حديثي إلى البحر
الشاعر أبو يوسف المنشد
دعني وما ثرثر هذا المدى
أو دندن النسيم في ذاتهِ
إنّي أنا المقصود في عالمي
من صمته وكلّ أصواته ِ
يتّكيء البحر على دمعتي
ويستدير نحو ضحكاته ِ
لم يدرِ هذا البحر أنّي أنا
ألقابه وكلّ صيحاته ِ
من حيث شاء البحر أو لم يشأ
جسّدني في كلّ حالاتهِ
صاحبني زهواً وصاحبته
حين كبا إلى مجرّاته ِ
كنت أنا ثوراته في الدجى
ولم أكن من بعض موجاته ِ
قد سكب البحر معي دمعتي
وإنّني سكبت دمعاتهِ
هنا له في داخلي صيحةٌ
مرّ بها جميع أمواته ِ
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق