريم حسن حيث قال في مقدمة الندوة:
(شهدت صناعة الكتاب العراقي في العقدين الأخيرين قفزة كبيرة نتيجة لتخلصها من
القوانين والتعليمات السابقة الأمر الذي يؤكد نزعة الفرد العراقي للقراءة والإطلاع
والبحث عن المعرفة كما هو عهده دائماً ويبقى سوق الكتاب العراقي محط أنظار دور
النشر العربية الكبرى وتطلعها للتوزيع والبيع والانتشار بعد النجاح الملحوظ الذي
سجلته الدورة الأخيرة لمعرض بغداد الدولي للكتاب والمشاركة العربية الواسعة فيه والأصداء
الطيبة التي تركها في الأوساط الثقافية والاكاديمية).
تضمنت
الندوة مناقشة المعوقات في صناعة الكتاب والتي يكمن جزء منها في شحة التمويل
وانعدام التوزيع فضلاً عن كساد السوق الثقافي وضياع حقوق المؤلف والناشر في ظل
غياب قوانين واضحة تُسّير المطبوع وتحدد العلاقة بين المؤلف والناشر والموزع.
ليناقش
موضوع الكتاب المطبوع اعتباره وسيلة من وسائل المعرفة الإنسانية إضافة إلى الكتاب
الرقمي المرادف له. حيث توفر ادلة تثبت ان منطقة ما بين النهرين (حضارة وادي
الرافدين) اهتمت بالكتابة وكانت بداية الكتابة على الواح الطين ومن ثم انتقلت الى
الرقم والأوراق. واهتم (القران الكريم) بالقراءة والدليل بداية نزوله بـ كلمة (إقرأ)
في مستهل آيات الذكر الحكيم.
فهناك
سلسلة من الحلقات التي تكمل احدهما الأخرى لتكون المحصلة ولادة الكتاب ابتداءاً من
مرحلة التأليف والتنضيد والتصميم الداخلي والخارجي للغلاف وطبعه بعد مرحلة
المونتاج والأفلام والبليت ومن ثم وضعه على ماكنة الطبع واختيار سمك الورق المناسب
الذي يحدد سعر وكلفة الكتاب مشيراً الى المرحلة المهمة بعد الطبع والتي تكمن في
عملية تسويقه ليصل الى ايدي المتلقي (القارئ)
وتطرق
د. عبد الوهاب الراضي في حدثيه الى العوائق المجحفة في حق الكتاب والتي وضعت مؤخراً
وهي التعريفة الكمركية وقيمتها 15% من سعر الكتاب والتي لها تأثير سلبي على الطالب
والباحث والمثقف بشكل عام.
هل
تأثرت صناعة الكتاب بالأساليب الرقمية؟
كان
هذا المحور الذي قدمه أ. د. عبد الأمير الفيصل / أستاذ الإعلام الرقمي في كلية
الإعلام / جامعة بغداد. حيث نسب مقولة (الكتاب كلام ميت يبعث عند القراءة) الى
جالينوس ولدينا اليوم جيل رقمي يستخدم (الانترنيت) وانعكست على قراءة الكتاب
المطبوع فعندما وضع المؤلف مادته الثرية في الكتاب لا يمكن مقارنتها بما نشر في
مواقع التواصل الاجتماعي معتبراً الكتاب هو الذي يحدد ثقافة الشعوب.
وللمثقف
والمبدع والمنتج والمؤلف دور كبير في صناعة الكتاب هذا ما جاء في مستهل محور الناقد
علي حسين الفواز / نائب أمين اتحاد الأدباء معتبراً مفهوم موضوع الكتاب هو الذي يعنى
بصناعة الحداثة والفكر وهو جوهر الجسور التي تربطها بالعالم ويحتاج الى سياسة
وبرامج فاعلة وان التنمية الثقافية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتنمية السياسية
والاجتماعية والإنتاجية ومن واجبات الساسة وضعها ضمن اولى اهتماماتهم السياسية مثلها
مثل التسليح او الامن الغذائي وهو يعزو الكتاب الى صناعة ليست عادية تحتاج الى من
يرعاها ويدعمها من حيث الورق ودور النشر وخلق بيئات للثقافة متمثلة بمعارض للكتاب
لاسيما وان معرض بغداد للكتاب في هذه السنة كان من انجح المعارض.
وجد
له صدى وجمهور، وطرح الباحث عدة توصيات منها الضبط القانوني لأعضاء دور النشر
والزام دور النشر الأهلية بوجود محرر ثقافي له أهمية في تقييم الكتاب ويكون
الإخراج الفني للكتاب وفق سياقات معنية.
معتبراً
الحديث عن صناعة الكتاب جزء من التنمية الإنسانية.
من
جانب آخر كان هناك مداخلات ومقترحات وحلول طرحها الأستاذ حميد فرج حمادي / مدير
عام الدار من شانها مواكبة التطور والنهوض بالكتاب الى المستوى المرموق من خلال
تظافر جهود المؤسسات الأخرى مع المؤسسة الثقافية وتغيير نظرة التهميش للثقافة
وتحويل نظام الدار من تمويل ذاتي الى تمويل مركزي والذي يسهم بدوره في دعم الثقافة
في البلد وخلق بيئة لتشجيع القراءة متمثلة بوجود مكتبة من اصغر وحدة في المجتمع
تبدأ من البيت والمدرسة والجامعة وانتهاءاً بوزارة الثقافة لترتقي لتكون حالة
مجتمعية عامة.
المكتب المصري يصدر ترجمة عربية لكتاب"العبقرية والإبداع والقيادة"
عن المكتب المصري للمطبوعات للنشر والتوزيع بالقاهرة صدر حديثاً كتاب "العبقرية والابداع والقيادة للمؤلف دين كيث سيمنتون وترجمة الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق
تجول "دين كيث سايمنتن"، مؤلف هذا الكتاب، عبر تاريخ البشرية القديم والوسيط والحديث والمعاصر، وعبر فروع المعرفة العلمية والأدبية والفلسفية والفنية والسياسية المختلفة. وكانت مادته الأساسية التي اعتمد عليها هي تراث الإنسانية المخزون والمتراكم على هيئة كتب ودراسات، وموسوعات وقواميس، وسير ذاتية وتراجم. وقد استهدف من وراء ذلك استخلاص القوانين والمبادئ العامة حول مجالات الإبداع الإنساني، وكذلك القوانين العامة للقيادة. فالإبداع في رأيه هو شكل من أشكال القيادة، كما أن القيادة يمكن أن تكون إبداعية.
وقد استمر "سايمنتن" يعمل في هذا المجال لسنوات عديدة وترتب على عمله هذا ظهور هذا المؤلف المتميز الذي يعد في حدود علمنا أول دراسة مؤلفة، أو مترجمة، تقدم إلى قراء العربية حول ذلك الميدان الخصب والمتنامي المسمى "بالقياس التاريخي".
لقد قدم لنا مؤلف هذا الكتاب مجموعة من المبادئ العامة المرتبطة بالقيادة والإبداع في مجموعة من المجالات كالعلم والفلسفة والأدب والموسيقى والسياسة، وخلال ذلك قام بالتركيز على موضوعات مثل: الشخصية والطابع، والتعليم، والإنتاجية والنفوذ والعمر والإنجاز، والجماليات و"الكارزما"، وروح العصر، والعنف السياسي، وغير ذلك من الموضوعات.
الطبعة الثانية من كتاب « هـوم دليفري / حكايات شباب الفيسبا » للكاتب مصطفى فتحي
عن
مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت الطبعة الثانية من كتاب
«
هـوم دليفري / حكايات شباب الفيسبا
» للكاتب الصحفي
"مصطفى فتحي". الكتاب يقع في
168 صفحة من القطع المتوسط ، تصميم الغلاف للفنان التشكيلي أحمد فتحي.
«هـوم دليفري / حكايات شباب الفيسبا» هو أول كتاب يقتحم عالم "شباب الدليفري" أو "توصيل الطلبات" أو من نطلق عليهم في الشارع المصري "الطيارين"... هؤلاء الذين تنطلق بهم دراجاتهم النارية في شوارع القاهرة المزدحمة ، بكل جنون وسرعة وتمرد ... هؤلاء الباحثون عن أحلامهم ، العاشقون للتمرد، الأشرار الذين يخفون داخلهم طفلاً طيبًا.
استطاع "مصطفى فتحي" اكتساب ثقة "شباب الدليفرية" ليوثِّق معهم عددًا من الحوارات الصحفية المتميزة صاغها في قالب قصصي لا يخلو من المتعة والدهشة، كاشفًا بحيادية كواليس وخبايا وقواعد ومخاطر هذه المهنة التي يمتهنها مؤخرا عددٌ كبيرٌ من الشباب على اختلاف درجاتهم العلمية، لمواجهة أزمة البطالة وتوفير دخل يعينهم على متطلبات الحياة.
الكتاب هو دمج بين التحقيق الصحفي وبين القصة الأدبية، ومكتوب بلغة أقرب للغة الأفلام الوثائقية.
تقديم الكتاب بقلم الناشر "إسلام شمس الدين" جاء فيه :
( جافة هي الكتابة الصحفية ، جامدة ، وأحيانًا صادمة ومزعجة... ربما تمنحنا المعرفة ؛ المعلومة ؛ الفكرة ؛ الحدث ؛ تفتح لنا نوافذ رحبة على هذا العالم المتسع... لكنها أبدًا لا تمنحنا المُتعة !... فمن منا يبحث عن المتعة بين سطور الأخبار أو المقالات أو الحوارات والتحقيقات الصحفية ؟!
لكن الكاتب الصحفي (الأديب) مصطفى فتحي، يأبى في كتابه "هوم دليفري" إلا أن يمحو هذه الصورة الذهنية النمطية ، ويجرنا لاهثين خلف سطوره نغترف متعة التحقيق/ الحوار الصحفي... يبتكر لنا من الخيال شخصية هذه البطلة الجميلة الرقيقة المبدعة "المجنونة" (مريم عزيز نوح) بنت الجامعة الأمريكية التي تبحث عن فكرة تشبه جنونها لإنجاز مشروع تخرجها من كلية الإعلام ، لتجد ضالتها في نماذج إنسانية نراها ونتعامل معها يوميًا في شوارعنا ومنازلنا ، لكن سنكتشف هنا أننا لا نعلم عنها إلا القليل... إنه عالم "الدليفري" أو "الطيارين" أو "توصيل الطلبات".
ننسى مع صفحات هذا الكتاب الصحفي - مجازًا - أن هناك كاتبًا صحفيًا اسمه "مصطفى فتحي" يوثق حوارته الصحفية المميزة مع "الدليفرية" ، ونعيش فقط مع مغامرات "مريم عزيز نوح" لاستكشاف هذا العالم المبهم وتسليط الضوء على جوانب إنسانية خفية كنا نغفلها ، أو ربما نتغافلها.....
علينا أن نعترف أن "مصطفى فتحي" استطاع خداعنا ؛ وربما إرباكنا ؛ ليصل إلى هدفه بإدخالنا إلى أعماق هذا العالم... وسنجد أننا مضطرين أن نغفر له خُدعته اللذيذة ، يشفع له أنه رسم لنا صورًا درامية ممتعة عشناها وعايشناها ، وأعاد تقديم الكتابة الصحفية في ثوب جديد نسجه من خيوط المتعة الأدبية والإنسانية معًا....)
رسم لنا فيه المؤلف صورًا درامية مبتكرة ، ليعيد تقديم الكتابة الصحفية في ثوب جديد نسجه من خيوط المتعة الأدبية والإنسانية معًا.
«هـوم دليفري» هو التعاون الثالث بين الكاتب الصحفي "مصطفى فتحي" و"مؤسسة شمس للنشر والإعلام" بعد كتاب (الشاطر مرسي : حرية التعبير في عهد أول رئيس مدني منتخب) الصادر عام 2013 ، وكتاب (اكتب.. صور.. انشر - دليلك إلى عالم الصحافة الإلكترونية) الصادر عام 2015م.
«هـوم دليفري / حكايات شباب الفيسبا» هو أول كتاب يقتحم عالم "شباب الدليفري" أو "توصيل الطلبات" أو من نطلق عليهم في الشارع المصري "الطيارين"... هؤلاء الذين تنطلق بهم دراجاتهم النارية في شوارع القاهرة المزدحمة ، بكل جنون وسرعة وتمرد ... هؤلاء الباحثون عن أحلامهم ، العاشقون للتمرد، الأشرار الذين يخفون داخلهم طفلاً طيبًا.
استطاع "مصطفى فتحي" اكتساب ثقة "شباب الدليفرية" ليوثِّق معهم عددًا من الحوارات الصحفية المتميزة صاغها في قالب قصصي لا يخلو من المتعة والدهشة، كاشفًا بحيادية كواليس وخبايا وقواعد ومخاطر هذه المهنة التي يمتهنها مؤخرا عددٌ كبيرٌ من الشباب على اختلاف درجاتهم العلمية، لمواجهة أزمة البطالة وتوفير دخل يعينهم على متطلبات الحياة.
الكتاب هو دمج بين التحقيق الصحفي وبين القصة الأدبية، ومكتوب بلغة أقرب للغة الأفلام الوثائقية.
تقديم الكتاب بقلم الناشر "إسلام شمس الدين" جاء فيه :
( جافة هي الكتابة الصحفية ، جامدة ، وأحيانًا صادمة ومزعجة... ربما تمنحنا المعرفة ؛ المعلومة ؛ الفكرة ؛ الحدث ؛ تفتح لنا نوافذ رحبة على هذا العالم المتسع... لكنها أبدًا لا تمنحنا المُتعة !... فمن منا يبحث عن المتعة بين سطور الأخبار أو المقالات أو الحوارات والتحقيقات الصحفية ؟!
لكن الكاتب الصحفي (الأديب) مصطفى فتحي، يأبى في كتابه "هوم دليفري" إلا أن يمحو هذه الصورة الذهنية النمطية ، ويجرنا لاهثين خلف سطوره نغترف متعة التحقيق/ الحوار الصحفي... يبتكر لنا من الخيال شخصية هذه البطلة الجميلة الرقيقة المبدعة "المجنونة" (مريم عزيز نوح) بنت الجامعة الأمريكية التي تبحث عن فكرة تشبه جنونها لإنجاز مشروع تخرجها من كلية الإعلام ، لتجد ضالتها في نماذج إنسانية نراها ونتعامل معها يوميًا في شوارعنا ومنازلنا ، لكن سنكتشف هنا أننا لا نعلم عنها إلا القليل... إنه عالم "الدليفري" أو "الطيارين" أو "توصيل الطلبات".
ننسى مع صفحات هذا الكتاب الصحفي - مجازًا - أن هناك كاتبًا صحفيًا اسمه "مصطفى فتحي" يوثق حوارته الصحفية المميزة مع "الدليفرية" ، ونعيش فقط مع مغامرات "مريم عزيز نوح" لاستكشاف هذا العالم المبهم وتسليط الضوء على جوانب إنسانية خفية كنا نغفلها ، أو ربما نتغافلها.....
علينا أن نعترف أن "مصطفى فتحي" استطاع خداعنا ؛ وربما إرباكنا ؛ ليصل إلى هدفه بإدخالنا إلى أعماق هذا العالم... وسنجد أننا مضطرين أن نغفر له خُدعته اللذيذة ، يشفع له أنه رسم لنا صورًا درامية ممتعة عشناها وعايشناها ، وأعاد تقديم الكتابة الصحفية في ثوب جديد نسجه من خيوط المتعة الأدبية والإنسانية معًا....)
رسم لنا فيه المؤلف صورًا درامية مبتكرة ، ليعيد تقديم الكتابة الصحفية في ثوب جديد نسجه من خيوط المتعة الأدبية والإنسانية معًا.
«هـوم دليفري» هو التعاون الثالث بين الكاتب الصحفي "مصطفى فتحي" و"مؤسسة شمس للنشر والإعلام" بعد كتاب (الشاطر مرسي : حرية التعبير في عهد أول رئيس مدني منتخب) الصادر عام 2013 ، وكتاب (اكتب.. صور.. انشر - دليلك إلى عالم الصحافة الإلكترونية) الصادر عام 2015م.
حوار مع الكاتب المصري معتز هاني
حاورته/وفاء شهاب الدين
معتز هاني كاتب وروائي من محافظة الدقهلية حاصل علي بكالوريوس تجارة قسم لغة انجليزية وماجيستير إدارة أعمال من الأكاديمية البحرية ودبلومة من إنجلترا.. يري إصداره السادس النور في معرض الكتاب 2019..تنوعت أعماله ما بين الكتابة الساخرة والقصة القصيرة والرواية والنثر ومن أعماله السابقة :
-أخر أحلام الدانتيل "نصوص نثرية"
-الضفادع لا تشرب الماريجوانا "ساخر"
-خمارة الشيخ مرسي "مجموعة قصصية"
-المسخ يعشق مريم "رواية"
-بطريق سينجل لا يأكل السوشي "ساخر"
-كيف بدأت رحلة الكتابة ؟
- بدأت رحلتي في هذا العالم لساحر منذ حوالي 20 عام بدأتها كهواية مرورا بعصر المدونات والمنتديات ثم بعض المجلات وأخيرا إصدارات رسمية مع دور النشر ..كنت أشعر دائما إن الكتابة حياتي وأردد لنفسي "ولكم في الكتابة حياة".
الكتابة بالنسبة لي واقع موازي أعيش فيه وأجد نفسي أكثر بين الشخصيات التي أخترت أن أخلقها بين أوراقي .
-تنوعت مجالات كتاباتك ففي أي إتجاه وجدت نفسك أكثر..القصة ام الرواية ام الأدب الساخر ؟
-الرواية أصعب إختبار فهي تحتاج مدة زمنية طويلة وخلق شخصيات وأحداث وعقدة وحل ..القصة القصيرة قد تكون مشهد في فصل في عالم الرواية ..والخروج من شخصيات الرواية وارتباطك بها قد يكون صعب أحيانا فأنت متعلق بشخصياتك التي خلقتها وهذا الكائن الحبري لمدة قد تصل لسنوات كي يخرج عمل علي مستوي يليق بالأدب المصري.
وجدت نفسي في الرواية ولكن الأعمال الساخرة لها بريق خاص عندي أيضا وأتذكر مقولة تقول إذا أردت توصيل حقيقة فأسهل طريقة هي السخرية..نجد البرامج الساخرة الكثيرة في الغرب وتناقش أمور سياسية واجتماعية هامة بطابع كوميدي..
لكني لا أحب التصنيف عموما فالكاتب قد يأخذ أي طريق في أي وقت وأشعر أن كل أعمالي هم أولادي وأحبهم جميعا علي نفس المستوي .
-حدثنا عن عملك القادم في معرض الكتاب
- ستكون مجموعة قصصية بعنوان "موسم الهجرة إلي الياسمين" وهي متنوعة الأحداث والأفكار من جرائم قتل إلي قصص حب وفانتازيا وتدور أحداثها في 19 قصة
- من هم كتابك المفضلين ؟
- القائمة طويلة فأنا أحب القراءة من الشرق والغرب فأحب نجيب محفوظ ويوسف ادريس والسباعي وتوفيق الحكيم وخيري شلبي وإبراهيم عبد المجيد وعبده خال وواسيني الأعرج و أشرف الخمايسي والعشماوي وهشام الخشن ويوسف زيدان وعز الدين شكري فشير ونور عبد المجيد والعظيمة الراحلة الباقية رضوي عاشور .
ومن الغرب بالطبع شكسبير وزولا وبيرل باك و برنارد شو وايزابيل الليندي وأوسكار وايلد وهمينجواي وغيرهم الكثير.
- هل تؤثر الكتب الإلكترونية علي الورقية ؟
- الكتب الإلكترونية حاليا هي المصير الحتمي للكتب الورقية بمعني أن كل كتاب سيتحول في وقت ما إلي نسخة أليكترونية متاحة للجميع وهو ما يحقق انتشار أوسع للكاتب في المستقبل ..كي نتحدث بصراحة التكنولوجيا الحديثة طغت بشكل كامل مع انتشار أجهزة مثل التابلت والكيندل فأنا أعرف الكثير ممن يمتلكون مكتبة رقمية ولا يملكون مكتبة ورقية ولكن يبقي للكتاب الورقي رونقه وطابعه الخاص ولكن سرعة الإنتشار ستبقي في مصلحة الكتاب الإلكتروني فبضغطة زر قد تحصل علي أعمال أي كاتب من العالم.
- كيف جائتك فكرة رواية المسخ يعشق مريم ؟
- رواية المسخ يعشق مريم من أقرب الأعمال إلي قلبي وأحببت أن أغوص في النفس البشرية من خلالها وأصل إلي أعمق مشاعر الشخصيات.
أعدت النهاية أكثر من 10 مرات لكي أصل إلي النهاية والخاتمة النموذجية في تخيلي.
الفكرة جائتني من لوحة لرسام يرسم نفسه وهو يرسم نفسه فأحببت أن أكتب رواية بنفس الطريقة الغريبة وجائتني ردود فعل أيجابية بفضل الله.
-هل لك طقوس معينة قبل الكتابة ؟
- أحتاج إلي عزلة تامة ومكان هادئ تماما ..أتذكر عنوان رواية بول اوستر "إختراع العزلة" هذا هو ما احتاجه بالظبط أن أخترع عزلتي الخاصة قبل الشروع في كتابة أي ورقة بسبب الإندماج الكامل مع الشخصيات .
-كيف رسمت تفاصيل الحب في أعمالك ؟
- أقول دائما أن الحب هو أن نقفز بلا سبب لكي نقبل يد الله..نقبله بسبب هذه النعمة ..وليس الحب مقتصرا علي حب الرجل للمرأة ولكن في كل جوانب الحياة ..حب العالم بأسره وعيشوا للحب.
في كل عمل ستجد قصص للحب مختلفة وأيضا التركيز علي رؤية جمال العالم ..فالجمال هو ما خلقت أعيننا لكي نراه.
- هل تكتسب الخبرة مع الوقت في عالم الكتابة ؟ وهل هي موهبة فقط ؟
- القلم يتم صقله مع مرور السنوات فالكاتب الذي لا يتعلم من اخطائه السابقة ومن النقد الإيجابي سيظل مستواه كما هو والكتابة ممارسة دائمة وعمل لا ينتهي والقراءة هي روح الكتابة فكل كاتب تظهر ثقافته من خلال كتاباته .
الكتابة موهبة ربانية وقد تظهر في أي وقت وليست في عمر محدد فبعض الكتاب الغربيين لهم قصص متعددة عن الكتابة في سن كبيرة ..ولكن الموهبة وحدها غير كافية لابد من القراءة عن عناصر الرواية وعناصر القصة وشروطها وأمثلة لها من جميع الكتاب كي تقوم بعملك علي أكمل وجه.
- نتمني لك التوفيق في أعمالك القادمة ونود أن نسمع منك كلمة أخيرة
- سعدت باللقاء وأتمني لكل الكتاب المشاركين في المعرض القادم التوفيق ومواصلة روح العطاء والأبداع دائما وأقول لهم إحلموا فالحلم حق والحلم وطن .
معتز هاني كاتب وروائي من محافظة الدقهلية حاصل علي بكالوريوس تجارة قسم لغة انجليزية وماجيستير إدارة أعمال من الأكاديمية البحرية ودبلومة من إنجلترا.. يري إصداره السادس النور في معرض الكتاب 2019..تنوعت أعماله ما بين الكتابة الساخرة والقصة القصيرة والرواية والنثر ومن أعماله السابقة :
-أخر أحلام الدانتيل "نصوص نثرية"
-الضفادع لا تشرب الماريجوانا "ساخر"
-خمارة الشيخ مرسي "مجموعة قصصية"
-المسخ يعشق مريم "رواية"
-بطريق سينجل لا يأكل السوشي "ساخر"
-كيف بدأت رحلة الكتابة ؟
- بدأت رحلتي في هذا العالم لساحر منذ حوالي 20 عام بدأتها كهواية مرورا بعصر المدونات والمنتديات ثم بعض المجلات وأخيرا إصدارات رسمية مع دور النشر ..كنت أشعر دائما إن الكتابة حياتي وأردد لنفسي "ولكم في الكتابة حياة".
الكتابة بالنسبة لي واقع موازي أعيش فيه وأجد نفسي أكثر بين الشخصيات التي أخترت أن أخلقها بين أوراقي .
-تنوعت مجالات كتاباتك ففي أي إتجاه وجدت نفسك أكثر..القصة ام الرواية ام الأدب الساخر ؟
-الرواية أصعب إختبار فهي تحتاج مدة زمنية طويلة وخلق شخصيات وأحداث وعقدة وحل ..القصة القصيرة قد تكون مشهد في فصل في عالم الرواية ..والخروج من شخصيات الرواية وارتباطك بها قد يكون صعب أحيانا فأنت متعلق بشخصياتك التي خلقتها وهذا الكائن الحبري لمدة قد تصل لسنوات كي يخرج عمل علي مستوي يليق بالأدب المصري.
وجدت نفسي في الرواية ولكن الأعمال الساخرة لها بريق خاص عندي أيضا وأتذكر مقولة تقول إذا أردت توصيل حقيقة فأسهل طريقة هي السخرية..نجد البرامج الساخرة الكثيرة في الغرب وتناقش أمور سياسية واجتماعية هامة بطابع كوميدي..
لكني لا أحب التصنيف عموما فالكاتب قد يأخذ أي طريق في أي وقت وأشعر أن كل أعمالي هم أولادي وأحبهم جميعا علي نفس المستوي .
-حدثنا عن عملك القادم في معرض الكتاب
- ستكون مجموعة قصصية بعنوان "موسم الهجرة إلي الياسمين" وهي متنوعة الأحداث والأفكار من جرائم قتل إلي قصص حب وفانتازيا وتدور أحداثها في 19 قصة
- من هم كتابك المفضلين ؟
- القائمة طويلة فأنا أحب القراءة من الشرق والغرب فأحب نجيب محفوظ ويوسف ادريس والسباعي وتوفيق الحكيم وخيري شلبي وإبراهيم عبد المجيد وعبده خال وواسيني الأعرج و أشرف الخمايسي والعشماوي وهشام الخشن ويوسف زيدان وعز الدين شكري فشير ونور عبد المجيد والعظيمة الراحلة الباقية رضوي عاشور .
ومن الغرب بالطبع شكسبير وزولا وبيرل باك و برنارد شو وايزابيل الليندي وأوسكار وايلد وهمينجواي وغيرهم الكثير.
- هل تؤثر الكتب الإلكترونية علي الورقية ؟
- الكتب الإلكترونية حاليا هي المصير الحتمي للكتب الورقية بمعني أن كل كتاب سيتحول في وقت ما إلي نسخة أليكترونية متاحة للجميع وهو ما يحقق انتشار أوسع للكاتب في المستقبل ..كي نتحدث بصراحة التكنولوجيا الحديثة طغت بشكل كامل مع انتشار أجهزة مثل التابلت والكيندل فأنا أعرف الكثير ممن يمتلكون مكتبة رقمية ولا يملكون مكتبة ورقية ولكن يبقي للكتاب الورقي رونقه وطابعه الخاص ولكن سرعة الإنتشار ستبقي في مصلحة الكتاب الإلكتروني فبضغطة زر قد تحصل علي أعمال أي كاتب من العالم.
- كيف جائتك فكرة رواية المسخ يعشق مريم ؟
- رواية المسخ يعشق مريم من أقرب الأعمال إلي قلبي وأحببت أن أغوص في النفس البشرية من خلالها وأصل إلي أعمق مشاعر الشخصيات.
أعدت النهاية أكثر من 10 مرات لكي أصل إلي النهاية والخاتمة النموذجية في تخيلي.
الفكرة جائتني من لوحة لرسام يرسم نفسه وهو يرسم نفسه فأحببت أن أكتب رواية بنفس الطريقة الغريبة وجائتني ردود فعل أيجابية بفضل الله.
-هل لك طقوس معينة قبل الكتابة ؟
- أحتاج إلي عزلة تامة ومكان هادئ تماما ..أتذكر عنوان رواية بول اوستر "إختراع العزلة" هذا هو ما احتاجه بالظبط أن أخترع عزلتي الخاصة قبل الشروع في كتابة أي ورقة بسبب الإندماج الكامل مع الشخصيات .
-كيف رسمت تفاصيل الحب في أعمالك ؟
- أقول دائما أن الحب هو أن نقفز بلا سبب لكي نقبل يد الله..نقبله بسبب هذه النعمة ..وليس الحب مقتصرا علي حب الرجل للمرأة ولكن في كل جوانب الحياة ..حب العالم بأسره وعيشوا للحب.
في كل عمل ستجد قصص للحب مختلفة وأيضا التركيز علي رؤية جمال العالم ..فالجمال هو ما خلقت أعيننا لكي نراه.
- هل تكتسب الخبرة مع الوقت في عالم الكتابة ؟ وهل هي موهبة فقط ؟
- القلم يتم صقله مع مرور السنوات فالكاتب الذي لا يتعلم من اخطائه السابقة ومن النقد الإيجابي سيظل مستواه كما هو والكتابة ممارسة دائمة وعمل لا ينتهي والقراءة هي روح الكتابة فكل كاتب تظهر ثقافته من خلال كتاباته .
الكتابة موهبة ربانية وقد تظهر في أي وقت وليست في عمر محدد فبعض الكتاب الغربيين لهم قصص متعددة عن الكتابة في سن كبيرة ..ولكن الموهبة وحدها غير كافية لابد من القراءة عن عناصر الرواية وعناصر القصة وشروطها وأمثلة لها من جميع الكتاب كي تقوم بعملك علي أكمل وجه.
- نتمني لك التوفيق في أعمالك القادمة ونود أن نسمع منك كلمة أخيرة
- سعدت باللقاء وأتمني لكل الكتاب المشاركين في المعرض القادم التوفيق ومواصلة روح العطاء والأبداع دائما وأقول لهم إحلموا فالحلم حق والحلم وطن .
شعراء ونقاد مغاربة وعرب يقدمون دراسات وشهادات حول تجربته إطلاق اسم حبيب الصايغ على مهرجان طنجة الدولي للشعر
إطلاق اسم حبيب الصايغ على مهرجان
طنجة الدولي للشعر
بحضور معالي علي بن سالم الكعبي،
سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المغربية، والسيدة فاتحة الزاير
نائب عمدة مدينة طنجة، تم افتتاح مهرجان طنجة الدولي للشعر، الدورة السادسة (16-
19 نوفمبر)، الذي نظمته جمعية المدينة للتنمية والثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة
والإتصال تحت عنوان "مشرق مغرب الشعر من المحيط إلى الخليج"، وحملت هذه
الدورة اسم الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب
وأدباء الإمارات، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حيث تم
تكريمه على هامش المهرجان، بحضور جمع من الأدباء والكتاب والمثقفين المغاربة الذين
احتفوا بالشاعر وتجربته.
وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها
معالي علي بن سالم الكعبي سفير دولة الإمارات أشاد باختيار اسم الشاعر الإماراتي
العربي الكبير حبيب الصايغ عنوانًا لهذه الدورة بما يمثله ذلك من قيمة، وقال:
"يسعدني أن أشارككم اليوم هذا المهرجان الثقافي والأدبي بمدينة طنجة المشهود
لها بالعطاء الأدبي والفكري، وباحتضانها لكبار الكتاب والأدباء والشعراء
العالميين، وبهذه المناسبة أود أن أؤكد لكم حرض دولة الإمارات على النهوض
والارتقاء بمستوى التعاون الثقافي والفكري والأدبي مع المملكة المغربية، بما يرتقي
إلى تطلعات القيادة في الدولتين الشقيقتين".
ورحبت فاتحة الزائر نائبة عمدة مدينة
طنجة بإطلاق اسم الشاعر حبيب الصايغ على الدورة السادسة من المهرجان، مشيرة إلى
أهمية اختيار الصايغ، نحو تقوية العلاقات الثقافية ضمن العلاقات المتميزة بين
المملكة المغربية ودولة الإمارات، وقالت أن المهرجان علامة فارقة في الأنشطة
الثقافية في محيط مدينة طنجة، بما يعزز أهداف المدينة ثقافيا وسياحيا.
من جهته، أكد بلال الصغير مدير عام
المهرجان في كلمته أن اختيار الصايغ جاء لأسباب فنية وموضوعية خالصة، وقد بحثت في
ذلك لجنة مؤلفة لهذا الغرض، حيث أكدت أهمية الدور الذي يقوم به حبيب الصايغ على
المستوى العربي مبدعا وناشطا ثقافيا.
وكان وفد من المملكة العربية
السعودية قد رافق الصايغ إلى طنجة مكون من: الناقد محمد بن عبد الله بوديّ رئيس
مجلس أندية الأدب السعودية ورئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي، والناقد د.حمد بن
عبد العزيز السويلم أستاذ الدراسات العليا بجامعة القصيم رئيس نادي القصيم الأدبي،
حيث قال محمد بوديّ، أثناء مراسم التكريم: في نوفمبر 2017 كنا في طنجة لنكرم
الرحالة العربي ابن بطوطة، الذي طاف العالم الإسلامي ليسجل التاريج المجيد للعرب
والمسلمين، وفي طنجة في نوفمبر 2018 نعود مرة أخرى لنكرم قيمة كبيرة منزلة وثقافة
وشعرًا هو الشاعر الكبير حبيب الصايغ الذي جاب العالم العربي بأشعاره ومواقفه
المشهودة من خلال دوره الريادي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حيث قدم
الكثير خدمة للثقافة والأدب.
وفي بداية دراسته النقدية التي قدمها
د.حمد بن عبدالعزيز السويلم قال: لا شك أن تكريم الشاعر حبيب الصايغ تكريم لكل
شاعر عربي ولكل شاعر خليجي، فهو يمثل جيلًا من الشعراء الخليجيين أصبح له صوته
الشعري الحاضر في المشهد الشعري العربي. وقدم الشكر للقائمين على المهرجان الذي
يمثل لحمة للمشهد الثقافي العربي مشرقه ومغربه. بعد ذلك بدأت أمسيات المهرجان
بقراءات شعرية لشعراء من المغرب والوطن العربي وإفريقيا، منهم وليد أبو شهدة من
مصر، ويوسف الصغير من المملكة العربية السعودية، وحنين عمر من الجزائر، وحسن
المقداد من لبنان، ومايا حاج البشير من فلسطين، وأحمد المسيح وعالية الإدريسي
ومحمد عريج وأحمر الحسن الأحمدي وهاد بودريف من المغرب،،ومحمد الأمين جوب من
السنغال، وفي نهاية حفل الافتتاح ألقى الشاعر الكبير حبيب الصايغ مجموعة من القصائد
التي تعكس مسيرته الشعرية الغنية والطويلة، ومما قرأ قصائد "الشاعر"
و"أيلول" و "الرقم" و"الظلام" و "الجدة".
ولفت الصايغ الحضور إلى أهمية الدور
الذي قام به القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على
الصعد الوطنية والعربية والعالمية، مؤكدا أن منجز دولة الإمارات بعض غرس زايد
الخير، ومن هنا احتفلت الإمارات هذا العام بعام زايد ومئوية زايد، وألقى حبيب
الصايغ قصيدة بالمناسبة مطلعها:
أطلت على الأحلام منك المواهب
وفاض على الأيام ما أنت واهب
وما بين بحرين: الشجاعة وانندى
ركبت فضجت بالسمو المراكب
إلى أن يقول:
يعاتبني عمري لأني بذلته
جميعا لمن في حبه لا أعاتب
وتعذلني الإيام حتى كأنها
من المكر، من خلف الفضول، ثعالب
فلاسمي وإثمي واسمه الصبح سافرا
وحرف، كما نون النهار، موارب
وليل وأفكار فحيرة حاطب
يسامره من وحشة الليل حاطب
عقرت خيولي ثم عاقرت وحدتي
وسافرت في نفسي كأني راهب
ومن ذات ذاتي ناولتني بصائر
بصائرها والوهج في الوهج ذاهب
فللقلب من نور العيون أظافر
وللعين من نور القلوب مخالب
وفي الوعي من وجد الوجود مناهل
تنادي على ووأدها ومشارب
فأعلنت ديني: مذهبي حب زايد
وما لي سوى حب الزعيم مذاهب
وعقد
المهرجان ندوة حول التجربة
الشعرية للشاعر حبيب الصايغ أدارها الشاعر والناقد المغربي محمد عريج،
شارك فيها بورقة بحثية كل من الشاعر والناقد المغربي الدكتور ياسين حزكر
الذي ركز على سمات قصيدة الصايغ، والشاعر والناقد المغربي زكريا الزاير
الذي تحدث
عن تفرد الصايغ في ديوانه " كسر في الوزن "، ذاهبا إلى أن تجربة الصايغ
تكرسه واحداً من كبار الشعراء العرب
المعاصرين، فيما تناول زكريا الزاير شعر الصايغ في العموم، ضمن معايير حركة
"قصيدة
الشعر"، وهي حركة جديدة تنتمي إلى الإرث والمستقبل معا.
وفي الحفل الختامي مساء اليوم الثالث
لمهرجان طنجة الدولي للشعر، دورة حبيب الصايغ، كرم الصايغ الفائز بجائزة طنجة
الكبرى للشعراء الشباب، وكان المهرجان قد أطلق الجائزة، نحو تشجيع أجيال الكتابة
الطالعة في المغرب على كتابة الشعر وتجويده.حالة ليست بالخطيرة.... بقلم: عبدالقادر رالة
حالة ليست بالخطيرة....
بقلم: عبدالقادر رالة
تغير كلية بسبب
أن الأطباء قالوا بأن حالته ليست خطيرة، فهو لا يحافظ على صحته، يمشي لمسافات طويلة، يأكل بشراهة والمفزع أنه لا يمتنع عن
القهوة السوداء الثقيلة، والعنب اللذيذ والبطيخ الحلو...
كلنا يحترمه ،
ويحبه ، أما الصغار فيخافونه كثيرا رغم أنه صامت أغلب الوقت ، ومنذ ثلاث أشهر
تغيّر فجأة ، إذ خرج من عزلته وصمته ،و
صار يتحّدث إلينا بل ويمازح الجيران ،يحي كل من يمر عليه ويلاعب الأطفال!...
وفي الأسبوع الأخير توعّك وجميع سكان مدينتنا الصغيرة عادوه
، الصغار قبل الكبار وكان حينا أكثر حزنا وتعاطفا مع ولده.... فهو مثل والده طيب
،بشوش واجتماعي ، وتقبل تعاطفنا بقلب كاسف ولسان شاكر...
وأدخلوه المستشفى ، وجاءه الأطباء مرارا وأكدوا أن حالته
الصحية جيدة ولا داعي للقلق فأسعده ذلك أما نحن فكنا أكثر فرحاً.....لكنه لم يرد
الإنصات إلينا لما نقول له بأن ينتبه الى صحته! فيصرخ فينا :
ــ لا استطيع.. فيقول أصغرنا : ــــ نحن لا نريد سوى
راحتك ولا نريدك أن تتعب ....
ـــ التعب يا أولادي لما أرغب في التنزه ولا استطيع
.....التعب لما أشتهي فنجان قهوة وتمنعوني...
سمعت ابنه يقول له
:
ــــ ألم تسمع ماذا قال زهير الممرض؟....وهو ابن جارنا
ولا يمكن أن يخدعنا... قال بأنه يجب أن لا تجهد نفسك....وأن لا تغادر فراشك....
ينظر إلينا ثم
يبتسم قائلا : ــــ تقولون نفس الكلام....
ثم يضيف موجها الكلام الى أصغرنا : ـــــ لماذا تنظرون إلي هكذا أيها الأولاد
الأشقياء ؟ أنتم لا تفهمون ، والطامة أن الكبار أيضا لا يفهمون أني أكره
الجمود....
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)