إلى خائنة
الشاعر أبو يوسف المنشد
هاك النهاية إنّي تائه القدم ِ
أكبو وتكبو معي الأحلام للعدم ِ
لا تتبعيني بهذا الليل خائنتي
إن يسمع الليل آهاتي فلم ينمِ
ما عدت أعرف في الأزمان أين أنا
ولا أفرّق بين الصبح والظُلَمِ
على يديك جراحي كلّها نزفت
حتّى تنهّد موج البحر من ألمي
آهٍ لنفسي وآه منك خائنتي
لم تبق إلّا جراحات الهوى بفمي
فذلك النغم المسحور غادرني
وأصبحت حشرجاتي في الهوى نغمي
وها أنا اليوم أحزاني تضاحكني
طيرٌ بلا وطنٍ طفلٌ بلا حلم ِ
لم تبق َ منّي بقايا يامدمّرتي
وسوف يأخذ موج البحر شكل دمي
لا أنتِ لا ذكريات الأمس لا أملي
وهمٌ حياتي فيا تعسي ويا ندمي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق