بيان وتبيين .. عن المخرج المسكين ..!!!
بقلم: عادل البطوسى
مرة أخرى ـ وهي مهما جرى أخيرة ـ أجدني مضطراً لإقحامكم ــ أيها
الأحباء ــ وإقتحام سكينة حضراتكم ــ يا أهل المسرح الأنقياء ــ بالجديد مما جرى بين
الورى في أمرٍ وجدت نفسي مدفوعاً للسباحة في "أطيابه" ومجبراً لإدراج
بعض الحقائق التي بالتأكيد تدخل في سياق الهم المسرحي العام ـ وليس الخاص ـ خاصة وأن هذا
الـ (مسكين) لا يزال يواصل تصرُّفاته الصبيانية وسلوكه الذي أربأ بنفسي أن أصفه
على حقيقة واقعه، ويقتحم خصوصيَّة أصدقائي عبر (الخاص) بإدعاءاتٍ ومهاتراتٍ وأساليب
غير سويَّة، وأوجز لعنايتكم أيها الكرام هذه الحقائق في ثلاث نقاطٍ طوال هنَّ :
(1) حين إفترى عليَّ المسكين المدعو "فاروق
صبري" في سياق بحثه عن دورٍ بإدعاءاتٍ باطلةٍ ومزاعمٍ كاذبةٍ تهدف لتشويه
سمعتي ــ عمداً وقصداً وحقداً وضغينةً وبهتاناً ـ في العديد من المنابر بتوصيفاتٍ
مؤسفةٍ وبشكلٍ أقل ما يوصف به أنه غير مُتَّزن ـ ولن أقول "غير أخلاقي"
تأدُّباً ـ وهو الذي يستخدم ألفاظاً لا تليق بمن يعمل في مجالٍ راقٍ
حد السباب المُطلق بلا رادع ولا وازع حد أنه ـ عفواً ـ بأسلوبٍ لا يليق بمرحلته العمريَّة
تفرَّغ لإقتحام خصوصيَّة المئات من أصدقائي الأفاضل الذين لا يعرفونه ـ وصديقاتي
الفضليات ـ عبر الخاص بالفيسبوك ــ بخزعبلاته المعطوبة ــ ورغم ما أصابني من أضرارٍ
معنوية ومادية فإني قد إلتزمت الصمت طوال ثلاث سنوات وفوضت أمري إلى الله، حتى
وجدته بعدما أعلن مزاعمه بدعمٍ وإيعازٍ من أشخاصٍ أعرفهم جيداً ـ
ولا أجد أهمية لذكر أسمائهم ـ يسارع وينشر نصاً ــ لغيره ــ بعنوان "أسئلة
الجلاد والضحية" على أحد المواقع الإلكترونيَّة وكان ذلك من منطلق أي نصٍ
مكتوبٍ بهدف تأكيد مزاعمه الواهية وادعاءاته الخائبة ـ التي لا تنطلي على مُنصف
ولا يناصرها إلا مُغرض ـ ونشر النص بأحد المواقع الإلكترونية بتاريخ 31/10/2014م
عقب صدور "ياراجويا" مطبوعة بشهر تقريباً أي قبل ثلاث
سنواتٍ على وجه التقريب، وهو الذي أقرَّ واعترف بنفسه على صفحته بتاريخ 3/3/2015م أنه
قرأ "ياراجويا قبل طباعتها" إذن قرأها قبل إصدارها بشهورٍ عديدة، فقد
أرسلها إليه أحدهم ــ أو إحداهن ــ مثلما تم إرسالها ــ عبرهما أو أحدهما ــ
"مخطوطة" ـ لناقدٍ عربيٍّ ليهاجمها، وتأكَّد لي أن الناقد "الأكاديمي"
إطلع عليها "مخطوطة" من قوله في سياق مقاله "الهجومي" الذي
قام الموقع الإلكتروني القاهري "الخاص" بنشره ثم "أعاد نشره"
(يقول المؤلف ص:8) وهذه الصفحة بالكتاب المطبوع بها إضاءة كريمة كتبها أستاذنا
"فائق حميصي" في سياق إضاءاتٍ رائعاتٍ لنخبةٍ من أشهر المبدعين العرب ـ
والمبدعات ـ والنص يبدأ من ص : 38 في الكتاب المطبوع، ولن أذكر ـ أيضاً ـ أسماء
الثلاثة : ــ الذي أوغَر صدره وشجَّعه وكتب له ضدي ــ التي زَغرَدَت وغرَّدت ونشرت
له وأيَّدته ـ الناقد الذي ورَّطوه في الموضوع ..!!!
(3) عقب إصداري (بياني الأول) ونشره في أكثر من
موقعٍ إلكترونيٍّ وعلى صفحتي صباح الجمعة 21/7/2007م وقلت فيه أن فكرة "البوستر
الدعائي الأول" لعرضه مأخوذة من التصميم المنشور بالصفحة الأولى من نصي
"ياراجويا" والتي صمَّمته لنا الفنانة اللبنانية "شانتال"
سارع (المسكين) بتغيير "البوستر الدعائي الأول" ـ أحتفظ به ـ لشكلٍ آخر
ـ أحتفظ به أيضاً ـ ونشر فجر السبت 22/7/2007م التصميم المختلف وتعمَّد أن يكتب فوقه
: البوستر الأول للعرض، ليس هذا وحسب بل والمذهل أنه قام ـ فجأةً ـ بتغيير إسم
النص الذي يشتغل عليه والذي أشرت بعاليه أني طالعته في صورته الأولى من "أسئلة
الجلاد والضحية" إلى "مانيكانات" أي "دمى" ـ وشتان ما
بين العنوانين في الإيحاء والمحاور الدرامية ـ وفي هذا نهل ـ وتأدُّباً لن أقول
سرق ـ من رؤيتي الإخراجية ورؤايا السينوغرافية المدرجة بدقةٍ في سياق نصين لي لأن "الدُّمى"
هي شخوص مسرحيتي الشعرية "الدُّمى" المطبوعة عام 2005م والتي حصلت بها
على جائزة الدولة المصريَّة 2006/2007م في المسرح الشعري، وهي ـ أيضاًـ السياق
السينوغرافي والدرامي والشخوص في نصي المونودرامي الشعري "المزدوج"
الأول في تاريخ المسرح (ياراجويا) وهو بدوره قائم على "الدمي" ـ ولعله إستبدل
توصيف "الدمى" بالمرادف "مانيكانات" حتى لا يكون النهل ـ وتأدُّباً
لن أقول السطو ـ مفضوحاً، مع الوضع في الإعتبار أن "ياراجويا" وصلته "مخطوطة" بإعترافه حيث كتب على
صفحته كما أشرت آنفاً، وإجمالاً "ياراجويا" طبعت 9/9/2014م وعرضه "مانيكانات"
عرض يوم 26/7/ 2017م أي بعد 12 سنة من صدور مسرحيتي الشعرية "الدمى"
وثلاث سنوات من صدور "ياراجويا" وباعترافه يكون قد قرأها قبل الطباعة
بشهورٍ عديدة، ولا نغفل الفترة الزمنية التي عكفت فيها على كتابة "ياراجويا"
والتي قد تمتد لأكثر من عامٍ كامل، وعلى الرغم من ذلك ولأنه "مسكين" جاءت
رؤاه متضاربة وهي القائمة أساساً على خواءٍ وعدم دراسةٍ، وفشل فشلاً ذريعاً ـ كما
فشل غيره من قبل ــ لأن الراسخ هو أن ما ينفع الناس هو الأبقى خاصة حين يكون قائماً
على درايةٍ بمنطلقات وثوابت التجريب وتطبيقه مشهدياً ونصياً بوعيٍ شاملٍ وكاملٍ وهذا
ما فعلته لأني رغم كل ما جرى منه ومن غيره ـ سرَّاً وعلانيَّةً ـ فإني لم أتوقَّف
ـ بفضل الله ـ عند هذه المعوِّقات وواصلت مشروعي المونودرامي الشعري الهادف لتحديث
الإطار المونودرامي وتطبيقاته النصيَّة وأطلقت ـ بنعمة الله وتوفيقه ـ في فترةٍ وجيزةٍ
المصطلحات النقديَّة الجديدة وكتبت نصاً مونودرامياً شعرياً مواكباً لكل مصطلح
(المزدوجة / ياراجويا ــ الثلاثية / دزديموليا ــ المركَّبة / موناريتا ــ
الوثائقيَّة / كليوبطره) ـ فضلا عن المونودراما الشعرية التقليدية
"كشتن" ـ ولم يبق سوى مصطلح واحد "الأوبرالية" والتطبيق النصي
له وأعمل عليه حالياً ليكتمل المشروع بمشيئة الله تماماً ..
(4) الثابت هو أن ذاك
"المسكين" سعى ـ هباءً ـ بنهله من الروافد السينوغرافية والرؤى
الإخراجية التي أدرجتها تفصيلاً في "الدمى / ياراجويا" لتأكيد مزاعمه الخائبة
ـ والتي ثبت كذبهاـ والتي سبق وأن أعلنها متباكياً ومستنجداً بكيان "الهيئة
العربية للمسرح" منصاعاً لنصيحة "زعيم" الذين دعَّموه ـ والواضح من
الأسلوب انه هو الذي كتب له أيضا أو أملاه ــ ورغم أن هذه سرقة رؤيويَّة وسينوغرافيَّة
ودراميَّة واضحة ومتعمَّدة فإني بكل أريحيَّةٍ وهدوءٍ لن أتهمه بسرقة الفكرة أو
السطو أو اللصوصيَّة، لأني أيقن تماماً أنه يقصد من هذه الإضافات والتغيرات المتعمَّدة
مقارنة بالنص الذي قرأته في صورته الأولى مقصداً مراوغاً داعماً لمزاعمه السابقة
عن السبق في الفكرة وليته ما فعل لأنه بذلك طرح عرضاً مهلهلاً مرتَّقاً وسأكتفي
بشاهدين رائعين ودليلين دامغين لذلك :
ـــــ أصدر الفنان العراقي الشهير "رائد
محسن" بياناًـ طالعته بتاريخ الجمعة 28/7/2017م على صفحة المبدع العراقي
الجميل "ماجد لفتة العابد" ـ لام فيه السيد وزير الثقافة العراقي لوماً
شديد اللهجة لدعمه عرض ذاك "المسكين" مؤكداً فشله، وبغض النظر عن المآخذ
الخاصة التي لا تدخل في سياق ما نحن فيه هنا فما يعنينا منه هذا الحديث الذي خاطب
به الفنان "رائد محسن" معالي الوزير، قال ( كان الأجدى بك أن تأتي
بمخرجٍ يعرف طريقه بالمسرح ... أمَّا أن تدعِّم "مسكين بسيط" كان طلاب
معهد الفنون يضحكون على عرضه يوم أمس لأنه بلا موهبة) فبالله عليكم أيها الأنقياء
: كيف لمثل هذا "المسكين" الذي بلا فكر أن يأخذ منه أحد فكراً، كيف ..؟!
والجدير بالإشارة ـ هنا ـ للوقوف عند أخلاقيَّاته أنه بعد أن أصدر الفنان "رائد
محسن" بيانه وصفه "المسكين" على صفحته بلفظٍ لا تليق وبعد أن نصحه
أصدقاؤه حذف المنشور كله ..!!!
ـــــ وفي نفس
اليوم الجمعة 28/7/2017م كتب المخرج والناقد المسرحي العراقي المعروف "حاتم
عودة" على صفحته وموقعه "الخشبة" منتقداً العرض في جوانب عديدة
منها مشهد "المضاجعة" الذي قال أنه (كان له الفعل الأكبر في الإشمئزاز
والتقزُّز حيث تحوَّل إلى فعلٍ جنسيٍّ مكشوفٍ وعارٍ عن الحَجْبْ) وأشياء أخرى يعنينا
منها هنا ما تفضَّل عنايته بكتابته عما يسميه المخرج "المونودراما
التعاقبية" والتي جعل هذا "المسكين" بغرابةٍ مذهلةٍ وضجيجٍ رديءٍ كل
ما هو حداثي وجديد مُستقىً منها حتى لو لم يُطَّلع عليها أساساً بغض النظر عن
التسويف بالسبق التأريخي(!!!) فقد تساءل المبدع "حاتم عودة" عن جدواها في
عمل كهذا؟ وأكد قائلاً ( بصراحة لم أر لها نفعاً بل ربما العكس .. فقد أثقلت
العرض وأربكته ولأنها "غير مدروسة بتيقن" فأنها قد أصبحت
عبارة عن مسرحيتي مونودراما منفصلتين عن بعضهما وكان من الممكن تقديم واحدة فقط) مؤكداً (وعلى هذا فإننا نرى إن "المونودراما
المتعاقبة" لم تتوفَّر على معطياتٍ حقيقية بإمكانها أن تثبت وجودها على أرض
الواقع الفكري للبحث المسرحي) وأرى أنا ـ بدوري ـ أن ذلك لأنه لا علاقة له بالفكر
التحديثي المسرحي المونودرامي رغم ما "يطنطن" بإنجازه من أعمالٍ وأنه
كما قال لي أحد النقاد العرب الأفاضل "حالة ثابتة" لا تحمل لا فكراً ولا
مقومات للتطوير وربما ينبغي هنا ـ إذا سمحتم لي ـ القول أن تجربتي ـ والحمد لله ـ هي
الأكثر ثقلاً وفكراً وإبداعاً وعمقا لأن الذي يطلق المصطلحات عن دراسةٍ هو الذي
يطلق المصطلح مع التطبيق النصي له بوعي ودراسةٍ شديدين ويواصل مشروعه بمصطلحاتٍ
حداثية ونصوصٍ جديدة مواكبة للتطوير الذي يطمح له بعون الله ..
وانتهاءً ـ ودون عودة لهذا الموضوع مرة
أخرى مطلقاً ـإن شاء الله ــ مهما تطاول هذا (المسكين) ومارس مهاتراته الصبيانيَّة
التي لا أريد أن أصفها بمسمياتها الحقيقية تأدُّباً ـــ أقول : لم يبق سوى أن أكرر
التأكيد على أني حرصت على تجنُّب أي رشق لفظيٍّ فهذا ليس أسلوبي ـ لأني ببساطةٍ لا
أجيد ذلك ـ بل أنا أسامحه بمحبةٍ لا رياء فيها وأسامح كل من جاء الإدِّعاء على
هواه، فخطَّط وكتب ونشر له ووالاه ـ لأني ـ والحمد لله ـ تربيت تربيةً حسنة
جداً تجعلني أحرص على إحترامي لنفسي وأنأى بها عن المهاترات والصغائر والأساليب (الساقطة)
لتحقيق مآرب أو مغانم، وأربأ بها ـ أيضاً ـ تأدُّباً واحتراماً لذاتي أن أملأ
الدنيا ضجيجاً بعباراتٍ بعيدة كل البعد عن لغة الإنتماء لفنٍّ شديد الرقي إبداعاً
وإنسانيةً ألا وهو فن المسرح ..!!!!!
عادل البطوسى
شاعر ومؤلف مسرحي
شاعر ومؤلف مسرحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق