صدور كتاب جديد للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة بعنوان:«مباحث في أدب الغرب الإسلامي»
تعززت المكتبة الجزائرية، والعربية خلال شهر نوفمبر2018م، بإصدار جديد للباحث الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقــة،الذي يعد أحد الأقلام الجزائرية الغزيرة في العطاء العلمي،و يعمل أستاذاً في قسم اللغة العربية بجامعة عنابة الجزائرية، جاء الكتاب بعنوان: «مباحث في أدب الغرب الإسلامي»،ويقع في: (289) صفحة من القطع المتوسط،وبإخراج جميل للفنان المصري عمرو حمدي. وقد صدر عن منشورات مؤسسة المكتب العربي للمعارف بالقاهرة،في جمهورية مصر العربية.
،ومن بين ما ورد في المقدمة التي كتبها الباحث محمد سيف الإسلام بوفلاقة:« يضم هذا الكتاب مجموعة من المباحث، والتأملات الأدبية في نصوص شعرية، ونثرية متنوعة من الغرب الإسلامي، وقد حرصنا من خلالها على مطارحة جملة من الأفكار، والآراء،والرؤى، والمساهمة في التأويل، وتداول الفهم، والسعي إلى إشاعة سبل الدراسة،والبحث، والتأمل، وهذه المباحث سبق أن أسهمنا بها في عدد من الندوات،وبعضها ألقي على شكل محاضرات على طلاب الدراسات العليا تخصص: «النص الشعري المغربي والأندلسي» ، وقد آثرنا نشرها في هذا الكتاب الموسوم ب: «مباحث في أدب الغرب الإسلامي»، كونها تبسط أوجه النظر في رؤى متنوعة، وقراءات متعددة المستويات لقضايا الأدب في الغرب الإسلامي، وهي ترمي إلى استجلاء جملة من مقومات الأدبية في الغرب الإسلامي.
وأود أن أنبه إلى أن ما يُقصد بالغرب الإسلامي،هي تلك المناطق الممتدة غرب مصر حتى المحيط الأطلسي، وهي تنقسم إلى المغرب الأدنى(تونس وليبيا)،ثم المغرب الأوسط(الجزائر)،وصولاً إلى المغرب الأقصى، فالبلاد الأندلسية المتمثلة في شبه جزيرة إيبيريا،و التي تشمل اليوم إسبانيا والبرتغال،وهي إقليم يتميز بشساعته، واتساعه.
إن الذي يتأمل مسار الدراسات التي أنجزت عن الأدب في الغرب الإسلامي-خلال السنوات الأخيرة-لا يملك إلا أن يشعر بكثير من الاطمئنان ،نظراً للإنجازات التي تحققت، ولاسيما فيما يتعلق بتحقيق عدد غير قليل من الدرر النفيسة من النصوص التراثية، وقد عبر العلاّمة عباس الجراري عن هذا الأمر بقوله لدى تقديمه لكتاب: (كراسات أندلسية): «إن كل متتبع لما تزخر به المكتبة الأندلسية لا يلبث أن يُلاحظ وفرة ما حُقق فيها من مخطوطات نادرة ، وغنى ما أنجز حولها من دراسات جادة رصينة، سواء منها ما قام به باحثون عرب أو إسبان،أو غيرهم من المهتمين بتراث الأندلس الخالد الخصيب، أفاد، ويُفيد منها جميع الولوعين بهذا التراث،وسائر الذين شغفهم حباً، ورغبة المزيد من الاطلاع عليه.
إلا أن موضوع الأندلس-لبالغ أهميته وغزارة مادته وتعدد المعتنين به-غدا يفتح اليوم آفاقاً بكراً تواكب ما جد من مؤسسات جامعية، وشعب فيها متخصصة، وما اكتشف من نصوص هامة،ووثائق متنوعة لم تكن معروفة من قبل، وما وقع من عناية بها على مستوى الرسائل ، والأطاريح، مما أنتج جيلاً جديداً من الدارسين المؤهلين لمواصلة ما بدأه أولئك الباحثون الرواد».
إن موضوع هذا الكتاب( مباحث في أدب الغرب الإسلامي)، يستهدف بيان القضايا الكبرى التي عبر عنها هذا الأدب في مراحل مختلفة، كما يسعى هذا المؤلف إلى رصد المواقف المختلفة من تلك القضايا الأدبية الكبرى،ولاسيما ،ونحن ندرك أن بيئة الغرب الإسلامي كانت لها سمات خاصة، ومميزات في حياتها العامة، وقد شهدت كثيراً من الأحداث، والتحولات،فتاريخ الأدب العربي في الغرب الإسلامي حافل بالصفحات المشرقة،مما يجعل منه أحد الآداب المتميزة،وقد جمع ميزات كثيرة،شكلت لقاءً بين الشرق،والغرب،ومع إيماننا بأن الإحاطة بجميع عناصر هذا الأدب في مصنف واحد يُعد أمراً مستحيلاً، إلا أننا نأمل أن تساهم هذه الإضاءات المعرفية في إثراء الرؤى،والأفكار، وتوجيه الباحثين إلى الروز في خبايا هذا الأدب المتميز، وأهم ميزة يُلاحظها قارئ هذا الكتاب، ذلك التنوع في مادة الكتاب،حيث يتوزع على قضايا تتلمس سبل التطلع إلى مساءلة التراث، والغوص في عوالم المعاصرة،فبعض الدراسات تُركز على البيئة الأندلسية، وبلاد الأندلس،الفردوس المفقود الذي له مكانة مرموقة، وخاصة في نفوس العرب، وهذا ما يجعل الدراسات الأندلسية محببة في نفس القارئ ».
الجدير بالذكر أن مؤلف الكتاب هو الباحث الجزائري الشاب والنشيط جداً الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقــة،الذي ينتمي إلى الجيل الجديد من كتّاب الجزائر الشقيقة التي نُكن لها كل المحبة، والتقدير،والاحترام، له منجز علمي ثري، كتب دراسات كثيرة نُشرت في مجلات أكاديمية محكمة، وثقافية متنوعة، كما قُررت بعض كتبه في عدد من الجامعات العربية،والمؤسسات الدولية،مثل كتابه عن« الثابت والمتغير في النص الشعري الأندلسي»، ولد الكاتب سيف الإسلام بوفلاقة بمحافظة عنابة (شرقي الجزائر)، والتحق بالجامعة، ودرس الأدب العربي، حيث حصل على الشهادة العالمية العالية(دكتوراه) بأعلى تقدير،وقد نشر دراساته الأكاديمية في جميع الدول العربية،و كتب بانتظام في العديد من الصحف العربية،و نشر مئات الـمقالات ،وله مساهمات في إنجاز تقارير اجتماعية، وفكرية،ومشاريع علمية ،وقد حظي الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة بعدة شهادات تقدير على مختلف نشاطاته،وجهوده في مختلف الهيئات الثقافية،والإعلامية،والأكاديمية،و نال جائزة ناجي نعمان العالمية في لبنان سنة:2016م.
كتب:إسماعيل غراب عراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق