آليات التشكيل المرئي ودلالاته في النص الروائي الجديد
آليات التشكيل المرئي ودلالاته في النص الروائي الجديد من 2000إلى 2006"هو عنوان الدراسة التي حصل بموجبها الشاعر والباحث مهدي صلاح على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الآداب بجامعة عين شمس عقب المناقشة التي عقدت يوم السبت الموافق 5/9/2009 في قاعة المناقشات بكلية الآداب، جامعة عين شمس، في الساعة الثامنة مساء.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأساتذة، أ.د.صلاح فضل، أ.د. ثناء أنس الوجود، أ.د. عبدالرحيم الكردي عميد كلية الآداب بالإسماعيلية.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأساتذة، أ.د.صلاح فضل، أ.د. ثناء أنس الوجود، أ.د. عبدالرحيم الكردي عميد كلية الآداب بالإسماعيلية.
والرسالة التي حصل عنها الباحث على درجة الدكتوراة تهتم بدراسة الصورة المرئية في النص الروائي الجديد.هذه الصورة التي لم تلق حظا وافرا من الدراسة والاهتمام في عالمنا العربي، في الوقت الذي نتحدث فيه عن "عصر الصورة" والدخول فيما بات يعرف بعصر الصورة الافتراضية، وعصر الانفجار الرقمي.
لقد أصبحت الصورة تحاصرنا طوال الوقت، وحلت الصورة، أو النموذج محل الأصل، ولم يعد ممكنا لشخص في هذا العالم أن ينفلت من هذا الحصار، بل صارت قراءة الصورة، ومقاربتها ضرورة قصوى تتعلق بحياة الإنسان، وقضية وجوده وهويته، ولم تعد المسألة قابلة للتخمينات، أو التلقي الفطري، أو الانطباعي، لأن الصورة الملونة لا تتمتع أهدافها،ودوافعها بالنعومة والنصاعة التي يتمتع بها سطحها اللامع البراق.
من هذا المنطلق كان اهتمام الباحث بدراسة "الصورة الجديدة"، وتغلغلها في وقائع الحياة كافة. ومن هنا كان مسعى الباحث إلى طرق أبواب هذا العالم الجديد. مستفيدا من علم السيميولوجيا في دراسة الصورة المرئية في نماذج روائية مختارة، تعتمد آليات التشكيل البصري وسيلة لبناء النص وإنتاج الخطاب، في محاولة جادة لارتياد منطقة غير مطروقة في الدراسات العربية المتعلقة بهذا المجال.
لقد تعددت آليات الصورة، وتشعبت طرائقها في إنتاج النص الروائي على وجه التحديد، وهذه الكيفيات التي تنتج الخطاب الروائي الجديد هي ما يعتني الباحث برصده ومتابعته في هذه الدراسة، وهي الباعث وراء اختيار النصوص الروائية مناط التحليل والدراسة، وتتمثل في الروايات الآتية:
1- مساحة للموت أحمد أبو خنيجر.
2- قف على قبري شويا محمد داود.
3- امرأة ما هالة البدري.
4- شرفة الهذيان إبراهيم نصر الله.
5- أن تكون عباس العبد أحمد العايدي.
6- سحر أسود حمدي الجزار.
7- دائما ما أدعو الموتى سعيد نوح.
8- ظلال الواحد محمد سناجلة. رواية رقمية.
9- شات محمد سناجلة. رواية رقمية.
10- صقيع محمد سناجلة. رواية رقمية.
من ثم كانت الفرضيات الأولى لهذه الدراسة تنبثق من ملاحظة حضور الصورة، وتعدد أنماطها في النص الروائي الذي ينتج الآن، ومن هنا كانت الأسئلة الرئيسة: كيف نقرأ الصورة في هذا النص الجديد؟ ما أنماط الصورة؟ وكيف تؤدي دورا حاسما في تشكيل الخطاب الروائي؟ ما الآليات التي تشتغل عليها الصورة في النص الروائي الجديد؟ وما الدلالات التي يمكن استخلاصها من هذه الطرق والآليات المتعددة، هائلة التنوع؟ ما الذي اختلفت فيه الصورة الجديدة في النص الروائي عن الصورة في المراحل السابقة؟ ثم ما المقصود بالنص الروائي الجديد، ذلك المصطلح الذي شاع استخدامه على نحو أكثر عشوائية، وأقل انضباطا؟
هذه الأسئلة الرئيسة انطلق من جوفها عشرات الأسئلة، مثلت في مجموعها الافتراضات الأساسية لهذه الدراسة،واقتضت تقسيمها إلى أبواب ثلاثة، يمثل الباب الأول منها مدخلا نظريا للدراسة وفيه يناقش الفصل الأول موضوع الصورة بوصفها علامة تاريخية.
أما الفصل الثاني فيناقش النص الروائي بين المرئي واللامرئي. ويناقش في الوقت ذاته النص الروائي وتداخل الأنساق التعبيرية.
ثم ينتقل إلى مناقشة سيميوطيقا المرئي ومقتضيات عملية التواصل الأدبي،وإمكانات قراءة الصورة بوصفها علامة دالة شأن الدوال اللفظية.
ويأتي الفصل الثالث ليناقش مصطلح الرواية الجديدة، والتباس هذا المصطلح وشيوعه بشكل غير منضبط وغير دال على نصوص إبداعية بعينها، وتأرجح الكثيرين في إطلاق المصطلح على أكثر من جيل، وأكثر من حقبة زمنية، ثم يناقش الأخير أهم الملامح، وأبرز السمات التجديدية في النص الروائي الجديد.
ويأتي الباب الثاني- إذ يبدأ الجانب التطبيقي من الدراسة- ليناقش نص الصورة الثابتة، ويقسمه الباحث إلى فصلين، يتناول الأول منها مفهوم الشكل الروائي، ثم يتناول توزيع الفضاء الطباعي، ويبدأ بالتقسيم الرأسي، حيث آليات الشكل المتناظر في تشكيل مساحة الصفحة ،ثم ينتقل إلى التقسيم الأفقي، وآليات قراءة الهامش المطبوع في النص الروائي .
أما الفصل الثاني من هذا الباب فيناقش طوبولوجيا الكتابة الخطية، ويبدأ بالدليل الخطي، ، ثم ينتقل إلى التكرار الحرفي وعلامات الترقيم،والجديد في استخدامات هذه العلامات، وينتهي إلى مناقشة التشكيل الفضائي وتعدد أنماط الصورة الثابتة ودلالاتها .
أما الباب الثالث فيناقش نص الصورة المتحركة، ويبدأ في فصوله الثلاثة الأولى بتناول آليات إنتاج الصورة السينمائية المتحركة، فيتناول آليات المونتاج السينمائي، وكيف تبنت الرواية هذه الآليات ، ثم يعرج إلى الآليات الناتجة عن حركة الكاميرا وزوايا التصوير .
أما الفصل الثاني فيناقش آليات التصوير الرقمي، وما أثير حول النص الرقمي من إشكالات، منتقلا إلى النص التفاعلي وسيميوطيقا الصورة المتحركة ،ثم يختتم بمناقشة الصورة الافتراضية بوصفها القفزة النوعية الأكبر عبر رحلة الصورة في مسارها التاريخي الطويل.
والخلاصة أن هذه الدراسة سعت إلى أن تقدم إسهاما ما في سد النقص الهائل في الدراسات العربية التي تتعلق بالصورة المرئية في النص الروائي، ولفتت الانتباه إلى ضرورة تجاوز الخطاب اللغوي والشفاهي، والاهتمام بالخطاب البصري بوصفه خطاب المرحلة الراهنة في هذا المرحلة التي تحتشد بالصورة بكل طاقاتها.وحاولت تلافي جوانب القصور في الدراسات التي اهتمت بالشكل البصري إذ كانت هذه الدراسات تهتم بتفريعات هذا الشكل وتقسيماته (خاصة في النصوص الشعرية) دون الانفتاح على بوابات التأويل لمدلولات الشكل البصري، وهو ما تنفرد به الدراسة في سعيها إلى قراءة الشكل البصري في إطار الدلالات الكلية للنص الروائي.
أضف إلى ذلك اهتمام الدراسة، وتوسيعها لبعض المفاهيم السيميولوجية لتشمل البصري إلى جانب اللغوي مثل(النظائرية، والتقطيع، والعقد القولي...إلخ).
وقد سعت الدراسة في الوقت ذاته إلى تصحيح المفهوم الشائع عن المرئي ووضعه في مقابل المكتوب، وحاولت ردم الهوة بين الكلمة والصورة، وأكدت على حقيقة التداخل والتكامل بينهما على نحو بالغ التعقيد.
وكذلك قدمت تحليلات للخطاب البصري في النص الروائي الذي يتبنى آليات الصورة المرئية الثابتة، وارتأت أن الشكل المرئي يؤدي دورا حاسما في عمليات القراءة والتأويل، ثم رصدت تفاعل الرواية مع فنون السينما، واعتماد الروايات الجديدة آليات الصورة المتحركة ضمن الكيفيات التي يتشكل من خلالها الخطاب الروائي ومنها آليات الصورة السينمائية مثل آليات المونتاج، واللقطة،وأنواعها، وزوايا التصوير وحركة الكاميرا..إلخ، وانتهت إلى دراسة الصورة الرقمية وقدمت تحليلات للصورة الرقمية، وأنواعها فيما بات يعرف بالنص المترابطHypertext الذي يمثل نقلة نوعية كبيرة في مسار الرواية العربية،حيث انتقلت به من مرحلة النص الورقي المكتوب إلى مرحلة النص الرقمي أو الإلكتروني.
لقد أصبحت الصورة تحاصرنا طوال الوقت، وحلت الصورة، أو النموذج محل الأصل، ولم يعد ممكنا لشخص في هذا العالم أن ينفلت من هذا الحصار، بل صارت قراءة الصورة، ومقاربتها ضرورة قصوى تتعلق بحياة الإنسان، وقضية وجوده وهويته، ولم تعد المسألة قابلة للتخمينات، أو التلقي الفطري، أو الانطباعي، لأن الصورة الملونة لا تتمتع أهدافها،ودوافعها بالنعومة والنصاعة التي يتمتع بها سطحها اللامع البراق.
من هذا المنطلق كان اهتمام الباحث بدراسة "الصورة الجديدة"، وتغلغلها في وقائع الحياة كافة. ومن هنا كان مسعى الباحث إلى طرق أبواب هذا العالم الجديد. مستفيدا من علم السيميولوجيا في دراسة الصورة المرئية في نماذج روائية مختارة، تعتمد آليات التشكيل البصري وسيلة لبناء النص وإنتاج الخطاب، في محاولة جادة لارتياد منطقة غير مطروقة في الدراسات العربية المتعلقة بهذا المجال.
لقد تعددت آليات الصورة، وتشعبت طرائقها في إنتاج النص الروائي على وجه التحديد، وهذه الكيفيات التي تنتج الخطاب الروائي الجديد هي ما يعتني الباحث برصده ومتابعته في هذه الدراسة، وهي الباعث وراء اختيار النصوص الروائية مناط التحليل والدراسة، وتتمثل في الروايات الآتية:
1- مساحة للموت أحمد أبو خنيجر.
2- قف على قبري شويا محمد داود.
3- امرأة ما هالة البدري.
4- شرفة الهذيان إبراهيم نصر الله.
5- أن تكون عباس العبد أحمد العايدي.
6- سحر أسود حمدي الجزار.
7- دائما ما أدعو الموتى سعيد نوح.
8- ظلال الواحد محمد سناجلة. رواية رقمية.
9- شات محمد سناجلة. رواية رقمية.
10- صقيع محمد سناجلة. رواية رقمية.
من ثم كانت الفرضيات الأولى لهذه الدراسة تنبثق من ملاحظة حضور الصورة، وتعدد أنماطها في النص الروائي الذي ينتج الآن، ومن هنا كانت الأسئلة الرئيسة: كيف نقرأ الصورة في هذا النص الجديد؟ ما أنماط الصورة؟ وكيف تؤدي دورا حاسما في تشكيل الخطاب الروائي؟ ما الآليات التي تشتغل عليها الصورة في النص الروائي الجديد؟ وما الدلالات التي يمكن استخلاصها من هذه الطرق والآليات المتعددة، هائلة التنوع؟ ما الذي اختلفت فيه الصورة الجديدة في النص الروائي عن الصورة في المراحل السابقة؟ ثم ما المقصود بالنص الروائي الجديد، ذلك المصطلح الذي شاع استخدامه على نحو أكثر عشوائية، وأقل انضباطا؟
هذه الأسئلة الرئيسة انطلق من جوفها عشرات الأسئلة، مثلت في مجموعها الافتراضات الأساسية لهذه الدراسة،واقتضت تقسيمها إلى أبواب ثلاثة، يمثل الباب الأول منها مدخلا نظريا للدراسة وفيه يناقش الفصل الأول موضوع الصورة بوصفها علامة تاريخية.
أما الفصل الثاني فيناقش النص الروائي بين المرئي واللامرئي. ويناقش في الوقت ذاته النص الروائي وتداخل الأنساق التعبيرية.
ثم ينتقل إلى مناقشة سيميوطيقا المرئي ومقتضيات عملية التواصل الأدبي،وإمكانات قراءة الصورة بوصفها علامة دالة شأن الدوال اللفظية.
ويأتي الفصل الثالث ليناقش مصطلح الرواية الجديدة، والتباس هذا المصطلح وشيوعه بشكل غير منضبط وغير دال على نصوص إبداعية بعينها، وتأرجح الكثيرين في إطلاق المصطلح على أكثر من جيل، وأكثر من حقبة زمنية، ثم يناقش الأخير أهم الملامح، وأبرز السمات التجديدية في النص الروائي الجديد.
ويأتي الباب الثاني- إذ يبدأ الجانب التطبيقي من الدراسة- ليناقش نص الصورة الثابتة، ويقسمه الباحث إلى فصلين، يتناول الأول منها مفهوم الشكل الروائي، ثم يتناول توزيع الفضاء الطباعي، ويبدأ بالتقسيم الرأسي، حيث آليات الشكل المتناظر في تشكيل مساحة الصفحة ،ثم ينتقل إلى التقسيم الأفقي، وآليات قراءة الهامش المطبوع في النص الروائي .
أما الفصل الثاني من هذا الباب فيناقش طوبولوجيا الكتابة الخطية، ويبدأ بالدليل الخطي، ، ثم ينتقل إلى التكرار الحرفي وعلامات الترقيم،والجديد في استخدامات هذه العلامات، وينتهي إلى مناقشة التشكيل الفضائي وتعدد أنماط الصورة الثابتة ودلالاتها .
أما الباب الثالث فيناقش نص الصورة المتحركة، ويبدأ في فصوله الثلاثة الأولى بتناول آليات إنتاج الصورة السينمائية المتحركة، فيتناول آليات المونتاج السينمائي، وكيف تبنت الرواية هذه الآليات ، ثم يعرج إلى الآليات الناتجة عن حركة الكاميرا وزوايا التصوير .
أما الفصل الثاني فيناقش آليات التصوير الرقمي، وما أثير حول النص الرقمي من إشكالات، منتقلا إلى النص التفاعلي وسيميوطيقا الصورة المتحركة ،ثم يختتم بمناقشة الصورة الافتراضية بوصفها القفزة النوعية الأكبر عبر رحلة الصورة في مسارها التاريخي الطويل.
والخلاصة أن هذه الدراسة سعت إلى أن تقدم إسهاما ما في سد النقص الهائل في الدراسات العربية التي تتعلق بالصورة المرئية في النص الروائي، ولفتت الانتباه إلى ضرورة تجاوز الخطاب اللغوي والشفاهي، والاهتمام بالخطاب البصري بوصفه خطاب المرحلة الراهنة في هذا المرحلة التي تحتشد بالصورة بكل طاقاتها.وحاولت تلافي جوانب القصور في الدراسات التي اهتمت بالشكل البصري إذ كانت هذه الدراسات تهتم بتفريعات هذا الشكل وتقسيماته (خاصة في النصوص الشعرية) دون الانفتاح على بوابات التأويل لمدلولات الشكل البصري، وهو ما تنفرد به الدراسة في سعيها إلى قراءة الشكل البصري في إطار الدلالات الكلية للنص الروائي.
أضف إلى ذلك اهتمام الدراسة، وتوسيعها لبعض المفاهيم السيميولوجية لتشمل البصري إلى جانب اللغوي مثل(النظائرية، والتقطيع، والعقد القولي...إلخ).
وقد سعت الدراسة في الوقت ذاته إلى تصحيح المفهوم الشائع عن المرئي ووضعه في مقابل المكتوب، وحاولت ردم الهوة بين الكلمة والصورة، وأكدت على حقيقة التداخل والتكامل بينهما على نحو بالغ التعقيد.
وكذلك قدمت تحليلات للخطاب البصري في النص الروائي الذي يتبنى آليات الصورة المرئية الثابتة، وارتأت أن الشكل المرئي يؤدي دورا حاسما في عمليات القراءة والتأويل، ثم رصدت تفاعل الرواية مع فنون السينما، واعتماد الروايات الجديدة آليات الصورة المتحركة ضمن الكيفيات التي يتشكل من خلالها الخطاب الروائي ومنها آليات الصورة السينمائية مثل آليات المونتاج، واللقطة،وأنواعها، وزوايا التصوير وحركة الكاميرا..إلخ، وانتهت إلى دراسة الصورة الرقمية وقدمت تحليلات للصورة الرقمية، وأنواعها فيما بات يعرف بالنص المترابطHypertext الذي يمثل نقلة نوعية كبيرة في مسار الرواية العربية،حيث انتقلت به من مرحلة النص الورقي المكتوب إلى مرحلة النص الرقمي أو الإلكتروني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق