2009/09/17

بيان لجمعية المسرحيين بالثقافة الجماهيرية حول مشروع عروض السينما التجارية بمواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة

جمعية المسرحيين بالثقافة الجماهيرية
المشهرة برقم 3108 لسنة 1983
بيان جمعية المسرحيين بالثقافة الجماهيريةحول مشروع عروض السينما التجارية بمواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة
تعرب جمعية المسرحيين بالثقافة الجماهيرية عن قلقها الشديد إزاء المشروع الجاري تنفيذه حاليا والذي يقضي بتحويل مسارح وقاعات الهيئة إلى منافذ للعرض التجاري للأفلام السينمائية. ويتركز هذا القلق في النقاط التالية:أولا: التناقض بين البيان الإعلامي الصادر عن الهيئة والذي ينسب إلى وزير الثقافة الموافقة على تنفيذ المشروع خلال أيام عيد الفطر القادم وحسب، وبين تصريحات رئيس الهيئة لجريدة الأخبار (عدد الجمعة 11-9-2009 ) والتي تشير بوضوح إلى استمرارية ودوام هذا المشروع على نحو يجعل الهيئة تساهم في "زيادة دور العرض السينمائي والحد من سيطرة واحتكار مافيا شركات الإنتاج علي توزيع الأفلام السينمائية بدور العرض خاصة أنها غير كافية في القاهرة الكبرى والمحافظات كما يتبع القرار زيادة استمرار عروض الأفلام لفترات طويلة"، وهو ما يعني أن هذا المشروع مخطط له الدوام خلافا لما هو منسوب إلى وزير الثقافة، فضلا عن أن هذا التصريح يقحم "الهيئة العامة لقصور الثقافة" في أجواء ونزاعات تجارية لا علاقة لها باختصاصاتها المحددة بالقرار الجمهوري القاضي بإنشائها.ثانيا: خلو كل من البيان والتصريح السابقين من أي إشارة إلى تأثير هذا المشروع على الأنشطة الثقافية بالهيئة، وخاصة المسرح، وفرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية، والتي لن تجد مكانا لممارسة نشاطها إذا ما تحولت المسارح والقاعات المخصصة لها إلى دور عرض سينمائي، وهو ما يثير قدرا كبيرا من القلق والبلبلة في الشارع الثقافي، خاصة وأن البيان الإعلامي الصادر عن الهيئة قد عمد إلى إسباغ صفة ثقافية زائفة على هذا المشروع التجاري والاستهلاكي بوصفه وسيلة " لنشر الوعي الثقافي والفني لجماهير مدن وقرى محافظات الجمهورية" وكأنه يمهد بذلك لإحلال هذا المشروع بديلا لبعض أنشطة الهيئة الثقافية.ثالثا: فوجئ الجميع بتلك العجلة الشديدة في تطبيق المشروع، بحيث أن الفاصل الزمني بين ذلك الإعلان المقتضب والمبهم والخالي من أية تفاصيل واضحة وبين التنفيذ الفعلي لا يكاد يتجاوز الأسبوع، وهو أمر يثير الاستغراب والقلق ويدفع بالكثير من التساؤلات إلى السطح خاصة ونحن بصدد مشروع بهذا الحجم وعلى هذه الدرجة من الأهمية والخطورة.وانطلاقا من النقاط السابقة فإننا نطالب كل من الهيئة العامة لقصور الثقافة، ووزارة الثقافة، بالتالي:1- نشر وإتاحة كافة التفاصيل والاتفاقات المتعلقة بهذا المشروع.2- فتح حوار واسع النطاق لاستطلاع رأي المبدعين والمثقفين من رواد أنشطة الهيئة والمهتمين بها حول مجريات هذا المشروع وتأثيرها على الدور الثقافي المنوط بالهيئة القيام به .وفيما تدعو الجمعية كافة المسرحيين والمثقفين والمهتمين بالشأن العام إلى التضامن مع هذا البيان، فإنها تعرب عن قناعتها بحاجة أنشطة الهيئة إلى الكثير من الجهد لتطويرها، كما تقدر أي محاولة لتنمية موارد هذه الأنشطة على ألا يكون هذا على حساب النشاط نفسه.
مجلس إدارة الجمعية
إيمان الصيرفي، د. علاء قوقة، جمال الشيخ ،محمود الشوربجي، أنور كامل، أحمد الخليلي

ليست هناك تعليقات: