الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقـــة من قسم اللغة العربية بجامعة عنابة يُساهم ضمن سلسلة«دراسات» بالشارقة
تقديم:خليل بولعراوي
قدم الباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقـة،الذي يعد أحد الأقلام الجزائرية الغزيرة في مجال البحث العلمي،وهو أحد الكتاب البارزين في جريدة آخر ساعة الجزائرية المتميزة، دراسة مطولة، تحت عنوان: « قراءة جمالية في ديوان مراودات النهر»،في العدد الخاص بشتاء-ربيع2016م ،ضمن سلسلة« دراسات» العالمية المحكمة التي تعنى بالمقاربات الاجتماعية والإنسانية،وتصدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة،وهي سلسلة تعرف بأنها موضع تقدير من كبار الأكاديميين ،والعلماء العرب.يُشرف عليها حالياً،الباحث الدكتور حمد محمد بن صراي.
ويتولى سكرتارية تحريرها :الدكتور أحمد سعيد إميلي الزعابي،وتتشكل هيئتها العلمية من عدد من العلماء المرموقين،والباحثين الجادين،هم:الدكتور يحيى محمد محمود أحمد ،والدكتور محمد عديل عبد العزيز علي،والدكتور عتيق جكة المنصوري،والدكتور إبراهيم يوسف المجيني،والدكتور سعد أحمد الطويسي،والدكتور محمد بن عبد الله المنيف،والبروفيسور سليمان بن عبد الرحمن الذييب.
ويشترط في هذه السلسة العالمية المحكمة التي ساهم فيها الدكتور الجزائري محمد سيف الإسلام بوفلاقــة،عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بجامعة عنابة ،أن تكشف البحوث المقدمة عن جانب الأصالة والجدة،وأن تعتمد النقد والتحليل،وتتجنب التناول التقليدي،ويجب أن تسعى المقاربات المعرفية المقدمة في هذه السلسلة إلى مساءلة الظواهر الثقافية،والفكرية،وما يتصل بها من حقول التراث،والأنثروبولوجيا،وتفسيرها،والكشف عن طبيعة أنساقها،وإشكالاتها،ويفضل أن تكون المقاربات عبارة عن دراسات مقارنة بين الآداب العالمية،وتحليل الأنساق الثقافية،وعلاقاتنا بالآخر،وما ينتج عنها من ظواهر ،وإشكاليات،وتكون المقاربات التي تنشر في هذه السلسلة تحليلية نقدية،للنصوص،والوثائق،والوقائع التاريخية،بهدف استنطاقها،والكشف عن الجديد،والمسكوت عنه.
كانت دراسة الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة،التي نشرتها السلسلة ،عبارة عن مقاربة دقيقة،وعميقة،في ديوان مراودات النهر،فقد ذكر الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة في دراسته أنه تأسيساً على الدلالات اللغوية التي قام بتحليلها ،والتي يحملها كل شق من شقي العنوان ،يمكن اعتبار العنوان:«مراودات النهر»،عبارة عن محاورة جمالية بين المراودة،وغواية الماء الذي تدفق بكثافة من خلال النهر،مع إدراك الدلالات الكبيرة،والعميقة التي يحملها الماء،كونه المصدر الرئيس للحياة...
ويرى الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة أن نصوص ديوان:«مراودات النهر» تحفل بالمجاز،وبجملة من الرؤى الفكرية،والصور المتخيلة المتنوعة،وتتميز بامتلاكها كثافة دلالية ضخمة،ولذلك فهي تقبل الكثير من التأويل،فهي نصوص نابضة بطاقات تعبيرية كثيفة،وقد كتبت بلغة شعرية جميلة،وأنيقة،فالأديب شكيّل يخوض غمار تجارب فنية تستهدف مجموعة من القيم الجمالية المخصوصة،ولذلك فنصوصه الإبداعية تحتاج إلى قراءة جمالية.ولاسيما أنها تعكس تعدد دروبه،وتبرز تنوع تأملاته،ونظراته،وقد استطاع أن يوظف جملة من العناصر الأساسية التي يستعين بها الأدباء في تشييد نصوصهم الإبداعية،وقد تجلت هذه العناصر للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقـة في هذا العمل الأدبي على النحو الآتي:
1-العنصر الفني:وقد ظهر في تنميق ألفاظه،وتراكيبه،وأسلوبه.
2-العنصر الخيالي:وقد وظف في مجموعة من النصوص الإبداعية،فساهم في إثراء نصوصه بالصور،والرؤى،والمشاهد التي زادت النص عمقاً،ولعل أبرز النصوص التي ظهر فيها تجسيد العنصر الخيالي بعمق،النص الموسوم ب: «رؤى متخيلة»،
3-العنصر الوجداني:وقد اتضح في إبراز العواطف،من خلال التأملات التي بثها في نصوصه.
4- العنصر العقلي:وقد بدا جلياً من خلال مجموعة من النصوص التي غلبت عليها المعاني،والأفكار التي تصل في بعض الأحيان إلى حد الغموض...
يذكر أن الباحث الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقـة، أنجز دراسات كثيرة نُشرت في مجلات عالمية،وأكاديمية محكمة، وقد أثرى المكتبة بمجموعة من المؤلفات العلمية طبعت في عدد كبير من العواصم العربية مثل:عمان،وبيروت،والقاهرة،والرباط،كما نال عدة جوائز،وشهادات تقديرية ،وفخرية من مؤسسات عربية،و دولية مختلفة، وهو حائز على شهادة دكتوراه في الأدب العربي القديم،والشعريات، وتحليل الخطاب من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة عنابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق