شيخ الأزهر رجل السماحة الذي رحل
فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الذي وافته المنية أمس بالمملكة العربية السعودية ودفن بمدافن البقيع بالمدينة المنورة كان رمزا للتسامح وللوسطية.
ورغم أنني كنت من الذين يأخذون عليه بعض المواقف السياسية التي أجدها الآن متوافقة مع شخصه ومع علمه.. فقد كان أحد علماء الأمة الكبار.. وفهمه للإسلام الصحيح كدين متسامح، كان يحاول أن يكون النموذج التطبيقي له، ولم يكن يعنيه إلا تقديم الرأي الصحيح وفق منهجه غير عابئ بما يجره عليه من هجوم هنا أو هناك ولم يلتفت لبذاءة في حوار من صغار لا يجارونه علما، وظل يقود العقول نحو تصحيح ما حاول المتشددون إلصاقه بالإسلام ولم يضق بخلاف في رأي من علماء أو طلاب علم.. وظل يواصل رسالته نحو تقديم الإسلام بصورته السمحة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة .
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق