2015/05/07

باحث سعودي يؤكد أن التطرّف سبب ترويع النادي الادبي بالجوف وإحراقه



باحث سعودي يؤكد أن التطرّف  سبب ترويع النادي الادبي بالجوف وإحراقه
أكدت دراسة جديدة لباحث سعودي ان التطرّف كان وراء ترويع النادي الادبي بمنطقة الجوف والاعتداء عليه  وإحراقه  وتهديد القائمين عليه بالقتل .
وقالت الدراسة الصادرة للدكتور متروك الفالح ان التطرف كان وراء الاحتجاج بطريقة عنيفة ، على النادي الأدبي بالجوف الذي تعرض للحرق مرتين الأولى في عام ٢٠٠٩م والثانية، في عام ٢٠١٠م، وكان كلاهما  حرقا متعمدا،  احتجاجا على الثقافة الحديثة وعلى مشاركة النساء فيها،  مشيرا إلى أنه في تفسير كل من حالة الانفتاح والانغلاق (التشدد والتطرف) هو أن العنف وثقافته هي، أولا، وليد ومنتج طبيعي وأساسي لثقافة التشدد والتطرف في السعودية،  والسياسة   فيها ومنها  وثانيا أصبح العنف والمتولدة من «ضيق الدين/التدين وثقافته  رافـدا من روافـد حالة وثقافة التشدد والتطرف بالجوف، وخاصة لفئة ، اقتنعوا بالعنف  و/أو انخرطوا فيه كوسيلة في التصرف والوصول إلى الأهداف وفي التعامل مع الغير والآخر المختلف .
واشارت الدراسة التي تضمنها كتاب " تاريخ الجوف " الصادر مؤخرا  إلى تنامي حالات من العنف وثقافته منذ العام (٢٠٠٣م) حيث  انفجرت ثقافة التشدد والتطرف،  عنفا، لم تشهده الجوف من قبل، وخاصة خلال الخمسين سنة السابقة .
ويقول الباحث الفالح : "  ورغم قولنا بأن العنف، ومنذ السنوات الأولى للعقد الأول من القرن العشرين الميلادي، أصبح  أحد روافد ومكونات ثقافة الانغلاق والتشدد والتطرف بالجوف، فهذا لا يعني، ولا يجب أن يفهم منه،  أن الجوف وأهلها كلهم أهل عنف و/أو مؤيدون له، وإنما يعني أنها تخص فقط  بعضا من أهلها، وهم  فئة وأعداد محدودة من الشباب على أية حال. غالبية أهل الجوف، وإن غلب عليها ثقافة التشدد والتطرف  بشكل عــام، وإن كـانـت، كـذلـك، لا تخلو مـن أعــداد مـن الأفــراد الـذيـن لهم مـيـول فـي دعـم و/أو تأييد  اصحاب العنف وتصرفاتهم، إلا أنها، أي غالبية أهل وأهالي الجوف، ليست عنفية ولا تقبل أن تنخرط في أعمال العنف. بقي أن نقول إن واقع ومستقبل ثقافة الانغلاق والتشدد والتطرف فالعنف في التواصل أو التراجع يعتمد على تضافر تواصل مجموعة من العوامل والمتغيرات الحاكمة في تكونها أو في انحسارها "  .
وكان النادي الأدبي بمنطقة الجوف قد تعرض لاعتداءين آثمين كانا على التوالي في يوم الثلاثاء 13-1-2009 م  و يوم الأحد 28 فبراير 2010  والسبب المعلن منع مشاركة المرأة في نشاطات النادي ، حيث هددت رئيس النادي بالقتل ، مرتين .
و لا يزال النادي يواصل مسيرته الإبداعية و التنويرية ، مستضيفا العشرات من النشاطات الثقافية للرجال والنساء ، وآخر انجازاته إصدار العدد الجديد من مجلة سيسرا التي احتفى النادي بها بحضور عدد من عضوات النادي اللاتي كن يواجهن بمعارضة شديدة سابقا وتم بسبب استضافة أمسية شعرية تشارك فيها سيدة الاعتداء الأول واتهم أعضاء النادي بالعديد من التهم والخروج على المجتمع وثوابته و عاداته تقاليده.
وقد ترك الجناة بصماتهم على الجريمة ومنها أرقامهم الهاتفية ورسائل التهديد التي توالت و التعاضد والتأليب الذي شهدته المواقع الالكترونية  عقب الاعتداءات  من مجموعات عديدة ومنهم من كتب مقالات عديدة متهما ومبررا الاعتداء على النادي بـــ " استحلال الاختلاط ، ومع ذلك بقي المجرمين طلقاء حتى اليوم.

ليست هناك تعليقات: