2017/07/13

المزمزيل لوزان.. بقلم: احمد ابراهيم الدسوقى

المزمزيل لوزان 
احمد ابراهيم الدسوقى

راكب فى السما طــــــــــيارة
         والدنيا من حواليا شـــــــــطارة       
المزمزيل لوزان المـــــــضيفة
         ريحها على القلب خـــــــــــــفيفة
الطيارة جوا قلبى طــــــــايرة
         ولــوزان رموشها فرسان جــــايرة
الطيارة زى الحضارة ســـارحة
         ونظراتى انا الشرقى سهام جارحة
بعتتلى لوزان اشـــــــارات
         لوزان جرئتها غــــــــــــــــــارات
لسانى من الاشارات اتعقد
         والكلام جوا صدرى اتــــــــــفقد                             
جرئتى بعدها اتــــــــكلمت
         وشفايفها فى جرئة علمـــــت
اتكهربت يا ويلى واتطوحت
          دخت من اللحظة واترنحــــت
دوامة الرفض جــــــــــــــوايا
          جدرانها حبيسة بـــــــــــــرايا
قالى التاريخ هــــــــــــــــا
          يا بو قلب خفيف هــــــــــــــا
ايه اللى حــــــــــــــــــصل
          ايه اللى وصــــــــــــــــــــــل
ما تشربش من الـــــعسل
          يا سحر اللحظة انـــــــــفصل
الشب اسمه هــــــــــــوية
           والشبه تبقى فـــــــرنسوية
الشرق عواصمه قمح بـكر
            والغرب موانيه بحور فـــــكر
الشب لعابه تاريخ الجبرتى
       والشبه ريشة نابليون وحضـــارتى
الولد اتبعتر قرون ضـــــلمة
       والبنت بتتعطر فنون حــــــــــــالمة
ابو قير البحرية صارت سبية
       وسفن نلسون هاجمة حـــــــــربية
كليبر قرا رموز حجر رشـــــــيد
       الفراعنة ليهم عمر مـــــــــــــــــديد
وكان مينو لابس جــــــــــلابية      
       انجشيه معاه فاطمة المــــــــصرية
يا ناس مطبعة بولاق اهـــــيه
       وابو الهول شاهد عـــــــــــــــــــليه
الطيارة امتدادها حــــــضارات
       والحضارات امجادها قـــــــــــــارات
البنت ضيها بعد ســــــاعات
        خلى كتل السحاب هـــــــــالات
الولد بيسبلها عـــــــــيونه
        وهيا بتدى وبتمنع وبـــــــــتلومه
المزمزيل علمته عــــلومه
        وهوا شاعر متقوقع بــــــــفنونه
المزمزيل بتسرح جـــفونه
        وهوا متخدر فى قــــــــــــــانونه
وكانها قفلت كتاب دينهـــا
        والشرق جنة انطرد مــــــــــــنها
قلتله يابوى على ارض لما تزهر
      شرحتله يابوى على الحب لما يــعمر
لكن الطيارة لفت راجعة اضطرارى
      فجاة مطب جوى هزها يا مـــــــرارى
لوزان ضبطت من نفسها والحب انسدل
      ورجع الشرق مكانه وانــــــــــــــــــعدل
الغرب خجل من نفسه سرح شعره وابتسم
   بين لحظة والتانيه رجع كل شىء والحب انهزم
هيا المزمزيل لوزان الســـــــــاحرة
      وانا الشب الشرقى اللى جاى من القـــاهرة
وبعدها الطيارة هبطت من قـــلبى
      دقايق وطارت واه واه يا عــــــــــــقلى
ونسيت لوزان كل اللى حــــصل
      بعدها عقلى منى انـــــــــــــــــفصل
ظهر التاريخ تانى وقـــــــــالى
       عينيك فيها مزمزيل فرنسوية تـملى
فى كل سفرية من القاهرة لباريس
   يحب واحد من الشرق بنت المسيو لويس
ومايفوقوش الا القدر ودوران الـدنيا
   من تحت لفوق ومن فوق لتحت فى ثانــيا
 يا عرب هوا الحب ما ينفعش الا افرنجى
   خدلك واحدة من توبك لوكان ابوها حتى لومانجى
والا وقعت فى ايد المسيو لويس الحالانجى
    يبيعك هدومك وترجع عريان ويفضل هوا برنجــى
قلت لنفسى ارجع واقو ل اه واه يا لوزان
    حيجوزونى من بعدك البت اشــــــــــــــــــجان
مزعجة ولذيذة زى المورســـــــــــــــــتان
         وانا قلبى هفهاف عـــــــــــــــــــــــــطشان
 للبنت المزمزيل الفرنسوية لــــــــــوزان
   ياترى فاكرانى والا ابوكى منى زعــــــــــلان
حكتبها قصيدة واسميها الولد العطشان
   والمزمزيل الفرنسوية جزيرة بين الشطئان
قصة حب ناقصة حتة يا زمــــــــان
   كملتها البت التخينة اشــــــــــــــــــــــجان
فى عالم صاخب لسة ما نضجش
   صفعاته حضارات  وقصص حب ما بتكملش
     
القاهرة 2017


ليست هناك تعليقات: