صديقي
عبد القادر صيد
تفقدني صديقي فالطريق
بها الألغام ترمقني هياما
و أصوات الكلاب تزيد رعبي
و أخشى أن تهشم لي عظاما
وللناقوس فوق الظهر قرع
فأنكمش ارتعادا و انهزاما
وهذا الرعد يقصف فوق رأسي
لكي أنعى التجلد والقواما
فلا تغفل ثوان فالأيادي
قد امتدت إلى عنقي سهاما
صديقي إن أهن دوما فغني
إليك اليوم أحوجني اهتماما
لقد طال انتظاري منك عونا
فلا فعلا بذلت و لا كلاما
أتسلمني إلى نار الأعادي
لكي أغدوا رمادا أو حطاما
وللغربان فوق سمائي حوم
فمن ذا بعده يضحى طعاما؟
إذا ما كان هذا اليوم دوري
و ودعت
الهناءة و السلاما
فإن غدا لناظره قريب
يرينا من عجائبه العظاما
هو التلفاز مذ فتحت عيني
يهاديني الثكالى و اليتامى
يعادي أمتي في كل لون
و لا
يرعى لها أبدا ذماما
ويستجدي الكوارث يصطفيها
و يترك غيرها يرسي نظاما
ويذكر خلفنا بمشهيات
وخلف الغير يذكره لماما
و للثورات في التاريخ برء
ولكن ثورتي تحوي سقاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق