2013/02/27

بكاء في حضرة قنديل مطفئ ..بقلم: مروان سليم الهيتي



بكاء في حضرة قنديل مطفئ
     مروان سليم الهيتي      

في عصر القبور المكتظة
في كون الجدران المسجونة بنا
وطني العاشق في عتبات الروح المذبوحة
يبكي في ذكرى مطلع الروح والشمس .
سقط الفستان
لكني أميٌ لا أعرف لغات الجسد , مجهول لا أملك عنوان
لا أملك غير الأحزان وفنجان مثلوم
رأيت فيه خفافيش الأقحوان تعود
تمتد نحو أرواح العشاق المفقودين
ونحو نهاية الأبد , على قدميها
في ليلة عشق أرجوانية
حين تحرَّم القبل
وتجرَّم الكلمات
حين يهمل حرفي بين الأشواك
 ويحمله كاهن الاعتراف كخطيئة
حين نرغم في المخافر على الصمت
ونضرب حتى نمسخ قردة
يا ربُ إني ضحية حرف .
أخبرني كلب منهم , هذا عصر الأقزام
هذا زمن الكتمان
فتعالي نساور كل الجهات المشبوهة
فوق صحراء الفكر العربي .
ونجمع ما خبئنا من كلمات بين الأدغال
انه فجر الهمسات يعود
لكني رأيتك في قفر آخر تمضين
نهضت , رآني الجند وحيداً
على أبواب المقهى المهجور
وأنا في فيض من ظلمة
وفوقي فيض من أحذية الجند القذرة
وجدوا اسمها ما زال مطبوع في شفتي
يمحو كل شتائمهم في مسمع الفجر الشارد
وفي آذاني
لا تبكي كثيرا , قد تنفذ دموعكِ ,
وما زال الدرب طويل
طويل جدا

ليست هناك تعليقات: