ندوة متعددة
الوجوه في جاليري ضي
شيماء عبد الناصر
بدأت الندوة بمحاضرة ثرية وشيقة وممتعة للأستاذ عز الدين
نجيب وإضاءة فنية قوية لمعرض الدكتور رضا عبد السلام، ثم حديث من القلب والعقل عن
الزجاج وتقنيات العمل في فن الزواج للفنانة مها عبد الكريم وشرح رائع وواضح عن
فنيات العمل على خامة الزجاج والتي وصفها الأستاذ أحمد عبد العزيز بالقساوة، تلك
المادة الفريدة في مكوناتها الكيميائية وفي تقنيات العمل وفي روادها من النحاتين
العظماء في معرض حديثه عن رواد فن الزجاج عايدة عبد الكريم وزكريا الخناني.
كان حديث الأستاذ عز الدين نجيب عن أعمال الفنان رضا عبد
السلام وكيفية قراءة اللوحات التي عبرت عن قضايا اجتماعية شغلت عقل الفنان حتى
خرجت على اللوحات والتكوينات الفنية المعاصرة بطريقة قوية وازدحمت اللوحات برمزيات
وعناصر الثقافة والحياة المصرية التي تكاد تكونت تشوهت بفعل الاستخدام السيء
لعناصر العولمة من إعلانات وثقافات متنوعة وغيره.
وعبر معزوفة موسيقية للفنان استمتع الحضور باستراحة
قصيرة بعدها بدأ جزء آخر من الندوة خاص برائدة فن الزجاج الفنانة مها عبد الكريم.
أما حديث الفنانة مها عبد الكريم والتي عادت مع الحضور
إلى ذكريات بعيدة تربطها بمعلميها رواد فن الزجاج أختها الكبرى الفنانة عايدة عبد
الكريم وزوج اختها الفنان زكريا الخناني، والتي تتلمذت على أيديهما وبعض ملامح من
حياتها الفنية مع فن الزجاج الذي أحبت وعشقت العمل به وقد ظهر أثر هذا الحب العظيم
في طريقة حديثها الواضحة والمحبة لفن الزجاج والتشكيل به، ثم استعرضت من خلال شاشة
عرض بعض من وحدات نحتية لها ولغيرها من الفنانين من فن الزجاج وأشارت إلى أهمية
الضوء في استخدام الزجاج والتشكيل من خلاله وأنه نظرًا لكونه مادة شفافة فهو
يستعمل الضوء كركيزة للعمل وإضافة معاني جديدة على القطع النحتية من خلال لون
الضوء ومكانه، فمثلا أي قطعة نحتية يختلف شكلها في الضوء عنه من غير الضوء، في
النهار أو في الليل.
وبانتهاء كلمة
الدكتور رضا عبد السلام بدأت مناقشات متنوعة عن المعرض حيث كانت مداخلة للفنان محمد
الجنوبي الذي أشاد بمعرض الدكتور رضا وأوضح أنه طالما تعلم من أعماله في التصوير
وأنه كان نموذجًا يحتذى بالنسبة له منذ أيام الدراسة الجامعية، مع بعد موطنه في
أسوان كانت تصل مجلة المصور ويرى فيها أعمال الفنان فكانت تثير لديه الكثير من
الإعجاب والاستغراب معًا، وأضافت الفنانة نجلاء سليمان أن اللوحات كانت شديدة
الازدحام والقوة وأنها تعكس الواقع المعاش بصخب فني.
وكانت الندوة في مجملها شديدة الثراء والتنوع ما بين فن
التصوير ونقد وفن التشكيل بالزجاج ونقد وشرحه والموسيقى في فترات الاستراحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق