2015/05/02

سجين بدرجة قاضي شرف بقلم: د. مجدي عبد الحفيظ

سجين بدرجة قاضي شرف
  بقلم: د. مجدي عبد الحفيظ
 حكمت عليه التقاليد ان يستبدل رداء القضاء بملابس السجن الزرقاء . انه ص . م .ع  الذي رغم عدم تجاوزه العشرين ربيعا ، الا انه ارغم علي تحمل عقود طويلة من اعمار غيره المفقودة .
هكذا تتحدث قواعد الصعيد ( التار و الا العار )  لهذا لم يجد بعد رحلة تفوقه الجامعي في كلية الحقوق جامعة اسيوط الا ان يزهد في منصة العدل لاجل طاغوت العرف .
يروي لي بعد صدور حكم المؤبد  عليه كيف كانت نيران الكلمات تحرقه  ليل نهار كلما سار في طرقات قريته او جلس علي احد مقاهي الجوار
  يقول ص م ع  رأت عائلتنا كلها الجحيم بعينه مرارا و تكرار علي  أثر مقتل عمي منذ  عشرون عاما  اذا ليس هناك امل في اسكات  صوت التقاليد و العرف  و الاخذ بالثأر  و الانصياع لصوت المجتمع من حولك و رد الاعتبار و الشرف.
(هند ) رقم جديد في طابور الختان
 بقلم: د. مجدي عبد الحفيظ
صرخات الام الثكلي تشق ارجاء الفضاء .. لقد ماتت اابنتها ذات العشر سنوات اثناء عملية الختان  و نتيجة للنزيف المستمر لم تعرف سعدية الداية ان توقفه.
قلب الام يعصره الالم و صرخاتها للاسف لم و لن تعيد الطفلة ( هند ) الي الحياة  ففي الصعيد لابد من ختان البنت طالما و صلت للسن المناسب لذلك و رغم تجريم القانون حاليا لهذا الفعل يظل صوت التقاليد يصم الاذان اى اى صوت عداه
و يغيب القانون فى هذه البقعة المعذولة من مصر المغلقة علي اهلها في العادات و التقاليد و حتي خصوصية الموروث ذاته
هند لم و لن تعود الي مدرستها لان الختان قد سلبها حياتها للابد .. ستظل صغيرة في عقل و قلب كل من قابلها لاننا لم و لن نراها تكبر امام اعيننا قط ..
هند رقم جديد سوف ينسي بعد حين في دفتر احزان الوطن .... هذا الجسد الصغير الغض سوف يلفه التراب و يصير الي العدم و السبب غياب دور القانون .. غياب دور الثقافة التي تحمي الانسان من اخطاء قاتله تسلبه فلذات الاكباد و نور العيون
لك الله يا مصر .. لك الله يا هند


ليست هناك تعليقات: