أحمد إبراهيم الدسوقى
أتانى صوت الكروان فى السماء
قال مترنماً فى إبتهال :-
ـــ الملك لك .. لك .. لك .. لك .. لك
رف ثم هبط بجانبى .. يشملنى الكفر والإلحاد
فتفوهت إليه قائلاً :-
ـــ صه .. أنت حيوان أبكم أصم
تغيرت ملامحه وإبتاس .. وقال متأسياً :-
ـــ لغة الله هى لسانى
قهقهت عالياً .. ولوحت بيدى .. ونبست قائلاً:-
ـــ وما ماهية الله
شهق شهقة المؤمن العالية .. وأردف قائلاً :-
ـــ ويلك .. أحدُ أحدْ
غدوت أقلد حركات القرود .. وتشدقت قائلاً :-
ـــ على رسلِك .. إنى نبتة شيطانية بليغة
سالت دمعات الكروان .. وهو يقول :-
ـــ الله جعلنى أتفوه أفصح منك
صرخت بكل وقاحة .. ولاك فمى الكلمات وقلت :-
ـــ ليجعلنى الهك أبكماً .. إن إستطاع
نظر الكروان للسماء .. وأشرع جناحيه وقال :-
ـــ رباه .. أنت على كل شىء قدير
وهنا حاولت التحدث .. ومعاودة التشدق .. بالكفر
والصفاقة .. فألفيت نفسى أخرسا .. فصرخت فى داخلى
.. وقلت :-
ـــ واحسرتاه .. واصوتاه .. الرحمة الرحمة .. لقد غدوت
أبكما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق